في الحث على تقوى الله - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         علاقة القرآن بشهر رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          ماهية الاعتصام بالله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          فوائد مختصرة منتقاة من المجلد الأول من الشرح الممتع على زاد المستقنع للعلامة العثيمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          سحر صلاة العشاء في رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          من أقوال السلف في السفر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          أساليب التعذيب النفسي في السجون الإسرائيلية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          حق اليقين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          آل عمران.. المرابطون ببيت المقدس!! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 51 - عددالزوار : 25015 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16-05-2019, 04:10 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 130,367
الدولة : Egypt
افتراضي في الحث على تقوى الله

في الحث على تقوى الله




الشيخ عبدالعزيز بن محمد العقيل





الحمدُ لله نحمَدُه، ونستَعِينه ونستَهدِيه، ونستَغفِره ونتوبُ إليه، ونعوذُ بالله من شرور أنفسنا وسيِّئات أعمالنا، مَن يهده الله فلا مُضِلَّ له، ومَن يُضلِل فلا هاديَ له، وأشهد أن لا إلهَ إلا الله وحدَه لا شريك له، وأشهد أنَّ محمدًا عبده ورسوله، صلَّى الله عليه وعلى آله وصَحابته وسلَّم تسليمًا كثيرًا.

أمَّا بعدُ:
فيا عباد الله، اتَّقوا الله - تعالى - فبتقواه تحصل لكم السعادة في عاجِلكم وآجِلكم، اتَّقوا الله فيما تأتون وما تذَرُون، لازِموا تقوى الله فإنَّها وصيَّة الله للأوَّلين والآخِرين؛ يقول - سبحانه وتعالى -: ﴿ وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ ﴾ [النساء: 131].

فما من خيرٍ عاجِل ولا آجِل، ولا ظاهر ولا باطن، إلاّ وتقوى الله مُوصلة إليه، ولا شرَّ عاجل ولا آجل، ظاهر ولا باطن، إلا وتقوى الله - عزَّ وجلَّ - حصن حصين للسلامة منه.

فاتَّقِ الله أيها العالم في عِلمك، كُنْ على بصيرة فيه، تعلَّم العلم النافع وعلِّمه للآخرين، واحرِص على إيصال الخير لهم، ودفع الشر عنهم، اتَّقِ الله في عِلمك فإنَّ الله يُعلِّمك ما لم تكن تعلم؛ يقول - جلَّ وعلا -: ﴿ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ ﴾ [البقرة: 282].

واتَّقِ الله أيها التاجر في تجارتك، تعلَّم طُرق الحلال في بيعك وشِرائك والتَزِمها، وطُرق الحرام فاجتَنِبها؛ ففي الحلال غنية وسلامة.

واتَّقِ الله أيها الصانع في صِناعتك، واتَّقِ الله أيها العامل في عملك، أتقِنا صِناعتكما وعملكما؛ فإنَّ الله مطَّلع عليكما، وسيجازي المحسن بإحسانه، والمسيء بإساءته.

واتَّقِ الله أيها الوالد في نفسك وفيمَن تحت يديك من الأهل والأولاد، فلا تهمل ولا تُفرِّط وقتَ البذر، فتندم يوم الحصاد ولا تُضيع أمانتك؛ فإنَّك مُحاسَب عليها، ومُناقَش فيها، وتفقَّد أهلك وأولادك في مدخَلهم ومخرجهم وفي حركاتهم وسكناتهم، وراقِبهم في أعمالهم، حبِّب إليهم الخير ورَغِّبهم فيه، وكرِّه إليهم الشر وحذِّرهم منه، اسلُك بهم طريقَ الطاعة لله، وجنِّبهم طُرق المعاصي وسُبل الشيطان.

اتَّقِ الله فيهم؛ فإنَّك مسؤولٌ عنهم، واتَّقِ الله أيها الفلاح في إنتاجك وما تعرضه للبيع، احذَر الغش والتدليس، وضَعْ ما تعرضه وتَبِيعه على حقيقته؛ حتى يكون ما تأخُذه ثمنٍ مُقابِل ما تعرضه من مثمن، ولا تخدَع الناس بالقليل من الصالح وتأخُذ الثمن الكثير على الفاسد؛ فإنَّ ذلك مكر وخداع، والله - سبحانه وتعالى - لا تخفى عليه خافية، ونبينا - صلوات الله وسلامه عليه - يقول: ((مَن غشَّنا فليس منَّا))[1].

واتَّقِ الله أيها الموظف في عمل وظيفتك، أدِّه على الوجه المطلوب، وعامِل الناس بما تحبُّ أنْ يُعامِلوك به، واحفَظْ وقتَ علمك؛ احضر في أوله ولا تنصَرِف قبل آخِره، واعلم أنَّك تأخُذ على ذلك أجرًا، ولو نقص من أجرك شيء لثارَتْ ثائرتك، فلماذا تجرُؤ على التقصير في العمل وتستغلُّ بعضَ وقته لصالحك وعملك الخاص، وتغضب عندما ينقص أجرك؟ إنَّك بهذا لم تنصف الناس من نفسك، فاتَّقِ الله في عملك يُيسِّره الله لك.

قال - تعالى -: ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا ﴾ [الطلاق: 4].

واتَّقِ الله أيتها المرأة في نفسك وفي زوجك وأولادك، احذَرِي التبرُّج وإظهار الزينة والمفاتن للرجال الأجانب، فإنَّكِ مُؤاخَذة على ذلك، ولا تكلفي زوجك ما لا يطيق من النفقات، ولا تُكثِري معه الشقاق والنِّزاع، فتُكدِّري عليه وعليك صفو العيش والحياة، وراقِبي الله واتَّقِيه في تربية أولادك التربية الصالحة، فإنَّك مسؤولة عنهم؛ كما قال نبينا - صلوات الله وسلامه عليه -: ((والمرأة راعيةٌ في بيت زوجها ومسؤولةٌ عن رعيتها))، فإنَّكِ راعية مؤتمنة، فاتَّقِ الله في أمانتك ورعيَّتك.


فاتَّقوا الله يا عباد الله، فبتَقواه تُفلِحون وتسعَدون في عاجلكم وآجِلكم، فما أسعد حياةَ مَن اتَّقى الله، فإنَّ تقوى الله هي امتِثال أوامر الله واجتِناب نواهيه، فمَن وُفِّقَ لذلك سَعِدَ في الدنيا بالراحة والطمأنينة، وفي الآخِرة بالفوز بجنات النعيم.

اللهم اجعلنا من المتقين الأبرار الذين قلت فيهم: ﴿ إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ * فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ ﴾ [القمر: 54-55].

بارَك الله لي ولكم في القُرآن العظيم، ونفعني وإيَّاكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، وتابَ عليَّ وعليكم إنَّه هو التوَّاب الرحيم.

أقول قولي هذا وأستغفِر الله العظيم الجليل لي ولكم ولسائر المسلمين من كلِّ ذنب، فاستغفِروه إنَّه هو الغفور الرحيم.

واعلَموا أنَّ تقوى الله هي النجاة من كلِّ سوء ومكروه؛ يقول - جلَّ وعلا -: ﴿ وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفَازَتِهِمْ لَا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ [الزمر: 61].

ويقول - سبحانه -: ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ﴾ [الطلاق: 2-3].

فمَن اتَّقى الله وراقَبَه في جميع أموره وأحواله يسَّرَه لليُسرى وجنَّبَه العُسرى، ورزَقَه من حيث لا يحتَسِب، وأراحَه في جميع أعماله وتصرُّفاته، وتقبَّل منه عمله؛ يقول - سبحانه -: ﴿ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ﴾ [المائدة: 27].


وبحسب تقوى العبد يكون قُربه من الله: ﴿ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ﴾ [الحجرات: 13]، فاتَّقوا الله يا عباد الله.


[1] جزء من حديث أخرجه مسلم [164 - (101)].


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.25 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.37 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.40%)]