جلب السرور والبشر في الحث على الأعمال الصالحة في هذه الأيام العشر - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         الطريق طويل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          أجلُّ النِّعَم! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          هل سيشفع لك الصيام والقرآن؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          غزة رمز للعزة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 7 - عددالزوار : 475 )           »          حقوق العباد لا تسقط بالتقادم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          نظرات في رِسَالَةٌ فِي الصُّوفِيَّةِ وَالْفُقَرَاءِ (اخر مشاركة : رضا البطاوى - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4376 - عددالزوار : 826499 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3907 - عددالزوار : 374394 )           »          سحور 9 رمضان.. حواوشي البيض بالخضار لكسر الروتين والتجديد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          الأمثال في القرآن ...فى ايام وليالى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 8 - عددالزوار : 287 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29-11-2020, 05:10 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 130,350
الدولة : Egypt
افتراضي جلب السرور والبشر في الحث على الأعمال الصالحة في هذه الأيام العشر

جلب السرور والبشر في الحث على الأعمال الصالحة في هذه الأيام العشر
الشيخ فؤاد بن يوسف أبو سعيد




إن الحمد لله؛ نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102].
﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1].
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 70، 71].

أما بعد؛ فإن أصدق الحديث كتابُ الله، وخيرَ الهديِ هديُ محمد صلى الله عليه وسلم، وشرَّ الأمورِ محدثاتُها، وكلَّ محدثةٍ بدعة، وكلَّ بدعة ضلالة، وكلَّ ضلالةٍ في النار.
أعاذنا الله وإياكم وسائر المسلمين من النار، ومن كل عمل يقرب إلى النار، اللهم آمين.

عباد الله؛ نحن الآن في زمن هو شهر ذي الحجة، ويمتاز شهر ذي الحجة عن غيره من الشهور بأشياء لا تكون في غيره، وبفضائل اختص بها لا تكون في غيره، حتى رمضان؛ فقد اختص رمضان بفضائل لا تكون في ذي الحجة، وهكذا أمْر الله سبحانه وتعالى، يخلق ويهب، ويعطي ويمنع، كما شاء إذا شاء، متى شاء سبحانه، فـقد قال سبحانه عن مثل هذا الشهر: ﴿ الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ...[البقرة: 197]، فشهر ذي الحجة كثرت فيه المناسبات، ويُسِّرت فيه العبادات، وحثَّنا رسولنا صلى الله عليه وسلم على اغتنام أيامه الأولى بالأعمال الصالحات.
وشهر ذي الحجة هو الشهر الوحيد الذي اجتمعت فيه مناسبات وأعمال لا توجد في غيره.

ففيه في هذه الأيام العشر الأولى من ذي الحجة:
الأيام العشر التى من قام فيها بأعمال صالحة فاق أجر من جاهد وقاتل في سبيل الله خالصا مخلصا، كما ورد عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهِنَّ أَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ الْعَشْرِ"، فَقَالُوا: (يَا رَسُولَ اللهِ! وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ؟!) قَالَ: "وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ". [1]

هذه الأيام العشر، وَهي أفضل أيام الدنيا، كما ورد عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ أَفْضَلَ أَيَّامِ الدُّنْيَا أَيَّامُ الْعَشْرِ"، قَالُوا: (يَا رَسُولَ اللهِ! وَلَا مِثْلُهُنَّ فِي سَبِيلِ اللهِ؟!) قَالَ: "وَلَا مِثْلُهُنَّ فِي سَبِيلِ اللهِ، إِلَّا مَنْ عَفَّرَ وَجَهَهُ فِي التُّرَابِ". [2]، أي قتل شهيدا في سبيل الله، فهذا لا يعدله شيء.

ومن الأعمال الصالحة المنصوصِ عليها في هذه الأيام؛ فلنكثر منها يا عباد الله:
منها: ذكر الله جل جلاله، فقد ورد عَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَا مِنْ أَيَّامٍ أَعْظَمُ عِنْدَ اللهِ وَلَا أَحَبُّ إِلَيْهِ الْعَمَلُ فِيهِنَّ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ الْعَشْرِ، فَأَكْثِرُوا فِيهِنَّ مِنْ التَّهْلِيلِ، وَالتَّكْبِيرِ، وَالتَّحْمِيدِ". [3]، التهليل قول: لا إله إلا الله، والتكبير أن تقول: الله أكبر، والتحميد أن تقول: الحمد لله.

ومن الأعمال الصالحة المنصوص عليها في هذه الأيام؛ الصيام؛ لمن قدر عليه فـعَنْ بَعْضِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صلى اللهُ عليه وسلَّم ورضي الله عنهن قَالَتْ: (كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلَّم يَصُومُ تِسْعًا مِنْ ذِي الْحِجَّةِ، وَيَوْمَ عَاشُورَاءَ، وَثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ: أَوَّلَ اثْنَيْنِ مِنْ الشَّهْرِ وَخَمِيسَيْنِ). [4]

ومن الأعمال الصالحةِ العامّةِ في هذه الأيام؛ الصلاةُ في النهار والليل، التطوعات والنوافل وتلاوة القرآن، وصلة الأرحام، والإحسان إلى خلق الله سبحانه وتعالى، من إنسان أو حيوان.

وفي شهر ذي الحجة يوم يتميز عن غيره وهو يوم التروية، وهو اليوم الثامن من ذي الحجة، وفيه يحرم الحاجُّ المتمتع، ويتوجهون إلى منى ويبيتون بها.

وفي شهر ذي الحجة يوم عرفة، الذي فيه من الأعمال الصالحةفي هذا اليوم؛ في اليوم التاسع من ذي الحجة الدعاء، فعَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "خَيْرُ الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ، وَخَيْرُ مَا قُلْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ" [5].

وفيه في يوم عرفة الإكثار من ذكر الله، عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلَّم: "أَفْضَلُ مَا قُلْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ قَبْلِي عَشِيَّةَ عَرَفَةَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ" [6].

ومن ذلك أيضا ما ثبتعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله تعالى عنه قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلَّم يَقُولُ: "لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ، أَعَزَّ جُنْدَهُ، وَنَصَرَ عَبْدَهُ، وَغَلَبَ الْأَحْزَابَ وَحْدَهُ، فلَا شَيْءَ بَعْدَهُ" [7].

وهذا هو ذكر عام، أما الذكر الخاص فيبدأ من فجر يوم عرفة إلى آخر أيام التشريق، عَنْ الأَسْوَدِ قَالَ: كَانَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ رضي الله تعالى عنه يُكَبِّرُ مِنْ صَلَاةِ الْفَجْرِ يَوْمَ عَرَفَةَ إلَى صَلَاةِ الْعَصْرِ مِنْ النَّحْرِ، يَقُولُ: (اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، لَا إلَهَ إِلَّا اللهُ، اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، وَللهِ الْحَمْدُ) [8].

ومن الأعمال الصالحة والمؤكدة والمنصوص عليه يوم عرفة الصيام، لما ورد عَنْ أَبِي قَتَادَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، إِنِّي أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ" [9].

وَفي رواية: "صَوْمُ يَوْمِ عَرَفَةَ يُكَفِّرُ سَنَتَيْنِ، مَاضِيَةً وَمُسْتَقْبَلَةً، وَصَوْمُ عَاشُورَاءَ، يُكَفِّرُ سَنَةً مَاضِيَةً" [10].
قال ابن رجب الحنبلي: [يوم عرفة له فضائل متعددة.
منها: أنه يوم إكمال الدين وإتمام النعمة.
ومنها: أنه عيد لأهل الإسلام، عَنْ عَمَّارِ بْنِ أَبِي عَمَّارٍ، قَالَ: قَرَأَ ابْنُ عَبَّاسٍ: ﴿ اليَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلَامَ دِينًا ﴾ (المائدة)، وَعِنْدَهُ =أي عند ابن عباس= يَهُودِيٌّ فَقَالَ: (لَوْ أُنْزِلَتْ هَذِهِ عَلَيْنَا لَاتَّخَذْنَا يَوْمَهَا عِيدًا)، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: (فَإِنَّهَا نَزَلَتْ فِي يَوْمِ عِيدَيْنِ فِي يَوْمِ جُمُعَةٍ، وَيَوْمِ عَرَفَةَ). [11]، ومثله عن عمر رضي الله تعالى عنه.

ومنها: أنه الشاهد الذي أقسم الله به في كتابه فقال تعالى: ﴿ وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ* وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ* وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ ﴾. (البروج: 1 – 3)، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ("الْيَوْمُ الْمَوْعُودُ: يَوْمُ الْقِيَامَةِ، وَالْيَوْمُ الْمَشْهُودُ: يَوْمُ عَرَفَةَ، وَالشَّاهِدُ؛ يَوْمُ الْجُمُعَةِ") [12].

فـ(الْيَوْمُ الْمَوْعُودُ) يوم القيامة؛ لِأَنَّ اللهَ وَعَدَ بِهِ النَّاسَ. (وَالْيَوْمُ الْمَشْهُودُ: يَوْمُ عَرَفَةَ) أَيْ: أَنَّ النَّاسَ يَشْهَدُونَهُ، أَيْ: يَحْضُرُونَهُ وَيَجْتَمِعُونَ فِيهِ.

(وَالشَّاهِدُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ) أَيْ: يَشْهَدُ لِمَنْ حَضَرَ صَلَاتَهُ. [13]، وعلى هذا فإذا وقع يوم عرفة في يوم الجمعة؛ فقد اجتمع في ذلك اليوم شاهد ومشهود.

ومنها: أنه يوم الحج الأكبر عند جماعة من السلف منهم عمر وغيره، وخالفهم آخرون وقالوا: يوم الحج الأكبر يوم النحر...
ومنها: أن صيامه كفارة سنتين كما ثبت الحديث في ذلك...

ومنها: أنه يوم مغفرة الذنوب والتجاوز عنها، والعتق من النار، والمباهاة بأهل الموقف، كما في صحيح مسلم عن عائشة رضي الله تعالى عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "مَا مِنْ يَوْمٍ أَكْثَرَ مِنْ أَنْ يُعْتِقَ اللهُ فِيهِ عَبْدًا مِنَ النَّارِ، مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ، وَإِنَّهُ لَيَدْنُو، ثُمَّ يُبَاهِي بِهِمِ الْمَلَائِكَةَ، فَيَقُولُ: مَا أَرَادَ هَؤُلَاءِ؟" [14].

وفي رواية: ("... فَإِذَا وَقَفَ بِعَرَفَةَ، فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَنْزِلُ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، فَيَقُولُ: انْظُرُوا إِلَى عِبَادِي شُعْثًا غُبْرًا، اشْهَدُوا أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ ذُنُوبَهُمْ، وَإِنْ كَانَ عَدَدَ قَطْرِ السَّمَاءِ وَرَمْلِ عَالِجٍ...". [15]"]. [16].

ومنها: تحقير الشيطان في ذلك اليوم أيّما تحقير، فعَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ كَرِيزٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ("مَا رُئِيَ الشَّيْطَانُ يَوْمًا، هُوَ فِيهِ أَصْغَرُ وَلاَ أَدْحَرُ وَلاَ أَحْقَرُ وَلاَ أَغْيَظُ، مِنْهُ فِي يَوْمِ عَرَفَةَ، وَمَا ذَاكَ إِلاَّ لِمَا رَأَى مِنْ تَنَزُّلِ الرَّحْمَةِ، وَتَجَاوُزِ اللَّهِ عَنِ الذُّنُوبِ الْعِظَامِ، إِلاَّ مَا أُرِيَ يَوْمَ بَدْرٍ")، قِيلَ: (وَمَا رَأَى يَوْمَ بَدْرٍ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟!) قَالَ: ("أَمَا إِنَّهُ قَدْ رَأَى جِبْرِيلَ يَزَعُ الْمَلاَئِكَةَ") [17].

وفي شهر ذي الحجة يوم الأضحى يوم النحر، فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُرْطٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "إِنَّ أَعْظَمَ الْأَيَّامِ عِنْدَ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَوْمُ النَّحْرِ، ثُمَّ يَوْمُ الْقَرِّ". قَالَ عِيسَى، قَالَ ثَوْرٌ: (وَهُوَ الْيَوْمُ الثَّانِي)... [18].

وفي عيد النحر الأضحية بشروطها تذبح بعد صلاة العيد، فيأكلون ويطعمون ويدخرون، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلَّم: "يَا أَهْلَ الْمَدِينَةِ، لَا تَأكُلُوا لُحُومَ الْأَضَاحِيِّ فَوْقَ ثَلَاثٍ" =وفي رواية:= -وقَالَ ابْنُ الْمُثَنَّى: ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ-"، فَشَكَوْا إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلَّم أَنَّ لَهُمْ عِيَالًا، وَحَشَمًا، وَخَدَمًا، فَقَالَ: "كُلُوا، وَأَطْعِمُوا، وَاحْبِسُوا"، أَوْ "ادَّخِرُوا" [19].

ويوم العيد هو يوم الحج الأكبر، كما قال الله عز وجل: ﴿ وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِنْ تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴾ [التوبة: 3].

وعَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، وَقَفَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ النَّحْرِ بَيْنَ الجَمَرَاتِ فِي الحَجَّةِ الَّتِي حَجَّ بِهَذَا، وَقَالَ: «هَذَا يَوْمُ الحَجِّ الأَكْبَرِ»، فَطَفِقَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ اشْهَدْ» وَوَدَّعَ النَّاسَ، فَقَالُوا: (هَذِهِ حَجَّةُ الوَدَاعِ) [20].

وفي شهر ذي الحجة أيام التشريق هي أيام عيد، فعَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلَّم: ("يَوْمُ عَرَفَةَ، وَيَوْمُ النَّحْرِ، وَأَيَّامُ التَّشْرِيقِ، عِيدُنَا أَهْلَ الْإِسْلَامِ، وَهِيَ أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ)" [21].

وأيام التشريق هي أيام ذِكر وحَمْدٍ وشُكر لله سبحانه وتعالى، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ قال: (كَانَ عَلِيٌّ رضي الله عنه يُكَبِّرُ بَعْدَ صَلَاةِ الْفَجْرِ يَوْمَ عَرَفَةَ إلَى صَلَاةِ الْعَصْرِ مِنْ آخِرِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ، وَيُكَبِّرُ بَعْدَ الْعَصْرِ) [22].

أيام التشريق ليست بأيام صيام، فقد ورد عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: (نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلَّم عَنْ صَوْمِ سِتَّةِ أَيَّامٍ مِنَ السَّنَةِ، ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنَ التَّشْرِيقِ، وَيَوْمِ الْفِطْرِ، وَيَوْمِ الأَضْحَى، وَيَوْمِ الْجُمُعَةِ مُخْتَصَّةً مِنَ الْأَيَّامِ) [23]، يعني من صام أمس أو قبله يجوز له أن يصوم اليوم.

وأيام التشريق كلها أيام ذبح ونحر، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ رضي الله تعالى عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلَّم: ("كُلُّ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ ذَبْحٌ") [24].

إنهما أسبوعان في أول هذا الشهر، حافلان بالأعمال الصالحات، والخيرات والبركات والحسنات، فلا ينبغي أن يوجد بيننا هَجْرٌ وَلا مُقَاطَعَة ولا خصام، فعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله تعالى عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ("لَا تَجَسَّسُوا، وَلَا تَحَسَّسُوا وَلَا تَبَاغَضُوا) (وَلَا تَحَاسَدُوا)، (وَلَا تَنَافَسُوا)، (وَلَا تَقَاطَعُوا)، (وَلَا تَدَابَرُوا)، (وَلَا تَنَاجَشُوا)، (وَكُونُوا إِخْوَانًا كَمَا أَمَرَكُمْ اللهُ") [25]، فليترك المتخاصمون خصامهم لئلاّ تؤجّل مغفرة الله لهم حتى يصطلحا، "... فَيُقَالُ: أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا، أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا، أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا" [26].

إن هجران المسلم لأخيه المسلم أمر خطير، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لَوْ أَنَّ رَجُلَيْنِ دَخَلَا فِي الْإِسْلَامِ، فَاهْتَجَرَا؛ لَكَانَ أَحَدُهُمَا خَارِجًا عَنِ الْإِسْلَامِ حَتَّى يَرْجِعَ" -يَعْنِي: الظَّالِمَ مِنْهُمَا- [27].

فاهتجرا؛ دخلا في الإسلام وتخاصما وكان بينهما الهجران، ولا يكلم أحدهما الآخر لكان أحدهما خارجا عن الإسلام أي عن نظامه وهديه، ليس خروج كفر ولكنه خروج أدب وأخلاق، حتى يرجع أي يرجع الظالم منهما.
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم.

الخطبة الآخرة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، المبعوث رحمة مهداة للعالمين كافة، وعلى آله وصحبه ومن والاه إلى يوم الدين، أما بعد:
قال الإمام ابن رجب الحنبلي: [... من فضائل شهر ذي الحجة: أنه خاتمة الأشهر المعلومات أشهر الحج التي قال الله فيها ﴿ الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ ﴾ [البقرة: 197]، وهي شوال وذو القعدة وعشر من ذي الحجة.

ومن فضائله: أنه الأيام المعلومات التي شرع الله ذكره فيها على ما رزق من بهيمة الأنعام، قال الله سبحانه وتعالى: ﴿ وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ * لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ﴾ [الحج: 27، 28].

وجمهور العلماء على أن هذه الأيام المعلومات هي عشر ذي الحجة، منهم ابن عمر وابن عباس، والحسن وعطاء ومجاهد وعكرمة، وقتادة والنخعي، وهو قول أبي حنيفة والشافعي وأحمد في المشهور عنه.

وأهل الأمصار فإنهم يشاركون الحاج في عشر ذي الحجة في الذكر، وإعداد الهدي؛ فأما إعداد الهدي فإنه العشر =هذه التي نحن فيها= تعد فيه الأضاحي، كما يسوق أهل الموسم الهدي، ويشاركونهم في بعض إحرامهم، فإن من دخل عليه العشر وأراد أن يضحي فلا يأخذ من شعره ولا من أظفاره شيئا، كما روت ذلك أم سلمة عن النبي صلى الله عليه وسلم، أخرجه مسلم، وأخذ بذلك =العلماء= الشافعي وأحمد وعامة فقهاء الحديث.

ومن عجز عن الحج =مثلنا نحن= في عام قدر في العشر على عمل يعمله في بيته، يكون أفضل من الجهاد الذي هو أفضل من الحج.
ليالي العشرِ أوقاتُ الإجابة
فبادر رغبةً تلحقْ ثوابَه

ألا لا وقتَ للعُمَّال فيه
ثوابُ الخيرِ أقربُ للإصابة

من أوقات الليالي العشرِ حقًّا
فشمِّر واطلبَنْ فيها الإنابة


وعن عمر بن الخطاب رضي الله =تعالى= عنه؛ أَنَّ رَجُلًا، مِنَ اليَهُودِ قَالَ لَهُ:

(يَا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ! آيَةٌ فِي كِتَابِكُمْ تَقْرَءُونَهَا، لَوْ عَلَيْنَا مَعْشَرَ اليَهُودِ نَزَلَتْ، لاَتَّخَذْنَا ذَلِكَ اليَوْمَ عِيدًا). قَالَ: (أَيُّ آيَةٍ؟!) قَالَ:
﴿ اليَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا[المائدة: 3]، قَالَ عُمَرُ: «إِنِّي لَأَعْلَمُ أَيَّ مَكَانٍ أُنْزِلَتْ، أُنْزِلَتْ؛ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاقِفٌ بِعَرَفَةَ» [28].

وخرج الترمذي عن ابن عباس نحوه وقال فيه: (نزلت في يوم عيد من يوم جمعة، ويوم عرفة).
والعيد =يا عباد الله= هو موسم الفرح والسرور، وأفراحُ المؤمنين وسرورُهم في الدنيا؛ إنما هو بمولاهم إذا فازوا بإكمال طاعته، وحازوا ثواب أعمالهم بوثوقهم بوعده لهم عليها بفضله ومغفرته، كما قال تعالى: ﴿ قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ [يونس: 58].
قال بعض العارفين: ما فرحَ أحدٌ بغير الله إلا بغفلته.

كلّ يوم كان للمسلمين عيدًا في الدنيا فإنه عيدٌ لهم في الجنة، يجتمعون فيه على زيارة ربهم، ويتجلى لهم فيه، ويوم الجمعة يدعى في الجنة: يومُ المزيد، ويوم الفطر والأضحى يجتمع أهل الجنة فيهما للزيارة، =لزيارة من؟ لزيارة رب العالمين= وروي أنه يشارك النساءُ الرجالَ فيهما، =أي في هذه الزيارة زيارة العيد= كما كن يشهدن العيدين مع الرجال دون الجمعة، فهذا لعموم أهل الجنة، فأما خواصُّهم =أي أهل الجنة= فكلُّ يوم لهم عيد يزورون ربهم، كلَّ يوم مرتين؛ بكرة وعشيا، الخواصُّ كانت أيام الدنيا كلها لهم أعيادا، فصارت أيامهم في الآخرة كلُها أعيادا، قال الحسن =رحمه الله تعالى=: كلُّ يوم لا يعصى الله فيه فهو عيد، كلُّ يوم يقطعه المؤمن في طاعة مولاه وذكره وشكره فهو له عيد] [29].

اللهم اجعل كل أيامنا عيدا...
اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه، ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين.
اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات، إنك سميع قريب مجيب الدعوات يارب العالمين.
اللهم اغفر لنا ذنوبنا، وإسرافنا في أمرنا، وثبت أقدامنا، وانصرنا على القوم الكافرين.
اللهم وحد صفوفنا، اللهم ألف بين قلوبنا، اللهم أزل الغل والحقد والحسد والبغضاء من صدورنا، وانصرنا على عدوك وعدونا، برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم تقبل منا صالح الأعمال، وتجاوز عن سيئها يارب العالمين.
اللهم كن معنا ولا تكن علينا، اللهم أيدنا ولا تخذلنا، اللهم انصرنا ولا تنصر علينا.
وأقم الصلاة؛ ﴿ ... إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ (العنكبوت: 45).


[1] (ت) (757)، (خ) (926)، (د) (2438)، (جة) (1727)، (حم) (1968).

[2] أخرجه البزار كما في كشف الأستار: (2/ 28، رقم 1128)، انظر صَحِيح الْجَامِع (1133)، صَحِيح التَّرْغِيبِ (1150).

[3] (حم) (6154)، انظر صَحِيح التَّرْغِيبِ (1248).

[4] (س) (2417)، (د) (2437)، (حم) (22388)، (هق) (8176).

[5] (ت) (3585).

[6] (الطبراني في الدعاء) (ج1ص273ح874)، انظر الصَّحِيحَة (1503).

[7] (خ) (4114)، (م) 77 - (2724)، (حم) (8053).

[8] (ش) (5633)، وصححه الألباني في الإرواء تحت حديث: (654).

[9] (ت) (749)، (م) 196- (1162)، (د) (2425)، (حم) (22674).

[10] (حم) (22588)، انظر صححه الألباني في الإرواء (955).

[11] (ت) (3044).

[12] (ت) (3339)، (حم) (7959)، وحسنه الألباني في الصحيحة تحت حديث (1502)، وهداية الرواة (1311).

[13] (تحفة الأحوذي) (8/ 219).

[14] (م) 436- (1348).

[15] (حب) (1887)، حسنه الألباني لغيره (التعليق الرغيب) (2/ 129- 130).

[16] لطائف المعارف لابن رجب (ص: 280، 281) بتصرف.

[17] (ط) (1269).

[18] (د) (1765) الإرواء (1958).

[19] (م) 33- (1973)، (خ) 3775، (س) 4427، (ح) (11192).

[20] (خ) (1742).

[21] (ت) 773، (س) 3004، (د) 2419، (حم) (17417).

[22] (ش) 5631، (ك) 1114، (هق) 6070، وصححه الألباني في الإرواء تحت حديث: (653).

[23] (طل) 2105، (يع) 2913، (قط) ج2/ص212 ح34، انظر صَحِيح الْجَامِع: 6961، والصَّحِيحَة: (2398).

[24] (حم) 16798، (حب) 3854، (هق) 19025، انظر صَحِيح الْجَامِع: 4537، والصَّحِيحَة: (2476).

[25] (خ) 4849، 5717، 6345، (م) 24- (2559)، 28، 30- (2563)، (ت) 1935، (د) 4910، (خد) (1287).

[26] (م) 35- (2565).

[27] (ك) 55، (بز) ص245، انظر الصَّحِيحَة: 3294، صَحِيح التَّرْغِيبِ (2765).

[28] (خ) (4407).

[29] لطائف المعارف لابن رجب (ص: 267) وما بعدها بتصرف.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 81.16 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 79.28 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (2.32%)]