الهروب من الواقع! - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         الجوانب الأخلاقية في المعاملات التجارية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 55 )           »          حتّى يكون ابنك متميّزا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »          كيف يستثمر الأبناء فراغ الصيف؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          غربة الدين في ممالك المادة والهوى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 58 )           »          أهمية الوقت والتخطيط في حياة الشاب المسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 57 )           »          الإسلام والغرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 56 )           »          من أساليب تربية الأبناء: تعليمهم مراقبة الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          همسة في أذن الآباء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 49 )           »          تعظيم خطاب الله عزوجل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 49 )           »          رسـائـل الإصـلاح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 54 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23-07-2019, 10:04 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,534
الدولة : Egypt
افتراضي الهروب من الواقع!

الهروب من الواقع!

كتبه: حسني المصري


لا ينكر أحدٌ أن واقع المسلمين في كل أصقاع المعمورة مؤلم، وفي كثيرٍ مِن الأماكن مأساوي بامتياز! والمصلحون في كل مكان وزمان يجتهدون، ويحاولون بذل كل ممكن لتغيير هذا الواقع إلى ما يأملون، وهم في طريقهم يميزون بين ما يمكنهم تحقيقه في طريق الإصلاح، وما كلفهم الله به من بذل طاقتهم وبين ما لا يمكنهم تحقيقه مما يأملون فيه، ومنذ متى والمصلحون يرضون بالأمر الواقع ليتوقفوا في طريق الإصلاح؟!

لم يحدث غير أنهم يقرؤون الواقع قراءة واعية مستندها أدلة الشرع المطهر دون شططٍ أو توانٍ، ودون انزواء وانهزام، وهذا هو الفارق الدقيق بين المصلح بحق ومَن يزعم أنه مصلح دون سندٍ مِن عقل أو منطق أو عمل.

لم يكن يوسف -عليه السلام- وهو في السجن، حبيس الجدران ظلماً يحلم بالحكم والملك، ولم يكن يعلم ما أعده الله له، لكنه بذل المستطاع في طريق الإصلاح وهو في مكانه، فدعا صاحبيه إلى التوحيد ونبذ الشرك، وطلب ممَن ظن أنه ناج أن يذكره عند الملك آخذاً في الأسباب متوكلاً على الله وحده.

غير أن كثيراً مِن الدعاة يرون طريق الإصلاح أحد سبيلين لا ثالث لهما: إما ضربة بسيف وليكن ما يكون؛ فإما التي يرجون أو هي الشهادة والخلود، أو ذمّاً ونقداً وسبّاً للواقع بما فيه حسناً كان أم قبيحاً! يرافق هذا أيضاً ذم وشين لمَن يسيرون في مسيرة الإصلاح ولو ببطءٍ شديدٍ؛ بدعوى أن مساعيهم لن تجدي شيئاً وأعمالهم لن تصلح فساداً، وأنهم بذلك يكرسون للباطل ويكثرون سواد الظلم، ويسيرون في ركبه، وكأني بهؤلاء يطالبون كل مصلح رضي أن يخوض الطريق على جسر مِن الأشواك أن: «اجلس معنا، ودعك مِن هذا، وانفض يديك من الناس، وانتظر كما ننتظر أشراط الساعة أو خروج يأجوج ومأجوج او ظهور المهدي!».


وهم في رحلة هروبهم مِن الواقع لا هُمْ أصلحوا، ولا هم تركوا مَن يصلح ليسلم منهم ومِن ألسنتهم، بل عدوا الهروب إصلاحاً، وأننا في آخر الزمان ننتظر أشراط الساعة! يظنون أن هذا هو الإصلاح دون بذلٍ أو سعي أو عمل، وكأنهم لم يقرؤوا للنبي الكريم - صلى الله عليه وسلم -: «إنْ قامَتِ السّاعَةُ وَفِي يَدِ أحَدِكُمْ فَسِيلَةٌ فَإِن اسْتَطَاعَ أنْ لَا يَقُومَ حَتَّى يَغْرِسَها فلَيَغْرِسْها» (رواه أحمد، وصححه الألباني).

فيا أيها الدعاة، إما أن تسلكوا مسلك الإصلاح قولاً وعملاً وواقعاً، وإما خلوا بين المصلحين وماهم فيه مِن طريقٍ طويلٍ؛ فلا تشغبوا عليهم.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.87 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.99 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.69%)]