|
|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
خطيبتي تريد الانفصال لظروفي المادية
خطيبتي تريد الانفصال لظروفي المادية أ. شروق الجبوري السؤال: ♦ ملخص السؤال: شاب خطَب فتاة، ووعدها بالزواج أكثر من مرة، لكنه أخلف بسبب الظروف المادية، وظل خاطبًا لها لمدة 5 سنوات، وأخيرًا قررت الفتاة الانفصال عنه، ويسأل: كيف يعيدها إليه؟ ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا شابٌّ خطبتُ فتاةً منذ 5 سنوات, وقدَّمتُ لها شبكةً ولوازمَ الخطبة الرسمية، وفرِحتْ بها كثيرًا هي وأهلها، هي فتاة طيبةٌ للغاية، وعصامية، وتعمل بجدٍّ واجتهادٍ في وظيفة بسيطة، مِنْ أجْلِ رعاية والدتها وإخوتها. بعد وفاة والدها أصبحتْ تأخذ أدويةً وعقاقيرَ طبية نفسية وعصبية؛ نتيجة حزنها على والدها، والضغوط الاقتصادية التي تُعاني منها عائلتها، وعدتُها بالزواج أكثر مِن خمس مرات، ولكن في كل مرة أُخلف وعدي لأسبابٍ مادية! وُعود الزواج هذه كانتْ قبل تقديم الشبكة، وقبل شهرينِ مِن كتابة هذه الاستشارة لاحظتُ أنها تغيَّرَتْ كثيرًا، وأصبحتْ جافَّة في تعامُلِها! قرَّرَت الانفصالَ عني؛ بحجة أني إنسان غير مستقرٍّ، ولا تريد الزواج مني، وزاد تناولها لهذه الأدوية في الآونة الأخيرة. أخبروني ماذا أفعل؟ وما الذي حدَث لها؟ وهل مِن الممكن أن تكون هناك مصلحةٌ لأحدٍ في أن تظلَّ على حالها هذا؟ الجواب: أخي الكريم، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. نُرَحِّب بانضمامك إلى شبكة الألوكة، ونسأل الله تعالى أن يُسَخِّرنا ويُسَدِّدنا في تقديم ما ينفعك وينفع جميع المستشيرين. وأَوَدُّ أن أُحَيِّي ما لمستُه فيك مِن رُوحٍ طيبةٍ في تعاملك مع خطيبتك، وتقديرك الإنساني لظرفها وتفهمك لمعاناتها، وإقرارك بنكث وعدك في الزواج منها عدة مرات، بسبب ظرْفك المادي. أخي الكريم، أجِد أنَّ المُبَرِّر الذي قدمَتْه خطيبتك عن أسباب فسْخِها الخطوبة منك يُقابل بشكل مباشر إقرارك بأنك قد نكثتَ عهدك في تحديد موعد الزواج منها لعدة مرات، ومن ثَمَّ قد تكون صادقةً في دافِعِها لفسخ الخطوبة، ولا تتخذ ذلك (حجة) كما وصفتها للانفصال عنك، لا سيما وأنَّ تراجُعك عن وُعودك عدة مرات يُصَوِّر لها أنك إنسان غير مستقرٍّ على رأيٍ، وهو بالتأكيد ما يُثير شعورها بالقلق تجاهك، وعدم شعورها بالاطمئنان؛ مما زاد مِن معاناتها، فَدَفَعَها لتناول المزيد مِن العقاقير المُهَدِّئة. ورغم تفهُّمي للضغوط المادية التي تترتَّب على الزواج، إلا أني أجد أنَّ الأجدرَ كان عدم تقديم أي وعْدٍ منك بتحديد موعده، حتى يتم التأكد مِن تحضير جميع المتطلبات. فإنَّ إخفاقك في المرة الأولى في ذلك قد يدفعها لالتماس العُذر لك، لكن تَكرارك لهذا الأمر على مدى سنوات، أصبح حجةً عليك أمامها وأمام أهلها، وربما رفيقاتها ومعارفها. وقد يكون لأمر تراجعك المتكرِّر عن الزواج دوافعُ أخرى إضافةً للأعباء المالية؛ مثل: شعورك شخصيًّا بالتردُّد في الارتباط، لا سيما بعد قضائك فترة طويلة مِن العُزوبية واعتيادك على نمَطِ حياة معين، أو ترددك مِن الارتباط بخطيبتك شخصيًّا بسبب حالتها النفسية أو الاجتماعية، أو غير ذلك؛ وعليه فإنَّ الخطوة الأهم في مشكلتك هي التعرُّف على دوافعك ومشاعرك الشخصية، والوقوف عليها ومواجهتها بشجاعة؛ لتتخذَ قرارك المناسب والحاسم بشأن مشاعرك أنت، قبل أن تقومَ بمُفاتحتِها في أي أمرٍ. فإنْ تأكَّدْتَ مِنْ صِدْق مشاعرك تجاهها، فسارِعْ إلى تحديد موعدٍ مناسبٍ لِلِقائِها، وأطْلِعْها على مشاعرك تجاهها، وتفاصيل ظروفك، وبمعرفتها بتلك التفاصيل يمكنكما تحديد موْعِد الزواج وفْق دراسة للواقع المادي، وليس اجتهادًا وتمنِّيًا. كما أنَّ مُواجهتك المباشرة وحوارك الهادئ معها، سيجعلك تفهَم منها حقيقة ما يؤلمها منك، بدل انقيادك لتفسيرات لموقفها قد تكون بعيدةً عن الصواب، كما أن حوارًا كهذا سيعطيك حقك في توضيح موقفك الحقيقي، ويقضي على تفسيراتها الخاطئة تجاهك! أما عن سؤالك إن كان هناك مستفيد مِن انفصالكما، فبالطبع لا يعلم هذا الأمر إلا أهله، ولكني أتساءل: إن كان هناك مُستفيدٌ، فلِم سكَتَ طيلةَ خمس سنوات مِن خطبتك لها، ولم يستغلَّ تخلفك عن إتمام وعد الزواج عدة مرات؟! وأخيرًا أختم بالدعاء إلى الله تعالى أن يصلح ما بينك وبين خطيبتك، ويجمع بينكما بزواج تغشاه السكينة والمودة والرحمة، وينفع بكما.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |