لا يجوز الحط من كرامة الإنسان - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         منهج الإسلا م في معالجة الأزمات الاقتصادية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          تحقيق العبودية هي الغاية الكبرى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          خواطر الكلمة الطيبة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 20 - عددالزوار : 1365 )           »          قواعد نبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 1758 )           »          من صور الإعجاز العلمي في القرآن الكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الاعتراف بالذنوب والآثام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          إعمال العقول غاية قرآنية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          بشرى لأهل الاستقامة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          آفاق التنمية والتطوير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 4620 )           »          أعمال القلوب الطاعات والذنوب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > استراحة الشفاء , قسم الأنشطة الرياضية والترفيه > استراحة الشفاء , وملتقى الإخاء والترحيب والمناسبات
التسجيل التعليمـــات التقويم

استراحة الشفاء , وملتقى الإخاء والترحيب والمناسبات هنا نلتقي بالأعضاء الجدد ونرحب بهم , وهنا يتواصل الأعضاء مع بعضهم لمعرفة أخبارهم وتقديم التهاني أو المواساة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20-12-2023, 11:44 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,606
الدولة : Egypt
افتراضي لا يجوز الحط من كرامة الإنسان

لا يجوز الحط من كرامة الإنسان


  • لا يمكن الانتقاص من كرامة الإنسان بأي صورة من الصور، إلا ما جاء الشرع بتقريره وبيانه.
  • فقد جاء الإسلام بالقصاص الذي هو حياة للبشرية .. فقال - تعالى- {وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} (البقرة:179)، وهو إقامة للعدل والقسط بين العباد، ودفاع عن حياة إنسان آخر أُهدرت، هذا في الإطار العام.
  • وجعل الله العدل بين الناس، فساوى بينهم في العقوبة، فقال - تعالى- {وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنفَ بِالْأَنفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} (المائدة:45).
  • وشرع الله القصاص والقود (دِيَّة الأعضاء والجروح) عدلا وحياة للناس ورفعا للظلم، وإلا فإن حياة الإنسان مصونة، ولا يجوز الاعتداء عليها؛ لأنه اعتداء على البشرية كلها، وأن من أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا؛ لذا قال الله - عز وجل- : {مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ} (المائدة:32).
  • وقد حرم الإسلام الاعتداء على نفس المسلم أو على أي جزء من بدنه، وقرر عقوبات شرعية لذلك؛ فقال - صلى الله عليه وسلم -: «كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه». وإذا كانت امرأة عذبت في النار بسبب تعذيبها قطة، كما قال - صلى الله عليه وسلم -: «عُذِّبَتِ امْرَأَةٌ في هِرَّةٍ سَجَنَتْها حتَّى ماتَتْ، فَدَخَلَتْ فيها النَّارَ، لا هي أطْعَمَتْها ولا سَقَتْها، إذْ حَبَسَتْها، ولا هي تَرَكَتْها تَأْكُلُ مِن خَشاشِ الأرْضِ». فكيف بحبس إنسان دون ذنب، أو إهانته أو ضربه!
  • وكذلك لا يجوز قهر المسلم أو الاعتداء عليه بنوع من الإيذاء؛ فقد قال عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه -: «كنَّا معَ رسولِ اللَّهِ في سفَرٍ؛ فانطلقَ لحاجتِهِ فرأَينا حُمَّرةً (أي طائر) معَها فرخانِ (ولداها)، فأخَذنا فرخَيها، فجاءت تعرِشُ (أي ترفرف بجناحيها)، فجاءَ النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - فقالَ: «مَن فجعَ هذِهِ بولدِها ؟ ردُّوا ولدَها إليها». ورأى قريةَ نملٍ قد حرَّقناها، فقالَ - صلى الله عليه وسلم -: «مَن حرَّقَ هذِهِ» ؟ قُلنا: نحنُ قالَ: «إنَّهُ لا ينبَغي أن يعذِّبَ بالنَّارِ إلَّا ربُّ النَّارِ».
  • كما حمى الشرع الحنيف الإنسان من أي وجه، فقد نهى النبي - صلى الله عليه وسلم - عن استهداف المسلم دون قصد، فقال - صلى الله عليه وسلم -: «لا يُشِيرُ أحَدُكُمْ علَى أخِيهِ بالسِّلاحِ؛ فإنَّه لا يَدْرِي لَعَلَّ الشَّيْطانَ يَنْزِعُ في يَدِهِ، فَيَقَعُ في حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ».
  • وحذر النبي - صلى الله عليه وسلم - من سلب المسلم أي شيء ولو يسيرا دون وجه حق من مال أو أرض أو حق .. فقد أوجب الله عليه الغضب والعذاب يوم القيامة، قال - صلى الله عليه وسلم -: «مَنِ اقْتَطَعَ مالَ امْرِئٍ مُسْلِمٍ بيَمِينٍ كاذِبَةٍ، لَقِيَ اللَّهَ وهو عليه غَضْبانُ»، وقال - صلى الله عليه وسلم -: «مَنِ اقْتَطَعَ شِبْرًا مِنَ الأرْضِ ظُلْمًا، طَوَّقَهُ اللَّهُ إِيَّاهُ يَومَ القِيَامَةِ مِن سَبْعِ أَرَضِينَ». وقال - صلى الله عليه وسلم -: «مَنِ اقْتَطَعَ حَقَّ امْرِئٍ مُسْلِمٍ بيَمِينِهِ، فقَدْ أَوْجَبَ اللَّهُ له النَّارَ، وَحَرَّمَ عليه الجَنَّةَ فَقالَ له رَجُلٌ: وإنْ كانَ شيئًا يَسِيرًا يا رَسُولَ اللهِ؟ قالَ: وإنْ قَضِيبًا مِن أَرَاكٍ». أي ولو سواك.
  • وهكذا حمى الإسلام الإنسان ودافع عنه، ولم يرض إساءته، أو الحط من كرامته، بل صان كل هذا وقدره أيما تقدير.



اعداد: سالم الناشي




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.62 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.91 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.51%)]