«احفظ الله يحفظك» الاستجابة لأمر الله ورسوله - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4417 - عددالزوار : 853447 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3948 - عددالزوار : 388602 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12522 - عددالزوار : 214030 )           »          أطفالنا والمواقف الدموية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          عشر همسات مع بداية العام الهجري الجديد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          وصية عمر بن الخطاب لجنوده (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 63 )           »          المستقبل للإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 59 )           »          انفروا خفافاً وثقالاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 56 )           »          أثر الهجرة في التشريع الإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          مضار التدخين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14-01-2020, 12:49 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,900
الدولة : Egypt
افتراضي «احفظ الله يحفظك» الاستجابة لأمر الله ورسوله

«احفظ الله يحفظك» الاستجابة لأمر الله ورسوله


الشيخ: رائد الحزيمي




قال الله -تعالى-: {وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا}، يبين الله -تعالى- هنا أنه لم يكن لمؤمن بالله ورسوله، ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله في أنفسهم قضاء أن يتخيروا من أمرهم غير الذي قضى فيهم، ويخالفوا أمر الله وأمر رسوله، ومن يعص الله ورسوله في أمر أو نهي {فَقَدْ ضَلَّ ضَلالا مُبِينًا}، يقول: فقد جار عن قصد السبيل، وسلك غير سبيل الهدى والرشاد.
لقد ضرب الصحابة -رضوان الله عليهم- أروع الأمثلة في الاستجابة لأمر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، بل كان هذا دأبهم وديدنهم؛ فإذا جاءهم الخبر امتثلوه وطبقوه كما جاءهم من النبي صلى الله عليه وسلم دون سؤال ودون تردد؛ فلا يسألون أهو سنة يا رسول الله؟ أم هو محرم علينا؟ أهو واجب؟ ما كان هذا خلقهم -رضوان الله عليهم-، بل يبادرون بالتطبيق ولا يتفلتون من الامتثال.
قولوا سمعنا وأطعنا
لذلك قال: {قالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير}، وفي مسند الإمام أحمد بن حنبل -رحمه الله- عن ابن عمر - رضي الله عنهما - : أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «بُعِثْتُ بين يَدَيِ السَّاعة بالسَّيف، حتى يُعبَدَ اللهُ وحدَه لا شريك له، وجُعِلَ رِزْقي تحت ظلِّ رُمْحي، وجُعِلَ الذَّلُّ والصَّغار على مَنْ خالَف أمري، ومَنْ تَشَبَّهَ بقومٍ فهو منهم»، الذل والصَّغار لمن خالف أمر نبينا -عليه الصلاة والسلام-، وقد قال الله -عز وجل-: {فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم}، قال المفسرون والفتنة – الشرك – أن يدب الشرك في قلوب المسلمين، كل من ابتعد وعصى ربه -عز وجل- ولم يمتثل أوامر ربه -عزوجل .
غثاء كغثاء السيل
وعن ثوبان رضي الله عنه ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها»؛ فقال قائل: ومِن قلة نحن يومئذ؟ قال: «بل أنتم يومئذٍ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن في قلوبكم الوهن»؛ فقال قائل: يا رسول الله، وما الوهن؟ قال: «حب الدنيا، وكراهية الموت»، نعم، إنه التمسك والتشبث بهذه الدنيا وترك أوامر الله -عز وجل.
استجيبوا لله وللرسول
يخاطبنا الله -عزوجل-؛ فيقول -سبحانه-: {يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه وأنه إليه تحشرون}، الله -سبحانه وتعالى- يحول بينهم وبين التوبة، يجعل الله -سبحانه وتعالى- بين المرء وقلبه حائلا يمنعهم من البصيرة؛ لأن قلوبهم قد امتلأت بالعصيان وبِنَبْذ أوامر الله -سبحانه وتعالى- فما عادوا يفهمون قول الله ولا قول رسوله، ولا يوفقون إلى التوبة، ولا يعينهم على العبادة والانقياد ولا الهداية، بخلاف حال المسلمين الذين يستجيبون استجابة سريعة لأوامر الله ونواهيه.
سرعة في الاستجابة
قال -تعالى-: {وسارعوا إلى مغفرة من ربكم}، {وسابقوا إلى مغفرة من ربكم}، هكذا قال ربنا -عزوجل-؛ ولهذا كان لصحابة نبينا -عليه الصلاة والسلام- المنزلة العالية؛ ففي حادثة تحويل القبلة، كما ورد في البخاري ومسلم عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: كان الناس يصلون فيه صلاة الصبح؛ فجاءهم رجل خارج من المدينة وقال لهم: إن النبي صلى الله عليه وسلم أنزل عليه الليلة قرآن، وقد أمر أن يستقبل الكعبة فاستقبلوها؛ فكانت وجوههم إلى الشام فاستداروا إلى الكعبة، «وجوههم إلى الشام»: فإذا كانت وجوههم إلى الشام، صارت ظهورهم إلى الكعبة «فاستداروا إلى الكعبة»، أي: صارت وجوههم إلى الكعبة، وظهورهم إلى الشام، وصار إمامهم في موضع المأمومين منهم، يعني غيروا أماكنهم؛ بحيث استقبلوا جميعا الكعبة.
ما منعك أن تجيبني؟
حديث آخر عند مسلم والنسائي، عن أبي سعيد المعلى أن النبي صلى الله عليه وسلم مر به وهو يصلي فدعاه، قال: فصليت ثم أتيته؛ فقال: ما منعك أن تجيبني؟ قال: كنت أصلي، قال: ألم تسمع قول الله -تعالى-: {يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم}؟ هكذا كان توجيه النبي -عليه الصلاة والسلام.
قصة تحريم الخمر
وفي قصة تحريم الخمر، يقول أنس بن مالك رضي الله عنه وأرضاه: كنت قائما على الحي أسقيهم -يسقيهم الخمر– من عمومتي وأنا أصغرهم في بيت أبي طلحة؛ فإذا منادٍ ينادي؛ فقال أبو طلحة: اخرج فانظر؛ فخرجت؛ فإذا منادٍ ينادي، ألا إن الخمر قد حُرِّمَت، قال أبو طلحة: أهرق هذه القلال يا أنس؛ فأهرقتها فما سألوا عنها ولا راجعوها بعد خبر الرجل، قال: فَجَرَت -أي الخمور- في سكك المدينة، كانوا يخزنونها وكانوا يستلذون بها، ولكن عندما جاء التحريم القطعي، أراقوها ولم يسألوا عنها، ولم يتوانوا عن فعل ما أمرهم الله -سبحانه وتعالى-: {يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه}.
نساء الأنصار والمهاجرين
وأما نساء الأنصار والمهاجرين، امتثالهم من أعجب الأفعال، كما جاء الحديث عند البخاري، عن أمنا عائشة -رضي الله عنها وعن أبيها وأرضاها- تقول: يرحم الله نساء المهاجرات الأُوَل لما أنزل الله -تعالى-: {وليضربن بخمرهن على جيوبهن}، شققن مروطهن فاختمرن بها فورا، لم تقل إحداهن أنا غير مقتنعة؛ فهذه لغة العصر الفاسدة التي أبعدت المسلمين عن دينهم وعن عبوديتهم لله بامتثال أوامره. وعند سنن أبي داود عن أم سلمة -رضي الله عنها- قالت: لما نزلت {يدنين عليهن من جلابيبهن}، تقول: خرج نساء الأنصار كأن على رؤوسهن الغربان من الأَكْسِيَة، اكتَسَيْنَ بما عندهن من مروط، وغيرها من الملابس.
امتثال الصحابة أمر النبي صلى الله عليه وسلم
وأمَّا امتثال الصحابة -رضي الله عنهم- في تحريم الذهب؛ فحدث ولا حرج، ولنقارن فعلنا اليوم بهم، ثم نسأل لماذا أُصِبنا بالذل والصَّغار؟ لماذا نحن مشتتون؟ لماذا؟ ولماذا؟ كل هذه الأمور، إنما ذلك بما كسبت أيدينا، نعم، ابتعدنا عن ديننا، في البخاري يقول ابن عباس رضي الله عنه يقول: رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتما من ذهب بيد رجل فنزعه - أي الرسول -عليه الصلاة والسلام-؛ فطرحه وقال: «يعمد أحدكم إلى جمرة من نار فيجعلها في يده»؛ فقيل للرجل بعدما ذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم : خذ خاتمك انتفع به، قال: لا والله، لا آخذه أبدًا وقد طرحه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، امتثالا وتعظيما لفعل النبي -عليه الصلاة والسلام- وقوله، وإليكم ما بقي من الأمثلة.
أبناؤنا وأبناء الصحابة
وها هم أولاء الصحابة يزجرون أبناءهم عند مخالفة نبينا صلى الله عليه وسلم ، لا كما نفعل اليوم، فكم من الكلمات أفسَدَتْ جيلا كاملا، هجوم شرس على أبنائنا اليوم، أين أبناؤنا في مساجدنا؟! لماذا لا نراهم؟ إن القلب ليعتصر عندما لا يرى أبناء المسلمين في مساجدنا، أين هم في الصلوات الخمس؟ ألا تخاف على ابنك وأمامه الآن الفضائحيات، كما يقال: الفضاء مفتوح على القنوات الفاسدة جميعها، قد هجموا على أبنائنا وغيروا دينهم.
والله لا أكلمك أبدًا
قال ابن عمر لابنه بلال: لا تمنعوا إماء الله أن يصلين في المساجد، يستشهد بحديث نبينا؛ فكان بلال له شِدَّة؛ فقال: أندعهم يتخذونه دغلا؟ يعني يتسترون بهذا الحديث؛ فيخرجن من المنازل إلى المساجد بحجة الحديث، والله لنمنعهن؛ فغضب ابن عمر قال: أقول لك قال رسول الله وتقول لنمنعهن؟ والله لا أكلمك أبدًا؛ فقاطعه حتى مات ابن عمر ولم يكلم ابنه بلالا، انظر إلى الشدة، إلى تقديس قول النبي -عليه الصلاة والسلام-؛ فخرج جيل فتح الفتوحات كلها.
الله ورسوله ينهيانكم
عند مسلم برواية أنس بن مالك يقول: لما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر أَصَبنا حُمُرا - حمير- خارجا من القرية؛ فطبخنا منها - يريدون ليأكلوا – قبل أن تنزل تحريم أكل لحم الحُمُر؛ فنادى منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ألا إن الله ورسوله ينهيانكم عنها؛ فإنها رجس من عمل الشيطان، يقول أنس: فَكُفِئت القدور بما فيها وإنها لتفور بما فيها، يشمون رائحة اللحم يريدون أن يأكلوا، ولكن امتثلوا وكُفِئت القدور، ولم ينظروا إلى هذه الأمور، ولم يلتفتوا يمينا أو شمالا.
رجل يحبه الله ورسوله
وفي مسلم يقول النبي -عليه الصلاة والسلام- عندما أراد فتح خيبر يقول: لأعطين غداً الراية لرجل يحبه الله ورسوله ويحب الله ورسوله؛ فيقول فبِتْنا تلك الليلة كل ينظر من يعطيه، كلٌ يرجو أن يكون ذلك الرجل؛ فكان يقول أهو أبوبكر؟ أهو عمر؟ فلما أصبحوا الصباح، أعطاها لعلي وأمره أن ينزل بساحة القوم، ثم قال: امشِ ولا تلتفت حتى يفتح الله عليك، هذه العبارة رسخت في أذن علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه يقول: فلما سار قليلا، وقف أراد أن يستوضح أمرا؛ فصرخ بأعلى صوته، والنبي في الخلف وهو في الأمام، ولم يلتفت قال: يا رسول الله على ماذا أقاتل؟ قال: قاتلهم حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، ما التفت، انصياعا تاما لقول نبينا -عليه الصلاة والسلام.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 60.47 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 58.54 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (3.19%)]