وقفات مـع الإجازة الصيفية - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12547 - عددالزوار : 216177 )           »          معارج البيان القرآني ـــــــــــــ متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 7836 )           »          انشودة يا أهل غزة كبروا لفريق الوعد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 62 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4421 - عددالزوار : 859740 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3953 - عددالزوار : 394078 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 89 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 66 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 64 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 69 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 62 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-10-2023, 03:24 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,074
الدولة : Egypt
افتراضي وقفات مـع الإجازة الصيفية

وقفات مـع الإجازة الصيفية


إن الفراغ السائب سبب لكثير من الأمراض الجسمية والنفسية الحسية والمعنوية؛ فحق على كل مؤمن أن يأخذ بما أمر الله به، وبما أوصى به النبي - صلى الله عليه وسلم -: «اغتنم خمسًا قبل خمس، شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وفراغك قبل شغلك، وغناك قبل فقرك، وحياتك قبل موتك».

وقضاء الإجازة الصيفية أمر يحتاج إلى نقف معه وقفات عدة:
الوقفة الأولى- مع الشباب ذكورًا وإناثًا
أيها الشباب: أنتم عماد الأمة ورصيدها وذخرها، وسر نهضتها وبناة مجدها ومستقبلها؛ فبصلاحكم واستقامتكم تصلح الأمة وتستقيم، ومن أهم عوامل تحقيق صلاحكم واستقامتكم، وعيكم بواجبكم وملؤكم أوقاتكم بالنافع المفيد، وها أنتم أولاء أيها الشباب، تستقبلون إجازتكم الصيفية، فإياكم والفراغ والبطالة!؛ فإنهما أصل كثير من الانحراف، ومصدر أكثر الضلال كما قال أبو العتاهية:
إن الشباب والفراغ والجدة
مفسدة للمرء أي مفسدة
فاملؤوا أوقاتكم في هذه الإجازة بالنافع والمفيد في الدين والدنيا، ولا تتركوها نهباً لشياطين الإنس والجن، وقد يسَّر الله -تعالى- لكم في هذه الأزمان قنوات عديدة، تستغلون من خلالها أوقاتكم، وتنمون قدراتكم وعلومكم ومعارفكم وإيمانكم، فمنها حلق القرآن الكريم المنتشرة في المساجد؛ فإنها من رياض الجنة، وفيها خير عظيم، ومن هذه القنوات التي تحفظون بها أوقاتكم تلك الدروس العلمية والدورات، التي تقام هنا وهناك، وفيها يتعلم الشاب ما يجب عليه معرفته من علوم الشريعة والدين، ومن هذه القنوات أيضاً المراكز الصيفية التي يشرف عليها أساتذة فضلاء ومربون نجباء، يعملون على إشغال أوقات الشباب بما يفيدهم وينفعهم ففيها من الأنشطة الترويحية والمهنية، وفيها الدورات العلمية والثقافية.
الوقفة الثانية: مع أولياء
الأمور من الآباء والأمهات
إن منن الإله على العباد كثيرة، وأجلهن نجابة الأولاد، وقد حملكم الله -تعالى- مسؤولية تربيتهم وحفظهم، وتنشئتهم على العبادة والطاعة، كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «كل مولود يولد على الفطرة؛ فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه».
فما تقومون به اليوم من حسن التربية والرعاية والحفظ والصيانة لفلذات الأكباد، تجنون به ثواباً وأجراً عند الله في الآخرة، وبراً وإحساناً في الدنيا، وقد كلفكم الله وأمركم بحفظهم ووقايتهم، قال -تعالى-: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ} (التحريم:6) وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «والرجل راع في أهله ومسؤول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولية عن رعيتها»، فمحافظتك على أولادك ورعايتك لهم، والاجتهاد في إصلاحهم وإبعادهم عن الفساد وأهله، مقدمة ضرورية لاستقامتهم وصلاحهم.
وينشأ ناشئ الفتيان منا
على ما كان عوده أبوه
فالأب الذي أدار ظهره لأولاده وبيته، فلم يجلس فيه إلا ساعات قصاراً من نوم أو أكل، وقد أخذت مشاغله بتلابيب قلبه، وشغلت لبه وقلبه، فلم يلتفت لأولاده ولا لتربيتهم وإصلاحهم، هل قام بما أوجبه الله عليه؟!
والأب الذي ترك الحبل على الغارب لأولاده ذكوراً وإناثاً، يخرجون متى يشاءون، ومع من يريدون، ويسهرون إلى الفجر، وينامون أكثر النهار، ويصاحبون أهل السوء، ويهاتفون أهل الشر، هل قام بحفظهم ورعايتهم؟
والأب الذي أدخل إلى بيته وسائل الإفساد والدمار وامتطت صحون الشر وأطباق البلاء صهوة بيته، وانتشرت مجلات الشر وأشرطة الخراب في غرف أولاده، هل قام بتنشئة أولاده على البر والتقوى؟
فيا أولياء الأمور، اتقوا الله فيمن استرعاكم الله إياهم، مروا أولادكم بالمعروف ورغبوهم فيه، وانهوهم عن المنكر ونفروهم منه، واحفظوهم من قرناء السوء وأصحاب الشر، وأبعدوهم عن وسائل الإعلام الفاسد، واشغلوا أوقاتهم في هذه الإجازة بما يعود عليهم بالنفع في دينهم ودنياهم، وبادروا بذلك كله في أوائل أعمارهم؛ فإن الأمر كما قيل:
إن الغصون إذا قومتها اعتدلت
ولا تلين إذا قومتها الخشب
الوقفة الثالثة: مع العلماء والدعاة وطلبة العلم
وقفتنا الأخيرة مع ورثة الأنبياء من العلماء والدعاة وطلبة العلم فنقول لهؤلاء: إنكم من عقدت الأمة عليكم آمالها بعد الله -عز وجل-، ورنت إليكم بأبصارها، وهوت إليكم بأفئدتها، وإن المسؤولية التي أنيطت بكم، وألقيت على كاهلكم في توجيه الناس وتربيتهم ودعوتهم وتبصيرهم، أعظم من غيركم، ولا سيما في هذا الزمان الذي كثر فيه الباطل والفساد، ونشط دعاة التغريب والإفساد، وقويت فيه أسباب الزيغ والانحراف؛ فالأمة مهددة بحجافل هؤلاء المفسدين المتربصين، الذين يجرون الناس إلى الفساد جرا.
الواقع المفزع المرير
إن واجبكم إزاء هذا الواقع المفزع المرير كبير وخطير، ولا يسوغ لكم التخلي عنه ولا الرجوع عنه، فسابقوا أعداءكم، واعملوا بجد واجتهاد في الدعوة إلى الله -تعالى-، واسلكوا كل سبيل شرعي لنشر الخير بين الناس، علموا الجاهل، وأرشدوا التائه، ودلوا الحائر، ومروا بالمعروف وانهوا عن المنكر، وحذروا الناس من الفساد والعصيان، واكشفوا زيف الباطل، وتصدوا للغارة الشعواء التي يشنها خصوم الإسلام وأعداؤه بالعلم والبيان والدعوة والصبر والإيمان، وقاوموا وسائل التدمير والإفساد بوسائل البناء والإرشاد، وانشروا الكلمة الطيبة، والمحاضرة النافعة، والكتاب المفيد، وأقيموا الدروس والكلمات في المساجد والأحياء والمجتمعات والملتقيات. واحفظوا أوقات شباب المسلمين.

تأثير الفراغ ووفرة الوقت على الشباب
يعد الفراغ ووفرة الوقت لدى الناس - والشباب بصفة خاصة - مشكلة من المشاكل الكبيرة التي يعانون منها، فكثير من مظاهر الانحرافات السلوكية المختلفة كان الفراغ من أهم الأسباب الدافعة إليها، إذ إِنَّ وفرة الوقت دون عمل نافع - أيًا كان - يوقع صاحبه في أسر الوساوس الشيطانية، والأفكار والهواجس النفسية الخطيرة، فيبدي له من التصورات والأفكار الجديدة والكثيرة ما لا يمكن أن يحصل أثناء الانشغال بعمل ما، وتعود مشكلة الفراغ في حقيقتها إلى الفراغ الروحي، وخواء القلب من كمال الإيمان الذي يشعر بالأنس والاطمئنان، كما أَنَّ الفراغ يجعل الشاب ثقيل الظل في البيت، كثير المشاكل، كثير الأوامر والنواهي، إذا دخل فهِد وإذا خرج أسِد، لذلك قال الحكماء: الفراغ والجدة - أي الغنى واليسار - مفسدة للمرء أَيُّ مفسدة.
منقول




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 51.93 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.21 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.30%)]