خطبة بمناسبة اليوم العالمي للمعاق - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12522 - عددالزوار : 213618 )           »          أطفالنا والمواقف الدموية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          عشر همسات مع بداية العام الهجري الجديد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          وصية عمر بن الخطاب لجنوده (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          المستقبل للإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          انفروا خفافاً وثقالاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          أثر الهجرة في التشريع الإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          مضار التدخين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          متعة الإجازة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          التقوى وأركانها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13-12-2008, 10:47 PM
العياشي معطاوي العياشي معطاوي غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Apr 2008
مكان الإقامة: الجزائر
الجنس :
المشاركات: 44
الدولة : Algeria
افتراضي خطبة بمناسبة اليوم العالمي للمعاق

أن الحديث أو ذوي الاحتياجات الخاصة كما انتهى إليه الاجتهاد الاجتماعي اليوم إنما يتصل بأولئك الذين ابتلاهم الله بشيء من المحن فيما يواجهون من حياتهم، وقد تدبرت في حال مجتمع النبي لأدرس ظاهرة الإعاقة، ذلك أنه ما ينبغي أن يدركه الناس أن المعاق في ابتلاء شاء الله أن يبتلي به الناس،وفي امتحان والدنيا كلها دار امتحان وبلاء، قدر الله واقع،رحم الله الإمام الشافعي يخاطب ذوي الاحتياجات الخاصة،يخاطب الإنسان حين يطحنه الدهر بكلكله، فلا يبقى له ظهير يستظهر به إلا الله،ولا وكيل يتوكل عليه إلا الله،ولا نصير ينصره إلا الله
قدر الله واقع حيث يقضى وروده *قد مضى فيك حكمه ومضى ما يريده
وأخو الحرص حرصه ليس مما يزيده *فأرد ما يكون إذا لم يكن ما تريده
. أرد ما يكون إذا لم يكن ما تريد هكذا يتوجه الإسلام أولاً لمن ابتلاه الله في جسده أو عافيته بشيء، يدعوه أولاً إلى استعادة عافية الروح،عافية القلب،عافية العقل،عافية اليقين،عافية الضمير،أن يتوجه إلى الله في الرضا وقرة العين، لا أكتمكم أنني عانيت كثيراً عندما أردت أن أهيأ لهذا الموضوع،وقد بحثت في حياة الصحابة عن أصحاب الإعاقات،عن المعوقين منالصحابة لنرى كيف تعامل المجتمع الأول معهم،عانيت لأنني لم أجد ذوي إعاقات،وذلك ليس لأنه لم يكن فيهم ذوو إعاقات ولكن لأن المجتمع الإسلامي بحكمة النبي تمكن من دمجهم دمجاً تاماً في المجتمع فلا تبدو إعاقاتهم،عبد الله بن مسعود هذا الصحابي الذي نقرأ تاريخه في تاريخ النبوة،وقد اسـتحق وصف النبي أعلم أمتي بالحلال والحرام .. هذه رتبة موقعة من رسول الله،.. كان أقرب الناس إلى رسول الله، كان يحسب في أهل بيت النبي وعلمه وفضله في التفسير ابن مسعود كان من أشد ذوي الإعاقات في المجتمع، إعاقات بدنية،يجب أن نتذكر أنه لم يكن يزيد طوله عن أربعة أشبار، لقد كان قزماً بالنسبة للقياس الجسدي ولكنه كان عملاقاً في مقياس العطاء والعمل،وذلك فإنه روي أن النبي كان مع أصحابه عند جبل أحد فهبت ريح شديدة وكان يلبس جلباباً فحملت الريح ابن مسعود من جلبابه حتى صار يتمسك بالشجر لئلا تأخذ الريح، فضحك منه الأصحاب فقال لهم النبي أتضحكون من دقة ساق ابن أم عبد، والله إنه عند الله أثقل من جبل أحد لقد تمكن ذلك الصحابي الصغير جسداً أن يصبح عملاقاً وأن يحكم العراق، وأنتم تدرون ماذا يعني حكم العراق، وتدرون طبيعة ذلك الشعب العسير، هكذا كان عبد الله بن مسعود وهو في إعاقته أن يتبوأ مواقع متقدمة في الحياة، إنهم لم يشيروا إليه عبر تاريخ حياته أنه من ذوي الإعاقات،وإنما نظر على علمه وعطاءه وفضله وكان الأصحاء المعافون يذهلون عندما يقرؤون تألق عبد الله بن مسعود وتبوأه لمنازل عالية في المجد والفخار. ..إن دخول المرء في الإعاقة ليس نهاية العالم،وكم من صحيح معافى شاءه القدر فأصبح معاقاً في جانب من جوانب المجتمع،فإن أوتي اليقين والرضى لانت له الجبال ولم يهزه في هذا الزمن بصائر أو مصائر وإنما كان على يقين من أمر ربه، إنها إذاً في المقام الأول مسألة يقين، وينبغي أن يؤتى أهل الإعاقة الرضا عن الله سعد بن أبي وقاص هذا الصحابي الذي يوصف بأنه الأسد بين براثنه، هذا الصحابي الذي لم يفد رسول الله أحداً بنفسه وروحه إلاه، وقال ارم سعد فداك أبي وأمي، هذا الذي ارتبط تاريخه في الإسلام بفتح العراق، هو الرجل الذي قاد جيوش الفتح، كان أيضاً يعاني من إعاقة مرضية شديدة، وكان ربما اشتد عليه المرض في المساء فيقول لا أصبح، وربما اشتد عليه المرض في الصباح فيقول لا أمسي حتى إنه أيس من الحياة وقنط من الدنيا وحمل ماله كله وذهب إلى رسول الله وقال يا رسول الله هذا مال سعد امرؤٌ مصاب ما أدري أيطل عليّ الصبح أم تغرب علي الشمس، هذا مالي كله فاجعله صدقة حيث تشاء، قال يا سعد رد مال في ورثتك فإنك أن تذر ورثتك أغنياء خير من أن تذرهم عالة يتكففون الناس، وعاد سعدُ بصرّته إلى داره وليس له في هذه الدنيا أرب، لقد كان المرض إذا اشتد عليه أخذ بخناقه حتى يود كل حي أن يدركه الموت، ولكن الله كتب له أن يعيش في مرض موته هذا أربعين عاماً، عاش أربعين عاماً في حالة إعاقة، ولكن ماذا صنع خلال هذه الأربعين؟ لقد أصبح قائد جيوش الفتح في العراق، ولقد أصبح واحداً من الستة الذين وضع رسول الله ثقته فيهم من العشرة، هذا الرجل الذي عظمت إعاقته يوم القادسية حتى اضطر إلى قيادة المعركة وهو مبطوح على بطنه من شدة الباسور،لم يكن له أن يَهِنَ أو ييأس، ولكن حياته كلها عجيبة ولكنَّ أعجب ما فيها يقين هذا المريض بالله ،عندما وصل إلى بصرى الشام زحف إليه أهل الشام يلتمسون منه الدعاء والبركة،وكان سعد بن أبي وقاص مستجاب الدعوة، كان لا يرد له دعاء أبداً، فجعل الناس يرحلون إليه، يأتيه الكسيح فيدعو الله له فيعود على قدمين، يأتيه الضرير فيدعو الله له فيعود مبصرا، يأتيه الأبكم فيدعو الله له فيعود ناطقا، قال له ابنه عمر بن سعد: يا أبتي ألا أعجب من أمرك؟! يأتيك الناس من كل أفق في الأرض فتدعو لهم فيتعافون، ألا دعوت لنفسك وأنت في إعاقتك هذه منذ أربعين عام، قال له ويحك يا بني، والله لرضاي بقضائه أحب إلي من رضاي بقضائي، علمه بحالي يغني عن سؤالي، اقض ما أنت قاض أنا راض بالذي ترضى به، هكذا كان يقينه وهو في إعاقته يرسم للقانطين باب الأمل والخلاص والرجاء، إنه واحد من أصحاب محمد الذين تربوا في مدرسة رحمته ونوره وتمكن من التألق رغم إعاقته .
الخطبة الثانية
لقد جاءت شريعتنا الإسلامية بالكثير من التوجيهات والمواقف المبدئية التي تؤكد عدم تجاهل المعاق باعتباره إنسانا وقبل كل شيء يعيش مع الآخرين في مجتمع، واعترفت بالقوة والضعف والصحة والمرض ولكنها في الوقت نفسه دعت إلى التآخي والتآزر والتعايش بين الجميع، كما أنها لم تتجاهل أثر الإعاقة في نفس صاحبها ولنا على هذه الفئة من المجتمع واجبات أن ندعو للمبتّلى بأن يأجره الله ويثيبه ويعافيه وأن يعوضه خيراً مما أخذمنه وان نسارع إلى نفعه وإعانته فإن مساعدة المحتاج من أعظم أبواب الخير. فدلالة الأعمى على الطريق، ومساعدته على معيشته، والقراءةعليه، وتعليم الأصم، والعناية بالمقعد، ونحوهم من أعظم أبواب الخير والإحسان من قاد أعمى أربعين خطوةً وجبت له الجنة فكيف بأولئك الذين ينهضون باحتياجاتهم، ويوفرون لهم ما يحتاجون، ويوفرون لهم الوظائف التي يطلبون، إنني أعتقد أن المجتمع برمته مسئول مسؤوليةً كفائيةً عن رعاية المعوق….
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 54.64 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 52.76 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.44%)]