تسلية رسول الله صلى الله عليه وسلم ببيان سنة الله في المكذبين - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         شرح كتاب فضائل القرآن من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 187 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 117 - عددالزوار : 28432 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 175 - عددالزوار : 60056 )           »          خطورة الوسوسة.. وعلاجها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          إني مهاجرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          الضوابط الشرعية لعمل المرأة في المجال الطبي.. والآمال المعقودة على ذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 30 - عددالزوار : 827 )           »          صناعة الإعلام وصياغة الرأي العام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          من تستشير في مشكلاتك الزوجية؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          فن إيقاظ الطفل للذهاب إلى المدرسة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث > ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم

ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم قسم يختص بالمقاطعة والرد على اى شبهة موجهة الى الاسلام والمسلمين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 30-11-2020, 02:27 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,617
الدولة : Egypt
افتراضي تسلية رسول الله صلى الله عليه وسلم ببيان سنة الله في المكذبين

تسلية رسول الله صلى الله عليه وسلم ببيان سنة الله في المكذبين
أ. د. مصطفى مسلم






﴿ وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَا مَعَهُ أَخَاهُ هَارُونَ وَزِيرًا * فَقُلْنَا اذْهَبَا إِلَى الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا فَدَمَّرْنَاهُمْ تَدْمِيرًا * وَقَوْمَ نُوحٍ لَمَّا كَذَّبُوا الرُّسُلَ أَغْرَقْنَاهُمْ وَجَعَلْنَاهُمْ لِلنَّاسِ آَيَةً وَأَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ عَذَابًا أَلِيمًا * وَعَادًا وَثَمُودَ وَأَصْحَابَ الرَّسِّ وَقُرُونًا بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيرًا * وَكُلًّا ضَرَبْنَا لَهُ الْأَمْثَالَ وَكُلًّا تَبَّرْنَا تَتْبِيرًا * وَلَقَدْ أَتَوْا عَلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ أَفَلَمْ يَكُونُوا يَرَوْنَهَا بَلْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ نُشُورًا ﴾ [الفرقان: 35- 40].

المناسبة بين المقطع وسابقه:
بعد رد شبهة القوم حول نزول القرآن ببيان الحكمة من نزوله مفرقاً وليس جملة، جاء ذكر مصير أقوام كذّبوا رسلهم ولم يؤمنوا برسالاتهم وفي ذلك تهديد ووعيد لقريش حيث سلكت مسلك أولئك، وتسلية لرسول الله صلى الله عليه وسلم ووعد له بانتصاره على المكذبين، كما نصر الله عزَّ وجلّ رسله على الأقوام السابقين.

المعنى الإجمالي للمقطع:
ذكر في هذا المقطع مصير أقوام من المعروفين للمشركين من قريش، ليعتبروا بما آل إليه هؤلاء الأقوام، فجانب الوعيد والتهديد أبرز في سياق القصص التي سيقت، كما أن الإجمال والإيجاز المعجز في قصص الأقوام أظهر جانب الهلاك والتدمير فيهم، ولقد اقتصر على ذكر الأقوام ولم يذكر أسماء المرسلين إليهم إبرازاً لهذا الجانب وهو وعيد قريش، فلم يذكر أسماء أنبياء كلٍّ مِنْ عاد وثمود وأصحاب الرس والقرية التي أمطرت مطر السوء. وفيما يلي بيان لنقاط فيها التلميح والإشارة إلى وجه الشبه بين قريش والسابقين:
أولاً: في قصة موسى عليه السلام نقاط موضحة ومعرِّضة بقريش وموقفها من رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أ- في ذكر الكتاب في معرض ما أوتي موسى عليه السلام من الوحي تعريض بجهالة المشركين القائلين: ﴿ لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً ﴾ [الفرقان: 32]، فإن الكتب التي أوتيها الرسل ما كانت إلا وحياً نزل منجماً فجمعه الرسل وكتبه أتباعهم[1].


ب- والتعرض هنا إلى تأييد موسى بهارون، تعريض بالرد على المشركين إذ قالوا: ﴿ لَوْلَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيرًا ﴾ [الفرقان: 7]، فإن موسى لما اقتضت الحكمة تأييده لم يؤيد بملك ولكنه أيد برسول مثله.


جـ- في وصف القوم - القوم الذين كذبوا بآياتنا - وعند القول لموسى وهارون (اذهبا) لم يكن قد وقع التكذيب من القوم، وإنما عجّل ذكر وصف القوم بالتكذيب، للإفادة أن موسى وهارون بلغا الرسالة، وأظهر الله منهما الآيات، فكذب بها قوم فرعون، فاستحقوا التدمير، تعريضاً بالمشركين في تكذيبهم محمداً صلى الله عليه وسلم، وتمهيداً للتفريع بـ ﴿ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا ﴾ الذي هو المقصود من الموعظة والتسلية.
وقد سيقت القصة بإيجاز معجز حيث ذكر منها حاشيتاها: أولها وآخرها لأنهما المقصود بالقصة وهو استحقاق الأمم التدمير بتكذيبهم رسلهم.


ثانياً: وفي قصة نوح عليه السلام جوانب تعريضية بمشركي قريش أيضاً:
أ- إبراز قصة قوم نوح والاهتمام بها على طريقة التوكيد بأسلوب فعل الاشتغال (وقوم نوح..) فقوم منصوب بفعل محذوف يفسره المذكور بعده ﴿ أَغْرَقْنَاهُمْ ﴾ وفي ذلك توكيد وإبراز لقصتهم لأن حالهم هو محل العبرة فقدم ذكرهم ثم أكّد بضميرهم.


ب- في قوله تعالى: ﴿ لَمَّا كَذَّبُوا الرُّسُلَ أَغْرَقْنَاهُمْ ﴾ تعريض بجانبين وقعت فيهما قريش- في مجيء (لـمّا) الظرفية إفادة سرعة وقوع الجزاء بمجرد السبب، فلما وجد التكذيب كان الإغراق.
وفي مجيء كلمة (الرسل) بصيغة الجمع وهم لم يكذبوا إلا رسولهم نوحاً، تعريض أيضاً بالمشركين، فتكذيب رسول واحد تكذيب لسائرهم جميعاً، لأن دعوتهم واحدة، والوحي المنزل عليهم من مشكاة واحدة، وسنن الله فيهم مطردة، وكانوا قالوا لنوح: ﴿ مَا هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُرِيدُ أَنْ يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَأَنْزَلَ مَلَائِكَةً مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي آَبَائِنَا الْأَوَّلِينَ ﴾ [المؤمنون: 24] كما تقول قريش لرسول الله صلى الله عليه وسلم.


جـ- في قوله: ﴿ وَأَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ عَذَابًا أَلِيمًا ﴾ بتواتر خبر إغراقهم للأمم جميعاً، وهو تعريض أيضاً بالمشركين، فمصير الذين يكذبون رسلهم مثل مصير قوم نوح في إنزال العذاب الذي أصبح علامة ودليلاً للمكذبين.


د- وفي قوله: ﴿ وَأَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ عَذَابًا أَلِيمًا ﴾ تذييل القصة بهذه القاعدة العامة لبيان مصير كل ظالم يوم القيامة، ففي الدنيا العذاب، وفي الآخرة عذاب أليم.
وفي التعبير بالاسم الظاهر (الظالمين) ليشمل قريشاً فهم قد ظلموا عندما قالوا عن القرآن وعن الرسول: ﴿ ... إِنْ هَذَا إِلَّا إِفْكٌ افْتَرَاهُ وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آَخَرُونَ فَقَدْ جَاءُوا ظُلْمًا وَزُورًا ﴾ [الفرقان: 4].

ثالثاً: وأدمج ذكر ثلاثة أقوام بطريق الإشارة إليهم لأنهم كانوا معروفين للعرب حيث كانوا يقطنون جزيرتهم:
أ- أما عاد فكانت تسكن الأحقاف جنوب جزيرة العرب في حضرموت وما جاورها، وقد أرسل إليهم نبي الله (هود) عليه السلام. ودمروا بالريح الصرصر العاتية.


ب- وثمود[2]: وكانوا يسكنون شمال الحجاز (مدائن صالح) وأرسل إليهم نبيهم (صالح) عليه السلام. وقد أهلكوا بالصيحة الطاغية المزلزلة.


جـ- وأما أصحاب الرس: فكانوا يسكنون وسط جزيرة العرب، وكانوا أصحاب بئر عظيمة ووادي الرس معروف بوادي الرمة. قال زهير بن أبي سلمى:
بكرن بكوراً واستحرن بسحرة ♦♦♦ فهن ووادي الرس كاليد للفم


وعرفوا بأصحاب الرس كما عرف الذين حفروا الأخدود وهلكوا بسببه (أصحاب الأخدود)، ويذكر المفسرون أن نبيهم كان يسمى (حنظلة بن صفوان). قيل: خسف بهم، وقيل: أخذتهم الزلزلة بعد أن قتلوا نبيهم، وقيل: سدوا عليه باب البئر.


والقرون: إما أهل القرون، أو أطلق على الأمة كما في قوله تعالى: ﴿ أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ ﴾ [الأنعام: 6]، وقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "خير القرون قرني ثم الذين يلونهم"[3]، وقد جاءت أمم بين ذلك من لدن نوح عليه السلام إلى آخر الأقوام المذكورين.


والتعبير بكثرة القرون يدل على امتدادهم عبر التاريخ. وكلهم لاقى مصير المكذبين من التدمير والهلاك (وكلّاً تبّرنا تتبيراً)، وقد سيقت لهم الأمثال وهو الأشباه والنظائر في الخير والشر.


رابعاً: القرية التي أمطرت مطر السوء هي قرية قوم لوط والعبرة بهم أبلغ لأنهم يمرون عليها صباحاً ومساء في رحلة الصيف إلى بلاد الشام للتجارة ﴿ وَإِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِمْ مُصْبِحِينَ * وَبِاللَّيْلِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴾ [الصافات: 137- 138].
حيث كانت طرق القوافل تمر قرب بحيرة لوط (البحر الميت) وكانت بقايا سدوم بارزة للمسافرين. أما القرى الأربعة المحيطة بها فلم يبق لها أثر.


ولأن القوم كانوا لا يؤمنون بالبعث بعد الموت فلم يعتبروا بمصير قوم لوط، لأنهم- وكما هو الحال الآن- ينسبون هذه الكوارث إلى الطبيعة أو إلى غير ذلك. ولو أنهم آمنوا بالبعث والنشور، لفكروا في الأسباب التي أدت إلى هلاك القوم، ولفكروا أيضاً فيما ينتظرهم بعد البعث والنشور، "إنهم كانوا لا يؤمنون بالبعث فلم يكن لهم استعداد للاعتبار، لأن الاعتبار ينشأ عن المراقبة ومحاسبة النفس لطلب النجاة. وهؤلاء المشركون لما نشؤوا على إهمال الاستعداد لما بعد الموت قصرت أفهامهم على هذا العاجل لم يعنوا إلا بأسباب ووسائل العاجلة"[4].


لقد ورد ذكر مصائر هؤلاء الأقوام الذين يحيطون بقريش وكانت أخبارهم معلومة لديهم لتحذيرهم من المصير والمآل الذي آلوا إليه.
وفي نفس الوقت تسلية لرسول الله صلى الله عليه وسلم الذي لاقى العنت من المشركين بتفننهم في المطالب وإثارة الشبهات حوله وحول معجزته.


المناسبة بين المقطع ومحور السورة:
والمناسبة واضحة بين محور السورة (المعجزة والرسول) وبين هذا المقطع مما لا مزيد لإلقاء الضوء عليه.
فما كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم علم بدقائق أحوال تلك الأمم وتفاصيل أخبارهم إلا عن طريق الوحي إليه، فاشتمال القرآن الكريم على مثل هذه الأخبار الغيبية دليل على مصدر القرآن وأنه منزل من الذي أحاط بكل شيء علماً.
﴿ تِلْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنْتَ تَعْلَمُهَا أَنْتَ وَلَا قَوْمُكَ مِنْ قَبْلِ هَذَا فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ ﴾ [هود: 49].


[1] التحرير والتنوير، لابن عاشور: 19/ 25.

[2] في قراءة الجمهور (ثموداً) بالتنوين باعتبار اسم الأب الذي ينسبون إليه فينصرف، وقرأ حمزة وحفص ويعقوب بغير تنوين باعتبار الأمة أو القبيلة فهي ممنوعة من الصرف للعلمية والتأنيث ويرجح ابن عاشور: أن يكون تنوين (ثموداً) للمزاوجة مع (عاداً) كما قال تعالى: ﴿ سَلَاسِلَ وَأَغْلَالًا وَسَعِيرًا ﴾ [الإنسان: 4] حيث زواج تنوين (سلاسلاً) بتنوين أغلالاً وسعيراً. التحرير: 19/ 27.

[3] أخرجه البخاري في صحيحه بلفظ: "خير أمتي قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم" 4/ 189. وفي رواية "خير الناس قرني...".

[4] التحرير والتنوير، لابن عاشور: 19/ 31.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 66.00 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 64.07 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (2.93%)]