من آداب الدعاء

[ابوالوليد المسلم]

من آداب الدعاء

التفرد بالخَلق

من الثناء على الله عز وجل ذكر تفرده بالخلق والأمر، فقد روى مسلم من طريق سهيل، قال: كان أبو صالح يأمرنا إذا أراد أحدنا أن ينام أن يضطجع على شقه الأيمن، ثم يقول: اللهم رب السموات ورب الأرض ورب العرش العظيم، ربنا ورب كل شيء، فالق الحب والنوى، ومنزل التوراة والإنجيل والفرقان، أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته، اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، اقض عنا الدين وأغننا من الفقر، وكان يروي ذلك عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم .
وكذلك أنه تبارك وتعالى بيده مقاليد الأمور، وخزائن السموات والأرض، وأنه أكرم الأكرمين وأجود الأجودين، وأن يمينه سحاء الليل والنهار لا تغيضها نفقة، وأن خزائنه ملأى لا تنفد.
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمعاذ: «ألا أعلمك دعاء تدعو به لو كان عليك مثل جبل أحد دينا لأداه الله عنك؟ قل يا معاذ: اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء، وتنزع الملك ممن تشاء، وتعز من تشاء وتذل من تشاء، بيدك الخير إنك على كل شيء قدير، رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما، تعطيهما من تشاء وتمنع منهما من تشاء، ارحمني رحمة تغنيني بها عن رحمة من سواك.
ودعا رجل فقال: اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت المنان بديع السموات والأرض يا ذا الجلال والإكرام، يا حي يا قيوم، فقال النبي[: «لقد دعا الله باسمه العظيم الذي إذا دعي به أجاب، وإذا سئل به أعطى».
وكذلك أنه جل جلاله لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء.

حسن أبو سيف

التعمير أو التدمير

مما لا يخفى علينا أن الإنسان يقوم بأعمال مفرطة في الأنانية في الدنيا، ويظن أنه الوحيد الذي يعيش على الكرة الأرضية، فيقوم بتدمير كيانها وتلويث طبيعتها والقضاء على الحيوانات، فهل الإنسان مخلوق أناني بالفطرة والطبيعة؟ وهل هو وحيد له حق التصرف المطلق دون غيره على سطح الأرض؟ ولماذا يقوم بالتخريب والتدمير؟! تساؤلات متعددة ومتنوعة يتمخض بعضها عن بعض..
إن الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان لعبادته وخلق السموات والأرض وما فيهما لخدمته؛ لأنه جعله خليفتة في هذا الكون، وأمر بالعدل والعمارة والإبداع والتأمل والبناء، وحذر من الإفساد في الأرض والتدمير والتشريد والتخريب مما يعود عليه وعلى الآخرين بالأضرار والسلبيات والعواقب التي لا تحمد عقباها، ولكن إلى أي مدى التزم المأمور بالعمارة بالمبادئ السامية والقيم النبيلة؟! فقد فشل الإنسان في أن يسود العالم بالعدل والتعمير، بل أفرط في تدمير مكوناته وقطع أعضائه بتلويث المياه من جهة، وإفساد المناخ والجو من جهة أخرى بإدارة الحروب الطاحنة الدائبة الهائجة المنتشرة، كما يقوم بتلك من يدعو للسلام والأمن القومي العالمي في شتى أصقاع المعمورة كما هو الواقع الآن، فشتان شتان بين الأمن والسلام وما يقومون به من أعمال عنف وإرهاب وتشريد وإزهاق رافعين النعرات الخادعة المزخرفة من إعلان الحرب ضد الإرهاب وما شابه ذلك، وتقديم مبررات مزعومة وهي في الحقيقة من الكيل بالمكيالين، وفي الحقيقة أنهم هم الإرهابيون حقا.
وتجدر الإشارة هنا إلى أن الإنسان قام بقتل الحيوانات البريئة وأوشكت على الانقراض والاندثار كما أوشكت المها العربية على الاختفاء.

ياسين سامي عبد الله

ذكريات قديمة- اجتماعية

في حياتك أيها الإنسان تمر عليك ذكريات قديمة، هذه الذكريات متنوعة منها الاجتماعية والتعليمية، وكل واحدة من هذه الذكريات لها عبق الماضي وجماله، فمثلا في القديم كان الناس يجتمعون في المناسبات وذلك للاستماع إلى الأشخاص الذين يتحدثون عن هذه المناسبات سواء الدينية أم الوطنية بما لديهم من فكر نير وعلم في هذه الموضوعات، وفي المدارس كانت تقام حفلات تربوية في المناسبات التاريخة والدينية؛ حيث تعرض مسرحية تتناول تاريخ الإسلام وغيرها من الموضوعات التي تمس حياة الإنسان لتعطي للناس أفكارا قيمة حول هذه المناسبات للاستفادة منها في الوقت الذي يعيشون في ذلك الزمن.
توثيق الذكريات
المناسبات التي تمر على الإنسان كثيرة، فما على الشخص المهتم بهذه الناحية إلا أن يضع هذه المناسبات على قدر استطاعته من خلال الصور أو العبارات المتوافرة في المجلات القديمة أو الكتب التي تتحدث عن هذه المناسبات بطريقة حفظ هذه الذكريات بجعلها في فيلم فيديو أو التصوير العادي الملون أو تصوير الوثائق الخاصة بهذا الموضوع، إنه عمل وطني،
نظام الحصص في المدارس القديمة- تربوية
كان هناك دوامان في المدارس القديمة، أربع حصص في الصباح، وحصتان في العصر، وكان الطلاب مسرورين من هذه الطريقة في المدارس مثل الصباح والنجاح والشرقية والمثنى والأحمدية، حيث كان يشرف على هذه المدارس معلمون مخلصون أكفاء ونظار مخلصون حيث يؤدون هذا العمل بأمانة وإخلاص طلبا للأجر من الله؛ لأنهم المسؤولون عن هؤلاء الطلاب مسؤولية كاملة،
والله الموفق.

يوسف علي الفزيع

اعداد: المحرر المحلي