أسرعوا إلى رفع المظلمة عن أطفالنا - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         شرح كتاب فضائل القرآن من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 9 - عددالزوار : 177 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 117 - عددالزوار : 28409 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 175 - عددالزوار : 60011 )           »          خطورة الوسوسة.. وعلاجها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          إني مهاجرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          الضوابط الشرعية لعمل المرأة في المجال الطبي.. والآمال المعقودة على ذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 30 - عددالزوار : 803 )           »          صناعة الإعلام وصياغة الرأي العام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          من تستشير في مشكلاتك الزوجية؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          فن إيقاظ الطفل للذهاب إلى المدرسة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > روضة أطفال الشفاء

روضة أطفال الشفاء كل ما يختص ببراءة الأطفال من صور ومسابقات وقصص والعاب ترفيهية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27-11-2020, 04:50 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,616
الدولة : Egypt
افتراضي أسرعوا إلى رفع المظلمة عن أطفالنا

أسرعوا إلى رفع المظلمة عن أطفالنا




محمد عزيز القصطالي





كلنا يذكر المحاولة التي اقترحها "جلادستون" في مجلس العموم البريطاني سنة 1882م حين رفع المصحف وقال: "يجب أن نمزق هذا الكتاب في قلوب المسلمين قبل أن نغزوَهم؛ إنه ما دام هذا الكتاب باقيًا، فلن يقرَّ لنا البقاء في هذه البلاد".

وأدركتْ قواتُ الغزو الاستعماري مدعومةً بقوات التنصير أن أنجح طريق لتحقيق هذا الاقتراح، ولضمان استمرار وجودهم على أرض المسلمين - هو التحكم في تعليم الطفل وفي ثقافته والقصص التي يقرؤها لتدمير كيانه النفسي وعقليته منذ أول الشوط، والتحكم في العملية التربوية للطفل؛ بحيث تصبح عملية تنصيرية تُمَجِّد آثار المستعمر وثقافته، وتُقَدِّم له - مستقبلاً - الرجالَ القادرين على القيام بمهمته الاستعمارية في المجالات السياسية والاقتصادية، إذا اضطر في يوم من الأيام إلى مغادرة البلاد، وقد نجحوا في ذلك أيَّما نجاح، لم تفلح معه محاولات الترميم التي تقام هنا وهناك، ولن تفلح ما دامت مدارس ومناهج التنصير مزروعة هنا وهناك في مدن وعواصم البلدان الإسلامية؛ بدعوى مساعدة المسلمين المتخلفين على التعلُّم، وما دمنا نعتمد أنظمة تربوية يخطط لها أناس أُعِدُّوا على عين العدو إعدادًا جَعَلَ منهم الأمناء على تحقيق ما يبغيه؛ لأنه زرع فيهم الإيمان به، والإعجاب بما عنده، وملأهم بالشك في قدراتهم، والكفر بما لديهم، والاحتقار لتراثهم.

اختيار المعلم:
لقد امتدت هذه الأيدي إلى كل شيء يؤثِّر في تعليم الطفل، بدءًا بالمعلم الذي لم يُراعَ في اختياره الخُلُقُ الحسَن، ولا العلم بأصول الدين والعقيدة، ليكون القدوة الحسنة للطفل، مع إدراكنا للتأثير الكبير الذي تؤديه شخصية المعلم في تربية الطفل؛ لذلك نرى علماء التربية المسلمين يشترطون في المعلم أن يكون عاقلاً ذا دين، بصيرًا برياضة الأخلاق، وقورًا رزينًا، ذا كرامة، يربأ عن الدنايا، ويستنكف عن القبيح، ولا يصخب ولا يلغو؛ حتى يكون مرفوع الرأس، وموضع التبجيل والاحترام، والتغاضي عن هذه الشروط في اختيار معلم أبنائنا أنجب جيلاً مُنْبَتًّا عن أصالته، جاهلاً بمقومات دينه، نرى آثاره في الاضطرابات الدامية التي تتعرض لها الجامعات والمعاهد في البلدان الإسلامية اليوم.

كتب الأطفال:
وبعد المعلم امتدت أيدي الأعداء إلى ما يقرؤه الطفل من كتب مدرسية وقصص ومسرحيات وغيرها، فقد امتلأت مكاتبنا بكتب للأطفال، كتبها تغريبيُّون من غير المسلمين، أو من أتباع الدعوات الهدَّامة، وتستهدف هذه الكتب صناعة هدف للأطفال غير هدف أمتهم وعقيدتهم، وذلك عن طريق نشر الأسطورة والخرافة والقصص الخيالية وغيرها، التي تُشكل عنده بعد ذلك خوفًا وإعجابًا بالبطولة الغربية، وتُنشئ في أعماقه حالةَ تبعية تَحُول بينه وبين فهم مقدرات الأمور من حيث أخطار الغزو الغربي، الذي يجب أن يُعَدَّ منذ نعومة أظفاره لمواجهتها ومقاومتها، ومن المؤسف جدًّا أن نُلْقِي بين أيدي أبنائنا بمثل هذه المؤلفات دون التأكد من محتواها، بل نرى أطفالنا وأولياءهم يُقْبِلون عليها بشغف ونهم، بينما هي مشتملة على سموم قاتلة تستهدف غسل أدمغتهم وتدمير كيانهم، ولنستمع إلى هذا الجزء من قصة: "من معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم"؛ تأليف: محمد عطية الإبراشي:
" ... فخرج (الرسول) يبحث عن عمل ليطعم بأجره عائلة ابنته، فوجد أعرابيًّا يستخرج ماء من بئر، فعرض عليه خدمته، وقَبِل الأعرابي، وكلفه باستخراج الماء مقابل ثلاث تمرات على كل دلو، وعند الدلو العاشر انقطع الحبل فغضب الأعرابي، وصفع الرسول على وجهه، وسلمه أربعًا وعشرين تمرة، فأخذها الرسول، وأخرج الدلو لصاحبه وانصرف، فكَّر الأعرابي في الأمر ساعة، وأخذ ضميره يوبخه، ثم أخرج سكينًا من جيبه وقطع يده اليمنى، فوقع على الأرض وأغمي عليه، فمر به جماعة من العرب فرشُّوا الماء على وجهه حتى أفاق، ثم انطلق إلى النبي حاملاً يده اليمنى في يده اليسرى، وقال له: يا محمد، إن كنت نبيًّا فاجعل يدي كما كانت، فأخذها النبي صلى الله عليه وسلم ووضعها في مكانها، وألصقها ومسحها بيده، وقال: بسم الله الرحمن الرحيم، فالتأمت يده اليمنى بقدرة الله".

هذا أنموذج من القصص التي يقرؤها أطفالنا بكل شغف، والتي لا يخرج بعدها عن إحدى حالتين: إما أن يصدِّق، وإما أن يكذِّب، وإن صدَّق فقد تهيأ فكره لتقَبُّل الخرافات، والاطمئنان إلى الأساطير الزائفة، وإن كذَّب فإنه لا يُكَذِّب بمؤلف القصة، ولكنه يكذِّب بالدين ويتنكر له، ويعزف عن إلقاء السمع إلى كل ما يَمُتُّ إليه بصلة[1].

وفي قصة للأطفال تتحدث عن أصل الحيوانات، جاء ما يلي:
" ... كان القنفذ في التاريخ القديم رجلاً، فطلب من جاره ذات يوم مشطًا يسرح به شعره فأعطاه، ثم جاء يطلبه منه، فأنكر الرجل أنه أخذ منه مشطًا، وأقسم على ذلك قسمًا عظيمًا، فكافأه الله على الكذب في قَسَمِهِ، فجعل جلده كأسنان المشط الذي طمع فيه، وبذلك انقلب الرجل قنفذًا"[2].

وبهذا المنطق تتحدث القصة عن أصل السلحفاة، وعن أصل البوم، وكأن هدف الكاتب من وراء ذلك - كما في قصة القنفذ - تعليم الأطفال عدم الكذب، ونسي أنه ساهم في تربيتهم على الخرافة والأسطورة والإيمان بالشعوذة.

ولم تسلم كتب القراءة في المدارس الابتدائية مِنْ مثل هذه السخافات التي تنفِّر من الدين، وتدعو إلى الإلحاد جهارًا؛ فقد قامت إحدى المجلات الإسلامية بدراسة عن الأصالة وكُتُب التعليم الابتدائي في إحدى الدول العربية، لم يظفر بعدها صاحب الدراسة بنص واحد في هذه الكتب يدعو إلى الدين الصحيح، ويرضي الأهداف الإسلامية ويشيعها، لا من الناحية النظرية، ولا من الناحية العملية.

التلفزيون والحملات التنصيرية:
ولا بد أن أشير في آخر حديثي عن أخطار التعليم الذي يُعطَى إلى الطفل إلى خطر التلفزيون رغم صيحات الفزع التي أطلقها العديد من الغيورين على مستقبل هذه الأمة، فمما لا شك فيه أن التلفزيون وسيلة فعَّالة من وسائل نشر الثقافة الجماهيرية، لا يقل خطرها عن خطر الكتاب والمسرحية والقصة.

وإنه لَمِنَ المؤسف أن نرى الآباء والأمهات يُسَلِّمون أبناءهم للتلفزيون ليقوم بتربيتهم، دون أن يدركوا ما يمثِّله ذلك من خطر على ثقافة الفراخ الناشئة وتحديد مستقبلهم، إذا اعتبرنا أن ثلاثة أرباع البرامج التلفزيونية في الوطن الإسلامي يتم إعدادها على أعين الصليبيِّين والشيوعيين والصهيونيين، إن ما يُبَثُّ حاليًّا في تليفزيون البلدان الإسلامية هو جزء من برامج الحملة التنصيرية على أوطاننا لتدمير ثقافة الفرد المسلم وتدمير شخصيته، من أبرز مظاهره هذه الجموع الغفيرة من الأطفال المهرجين في الشوارع، يقلدون الأبطال الذي أعجبوا بهم في المسلسلات التلفزيونية! وهذا النفور من كل ما هو دين، والذي تحوَّل في كثير من الأحيان إلى سخرية واستهتار بعقيدة هذه الأمة ومقومات نهضتها، إننا مطالبون أكثر من أي وقت مضى إلى معرفة واجباتنا تجاه أطفالنا، فنختار البرامج التي تجب مشاهدتها؛ حتى لا يختلط الصالح بالطالح، وحتى نسلم من الوقوع في مهاوي التخلف الحضاري، بينما العالم من حولنا يسرع الخطى نحو التقدم والرقي، وإني لأذكر جيدًا المقولة التي قالها أحد أعضاء الكنيست اليهودي عندما صُنِع التلفزيون الذي يعمل بواسطة البطارية: "اليوم يمكننا أن نطمئن على شباب الريف العربي"، وهو يدرك جيدًا ما يقول، ويدرك جيدًا ما يُمَثِّل الريف العربي بالنسبة للعدو.


[1] مجلة المدرسة المفتوحة عدد 8.

[2] الضفدعة المغرورة: تأليف جمع من المعلمين.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 58.24 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 56.32 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (3.31%)]