أبناؤنا ودراسة الدين - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         شرح النووي لحديث: ليت رجلا صالحا من أصحابي يحرسني الليلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          أنسيت بأنك في غزة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          {إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4418 - عددالزوار : 855254 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3949 - عددالزوار : 390075 )           »          معنى قوله تعالى: {ليبلوكم أيُّكم أحسنُ عملاً} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 61 )           »          تخصيص رمضان بالعبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          ذكر الله دواء لضيق الصدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          بيان فضل صيام الست من شوال وصحة الحديث بذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 49 )           »          صيام الست من شوال قبل صيام الواجب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-06-2019, 01:40 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,931
الدولة : Egypt
افتراضي أبناؤنا ودراسة الدين

أبناؤنا ودراسة الدين
فاطمة عبدالرؤوف





كانت الفتاةُ ذات الاثني عشَر ربيعًا ترتجف من شدة القلق، وهي تسألني عن درجاتها التي ظهرت للتوِّ على شبكة الإنترنت، وعندما بدأت أعرض عليها الدرجات الجيدة التي حصلت عليها كانت تهدأ رويدًا رويدًا، حتى وصلنا لدرجة التربية الإسلامية فإذا بها الدرجة الأسوأ على الإطلاق، وعندما رأت علاماتِ الانزعاج على وجهي قالت لي: ليس مهمًّا، الدِّين لا يضاف للمجموع، ثم استطردت مسرعة: والآن أريدُ معرفةَ درجات باقي الطلبة المتفوقين، فإذا بهم جميعًا وبلا استثناء أسوأ درجاتهم قد حصلوا عليها في مادة التربية الإسلامية.



"الدِّين ليس مهمًّا" ظلت تتردد كلماتُها في أذني وأنا أتساءل: كيف وصلنا لهذه المرحلة التي استخفَّ فيها الأطفال بمادة التربية الإسلامية إلى هذا الحد؟! شردتُ قليلاً وأنا أعود بذاكرتي للوراء، تذكرت معلِّمة الدين التي ناقشتها مرة وأنا صغيرة وقلت لها: إن الحجابَ - غطاءَ الشعر - خاصٌّ بزوجات الرسول صلى الله عليه وسلم، وعجَزت أن تردَّ عليَّ بآية أو حديث.



أو تلك المعلمة التي درّست لي في المرحلة الثانوية وكانت تخطئ أخطاءً فادحةً في قراءة القرآن، ليس على مستوى أحكام التلاوة، وإنما في الضبطِ والقراءة ذاتها، تلك المعلمة أتذكرها جيدًا؛ فلقد كانت متبرجةً تتفنَّن في إبراز جمالها وزينتها، وعلى الرغم من ذلك تم تصديرها لتدرسنا مادة الدين.



وإذا أردنا أن نحدّد أهم الاعتبارت التي جعلت من مادة التربية الإسلامية مادة هامشية في مدارسنا العامة، يمكن تحديدها في عواملَ ثلاثة:

إهانة المعلم:

معلم منهج التربية الإسلامية هو داعية وعالِم من ورثة الأنبياء، إنه معاذ بن جبل في أهل اليمن.. إنه رجل المهام الجليلة الذي تعمد أعداء الإسلام تشويهه وتقديمه في صورة فكاهية مخجلة، وذلك منذ قدّمت السينما شيخ الكتّاب الذي يقوم بتحفيظ الأطفال القرآن بالرجل الفظِّ الغليظ، الذي لا يشغله شيء إلا الحصول على أجر التحفيظ، والذي يضرب الأطفال بالعصا الغليظةِ على أقدامهم.



روى لي مَن أثق به أن المدارس الخاصة ذات الخلفية النصرانية يتعمَّدون إهانة معلم مادة التربية الإسلامية، في مقابل أن راتبه سيكون أكبر، وفي مقابل أن كثيرًا من الخريجين لا يجدون فرصة للعمل، يتم وضع جدول التربية الإسلامية في آخر اليوم الدراسي، ويتلقى الطلاب العِلم الدِّيني والصليب معلَّق على الحائط الأساسي في الفصل الدراسي، وإذا كان هناك حاجة إلى بعض الحصص الإضافية للعلوم الأخرى التي يطلق عليها علوم أساسية، فإنه يتم اقتناص حصة التربية الإسلامية، بينما توجد في المدرسة كنيسة صغيرة يخصَّص لها أفضل الأوقات، وكذلك تخصص أفضل الأوقات لتحفيظ الأطفال الترانيم الدينية النصرانية، يحدث ذلك كله على الرغم من أن أكثر من نصف التلاميذ من المسلمين، وعلى الرغم من أن هذه المدارس تابعة لوزارة التعليم في البلد ذي الأغلبية الكاسحة من المسلمين.




وإذا سألت أولياء الأمور المسلمين يقولون لك ببرود: هذه المدارس ذات مستوى تعليمي ممتاز! فإلى هذا الحد هان عليهم الدينُ؟!



إنه نفس الشيء الذي يحدث في المدارس الحكومية، ولكن ليس بهذه الدرجة من الوضوح.. اختيار أضعف العناصر لتدريس منهج الدين.. اختيار حصص في مواعيد غير مناسبة.. اختبارات ساذجة.. لا أبحاث.



منهج تقليدي:

أما المنهج التقليدي الذي يدرَّس لأبنائنا فحدِّثْ ولا حرج؛ فكتاب التربية الإسلامية غالبًا هو كتاب مملٌّ، معلوماتُه بسيطة، وأسلوبه غير مشوِّق، وأسئلته لا تُثيرُ الرغبة في التعلُّم أو المعرفة.



وفي بعض الأحيان توجد في بعض المناهج أخطاء فادحة، وفي بعض مراكز تطوير المناهج في بعض البلاد العربية هناك تدخُّل من الأجانب في منهج الدراسة؛ فمثلاً عندما يتم الحديث عن العدو الصِّهْيَوني يتم الاكتفاءُ بكلمة "العدو"، ناهيك عن حذف الآيات والأحاديث التي تتحدث عن الجهاد!



وعندما تم تخفيف المناهج، فإنه يتم حذف جميع النصوص القرآنية والأحاديث من مناهج اللغة العربية.



ومن المعلوم أن الخطوة القادمة من المخطط تقضي بحذف مادة الدين - من أجل الحِفاظ على الوحدة الوطنية - وتدريس مادة أخرى اسمها: الأخلاق.



الدين والدرجات:

ومن الاستهانة البالغة بمنهج التربية الإسلامية عدم إضافةِ الدرجات الخاصة به للمجموع الكلي للدرجات، وهو السبب الرئيس لاستهانة الطلبة بالمادة، وعدم حفظ النصوص، والقراءة السطحية للمواد.



قد يقول البعض: إن إضافة الدرجات قد تجعل المادة التي تتعامل مع الوجدان إلزامية جبرية، ولا إكراه في الدين؛ فالطالب يحفظ ويدرس حبًّا في تعلُّم أمور دينه، وليس من أجل الدرجات، وهو قول ثبَت فشلُه تمامًا؛ فالطالب لا يتحصل إلا على معلومات سطحية وهشَّة من المناهج الدراسية عامة، بل وتُثبِت الكثير من الدراسات والإحصاءات أن المناهج الدراسية لا تؤثِّرُ على سلوكِ ووجدان الطلاب، نتيجة فشل العملية التربوية بأكملها، سواء من حيث الآليات، أو الرؤية، أو البنية الفكرية، فعلى الأقل يحصل الطلاب على بعض المعلومات المعرفية.



وقد يضاف اختبار شفوي لتسميع القرآن، وإتقان مهارات التلاوة، أو تقديم الطالب لبعض الأبحاث، عسى أن تفتح له بابًا للمعرفة والفهم.



مؤسَّسات بديلة:

بقي أن نقولَ: إنه إذا كان النظام التعليمي في كثير من بلادنا لا يحمل رسالة الإسلام العظيمة والكاملة والمتوازنة لأبنائنا، ولا يقدم لهم المعرفة العقلية، ولا يصل لقلوبهم البريئة، ولا يُسهِم في تعديل سلوكهم - فإن المسؤولية تقع على ثلاثِ مؤسسات بديلة.

المؤسسة الأولى: هي مؤسسة الأسرة، وهي الأهم على الإطلاق، وتستطيع العملَ في أسوأ الظروف، حتى في المجتمعات المعادية للدِّين، ورغم الضغوط الخارجية الكثيرة، والمؤامرات التي تُحاكُ ضدها، فإنها المؤسسة الأكثر صمودًا، خاصة إذا كانت تمتلك نواة قوية.



المؤسسة الثانية: هي مؤسسة المسجد؛ حيث إن المسجد هو مدرسة المسلمين جميعًا، بما له من إشعاع، ودوره يشمل جميع الفئات العمرية، وحلقات المسجد تشمل الدروس العلمية، والرقائق، والآداب، والمحاضرات الفكرية، ولكن للأسف الشديد تخضعُ هذه المؤسسةُ في كثير من بلداننا لِما يشبه التأميم.



المؤسسة الثالثة: وهي مؤسسة واعدة، من الصعب إخضاعها للتأميم، ألا وهي وسائل الإعلام الحديثة؛ من فضائيات ومواقع إلكترونية، حققت نجاحًا لا بأس به، ونحتاج إلى المزيد منها، خاصة تلك الموجَّهةَ للأطفال والناشئة، حيث إن هناك عجزًا شديدًا فيها.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.50 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.61 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.35%)]