كيف تختار رسوما متحركة لطفلك؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4417 - عددالزوار : 853329 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3948 - عددالزوار : 388479 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12522 - عددالزوار : 213903 )           »          أطفالنا والمواقف الدموية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          عشر همسات مع بداية العام الهجري الجديد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          وصية عمر بن الخطاب لجنوده (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »          المستقبل للإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 58 )           »          انفروا خفافاً وثقالاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 55 )           »          أثر الهجرة في التشريع الإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          مضار التدخين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-04-2021, 04:11 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,900
الدولة : Egypt
افتراضي كيف تختار رسوما متحركة لطفلك؟

كيف تختار رسوما متحركة لطفلك؟
إلياس جريمي دوكار



مسائل في التربية الإعلامية (2)










في مقال سابقٍ دار كلامُنا حول موضوع الشاشات المختلفة والأطفال دون ثلاث سنوات، اليوم نعكفُ على فئة الأطفال من ثلاث سنوات إلى تسعٍ تقريبًا.



لما كانت أفلامُ الرسومات المتحركة تحظَى باهتمام خاصٍّ عند أطفال هذه السن، وهي أكثر ما تستهويهم، فلم يكن بُدٌّ من وقفة مع هذه البرامج التي تنسل من كلِّ حَدَب، وتسيل في بيوت أغلب الناس مثل السيل الجارف.



في بداية القرن العشرين الميلادي أطلقَتْ شركات الإنتاج الإعلامية حَمَلات لتحتلَّ برامج الأطفال مسافةً عريضة من بثِّ الإعلام المرئي العربي، وهذا ما حدث فعلاً؛ فانتهض عدد من الباحثين الغيورين على الإسلام لدراسة هذا الغازي من طِرازٍ جديد، فكان ملخَّص المُوصى به آنئذٍ أنه: "لا بُدَّ من الوقوف أمام هذه الظاهرة، وتحديد سلبيَّاتها وإيجابيَّاتها، والطريقة التربوية الصحيحة لاستثمارها على النحو الأمثل؛ حتى تغدوَ وسيلةً بأيدينا نسيطر عليها، ونتحكَّم فيها، وتكون لنا لا علينا".



في بدء الأمر ارتكزت جهود المصلحين على التحذير من الانحرافات الفكريَّة والسلوكية الموجودة في أفلام الكرتون وقتَ كان أغلبُها مستوردًا.



اليوم، لا ريب أن الوضعَ قد تحسَّن بشكل ملحوظ؛ ظهَرت قنواتٌ إسلامية، تُقدِّم برامجَ بَنَّاءة ونقيَّة على غرار "المجد للأطفال"، وكثيرٌ من الآباء والأمهات الحاملين همَّ التربية الصالحة أصبحوا يَعُونَ هذه المخاطر ويحذرونها.



ولكن هل تنتهي رحلتُنا هنا، وقد وصلنا إلى محطة الأمان والسلامة؟

لا شكَّ أنَّ عملية انتقاء محتوى برامج الأطفال من الأهمية بمكان، وحُقَّ لها أن تمنح عناية خاصة، ولكن مشروع التربية الإعلامية في هذه المسألة لا يَقِفُ عند هذا الحدِّ، حيث وُجِدَت أمور أخرى ينبغي مراعاتُها؛ لاستثمار أفلام الكرتون على أسلمِ وأجدر الوجوه، وهاهنا أسوقُ بعضَ هذه التوجيهات إليكم؛ لعلَّها تنفعُنا بإذن الله:

إن قدرةَ الطفل على الإدراك والتصوُّر الذهني تَختلِفُ من سنٍّ لأخرى، وكذلك بين الأفراد أنفسهم، إن تقييمَ هذه الفروق يساعد المربِّي على اختيار أنسبِ البرامج للطفل.



بالنسبة للأطفال الصغار من سن (3-5 سنوات) يمكننا الاعتماد على مؤشر مجدٍ وفعَّال، وهو مستوى لغةِ الطفل، من حيث إنه يقدرُ على حكاية ما رآه، وإلا فهذا دليل على أنه لم يُدرِكْ ما شاهده، وحينئذٍ يُحدِث إثارةُ هذه الصور المشاهدة توتُّرًا نفسيًّا قد يؤدي إلى حالات تهيُّج في النهار، أو استيقاظ وكوابيسَ ليلاً؛ من ثَمَّ تكون قدرةُ الطفل على رواية ما تعرَّض له معيارًا جيِّدًا لتقدير تناسُب هذا البرنامج.



في بعض أفلام الكرتون ( أمثال: "البوكيمون"، "سلاحف النينجا" و "باور رينجرز") عجزُ الطفل عما سبق لا يرجعُ إلى مستوى الإدراك، ولكن إلى هزالة الروايةِ، وإيثار الجانب المظهري (الصوتي والصوري) على حساب الجانب القَصَصي فيها.



أمام تتابع اللقطات السريع لا يَسَعُ الطفلَ أن يربط بينها، وبالتالي أن يستوعب خطَّ القصة المسرودة.



هذا النوع من الأفلام يُزيلُ إمكانية التعبير الكلاميِّ المذكورِ قبلُ، والأطفال الذين تعوَّدوا على مشاهدة هذه الأفلام مبكرًا لا يقدرون غالبًا على اعتبار البعد الزماني فيها، أو على اتخاذ المسافة المطلوبة بين المشاهد والمشاهد.



إن اتخاذَ هذا البعد (المعنوي) مهمٌّ للغاية؛ إذ به يتمُّ إدراكُ المعلومات المُتلقَّاة، ويتحول المشاهدُ من موقف سلبيٍّ (التفرج المجرد) إلى موقع فاعلٍ إيجابي (التفكيك - التحليل - الحكاية).



شدةُ سرعةِ تسلسل اللقطات تُصعِّبُ على الطفل عملية التفكيك بينها؛ مما يفضي إلى حالات تهيُّج عند بعض الأطفال.



الخلاصة:

نستطيعُ أن نعدَّ الإيقاع (الصوتي كالصوري) معيارًا آخرَ لتقدير مناسبة البرامج.



إن كان تأثيرُ الصورة يبدو أساسيًّا في الرسوم المتحركة، فلا ينبغي إهمالُ نوعية الحوار، والتعليق المصاحب للفيلم، لا بد أن تكون اللغةُ المستخدمة واضحةً؛ حتى لا يعسر على المشاهدين الصغار فهمُ القصة.



كلما يقلُّ سنُّ المشاهد، كلما تشتدُّ الحاجة إلى سلاسة اللغة.



نبرة الصوت، وإيقاع الكلمات يوضعان أيضًا في الحسبان، ويُراعَى تحقيقُ التوافق بين الصوت والصورة والتأثيرات الوجدانية المنشودة خاصة مع المنتجات الأجنبية المدبلجة، التي يعتريها أحيانًا عدمُ الملاءمة بين الصوت (النبرة والإيقاع) وميزات الشخصية الكرتونية.



كذلك إن مدة البرامج تهمُّنا، لا شك أن قدرة الطفل الصغير على التركيز أضعفُ.



تأمُّلُ سلوك الطفل أثناء المشاهدة من أفضل الوسائل لمعرفة هل يناسبه.



علامات التهيج، صرف البصر... كلُّها أدلةٌ معتبرة على قلة الانتباه ونقص اهتمامه.



الجانب الآخر المتعلق بهذا الموضوع هو الوقت المُهدَر على حساب الأنشطة الأخرى، تقول "سابين دفلو" طبيبة نفسية للأطفال: "كثُرَتْ حالات أطفال صغار يُؤتَى بهم إلى العيادة إثرَ طلب الحضانة؛ لمشاكلَ يصفونها بتأخُّر النطق، بل أحيانًا بحالات توحُّد، فعلاً الطفلُ يكاد لا يتكلَّمُ، ومهارةُ التواصل قليلةٌ، لا يهتمُّ باللعب، ولا بالأشياء حولَه، لا يَنظُرُ إلى الكبار إلا قليلاً، وهو في تهيُّج شبه مستمر، ولكن عندما نرى هذا الطفل وحدَه ندرك السببَ الكامن وراء ذلك، فإنه لم يحفَّز جيدًا، فحين ننصح الوالدين بترك الشاشات، وأن يأخذا من وقتهما ليلعبا معه، وعندما نحثُّهما على تحمُّل الملل الذي قد يشعر طفلهما به أحيانًا - فالأمور تتحسَّن كثيرًا".



وفي نفس السياق نذكُر أنه يحسنُ الاتفاقُ مع الطفل على مدة المشاهدة ومواعيدها؛ تجنُّبًا لحدوث أضرار؛ على سبيل المثل: "الصباح"؛ لأنه الوقت الذي يصل التركيزُ فيه إلى ذروته، أوقات الآذان؛ احترامًا له، ولترويض الطفل على ترديد الأذكار المشروعة، أول وقت الصلاة إن كان مميِّزًا، عند وجبات الطعام؛ إذ قد يشغلُه عن آدابه؛ ولأنها ساعات مناسبة للاجتماع مع أفراد الأسرة، أو قبل النوم؛ درءًا للتهيج واضطرابات النوم...



الرسم والألوان عنصران هامَّان في اختيار الفيلم، الكثيرُ يعتقد أن جودةَ الرسوم تكون بدقة تفاصيلها أو مشابهتها بالحقيقة، مع أن الأهمَّ هو إبداعيتها، وانسجامها وتوافقُها مع المشاعر المراد إيصالها.



من جهة أخرى، نموُّ الطفل النفسي يطلب أن يكون الرسم واضحًا والأشكال بيِّنة، هذه الحاجة إلى الوضوح تزداد كلما كان الطفل صغيرًا، وَفْرة التفاصيل الصغيرة تثير بلبلة في عقول الأطفال الصغار، وقد تخل بإدراك ما يشاهدون، خاصةً مع حركات الرسوم.



عملية فك التفاصيل الموجودة على الصورة تُؤثِّر سلبًا على فهم الحوارات أو القصة وقد يحدث سلوكًا مضطربًا بسبب إحساس الصغير بنوع من الإحباط، فيفضل إذًا سيولة الرسم، ووضوح الكائنات الواردة على لقطة الصورة.



في الختام:

نذكر أن إحسان اختيار فيلم الكرتون المناسب يكون بـ:

انتقاء المحتوى.

مشاهدته قبل أن يراه الطفل بمفرده، ومراعاة الضوابط السابق عرضها.

تأمل سلوكيات الطفل أثناء وبعد المشاهدة.

فتح الحديث معه لتقييم مدى فهمه.



قبل الوداع:

لعلَّ البعض سيرى أن هذا الموضوع ثانويٌّ، أو من قبيل المستحسن، وليس على القدر من الأهمية الذي أبديه، إجابة على هذا الاعتراض: صحيح أن هذه التوجيهات التي مضى ذكرُها تتفاوت في أهميتها، ولكن هذه الأضرار المتوقعة مع اختلاف قدرها حقيقيَّة، ونحن جميعًا على يقين بأن ما نجهل من عواقب غير مرْضية أكثر بكثير مما نعلم.



كذلك قد يستصغر البعضُ تلكم الاضطرابات النفسيَّة ما لم تكن حادة؛ مثل: التوتر الخفيف، التهيج، أو صعوبة التركيز.

أولاً: نذكر أن التوازن النفسي من أهداف التربية الإسلامية، وأن الاضطرابات الكبيرة قد تنبعثُ من أعراض صغيرة لم تقابل بالعناية اللازمة.



أيضًا أَلَا ترى أن هذه الأعراض (على فرض خفتها) قد تصير عائقًا للتربية الدينية؟

التهيج مثلاً قد يعقد.



عملية التربية على الآداب، ضعف التركيز يصعب تحفيظ القرآن...



دون تهويل: عرفتُ أُسَرًا ذات فضل بذلوا قصارى جهدِهم لتربية أولادهم على الصلاح، بفضل الله تعالى نبت أطفالُهم نباتًا حسنًا، وبدأ آباؤهم يذوقون ثمرات جهودهم في دنياهم، إلا أنَّا كنا نلاحظ تصرفاتٍ وسلوكيات على غير المرجوِّ!



السبب: قد اكتشفنا أن أفلام الكرتون كانت لها نصيب كبير في هذا الخلل؛ إذ الوالدان لم يَعِيَا جيدًا أخطارَها.

متى يبلغ البنيانُ يومًا تمامَه ♦♦♦ إذا كنت تبنيه وغيرُك يهدمُ



أعتذر إليكم للإطالة..

الحمد لله رب العالمين.




المراجع:

التربية الإعلامية: فهد الشميمري.

الغزو الفكري في أفلام الكرتون: أحمد نتوف.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 66.51 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 64.62 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (2.85%)]