جواهر ليست للبيع - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         التوبـة سبيــل الفــلاح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          حقيقة العلاج بالطاقة بين العلم والقرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          طرق تساعد على تنمية ذكاء الطفل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 90 )           »          أحكام شهر الله المحرم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          أحاديث صوم المحرم في الكتب الستة رواية ودراية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          عاشوراء.. مدرسة الولاء والبراء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          افتراءات وشبهات حول دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 6 - عددالزوار : 79 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 26 - عددالزوار : 755 )           »          العمل التطوعي.. أسسه ومهاراته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 8 - عددالزوار : 120 )           »          الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 65 - عددالزوار : 16145 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16-09-2020, 03:56 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,554
الدولة : Egypt
افتراضي جواهر ليست للبيع

جواهر ليست للبيع

منى عبدالله




خلقنا الله سبحانه وتعالى نساء ورجالاً وله في ذلك حكمة كبيرة كانت السبب في بقاء واستمرار البشر، ولما كانت المرأة دعامة المجتمع وأساسه فقد كرَّمها الإسلام وذكرها القرآن في سور عدة، بل سميت سورة باسمها، ولأن النساء خُلِقن للرجال ولهن خُلِقَ الرجال، فقد أمر الله الفتاة أن تتحجب عن الغرباء لتكون جوهرة مكنونة يحتار الصياد في الحصول عليها، فالفتاة المسلمة صعبة المنال، وفاكهة لذيذة محاطة بغلاف الكمال الذي يحميها من أي شائبة ومن أي متطفل، فلا تُدعى إلا للحلال·



ولأن المرأة كلها عورة وكلها فتنة وجاذبية، فرض عليها ديننا أن تكون محجوبة عن الأعين، فتغلو بذلك قيمتها، وترتفع مكانتها فلا تكون بضاعة مكشوفة معروضة على الأرصفة، فتباع بأرخص الأثمان وهي أصلاً ليست للبيع، ولكي لا يطمع الذي في قلبه أو نفسه مرض، فرض الله عليها أن تسبغ الحجاب على كامل جسمها، قال الله عز وجل في قرآنه الحكيم: (وليضربن بخمرهن على جيوبهن) النور:31·



فكيف يصل الخمار إلى جيب متدلياً من الرأس إن لم يكن الوجه مكنوناً وراء الحجاب· والأسرة مسؤولة ـ منذ الصغر ـ منذ طفولة الفتاة ـ عن توعيتها وتعريفها بدينها وما فُرض عليها·
والمسؤولية تبدأ من الأم إن لم تكن ذات حجاب لا تستطيع إقناع ابنتها به، تتحجب الأم حجاباً دائماً محترماً وليس أمام بعض الرجال، بل أمام كل من يجب ألا يراها، وتتدرج في إقناع ابنتها بالحجاب وتمدحها في كل مرة تضع فيها الحجاب، بل توقفها أمام المرآة وتثني على حسن مظهرها وحشمتها، وقد ألبستها لباساً طويلاً سابغاً يغطي كل مفاتنها، وتقنعها بأنها زادت نوراً وقيمة وجمالاً، فترى ابنتها بعد أن اعتادت الحجاب واقتنعت به اقتناعاً كاملاً تسير مباهية بنفسها بإسلامها بحجابها مرفوعة الرأس واثقة بدينها ولسان حالها يقول:




أنا الفتاة المسلمة
مصونة مكرَّمة
أعتز بالحجاب
وسابغ الثياب
فضائل الآداب
أحيا بها منعَّمة
لي قدوة عبر السنين
بأمهات المؤمنين
والصالحات كل حين
إلى الفلاح ملهمة
وثمة أمر مهم على الفتاة أو المرأة المسلمة أن تذكره هو أن تكون مُسلَّحة بالأدب وعلوم الدين وبذلك تحترم حجابها ولا يمكنها الإساءة إليه بعد أن أحبته واقتنعت به شخصياً، لأنها لم تضعه فقط إكراماً لذويها أو خوفاً منهم، بل خشية لله وامتثالاً لأوامره مما يحضها على المحافظة على حجابها، متيناً مثبتاً خالياً من الزخارف والزينة، وملابسها فضفاضة غير ضيقة، ثقيلة وليست خفيفة كي لا تشف عظامها أو تصف شكلها الداخلي، ليس فيها زخارف مبتعدة عن الزينة والخلخال والعطور كل ذلك في أثناء وجودها خارج منزلها أو في عملها، أما في منزلها فتفعل ما يرضي ربها وزوجها·



وهذا الحجاب وهذه الصفات محمودة محبوبة حتى في الجاهلية قبل الإسلام، قال الشاعر الجاهلي:
قد أعجبتني لا سقوطاً قناعها
ولا هي بذات تلفُّت
أميمة لا يخزي نشاها حليلها
فلا يسأل الليلة أنى حلت
فالفتاة المؤمنة المسلمة إسلاماً صحيحاً ترى حجابها رادعاً لها بعد تحليها بالآداب والفضائل منذ الصغر فهو حاجز لها ولمن يراها يمنعها من الرذيلة، فلا تسقطه ـ أي حجابها ـ وتدَّعي أنه سقط دون إرادة منها أو غفلة عنها لأنها داخلياً تعلم أن الحكمة الإلهية أمرت بذلك صوناً لها وحفاظاً على كرامتها وأمنها، فكم من نظرة متبادلة جرَّت وراءها مصائب لا يمكن حصرها، فهي تحصِّن جسمها بالحجاب، وداخلها بالفضائل، وتغض طرفها وتحفظ عرضها، كما قال الله عز وجل: (وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بني إخوانهن أو بني أخواتهن أو نسائهن أو ما ملكت أيمانهن أو التابعين غير أولي الإربة من الرجال أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون) النور:31·



فالآية تشير إلى أن تكون المؤمنة ملتزمة بالحجاب الصحيح فلا تفعل ما يفعله بعضهن، تغطي شعرها ووجهها مليء بالألوان، وملابسها مليئة بالزينة أو ما يلفت نظر الذين يحرم أن يروها أو يسمعوا حتى صوتها: (فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض) الأحزاب:32، فإذا اضطرت إلى الكلام مع الغرباء في بيع أو شراء تتحدث بخشونة وأدب وإيجاز، وعلى العكس تكون في بيتها مزَّينة معطرة تفيض أنوثة وجمالاً وحديثاً عذباً ومودة فتكسب الأجر وتكون قدوة لغيرها، كما كانت نساء النبي صلى الله عليه وسلم ونساء الصحابة قدوة صالحة لنا· وعلينا أن نُفهِّم فتياتنا أن الحجاب رمز للحضارة والمدنية، وخلاصة لتجارب العقل، وأنه فرض، فرضه الله تعالى لا تقليداً اجتماعياً أو زياً وطنياً، فلا نترك الفرصة لبعض المغرضين أن يبثوا سمومهم في عقول بناتنا ويغروهن بالتخلي عن الحجاب بدعوى: الحرية والتحرر والتقدم والمساواة، أو أنه رمز للتخلف، بل نقول لبناتنا: إن في ترك الحجاب تخلفاً وردة إلى الجهل، فحين تخلع الفتاة أو المرأة حجابها تخلع معه بعض حيائها أحياناً، وقد تتدرج فتخلع قيمها أحياناً أخرى، فلا تكون مسلمة، بل بضاعة رخيصة معروضة، وهذا يحط من قيمتها وينزلها إلى الحضيض، ولذلك علينا نحن المسلمات أن نصون أنفسنا، ونحترم حجابنا، فنحفظ كرامتنا ونتقدم ويحترم الآخرون ديننا فيدخلون في الإسلام أفواجاً عن احترام له وقناعة به محاكاة لنا تزدهر أمتنا كما ازدهرت بالإسلام في السابق وكانت سيدة العالم ورائدته·
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.82 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.89 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (3.33%)]