الهدي والأضحية والعقيقة - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4412 - عددالزوار : 850058 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3942 - عددالزوار : 386243 )           »          الجوانب الأخلاقية في المعاملات التجارية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 63 )           »          حتّى يكون ابنك متميّزا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 59 )           »          كيف يستثمر الأبناء فراغ الصيف؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 57 )           »          غربة الدين في ممالك المادة والهوى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 69 )           »          أهمية الوقت والتخطيط في حياة الشاب المسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 64 )           »          الإسلام والغرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 65 )           »          من أساليب تربية الأبناء: تعليمهم مراقبة الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 55 )           »          همسة في أذن الآباء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 56 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام > فتاوى وأحكام منوعة

فتاوى وأحكام منوعة قسم يعرض فتاوى وأحكام ومسائل فقهية منوعة لمجموعة من العلماء الكرام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27-01-2020, 01:58 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,534
الدولة : Egypt
افتراضي الهدي والأضحية والعقيقة

الهدي والأضحية والعقيقة




الشيخ محمد علي عبدالرحيم





الذبائح التي يتقرب بها إلى الله عز وجل لأنها عبادة من العبادات هي الهدي، والأضحية، والعقيقة.

والهدي واجب على الحاج، إذا اعتمر قبل الحج، لقوله تعالى ﴿ فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ ﴾ [البقرة: 196].

وكذلك إذا أدخل العمرة في الحج، وكان قارنًا لهما. وهذا القرآن لم يشرع إلا إذا ساق الحاج الهدي من بلده، فإذا لم يسق الهدي فالأفضل أن يدخل مكة معتمرًا، ثم يحج، وعليه هدي يذبح في منى أو في مكة بشرط أن يكون بعد الوقوف بعرفة أي يوم النحر وما بعده - لقوله صلى الله عليه وسلم -: (نحرت ها هنا - أي في منى - ومنى كلها منحر، وفجاج مكة كلها منحر).

وإذا كان بعض الحجاج يتعللون بالذبح في مكة قبل الحج، فهذا العمل يراد به إرضاء من لهم مصلحة في اللحم قبل الحج. والنبي صلى الله عليه وسلم، قد وقت لذبح الهدي ميقاتين:
1) ميقات زماني، وذلك بعد الوقوف بعرفة.
2) ميقات مكاني، وذلك في منى أو في مكة.

ومن لم يستطع أن يذبح هديًا، فعليه صيام ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجع إلى وطنه. لقوله تعالى ﴿ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ ﴾. ولا تجزئ الذبيحة من الغنم إلا عن حاج واحد، أما البقر والإبل فتجزئ عن سبعة أشخاص والهدي: يؤكل كله أو بعضه، ويحسن أن يجمع بين الأكل والصدقة.

الأضحية:
وهذه العبادة، مشاركة للحجاج في ذبح هداياهم اقتداء بإبراهيم عليه السلام، ونبينا محمد عليه الصلاة والسلام.

وحكمها سنة مؤكدة على أرجح الأقوال للمستطيع، بخلاف ما قاله أبو حنيفة بأنها واجبة على من ملك النصاب، ويساوي في أيامنا هذه نحو عشرة جنيهات ذهبية أي ما يعادل ألف جنيه مصري.

وتصح من الغنم شاة أو خروفًا إذا بلغ سنة أو دونها بقليل. ومن المعز إذا بلغت عامين، ومن الإبل إذا بلغت خمس سنوات. ومن البقر إذا بلغ عامين أيضًا. ويجزئ في البقر والإبل، أن يشترك سبعة أشخاص ف الأضحية شأنها في ذلك شأن الهدي في الحج.

وله أن يأكل ما يشاء منها، ويتصدق بما يشاء، ولكن الأفضل أن يقسمها ثلاثًا: ثلث للأكل، وثلث للإهداء، وثلث للصدقة. ويجب أن تكون سليمة من العيوب كقطع الأذن، والعور، والعرج وذات قرن يدمى (أي ينزف منه الدم).

ولا يعطي الجزار أجره منها، ولا يباع جلدها ولا شعرها، إلا إذا أريد التصديق بثمنهما.

وفي حديث أنس رضي الله عنه (ضحى النبي صلى الله عليه وسلم بكبشين أملحين أقرنين ذبحهما بيده وسمى الله وكبر) متفق عليه.

ووقته بعد صلاة العيد. فمن فعل ذلك قبل الصلاة فإنما هو لحم قدمه لأهله، ليس من العبادة في شيء. لقوله صلى الله عليه وسلم (من ذبح قبل الصلاة فإنما هو لحم قدمه لأهله، ومن ذبح بعد الصلاة، فقد تم نسكه وأصاب سنة المسلمين).

وروى الإمام أحمد عن أبي رافع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان إذا ضحى اشترى كبشين سمينين أقرنين أملحين، فإذا صلى وخطب الناس أتى بأحدهما وهو قائم في مصلاه فذبحه بنفسه بالمدية، ثم يقول: اللهم هذا عن أمتي جميعًا من شهد لك بالتوحيد وشهد لي بالبلاغ، ثم أتى بالثاني فذبحه بنفسه فيقول: هذا عن محمد وآل محمد فيطعمهما المساكين) وقد ورد عن زيد بن أرقم قال: قلت يا رسول الله ما هذه الأضاحي؟

قال: سنة أبيكم إبراهيم. قالوا: ما لنا منها؟ قال بكل قطرة دم حسنة. قالوا فالصوف؟ قال بكل شعرة من الصوف حسنة) رواه أحمد وابن ماجه.

وتجزئ الشاة عن الرجل وأهل بيته جميعًا مثل امرأته وأولاده. والسنة ذبح البقر والغنم على الجانب الأيسر موجهة إلى القبلة. وأما الإبل فتنحر وهي معقولة.

وإذا دخل شهر ذي الحجة، يتعين على من يضحي عدم أخذ شيء من شعره أو ظفره حتى الذبح. لحديث أم سلمة رضي الله عنها مرفوعًا (إذا دخل العشر وأراد أحدكم أن يضحي، فلا يأخذ من شعره، ولا من أظفاره شيئًا حتى يضحي، وذلك تشبهًا بالمحرم في الحج).

العقيقة:
أصل كلمة العقيقة: شعر كل مولود من الناس، والبهائم التي تولد. وبه سميت الشاة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه عقيقة، لأنه يزال عنه الشعر الذي ولد به يومئذ، فسميت باسم سببها.

وقيل إنه مأخوذ من العق، وهو الشق والقطع. فسميت الذبيحة عقيقة لأنه يشق حلقومها.

وهي سنة مؤكدة عند الجمهور، لأمره صلى الله عليه وسلم وفعله، وفعل أصحابه والتابعين. وهو مذهب مالك والشافعي وأحمد. لما ورد عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن العقيقة؟ فقال: لا أحب العقوق، وكأنه كره الاسم. فقالوا يا رسول الله إنما نسألك عن أحدنا يولد له. قال: من أحب منكم أن ينسك (يذبح) عن ولده فليفعل عن الغلام شاتان مكافأتان، وعن الجارية شاة. رواه أحمد وأبو داود والنسائي.

وعن ابن عباس رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عليه وسلم، عق عن الحسن والحسين كبشًا كبشًا. رواه أبو داود. والحديث ضعيف والحديث الأول أرجح وأصح.

وقيل: إن العقيقة واجبة شرعت فدية يفدي (للمجهول) بها المولود. كما فدى الله إسماعيل الذبيح بالكبش. وكانت تفعل في الجاهلية، فأقرها الإسلام وأكدها. وأخبر الشارع أن الغلام مرتهن بها.

فعن سمرة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: كل غلام مرتهن بعقيقته تذبح عنه يوم سابعه ويحلق ويسمى - رواه أحمد والأربعة.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
العقيقة معنى القربان والشكر والصدقة والفداء، وإطعام الطعام عند السرور. وقال: ابن القيم: وهذا شأنها سنة ونسيكة مشروعة بسبب تجدد نعمة الله على الوالدين, وفيها سر بديع موروث عن فداء إسماعيل بالكبش الذي ذبح عنه وفداه الله به، ولا يستنكر أن يكون هذا حرزًا له من الشيطان بعد ولادته. كما كان اسم الله عند وضعه في الرحم حرزًا من ضرر الشيطان. أ هـ. وهذا يؤيد قول النبي صلى الله عليه وسلم عند مباشرة الزوج لزوجته (بسم الله. اللهم جنبنا الشيطان، وجنب الشيطان ما رزقتنا).

وفي العقيقة مزايا كثيرة: منها إظهار السرور بالنعمة، ومنها إشهار نسب المولود، ومنها الدخول في صفة الكرم، وعصيان دواعي البخل والشح.

فإن فات الذبح في اليوم السابع: ففي أربعة عشر. فإن فات، ففي إحدى وعشرين لحديث بريدة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال في العقيقة تذبح لسبع، ولأربع عشرة، ولإحدى وعشرين. أخرجه الحسين بن يحيى عن القطان. ولا تعتبر الأسابيع بعد ذلك. والعقيقة في حق الأب لا في حق الأم. وقد شرع في العقيقة ذبح شاتين للمولود الذكر، وشاة للأنثى، قيل لأن الأنثى على النصف من الذكر في الميراث، وقيل لأن الذكر كالمرأتين في الشهادة.

والتقيد باليوم السابع من باب الاستحباب. فلو ذبح عن المولود في الرابع أو الثامن أو العاشر، أجزأه، والاعتبار بالذبح، لا بيوم الطبخ والأكل.

ويسن حلق رأس الصبي يوم سابع وتسميته لحديث سمرة بن جندب مرفوعًا (كل غلام رهينة بعقيقته، تذبح يوم سابع ويسمى ويحلق رأسه) رواه أبو داود.

وأنفقوا على أن التسمية للذكور والإناث فرض. لقوله تعالى ﴿ وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ ﴾ [آل عمران: 36] وقال صلى الله عليه وسلم (ولد لي الليلة ولد. سميته باسم أبي إبراهيم) متفق عليه.

والتسمية من حق الأب. فلا يقوم بها غيره مع وجوده، ولأنه يدعى يوم القيامة باسمه واسم أبيه (قاله ابن القيم).

وهذا يبطل قول من يقول أنه يدعى باسم أمه يوم القيامة. فهذا قول لا دليل عليه.

وإذا كبر المولود وكان أبوه لم يعق عنه، فلا يعق المولود عن نفسه إذا كبر، لأنها مشروعة في حق الأب.

ويسن الأذان في أذن المولود اليمنى، كما يتصدق بزنة شعره فضة.

وسر التأذين: أن يكون أول ما يقرع سمع المولود كلمات الرب وعظمته، والشهادة التي أول ما يدخل بها في الإسلام، كما يلقن بكلمة التوحيد عند الاحتضار. ولطرد الشيطان بالأذان.

ويسن أن يحسن اسمه لقوله صلى الله عليه وسلم (إنكم تدعون يوم القيامة بأسمائكم وأسماء آبائكم، فأحسنوا أسماءكم) رواه أبو داود.

وأحب الأسماء إلى الله: عبد الله، وعبد الرحمن، لما رواه ابن عمر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن أحب أسمائكم إلى الله عبد الله وعبد الرحمن) رواه مسلم.

وكل اسم أضيف إلى اسم من أسماء الله الحسنى، كعبد السلام، وعبد القادر، وعبد المهيمن، فهو حين.

ويحرم تسمية عبد النبي، وعبد الرسول، فذلك شرك بالله تعالى.

ويكره من الأسماء: حرب، وأفلح، ونجيح، وكمال الدين (لأن أفعاله قد تخالف ذلك) - كما يكره كل اسم فيه تزكية: كالتقي، والزكي، والأفضل، والأشرف وكل ما فيه تفخيم وتعظيم. ومنها أسماء الفراعنة كرمسيس وقارون وهامان. وتأمل ما رواه مالك في الموطأ: عن يحيى بن سعيد أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال لرجل: ما اسمك؟ قال جمرة. قال ابن من؟ قال ابن شهاب. قال ممن؟ قال من الحرقة. قال: أين مسكنك؟ قال: بحرة النار. قال بأيتها؟ قال بذات لظى. قال عمر: أدرك أهلك. فقد هلكوا واحترقوا. فكان كما قال عمر. رواه مالك.

ومن تأمل السنة، وجد معاني الأسماء مرتبطًا بها، وكأن الأسماء مشتقة منها. فتأمل قوله صلى الله عليه وسلم: أسلم (اسم قبيلة) سلمها الله. وغفار (قبيلة) قال عنها غفر الله لها. وقوله لما جاء سهيل بن عمرو يوم صلح الحديبية: سهل الله أمركم.

ويحرم التسمية: بملك الأملاك، وسلطان السلاطين، وقاضي القضاة، وشاهنشاه (أي ملك الأملاك) وكذلك التسمية بسيد الناس، وسيد الكل كما يحرم التسمية بما لا يليق إلا بالله: كعزيز، والقاهر، والظاهر، والحكم (بفتح الحاء والكاف) فهذه كلها من أسماء الله تعالى.

والتكني بكنية رسول الله صلى الله عليه وسلم ممنوعة. فكنيته أبو القاسم. وقيل أن ذلك في حياته صلى الله عليه وسلم. أما التسمي باسمه صلى الله عليه وسلم فجائز. كمحمد وأحمد.

ويجوز التصغير للتمليح كتصغير أنس: أنيس - بضم الهمزة وسكون الياء - ويحرم نداء الخادم والعبد: يا خادمي، ويا عبدي فذلك تحقير للمسلم كما يحرم أن يسود الكافر بلقب سيد.

كما يلزم منع التسمية بأسماء سور القرآن مثل طه ويس. وقد نص مالك على كراهة التسمية بياسين.

وما يذكر بعض الناس من أن يس وطه من أسماء النبي صلى الله عليه وسلم: فغير صحيح ولا حديث فيه. وإنما هذه الحروف مثل: ألم، وحم وألر ونحوها.

والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 63.80 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 61.83 كيلو بايت... تم توفير 1.97 كيلو بايت...بمعدل (3.09%)]