حسن الأخوة - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3943 - عددالزوار : 386329 )           »          عرش الشيطان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          أسلحة الداعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 66 - عددالزوار : 16157 )           »          لماذا يرفضون تطبيق الشريعة؟! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          واحة الفرقان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 15 - عددالزوار : 3109 )           »          الأيادي البيضاء .. حملة مشبوهة وحلقة جديدة من حلقات علمنة المرأة المسلمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          التوبـة سبيــل الفــلاح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          حقيقة العلاج بالطاقة بين العلم والقرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          طرق تساعد على تنمية ذكاء الطفل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 94 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى حراس الفضيلة

ملتقى حراس الفضيلة قسم يهتم ببناء القيم والفضيلة بمجتمعنا الاسلامي بين الشباب المسلم , معاً لإزالة الصدأ عن القلوب ولننعم بعيشة هنية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25-11-2020, 01:29 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,560
الدولة : Egypt
افتراضي حسن الأخوة

حسن الأخوة


عن ابن عمر -رضي الله عنه- قال -صلى الله عليه وسلم-:
( من استعاذكم بالله فأعيذوه، ومن سألكم بالله فأعطوه، ومن دعاكم فأجيبوه، ومن صنع إليكم معروفا فكافئوه، فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه ) *(1)

أجمل ما في المشاعر النبيلة أن تتحول إلى واقع عملي ولا تقف عند حدود الكلمات الصماء والشعارات الجوفاء، فالترجمة الفعلية لهذه المشاعر هي المؤشر والبرهان الأوحد على صدقها ونبلها، وتتجلى روعة المنهج الإسلامي في هذا النجاح الباهر في عملية التحول تلك التي خلقت في أبنائه نماذج شامخة في الإيثار والتعاون قلما نجد أمثالها في ظل المجتمعات التي تسودها القوانين الوضعية والفلسفات الأرضية، لتتفوق المناهج الربانية مرة أخرى على المناهج الوضعية التي ألقت بأتباعها من العلمانيين والقوميين في هوة سحيقة صاروا فيها عبيدا لنزواتهم ومصالحهم الشخصية وفق قانون شيطانهم الأكبر «الغاية تبرر الوسيلة».
قال تعالى {وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب}[المائدة:2] إنها قمة في ضبط النفس وفي سماحة القلب .. ولكنها القمة التي لا بد أن ترقى إليها الأمة المكلفة من ربها لكي تقوم على البشرية لتهديها وترتفع بها إلى هذا الأفق الكريم الوضيء، وهو تكليف ضخم يجعل تعاون الأمة المؤمنة في البر والتقوى لا في الإثم والعدوان، ويخوفها عقاب الله ويأمرها بتقواه، ولقد استطاعت التربية الإسلامية بالمنهج الرباني أن تروض نفوس العرب على الانقياد لهذه المشاعر القوية والاعتياد لهذا السلوك الكريم، وكانت أبعد ما تكون عن هذا المستوى وهذا الاتجاه.
كان المنهج العربي المسلوك والمبدأ العربي المشهور «انصر أخاك ظالما أو مظلوما» .. كانت حمية الجاهلية ونعرة العصبية، كان التعاون على الإثم والعدوان أقرب وأرجح من التعاون على البر والتقوى، وكان الحلف على النصرة في الباطل قبل الحق، وندر أن قام في الجاهلية حلف للحق وذلك طبيعي في بيئة لا ترتبط بالله ولا تستمد تقاليدها ولا أخلاقها من منهج الله وميزان الله، ثم جاء الإسلام والمنهج الرباني للتربية ليربط القلوب بالله وليربط موازين القيم والأخلاق بميزان الله، جاء ليخرج العرب ويخرج البشرية كلها من حمية الجاهلية ونعرة العصبية وضغط المشاعر والانفعالات الشخصية والعائلية والعشائرية في مجال التعامل مع الأصدقاء والأعداء، والمسافة الشاسعة بين درك الجاهلية وأفق الإسلام هي المسافة بين قول الجاهلية «انصر أخاك ظالما أو مظلوما»وقول الله العظيم: {وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان} وشتان شتان !! (2)
وقال -صلى الله عليه وسلم-:
- ( المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة ) (3)
- ( المؤمن مرآة المؤمن والمؤمن أخو المؤمن يكف عليه ضيعته ويحوطه من ورائه ) (4)
- ( من لا يرحم الناس لا يرحمه الله ) (5)
- ( من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه ) (6)
- ( من نفس عن غريمه أو محا عنه كان في ظل العرش يوم القيامة ) (7)
- ( من رد عن عرض أخيه رد الله عن وجهه النار يوم القيامة ) (8)
- ( ما من امرئ يخذل امرءا مسلما في موطن ينتقص فيه من عرضه و ينتهك فيه من حرمته إلا خذله الله تعالى في موطن يحب فيه نصرته، وما من أحد ينصر مسلما في موطن ينتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من حرمته إلا نصره الله في موطن يحب فيه نصرته ) (9)
- ( من لا يشكر الناس لا يشكر الله ) (10)
- ( من أتى إليكم معروفا فكافئوه فإن لم تجدوا فادعوا له ) (11)
- ( من صنع إليه معروف فقال لفاعله: جزاك الله خيرا فقد أبلغ في الثناء ) (12) *
وهذه حقيقة الفتوة، وهي أن يكون العبد أبدا في أمر غيره، وقيل هي أن لا تحتجب ممن قصدك، قال ابن عمر -رضي الله عنه-: لقد رأيتنا وما أحدنا بأحق بديناره ودرهمه من أخيه المسلم.
وقال الحسن: كنا نعد البخيل الذي يقرض أخاه (13)
وقال أبو الأعرج: لقد رأيتنا في مجلس زيد بن أسلم أربعين فقيها أدنى خصلة فينا التواسي بما في أيدينا، وما رأيت في مجلسه محاربين ولا متنازعين في حديث لا ينفعنا (14)
وقال ابن القيم: وما رأيت أحدا أجمع للفتوة من شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه وكان بعض أصحابه الأكابر يقول: وددت أني لأصحابي مثله لأعدائه وخصومه. وما رأيته يدعو على أحد منهم قط وكان يدعو لهم، وجئت يوما مبشرا له بموت أكبر أعدائه وأشدهم عداوة وأذى له، فنهرني وتنكر لي واسترجع، ثم قام من فوره إلى بيت أهله فعزاهم، وقال: إني لكم مكانه، ولا يكون لكم أمر تحتاجون فيه إلى مساعدة إلا وساعدتكم فيه. ونحو هذا من الكلام، فسروا به ودعوا له وعظموا هذه الحال منه فرحمه الله ورضي عنه (15)
قال المناوي: ( من استعاذكم ) أي من سأل منكم الإعاذة مستعيناً ( باللّه ) عند ضرورة أو حاجة حلت به أو ظلم ناله أو تجاوز عن جناية ( فأعيذوه ) أي أعينوه أو أجيبوه فإن إغاثة الملهوف فرض وفي رواية بدل أعيذوه أعينوه أي على ما تجوز الإعانة فيه {وتعاونوا على البر والتقوى} [المائدة:2] ( ومن سألكم باللّه ) أي بحقه عليكم وأياديه لديكم أو سألكم باللّه أي في اللّه أي سألكم شيئاً غير ممنوع شرعاً دنيوياً أو أخروياً ( فأعطوه ) ما يستعين به على الطاعة إجلالاً لمن سأل به فلا يعطى من هو على معصية أو فضول كما صرح به بعض الفحول ( ومن دعاكم فأجيبوه ) وجوباً إن كان لوليمة عرس وتوفرت الشروط المبينة في الفروع وندباً في غيرها ويحتمل من دعاكم لمعونة في بر أو دفع ضر ( ومن صنع إليكم معروفاً ) هو اسم جامع للخير ( فكافئوه ) على إحسانه بمثله أو خير منه ( فإن لم تجدوا ما تكافئوه فادعوا له ) وكرروا له الدعاء ( حتى تروا ) أي تعلموا ( أنكم قد كافأتموه ) يعني من أحسن إليكم أيّ إحسان فكافئوه بمثله فإن لم تقدروا فبالغوا في الدعاء له جهدكم حتى تحصل المثلية، ووجه المبالغة أنه رأى من نفسه تقصيراً في المجازاة فأحالها إلى اللّه ونعم المجازي هو، قال الشاذلي: إنما أمر بالمكافأة ليستخلص القلب من إحسان الخلق ويتعلق بالملك الحق (16)

الهوامش
(1) رواه أبو داود ــ كتاب الأدب رقم 5099 باب في الرجل يستعيذ من الرجل، وأحمد ــ مسند المكثرين من الصحابة رقم 5484 والحديث رواه أيضا النسائي في باب الزكاة وابن حبان والحاكم، وقال النووي في رياضه: حديث صحيح، وصححه الألباني في صحيح الجامع للسيوطي (صحيح) انظر حديث رقم: 6021 في صحيح الجامع. (2) في ظلال القرآن ــ سيد قطب ــ أول سورة المائدة ص 839 بتصريف * (3) رواه أحمد عن ابن عمر (صحيح) انظر حديث رقم: 6707 في صحيح الجامع (4) رواه أبو داود عن أبي هريرة (حسن) انظر حديث رقم: 6656 في صحيح الجامع (5) رواه أحمد والترمذي عن جرير ( صحيح ) حديث رقم:6597 في صحيح الجامع (6) رواه مسلم وأحمد عن أبي هريرة (صحيح) حديث رقم: 6577 في صحيح الجامع (7) رواه أحمد ومسلم عن أبي قتادة (صحيح) حديث رقم: 6576 في صحيح الجامع (8) رواه أحمد والترمذي عن أبي الدرداء (صحيح) حديث رقم: 6262 في صحيح الجامع (9) رواه أحمد وأبو داود عن جابر (حسن) انظر حديث رقم: 5690 في صحيح الجامع (10) رواه الترمذي عن أبي هريرة (صحيح) انظر حديث رقم: 6601 في صحيح الجامع (11) رواه الطبراني عن الحكم بن عمير (صحيح) انظر حديث رقم: 5937 في صحيح الجامع
(12) رواه الترمذي عن أسامة بن زيد (صحيح) انظر حديث رقم: 6368 في صحيح الجامع. (13) التبصرة لابن الجوزي (14) السير 5/316-317 (15) مدارج السالكين 2/344-345 بتصريف يسير (16) فيض القدير للمناوي 2/435
د/ خالد سعد النجار



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.46 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.53 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (3.41%)]