المبادئ والقيم - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4418 - عددالزوار : 854477 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3949 - عددالزوار : 389424 )           »          معنى قوله تعالى: {ليبلوكم أيُّكم أحسنُ عملاً} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          تخصيص رمضان بالعبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          ذكر الله دواء لضيق الصدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          بيان فضل صيام الست من شوال وصحة الحديث بذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          صيام الست من شوال قبل صيام الواجب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          صلاة الوتر بالمسجد جماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          قراءة القرآن بغير حفظ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          الإلحاح في الدعاء وعدم اليأس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15-07-2020, 01:49 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,928
الدولة : Egypt
افتراضي المبادئ والقيم

المبادئ والقيم


عبدالمجيد عبده طه النهاري








الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسَلين.













وبعد:



بادِئَ ذي بدء، الكلام عن القِيَم والمبادئ وما يتعلَّق بها من أحكام يَحتاج إلى بَسط كثيرٍ من الكلام؛ حيث إنَّها أصول وغرائز تَكمن في الفرد؛ في طَبعه وسجيَّته منذ خلق الله آدمَ، والأنبياء والمرسلون رسالتهم وبعثتهم كانت لإكمال ما نقص من هذه القِيَم والمبادئ، أو ما اندثر منها، وهذه المبادئ والقِيم دائمًا في صراعٍ مع النَّفس البشرية ونوازِعِها الشَّهوانية؛ فهي تؤثِّر في سلوكه وشخصه، وتعامُلِه مع غيره، بل وتتفاضل بِها وفيها الأممُ والشعوب.







وقد ورد عنه - صلَّى الله عليه وسلَّم - أنَّه قال: ((إنَّما بُعِثت لأُتَمِّم مكارم الأخلاق)) التي تمثِّل المبادئ والقيم السامية للفرد أيًّا كان، فهو - صلَّى الله عليه وسلَّم - الذي أرسى هذه المبادئ والقيم؛ لتكون منهاجَ حياةٍ، يَسير عليها الصغيرُ والكبير، فهي أكثر الأشياء خطورةً؛ فالانحراف فيه أو الخلل قد يصل بالأمة - بمجموعها - إلى الهاوية، والعياذ بالله.







فلا بد من توظيف هذه المبادئ، والاهتمامِ بِها منذ الصِّغر، فيُربَّى عليها الصغير، وتكون سجيَّة له، ويتأثَّر بها مَن بعده، وهكذا تكتسب القيم والمبادئ وتتوارث، وكما أنَّ لكل بيتٍ ومَنْزل أعمدةً يكون عليها البناء، وبِها يستمرُّ، فكذلك الأمم والشُّعوب والأفراد؛ لا تَستقيم أمورهم ومعيشتهم إلا بهذه الأعمدة، بل لا تستقيم أخلاقهم ونظامهم وسياستهم إلاَّ بتلك المبادئ وتلك القيم؛ يقول - سبحانه وتعالى -: ﴿ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ ﴾ [الرعد: 17].







فالصِّراع قائمٌ بين الحقِّ والباطل، وبين القيم والمبادئ الشرعيَّة والسُّلوكية، وبين ما يُناقضها من القيم والمبادئ الهدَّامة، وإذا كان التصوير الإلهيُّ بين شيئَين ماديَّيْن، فمن باب أولى في الأمور المعنويَّة بأنواعها.







والمتأمِّل في الرسالات السَّماوية، وكذلك الكتب الإلهيَّة، يَجد أنَّ جَميعها جاءت لتحقيق قِيَم صالحة، ونبذ قِيَم فاسدة:



فهذا نَبِيُّ الله نوحٌ - عليه السَّلام - جاء ليحقِّق قيم الوحدانيَّة، وعدم اتِّخاذ البشرِ أولياءَ ينفعون ويضرُّون.



وهذا نبِيُّ الله شعيب جاء ليحقِّق قيم الوفاء في الكيل والميزان.



وهذا نبِيُّ الله موسى جاء ليحقِّق عدم الاعتماد على السِّحر والسَّحرة، وقيم نهي الظالم عن ظلمه، واستعباده للآخرين.



وهذا نبِيُّ الله عيسى جاء ليحقِّق قيم الاعتماد على الله في أمور الطبِّ والعلاج والمرض.



وهذا نبِيُّ الله إبراهيم جاء ليحقق قيم الصَّبر على الغربة، وعدم الذُّرية، والتوكُّل على الله، وأن النفع والضرَّ بيد الله، وأن الملك له، وقِيَمَ الحياة الزوجية.



وهذا نبِيُّ الله لوط جاء ليحقق قيم عدم الخروج عن الفطرة السويَّة.



وهذا نبِيُّ الله محمد - عليه الصَّلاة والسَّلام - جاء ليحقق جملةً من المبادئ، ذكَرَها في قوله: ((إنَّما بُعِثت لأتمِّم مكارم الأخلاق)).







قال الشيخ عبدالرحمن السديس: "أما السَّفر إلى البلاد الموبوءة، والأماكن المشبوهة، حيث تُوأَد الفضائل، وتُهْدَر المبادئ والقيم، فلا يرتاب أحدٌ من أهل العلم والإيمان في خطر ذلك على الأفراد والمُجتمعات، وعِظَمِ تأثيره على العقيدة والأخلاق والسُّلوكيات، فينبغي اجتنابُه والتحذير منه، والله المستعان، وهو الموفِّق والهادي إلى سواء السَّبيل".







إن ديننا الإسلاميَّ الحنيف دينٌ شامل لكلِّ مناحي الحياة، فهو دين المبادئ والقِيَم، ودين الأخلاق والمعاملة، فلم يدَع مَجالاً من مجالات الحياة إلاَّ بيَّن فيها الحسَن؛ لِيُمتثَل، والقبيحَ؛ ليجتنَب، ومما يدلُّ على شمولية الدِّين لكلِّ مناحي الحياة، ما أوضحه الكتابُ والسُّنة وآثار الأئمَّة من آداب الطريق، وحقوق المارَّة، ومجالس الناس العامة والخاصة، يقول الله - تعالى - في الكتاب العزيز: {﴿ وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا ﴾ [الفرقان: 63].







وهاكم فيما يلي بعضًا من أهداف هذا الدين في مجال الأخلاق، والتي ينبغي أن يحققها أبناؤنا في وقت الإجازة:



1- هدف بنائي: يتمُّ من خلاله غرسُ المبادئ والقِيَم، واكتساب المعلومات والآداب الصَّالحة خلال فترة الإجازة.



2- هدف وقائي: يَعمل الوالدان على عمل برنامجٍ تربوي ترويحي مناسبٍ لأولادهم؛ بِهَدف حمايتهم من البرامج المنحرِفة، أو تضييع الأوقات أمام القنوات أو الإنترنت.



3- هدف علاجي: تكون الإجازة فرصةً لعلاج بعض جوانب التقصير وضعف الشَّخصية من خلال البرامج والأدوات واللِّقاءات، والمشاركة في الفعاليَّات الهادفة في الإجازة.







والإسلام هو مجموعةٌ من المبادئ والقيم الرُّوحية التي جاءت لتزوِّد البشرية بِمُبرِّرات جديدة؛ لتحيا حياةً حقيقيَّة، وفق منهج إلهي شامل؛ ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ﴾ [الأنفال: 24]، ﴿ وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا ﴾ [الشورى: 52]، فهذه الرُّوح الموحى بِها والتي لا قوام للجسد إلاَّ بِها، ما هي إلاَّ تلك المبرِّرات التي تعطي للإنسان قيمتَه الاجتماعية، وتحوِّله من إنسان ضالٍّ إلى إنسانٍ يسير على هُدًى وبصيرة ﴿ وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى ﴾ [الضحى: 7].







الإسلام دينُ المبادئ والقِيَم، والأخلاق الفاضلة، ودين العدل والرَّحمة والسَّماحة، حتَّى مع أعدائه، فقد لقي الرسولُ - صلَّى الله عليه وسلَّم - هو وأتباعُه من كفَّار مكة أشدَّ ألوان العذاب، وعندما أنعم الله على المسلمين بفتح مكَّة، ووقع هؤلاء في أيدي الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - ظنُّوا أنه سينتقم منهم، ويَفْتِك بِهم، لكنَّه عفا عنهم، وقال لهم: ((اذهبوا، فأنتم الطُّلَقاء)).


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 61.78 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 59.89 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.06%)]