|
ملتقى اللغة العربية و آدابها ملتقى يختص باللغة العربية الفصحى والعلوم النحوية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#2
|
||||
|
||||
![]() مستقبل اللغة العربية رهين بأهلها رشيد الاركو 3- مستقبل اللُّغة العربيَّة في المغرب: نجد كثيرًا من المغاربة اليوم يُولُونَ أهميَّةً بالغة للُّغة الأجنبيَّة، على حساب اللُّغة العربيَّة، وهذا الاهتمام المُتزايد باللغة الأجنبية راجعٌ - بالأساس - لارتباط اللغة بالاقتصاد، وكما هو معلوم فالاقتصاد المغربي في شموليَّته يعتمد على اللغة الفرنسيَّة؛ لهذا فأغلب الوظائف في المغرب تتطلَّب معرفة وإلمامًا باللغة الفرنسية، إذًا فهذا النزوع نحو اللغة الفرنسيَّة هو نتيجة طبيعيَّة للسياسة الاقتصاديَّة بالمغرب، وقد قال في هذا الصَّدَد عبدالقادر الفاسي الفهري: "ذلك أنَّنا في المغرب "لا نأكل" بالعربيَّة، ولا نملأ بها شيكنا البنكي، ولا نتسلَّم بها الوصل البريدي، ولا نعبئ بها بطاقة الأمن، والتجارة، والتعليم العلمي والتقني، والمصالحُ الاقتصادية والإدارية لا تتكلم عادةً بالعربية"[12]، ومعنى هذا أنَّ لغة الاقتصاد والمال في المغرب هي اللغة الفرنسيَّة. وكما سطرنا من قبل فمستقبل اللغة رهينٌ بمستقبل مُتكلميها؛ وعليه فمستقبل اللُّغة العربيَّة بالمغرب رهينٌ بمستقبل الإنسان المغربي. والإنسان المغربي اليوم يحس بالدونيَّة إن تحدَّث باللُّغة العربيَّة، وكأنها صارت عنوانًا للتخلُّف والتبعيَّة؛ لهذا نجد الكثير من المغاربة يحطُّون من قدر اللُّغة العربيَّة ومُتحدِّثيها، معبِّرين بهذا عن تمكُّن عقدة النقص من كيانهم، فكل ما هو هوياتي من صميم الأمة الإسلامية يعتبرونه نقصًا، وكل ما هو خارج عن ذواتنا وقادم من الحضارة الغربيَّة يعتبرونه هدفًا وحلمًا يسعَون إلى بلوغه، إذًا فاللُّغة العربيَّة في المغرب تعيش وضعيَّة لا تُحسَد عليها؛ فعلى المستوى السياسيِّ يبقى مستقبل المغرب مرهونًا سياسيًّا من لدُن الدول الكبرى - وخصوصًا الولايات المتحدة الأمريكية أكبر إمبريالية في تاريخ الإنسانية - ومرهونًا اقتصاديًّا من قِبَل البنك العالمي وصندوق النقد الدولي، الذي ليس سوى فرع من الولايات المتحدة الأمريكية، ومرهونًا ثقافيًّا بهذا الهجوم الثَّقافي الذي تقوم به جميع الوسائل السمعيَّة البصريَّة ووسائل الإعلام[13]. وعلى المستوى الشعبي نرى تخاذُلًا يتَّسِم بالنفعيَّة، بمعنى أنَّ الأغلبية من المغاربة يُفضِّلون الفرنسية على العربية؛ لما تتيح لهم هذه اللغة من فرص العمل، وقد قال الودغيري في هذا الصَّدَد: "السِّمة الغالبة على تعامل أهل العربية مع لغتهم هي سمة التفريط واللَّامبالاة، والتنكُّر والتخلِّي، والتقصير في خدمتها واستعمالها، وتهميشها في كثيرٍ من المجالات الحيويَّة"[14]. وأمَّا على المستوى القانوني، فنجد تسامحاً مع دعوات إقصاء العربية.. رغم أن الدستور نصَّ صراحةً على أنَّ اللُّغة العربيَّة هي اللغة الرسمية الأولى، فإنَّه لم يستطع إحداث التغيير المطلوب، مما يعني وجود قُوى "متنفذة" ترفض الاستعمال الإجرائي للغة الدستور[15]. وأمَّا على مستوى الحالة اللُّغوية بالمغرب، فالمغرب يعيش وضعيَّة تعدُّديَّة، تُهيمن فيها اللغة الفرنسية على الميادين الحيوية؛ كتدريس العلوم والهندسة والطب، وحقل المعلومات والتكنولوجيا، والتعاملات الإدارية الاقتصادية، بالإضافة إلى حضور اللُّغة الفرنسيَّة بقوَّة في المجال السياسي، وخاصَّةً حقل التمثيلية الدُّبلوماسية الخارجية، وتحتل العامِّية واللغة الأمازيغية بتشكلاتهما المختلفة حضورًا قويًّا في الحياة اليومية بين المغاربة أنفسهم، فهما يُشكِّلان الوسيلة التواصلية الأكثر استخدامًا في المغرب، لا على المستوى الواقعي فقط، بل حتى على المستوى الافتراضي، أما اللُّغة العربيَّة باعتبارها اللغة الرسميَّة، فنجدها في المؤسسات التعليمية والإدارية، لكن حضورها على المستوى المكتوب أكثر منه على المستوى الشفوي، وهناك لغات أخرى كالإنجليزية التي لا تلقى اهتمامًا كبيرًا من لدُن المغاربة لسببٍ سياسيٍّ بالأساس، واللغة الإسبانية هي كذلك توجد بشكل قليل في المناطق الشمالية بالمغرب، واللغة الحسانية في المناطق الجنوبية، إذًا فمستقبل اللُّغة العربيَّة بالمغرب هو مستقبل ضبابيٌّ غير واضح المعالم؛ ولكي ننهض باللُّغة العربيَّة بالمغرب علينا: أولًا: أن ننهض بمُنتِجِها وهو الإنسان المغربي، ونقطة البداية لدخول الإنسان المغربي للمستقبل هي: التعليم، بمعنى رفع الكفاءة اللغوية والمعرفية عند الطلاب؛ ليكونوا مُبدعين لا مُتلقِّين، والحقيقة إن نظم التعليم في أغلب الدول العربية لا تصلح لإعداد عقولٍ مبدعةٍ، فالنظام التعليميُّ العربي على العموم - والمغربيُّ على الخصوص - يحتاج إلى إعادة نظر[16]. وثانيًا: التحرُّر من التبعيَّة الرمزيَّة التي يتَّسِم بها المواطن المغربي، والتبعيَّة السياسية والاقتصادية والثقافية التي تُعاني منها الدولة ككُل، فلا يُمكن أن ننهض باللُّغة العربيَّة في ظلِّ عدم وجود إرادة سياسية حقيقية، وكذلك تخاذُل النخب الواعية والمثقَّفة بالمغرب. وثالثًا: الحثُّ على غرس حب اللُّغة العربيَّة في الجيل القادم والجيل الحالي، وخاصَّةً الأطفال والشباب؛ لأنَّهم عماد مستقبل أي أمَّة. ورابعًا: يجب على الذين يُتقنون اللُّغة العربيَّة استعمالُها عند كل الفرص المُتاحة، وعدم التساهل مع مَن ينتقِص منها، ويحول بينهم وبين التمتُّع بحقِّهم الشرعي والقانوني، من حيث المستوى الكتابي والشفوي، خصوصًا في الوثائق الإدارية. وخامسًا: عقد الأطراف المسؤولة بنودًا قانونيَّة تجرم كل مَن ينتقِص من اللُّغة العربيَّة؛ لأنها من ثوابت الدولة المغربية. وسادسًا: توافر إرادة شعبية وسياسية للنهوض باللُّغة العربيَّة بالمغرب. بمعنى آخر: لكي يكون للغة العربية بالمغرب في المستقبل وضع قويٌّ وريادي؛ يجب على مكونات الشعب المغربي القيامُ بتغيير جذري، وهذا التغيير الجذري من الممكن الوقوع في أيِّ لحظة. ونجاح هذا العمل النهضوي رهينٌ بمشاركة وانخراط كل الفعاليات، سواء المدنية أو السياسية، وحتى العسكرية إن لزم الأمر. خاتمة: لم أتحدَّث في هذه المقالة عن الخصائص الداخلية للغة العربية؛ لأنه في نظري حتَّى وإن كانت اللغة لا تُعاني من أي مشكلة داخلية، فلن يشفع لها ذلك بالبقاء؛ لأنها محكومة بترابطها مع الناطق بها؛ فإذا شاء أن يهملها أهملها، وإن أراد استعمالها فسيستعملها، ولعلَّ خير مثالٍ يُضرب هنا هو ما آلت إليه اللغة العبرية، فبمجرد أن عقد أهلها العزم على بعثها واستعمالها، حتى لانت لهم الأمور الأخرى. واليوم، في الأراضي الفلسطينية المُحتلَّة يُدرَّس بهذه اللغة العائدة من سباتٍ طويلٍ كلُّ العلوم، ويُترجم أهلها ضعف ما يترجمه العرب مجتمعين، إذًا يمكن أن نستخرج ممَّا قُلناه قاعدة تُحدِّد معالم المستقبل لأيِّ لغةٍ مهما كانت: ناطق باللغة + لغة + علم + إرادة سياسية وشعبية + استقلالية + مال = مستقبل واعد للغة، ولا يهم اللغة، هل هي عربية، أو فرنسية، أو صينية؟ وهل هي معربة أو غير معربة؟ فالمتحكِّم الأوَّل والأخير في مستقبل اللغة هو أهلها، واللغة - أيُّ لغةٍ - لا تعدو أن تكون سوى انعكاسٍ لوضعيَّة أهله؛ فإن كان أهلها مسيطرين على العالم، سيطرَت لغتهم على العالم، وإن كان أهلها مُنعزلين عن العالم، كانت لغتهم مُنعزلة؛ لهذا يجب على دُعاة التجديد والتيسير أن يُتعبوا أنفسهم في شيءٍ آخر أهم، فليس العيب في الإعراب أو نون النسوة أو اللغة، بل العيب فينا. وأختم بأبياتٍ قالها الشافعي يردُّ على مَن ينسب ضعفه لشيء آخر، يقول الشافعي رحمه الله: نَعِيبُ زَمَانَنَا وَالعَيْبُ فِينَا ![]() وما لزمانِنا عيبٌ سِوَانَا ![]() ونهجو ذا الزمانَ بغيرِ ذنبٍ ![]() ولو نطق الزمانُ لنا هَجَانَا ![]() وليسَ الذئبُ يأكلُ لحمَ ذئبٍ ![]() ويأكلُ بعضُنا بعضًا عيانَا[17] ![]() والحمد لله رب العالمين. ♦ ♦ ♦ ♦ لائحة المصادر والمراجع الواردة في المقالة: • القرآن الكريم. • الجامع لأحكام القرآن، والمبين لما تضمنه من السنة وآي القرآن، تأليف القرطبي، ت: عبدالله بن عبدالمحسن التركي، ج12، مؤسسة الرسالة، ط1، 2006. • تفسير الطبري من كتابه جامع البيان عن تأويل آي القرآن، هذبه وحقَّقه وضبط نصَّه وعلَّق عليه: الدكتور بشار عواد معروف، والدكتور عصام فارس الحرستاني، مج4، مؤسسة الرسالة، ط1، 1994. • تفسير القرآن الكريم، لابن كثير، ت: سامي بن محمد السلامة، ج4، دار طيبة للنشروالتوزيع، ط 2، 1999. • تيسير الكريم الرحمن، في تفسير كلام المنَّان، تأليف: عبدالرحمن بن ناصر السعدي، ت: عبدالرحمن بن معلى اللويحق، دار السلام للنشر والتوزيع، ط2 (2002). • ابن حزم الأندلسي، الإحكام في أصول الأحكام، تحقيق أحمد محمد شاكر، قدم له إحسان عباس، ج1، منشورات دار الآفاق الجديدة. • ابن خلدون، المقدمة، طبعة دار الفكر، بيروت 1981م. • عبدالعلي الودغيري، اللُّغة العربيَّة في مراحل الضعف والتبعية، دار العربية للعلوم ناشرون بيروت 2013. • عبدالقادر الفاسي الفهري، اللغة والبيئة، منشورات الزمن، مطبعة النجاح الجديدة الدار البيضاء، توزيع سبريس، 2003. • تراو توكودا، الانطلاق من الصفر، لا يوجد حلم لا يمكن تحقيقه: ترجمة الدكتور ماهر الشربيني، مراجعة الدكتور عبدالغفور إبراهيم، دار زهران للنشر والتوزيع، 2010. • ليفي بروفينسال، الحضارة العربية في إسبانيا، ترجمة الدكتور الطاهر أحمد مكي، ط3، دار المعارف، 1994. • مالك بن نبي، شروط النهضة، ترجمة عبدالصبور شاهين، بإشراف ندوة مالك بن نبي، دار الفكر للطباعة والتوزيع والنشر بدمشق. • مالك بن نبي، من أجل التغيير، ترجمة عبدالصبور شاهين، دار الفكر للطباعة والتوزيع والنشر بدمشق، دار الفكر المعاصر ببيروت، 1995. • المهدي المنجرة، عولمة العولمة من أجل التنوع الحضاري، منشورات الزمن، مطبعة النجاح الجديدة الدار البيضاء ط2، 2011. • ديوان الشافعي المسمى: الجوهر النفيس في شعر الإمام محمد بن إدريس، إعداد وتعليق وتقديم: محمد إبراهيم سليم، مكتبة ابن سينا للنشر والتوزيع والتصدير. • عبدالعلي الودغيري، مستقبل العربية في أيدي أصحابها، مجلة إسلام اليوم، العدد 33 الرباط إيسيسكو 2016. • فؤاد بوعلي، النقاش اللغوي والتعديل الدستوري في المغرب، المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، معهد الدوحة، سلسلة دراسات وأوراق بحثية، 2012. • وليد أحمد العناتي، اللغة والعولمة، لغة عالمية أم لغات متعددة؟ وقائع مؤتمر مستقبل اللغات في عصر العولمة جامعة الملك خالد بن عبدالعزيز، أبها السعودية 2006. [1] انظر: تفسير الطبري من كتابه جامع البيان عن تأويل آي القرآن، هذَّبه وحقَّقه، وضبط نصَّه وعلَّق عليه، الدكتور بشار عواد معروف، والدكتور عصام فارس الحرستاني، مج4، مؤسسة الرسالة، ط1، 1994، ص 469، 470، و تفسير القرآن الكريم؛ لابن كثير، ت:سامي بن محمد السلامة، ج4، دار طيبة للنشر والتوزيع، ط 2، 1999، ص 527، وتيسير الكريم الرحمن، في تفسير كلام المنان؛ تأليف: عبدالرحمن بن ناصر السعدي، ت: عبدالرحمن بن معلى اللويحق، دار السلام للنشر والتوزيع، ط2(2002) 498، والجامع لأحكام القرآن، والمبين لما تضمنه من السنة وآي القرآن؛ تأليف القرطبي، ت: عبدالله بن عبدالمحسن التركي، ج12، مؤسسة الرسالة، ط1، 2006، ص180،181،182. [2] وليد أحمد العناتي، اللغة والعولمة، لغة عالمية أم لغات متعددة؟ وقائع مؤتمر مستقبل اللغات في عصر العولمة، جامعة الملك خالد بن عبدالعزيز، أبها السعودية 2006، ص 16. [3] ليفي بروفينسال، الحضارة العربية في إسبانيا، ترجمة الدكتور الطاهر أحمد مكي، ط3، دار المعارف، 1994، ص 101. [4] ابن حزم الأندلسي، الإحكام في أصول الأحكام، تحقيق أحمد محمد شاكر، قدم له إحسان عباس، ج1، منشورات دار الآفاق الجديدة، ص 32. [5] ابن خلدون، المقدمة، طبعة دار الفكر، بيروت 1981م، ص 764. [6] عبدالعلي الودغيري، مستقبل العربية في أيدي أصحابها، مجلة الإسلام اليوم، العدد 33، ص 135، الإيسيسكو الرباط، 2016. [7] قولةٌ لتراو توكودا، وهي العنوان الفرعي لكتابه الانطلاق من الصفر، ترجمة الدكتور ماهر الشربيني، مراجعة الدكتور عبدالغفور إبراهيم، دار زهران للنشر والتوزيع، 2010. [8] فكرة وجدتها عند مالك بن نبي في كتابه شروط النهضة، في ص 32، وقد تصرفت فيها. [9] مالك بن نبي، شروط النهضة، ترجمة عبدالصبور شاهين، بإشراف ندوة مالك بن نبي، دار الفكر للطباعة والتوزيع والنشر بدمشق، ص 33 بتصرف. [10] مالك بن نبي، من أجل التغيير، ترجمة عبدالصبور شاهين، دار الفكر للطباعة والتوزيع والنشر بدمشق، دار الفكر المعاصر ببيروت، 1995، ص 62 بتصرف. [11] مالك بن نبي، شروط النهضة، ترجمة عبدالصبور شاهين، بإشراف ندوة مالك بن نبي، دار الفكر للطباعة والتوزيع والنشر بدمشق، ص 34. [12] عبدالقادر الفاسي الفهري، اللغة والبيئة، منشورات الزمن، مطبعة النجاح الجديدة الدار البيضاء، توزيع سبريس، 2003، ص 72. [13] المهدي المنجرة، عولمة العولمة من أجل التنوع الحضاري، منشورات الزمن، مطبعة النجاح الجديدة الدار البيضاء، ط2، 2011، ص 67، بتصرف. [14] عبدالعلي الودغيري، اللغة العربية في مراحل الضعف والتبعية، ص 140، دار العربية للعلوم ناشرون بيروت 2013. [15] فؤاد بوعلي، النقاش اللغوي والتعديل الدستوري في المغرب، المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، معهد الدوحة، سلسلة دراسات وأوراق بحثية، 2012، ص 5، 6، بتصرف. [16] المهدي المنجرة، عولمة العولمة من أجل التنوع الحضاري، منشورات الزمن، مطبعة النجاح الجديدة الدار البيضاء، ط2، 2011، ص106، بتصرف. [17] ديوان الشافعي المسمى: الجوهر النفيس في شعر الإمام محمد بن إدريس، إعداد وتعليق وتقديم: محمد إبراهيم سليم، مكتبة ابن سينا للنشر والتوزيع والتصدير، ص 142.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |