يا جابر.. مالي أراك مهتمًا؟! - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         فتاوى رمضانية ***متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 564 - عددالزوار : 92681 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 11935 - عددالزوار : 190855 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 114 - عددالزوار : 56888 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 78 - عددالزوار : 26179 )           »          شرح كتاب التفسير من مختصر صحيح مسلم للمنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 33 - عددالزوار : 726 )           »          الدين والحياة الدكتور أحمد النقيب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 16 - عددالزوار : 59 )           »          فبهداهم اقتده الشيخ مصطفى العدوي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 16 - عددالزوار : 57 )           »          يسن لمن شتم قوله: إني صائم وتأخير سحور وتعجيل فطر على رطب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 27 )           »          رمضان مدرسة الأخلاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          أمور قد تخفى على بعض الناس في الصيام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-06-2019, 08:48 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,601
الدولة : Egypt
افتراضي يا جابر.. مالي أراك مهتمًا؟!

يا جابر.. مالي أراك مهتمًا؟!


مصطفى دياب




الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، صلى الله عليه وسلم .
ما أجمل أن يجد أحدنا من يتفقد أحواله، ويقرأ على صفحة وجهه آلامه، ويهتم لشأنه ويناديه ويواسيه ويسمع لشكواه ويسعى جاهدًا لحلها بنفسه أو بغيره، ويعمل على تفريج كُرباته، ويقطع من وقته لقطع آلامه!.
وكيف لا وأحب الأعمال إلى الله كما قال نبينا عليه الصلاة والسلام: «سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضيِ عنه دينًا، أو تطرد عنه جوعًا، ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إليَّ من أن أعتكف في المسجد شهرًا».
وفي الطريق يرى النبي صلى الله عليه وسلم جابر بن عبدالله مهمومًا مغمومًا فيناديه بصوته الحانى المُفعم بالحب والرعاية والعناية:
يا جابر، مالي أراك مهتمًا؟
فأخبر جابر النبي صلى الله عليه وسلم أن أباه قد مات وترك له دَيْنًا وتسع بنات، وأن جابر ليس عنده ما يسد دَيْن أبيه إلا محصول التمر ولا يكفي لسنوات! فقام معه النبي صلى الله عليه وسلم إلى بيدر التمر (مخزن التمر) وقال: نادِ الغرماء (أصحاب المال)، وأخذ يكيل لهم من التمر حتى وفىّ كل الغرماء ونظر جابر في البيدر فوجده كأن لم تنقص منه تمرة. الله أكبر.
أين المربي الذي يقوم ليحل المشكلة، يسعى بنفسه؟!
أين المربي الذي يتفقد أبناءه ليعرف الهم والغم والحزن على وجوههم، أو الفرح والسرور ويمشي في قضاء حوائجهم، أو يشير عليهم بالحل؟!
وهذا جابرٌ أيضًا يضل بعيره في ليلة ظلماء فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له: (مَالَكَ ياجابر؟) قال ضللت بعيرى في ليلة ظلماء، وكان النبي صلى الله عليه وسلم مشغولًا، فأشار إليه اذهب وخذ بعيرك فذهب جابر فلم يعثر عليه حيث أشار النبي صلى الله عليه وسلم ، فلما عاد أمره النبي صلى الله عليه وسلم أن ينتظر حتى يفرغ ثم مشى معه في الظلام إلى حيث يقف البعير وأعطاه إياه.
إن حرص المربي والمعلم على إصلاح أحوال أبنائه ومن يربيهم من أعظم واجباته ومن أخطر ما يحتاج إليه المُتَربي، ومن أكثر ما تفقده الأمة اليوم؛ فما أحوجنا إلى إعداد المربي الذي يُربي ويبذل من أجل إصلاح المجتمع وبناء اللبنات الأساسية في المجتمع، فما أحوجنا إلى من يُحيي في عالمنا اليوم حقوق الأخوة وآدابها والمحبة والمودة والخوف على إخواننا، والسعي لإصلاح أحوالهم وإدخال السرور عليهم، وحسن استقبالهم وتبسُمك في وجه أخيك صدقة، فأين البخلاء الذين يجدون المشقة لإخراج تلك البسمة؟!
وما أحوجنا إلى من يعلم شباب الأمة ويربيهم على البذل والعطاء! فذلك جيل النصر (وأمرك بالمعروف صدقة، وإرشادك الرجل في أرض الضلال لك صدقة)، فكم من ضال على الحقيقة أنت أرشدته الطريق، وكم من ضال عن الحق كنت أنت من أخذ بيده إلى طريق الهدى والنور، فكنت سببا لتدينه واستقامته على الحق! (وبصرك للرجل الردئ البصر لك صدقة)، ما أروع أن تكون أنت ناظري من لا يرى ولا يبصر الطريق! وما أحوجنا إلى من يكون لنا كأعيُننا التي تُبصرُنا الحقيقة ولاتخدعنا!
فكم من ضال لم يجد من يرشده! وكم من أعمى عن الطريق إلى الله لم يجد من يُبصر له الطريق ويهديه السبيل! (وإفراغك من دلوك في دلو أخيك لك صدقة)، إن إخواننا في حاجة إلينا ونحن نحتاج إليهم، فليفرغ كل واحدٍ من دلوه في دلو أخيه من علمه ليعُلم أخاه، ومن وقته ليهدي أخاه ، ومن ماله لَيكْسِبَ أخاه ويواسيه ويعينه، بل والأعظم أن تُعطي أخاك من حُبك وعطفك ورحمتك وحسن خُلقك وعنايتك ورعايتك وبِركَ فتلك حاجة أخيك.
اللهم ألفَّ بين قلوبنا، وأعنا على طاعتك وبِرِك، وصلِ اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 52.47 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.59 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.58%)]