تأخير الزواج يوقع الشباب والنساء في أمور تسوء العاقبة فيها - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12547 - عددالزوار : 216132 )           »          معارج البيان القرآني ـــــــــــــ متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 7834 )           »          انشودة يا أهل غزة كبروا لفريق الوعد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 62 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4421 - عددالزوار : 859677 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3953 - عددالزوار : 394012 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 87 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 66 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 64 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 69 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 62 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29-10-2023, 04:25 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,074
الدولة : Egypt
افتراضي تأخير الزواج يوقع الشباب والنساء في أمور تسوء العاقبة فيها

تأخير الزواج يوقع الشباب والنساء في أمور تسوء العاقبة فيها

- الزواج المبكر من أبرز أسباب صلاح الأبناء والبنات




الأعمار تطوى والأيام تفنى، والعبد يعاقب على تفريطه في زمانه، ويثاب على اغتنام أيامه، وعمارةُ الأوقات بالطاعة مما يَغْبِنُ به العباد بعضهم بعضًا، قال عليه الصلاة والسلام: «نعمتان مغبون فيهما – أي لا يعرف قدرهما – كثيرٌ من الناس: الصحة والفراغ» رواه البخاري.
قال ابن الجوزي: «من استعمل فراغه وصحته في طاعة الله فهو المغبوط، ومن استعملهما في معصية الله فهو المغبون». وفي شباب اليوم من يضيع الأوقات في الإجازة، ويفرط في الطاعات، وعلى الآباء عبء ثقيل في إصلاح أبنائهم وإرشادهم، فبأيديهم القيامة والرعاية. وعقوق الأبناء آباءهم، وضعف تمسكهم بدينهم، وانحراف سلوكهم وأخلاقهم من قصور القيام بواجبِ الولاية عليهم، وغفلة الأولياء عنهم والتقصير في السؤال عن أحوالهم خلل في التربية.
قال ابن القيم، رحمه الله: وإذا اعتبرت – أي تأملت - الفساد في الأولاد، رأيت عامته من قِبَلِ الآباء، والانغماس في لهو الحياة وزخرفها، والإعراض عن الأسرة إضاعة للأبناء، وميزان الشرع في ذلك قول المصطفى [: «وإن لنفسك حقًا، ولأهلك حقًا» رواه البخاري. وإهمال مراقبتهم وعدم تفقّد صحبتهم من نقص النصح لهم، والمال في أيدي الشباب مع قصور حُسْنِ التصرف فيه مفسدة لهم، وإنما ينفق عليهم بقدر حاجتهم من غير تبذير ولا تقتير، ووضع الملهيات في البيوت من القنوات ونحوها لها تأثير على المعتقد الصحيح، وفيها دُربة على الجريمة، قال عزَّ وجلَّ: {مَن يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ} (النساء: 123).
وهي من أسباب حيرة عقول الشباب واضطراب أفكارهم؛ لما فيها من تناقض وتضارب في الأقوال، ولطرحها مسلمات من أحكام الشريعة، وجعلها أداةً للجدل والآراء البشرية، مما لا يتفق مع ما يجب على كل مسلم من التسليم والقبول لنصوص الوحي وأحكام الشريعة.
والفتن في البيوت داءٌ، من استشرف عليها أخذته، ودواء الفتن نبذها والإعراض عنها والحذر من مغبتها. وقرب الوالدين من أبنائهم مِلءٌ لفراغ قلوبهم، ومنعٌ لهم من قرناء السوء، وفي الأولياء من هو مُعْرِضٌ عن أبنائه بمنأى عنهم بروحه وجسده، متوانٍ عن أسباب هدايتهم، وواجبٌ على الأب أن يكون قدوةً صالحة لأبنائه بالتمسك بالدين، والبعد عن الخطايا والسيئات، والتوجيه السوي المصحوب بالرفق خير معين على استقامتهم، مع الصبر والرفق واللين معهم، وإذا لم يتسع الصبر عليهم تلقفهم أهل الانحراف والشرور.
والزواج المبكر من أعظم أسباب صلاح الأبناء والفتيات، عملاً بوصية النبي [: «يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوج؛ فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج» متفق عليه. وتأخير الزواج يوقع الشباب والنساء في أمور تسوء العاقبة فيها، والإخلاص في تربية الأولاد وتوجيههم عبادة عظيمة يؤجر عليها الوالدان، وهي من أعمال أهل الجنة، قال [: «من عال جاريتين حتى تبلغا – أي قام عليهما بالمؤونة والتربية – جاء يوم القيامة أنا وهو» وضم أصابعه. رواه مسلم، وللترمذي: «دخلت أنا وهو الجنة كهاتين» وأشار بإصبعيه.
ودعاءٌ مستجاب ممنوح من الكريم سبحانه للوالد في دعائه لأبنائه، قال المصطفى [: «ثلاث دعوات يستجاب لهم لا شك فيها: دعوة المظلوم، ودعوة المسافر، ودعوة الوالد لولده {أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَـهَكَ وَإِلَـهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَـهاً وَاحِداً وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ}» (البقرة: 133).
سِّنُّ الشباب من النعم التي لا تدوم، قال[: «اغتنم خمسًا قبل خمس: شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك» رواه الحاكم.
والشاب يحاسب على إهمال فتوته وتقصيره فيها، قال النبي [: «لا تزول قدما ابن آدم يوم القيامة من عند ربه حتى يُسأل عن خمس: عن عمره فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه، وماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه، وماذا عمل فيما علم» رواه الترمذي.
ومن حفظ شبابه بالطاعة أظله الله تحت ظل عرشه، قال عليه الصلاة والسلام: «سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله» وذكر منهم «شاب نشأ في عبادة الله» رواه البخاري.
ومن مَلَكَ هواه في حال شبيبته أعزَّه الله في كهولته، وفي سلف الأمة من اغتنم شبابه فنشأ على الطاعة والعبادة والعلم، كان ابن عباس رضي الله عنهما يتهجد الليل وهو ابن عشر سنوات، قال رضي الله عنه: «صليت مع النبي[ فقمت إلى جنبه عن يساره، فأخذني فأقامني عن يمينه، قال: وأنا يومئذ ابن عشر سنين» رواه أحمد.
وصَنَّفَ الإمام البخاري – رحمه الله – كتاب التاريخ الكبير وعمره ثمانية عشر عامًا، قال: «صنفته في الليالي المقمرة». والذهبي قرأ القرآن على مسعود الصالحي أربعين ختمة، وعبد الملك بن عمر بن عبد العزيز توفي وهو في التاسعة عشرة من عمره، وكان في شبابه مجتهداً في العبادة، ومع قدرته في الدنيا وتمكنه منها، كان راغباً عنها مقبلاً على الله. قال ابن رجب رحمه الله: «ففي ذكر مثل أخبار هذا السيد الجليل مع سِنِّه، توبيخ لمن جاوز سِّنَه وهو بطال، ولمن كان بعيداً عن أسباب الدنيا وهو إليها ميال»، فاغتنم زهرة العمر وجانب قرناء السوء، ففي صحبتهم ندامة، قال جلَّ شأنه: {وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَاناً خَلِيلاً} (الفرقان: 27 - 28).
والمرأة فتنة فاجتنب فتنتها وكن بمعزل عنها، وإياك والحديث مع من لا تحل لك، فالحرام متعته زائلةٌ ثم تعقبه حسرة، ومن اتبع هواه كانت نهايته الذّلَّ والصغار والبلاء.
وللطاعة لذة وسرور، وبر الوالدين من أسباب السعادة، والصلاة مع جماعة المسلمين عصمة لك من الشرور.
أيتها الأم، الأم يترعرع في أحضانها العظماء والنبلاء في الأمة، ثمرة حسن الرعاية والتوجيه من أمهاتهم، يقول الشافعي – رحمه الله -: «نشأت يتيماً وأنا بالشام، فجهزتني أمي للسفر إلى مكة لطلب العلم وأنا ابن عشر سنين»، قال: «ولم يكن عندها ما تعطيني ما أشتري به القراطيس، فكنت أنظر إلى العظم فآخذه فأكتب فيه». ويقول الإمام مالك – رحمه الله -: «ألبستني أمي وأنا صبيٌ لباس العلم، ثم قالت: اذهب إلى الإمام ربيعة فتعلم من أدبه قبل علمه».
فالأم تشاطر زوجها أمانة إصلاح أبنائه، وإبعاد الشرور وأسباب الفتن من دورهم، قال[: «والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها» متفق عليه. فعليها ألا تهمل أمانتها، وألا تغلب جانب راحة أبنائها ورحمتهم على توجيههم وأمرهم بأوامر الشريعة.
أيتها الفتاة، الحياء نعت جمالٍ في المرأة، والأمم تُمدح باتصاف نسائها بالحياء، قال سبحانه في قصة موسى: {فَجَاءتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاء} (القصص: 25)، وذات الحياء المانعها حياؤها من القبيح موعودة بالجنة، قال النبي[: «الحياء من الإيمان والإيمان في الجنة» رواه الترمذي. وقال: حديث حسن صحيح.
قال أهل العلم: «ومن لم يستح من الله من معصيته، لم يستح الله من عقوبته». والحياء يُصان بالقرار في البيوت، وبملازمة الحجاب والستر والاحتراز من الحديث مع الرجال الأجانب، والحذر من سموم الفضائيات، فالمعاصي تذهب السعادة، يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: «النساء عورة، فسترها بالبيوت».
وفي المجتمع نساء صالحات حافظات للغيب، ملازمات لكتاب الله العظيم، مستمسكات بالحجاب والحياء ملازمات للدين، فبمثلهن يفخر المجتمع.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} (التحريم: 6).


اعداد: فضيلة الدكتور عبد المحسن بن محمد القاسم




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 52.90 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 51.18 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.24%)]