روائع الشعر والحكمة - الصفحة 3 - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         خطورة الوسوسة.. وعلاجها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          إني مهاجرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          الضوابط الشرعية لعمل المرأة في المجال الطبي.. والآمال المعقودة على ذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 30 - عددالزوار : 803 )           »          صناعة الإعلام وصياغة الرأي العام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          من تستشير في مشكلاتك الزوجية؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          فن إيقاظ الطفل للذهاب إلى المدرسة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          خطورة الإشاعات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          من الخذلان الجهل بالأعداء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          الليبراليون الجدد.. عمالة تحت الطلب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى الشعر والخواطر

ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #21  
قديم 28-09-2022, 03:22 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,605
الدولة : Egypt
افتراضي رد: روائع الشعر والحكمة

روائع الشعر والحكمة(21)
صالح الحمد





(حكاية) قال: حدثني أبو الحسين محمد بن إسحاق بن عبدالله التمار، قال: كان في جوارنا فلان، فتصدَّق ليلةً على ضرير اجتاز به يعرفه، وكان في كمِّه صرَّتان إحداهما فيها دنانيرُ، وفي الأخرى دراهمُ، فأراد أن يعطيَه درهمًا فأعطاه دينارًا، فانصرَف الضريرُ، وهو لا يشكُّ أن معه درهمًا، فبكَّر به إلى بقَّالٍ يعامله، فقال له: خُذْ هذا الدرهمَ، واحسُبْ ما لك عليَّ، وأعطِني بالباقي كذا وكذا، فقال له البقَّال: يا هذا، مِن أين لك هذا؟ قال: أعطانيه البارحةَ فلانٌ، قال: إنه دينارٌ، فأخَذه الضريرُ، وجاء به مِن الغد إلى الرجلِ، وقال: إنك تصدَّقتَ عليَّ بهذا، وأظنك أردتَ أن تعطيَني درهمًا، فغلِطْتَ، فقال له الرجلُ: قد وهبتُه لك، وإذا كان رأسُ كل شهرٍ، فتعالَ إليَّ أعطيك شيئًا آخرَ مجازاةً لأمانتك، فكان يجيئه في رأسِ كلِّ شهر، فيعطيه خمسةَ دراهم، فلم أدرِ هل أعجبُ مِن أمانة الضريرِ أم مِن أمانة البقَّالِ؟! [ملتقط الحكايات ص ٢٥٦ - ٢٥٧].

إياك والنمائمَ؛ فإنها تزرع الضغائنَ، وتُورِث المحائنَ. [عين الأدب والسياسة ص ٤٤].

إذا كان شكري نعمةَ اللهِ نعمةً
علَيَّ له في مِثْلها يجِب الشُّكْر

فكيف بلوغُ الشُّكْر إلا بفضلِه؟
وإن طالَتِ الأيامُ واتَّصَل العُمْر


[معيد النعم ومبيد النقم ص٨].

يقال: العفوُ أقربُ للتقوى، والصفحُ أكرم للعقبى، وتركُ المؤاخذة أحسنُ في الذكرى، والمنُّ أفضلُ في الآخرة والأُولى. [عمدة الكتاب ص٥٠].
قد ذَلَّ مَن ليس له صاحبٌ. [كتاب الأمثال الصادرة عن بيوت الشعر ص ٦٩].
قال بعض الحكماء: مِن خيرِ ما ظفِر به الإنسانُ: اللسانُ الحسَن، وفي تركِ المِراءِ راحةُ البدَنِ. [المنتقى من كتاب مكارم الأخلاق ص ٤٦ - ٤٧].

(الفَرق) بين المنازَعة والمطالبة: أن المطالَبةَ تكونُ بما يُعرَف به المطلوبُ؛ كالمطالَبةِ بالدَّين، ولا تقعُ إلا مع الإقرارِ به، وكذلك المطالَبة بالحجَّةِ على الدَّعوى، والدعوى قولٌ يَعترف به المدَّعِي، والمنازَعة لا تكونُ إلا فيما ينكر المطلوب، ولا يقع فيما يعترف به الخَصمان منازعة.
(الفرق) بين المعارَضة والإلزام: أن كلَّ معارضةٍ إلزامٌ، وليس كلُّ إلزامٍ معارضة. [الفروق في اللغة ص ٨٥].

وفصلٌ من كتاب لأردشير يخاطب به وزراءه:
اعلَموا أنكم إن همَمْتُم ألَّا تستعينوا إلا بمَنْ تكاملَتْ فيه الخِصالُ الرَّضيَّة، وأحرَز المذاهبَ المحمودةَ، فقد رُمْتم شيئًا عسيرًا غيرَ موجودٍ، فاكتَفُوا مِن دِين المرءِ وورَعِه بأن يكونَ للكبائرِ والفواحش مجتنبًا، ومن الإصرار على العسف والظُّلم مستوحشًا، ومِن أمانتِه وعفافه أن يكونَ عمَّا يعرِضُ له من طمعٍ، وأمرٍ في دخولِه ظاهرُ نقصٍ أو ضرَر، متنزِّهًا، ومِن غنائِه ونفاذه أن يكونَ بالعمل الذي يستعينون به فيه مضطلعًا، وألا يُضيِّعَ لكم فيما يَلي مِن أموركم حقًّا.
واعلَموا أن لكم أعمالًا يكفيكموها مَن دونكم، وأعمالًا لا يضطلع بها سواكم؛ فاعرِفوا حدود ذلك، ولا تتكلَّفوا ما يكفيكموه مَن تحت أيديكم، ولا تُكلِّفوا ما يجبُ عليكم النظرُ فيه مَن سواكم، فإن حدَث لكم فراغٌ بعد قضائكم ما عليكم، فاستعينوا بالتودُّع والراحةِ على ساعات الشغل. [الوزراء والكتاب ص ٣٨].




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 01-10-2022, 04:41 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,605
الدولة : Egypt
افتراضي رد: روائع الشعر والحكمة

روائع الشعر والحكمة (22)
صالح الحمد





ويُحكى أن أعرابيًّا استضاف حاتمًا، فلم يُنزِلْه، فبات جائعًا مقرورًا، فلما كان في السَّحَرِ، ركِب راحلتَه، وانصرَف، فتقدَّمه حاتمٌ، فلمَّا خرَج مِن بين البيوت، لقِيَه متنكِّرًا، فقال له: مَن كان أبا مثواك البارحةَ؟ قال: حاتمٌ، قال: فكيف كان مبيتُك عنده؟ قال: خيرَ مبيتٍ، نحَر لي ناقةً فأطعَمني لحمًا عبيطًا، وأسقاني الخمرَ، وعلَف راحلتي، وسِرتُ مِن عنده بخيرِ حال، فقال له: أنا حاتمٌ، واللهِ لا تبرحُ حتى ترى ما وصفتَ، فردَّه، وقال له: ما حمَلك على الكذبِ؟ فقال له الأعرابيُّ: إن الناسَ كلَّهم يُثنون عليك بالجودِ، ولو ذكرتُ لهم شرًّا كنتُ أكذِبُ، فرجعتُ مضطرًّا إلى قولِهم؛ إبقاءً على نفسي، لا عليك؛ [شرح مقامات الحريري ١ / ٢٥٤ - ٢٥٥].


كم والدٍ يحرم أولاده
وخيرُه يحظى به الأبعدُ

كالعينِ لا تُبصرُ ما حولها
ولحظُها يدركُ ما يبعُدُ

[درج الغرر ودرج الدرر ص١٤٢].

أقلِلْ طعامًا، تَحمَد منامًا؛ [المستقصى في الأمثال ٢٨٤/١].


مَن لم يُقوِّمْه التأنيبُ، لم يُقوِّمْه التأديبُ؛ [النعم السوابغ ص ١٧].


اعلَمْ أنه قبيحٌ بذي العقل أن يكون بهيمةً وقد أمكنه أن يكونَ إنسانًا، أو إنسانًا وقد أمكنه أن يكون مَلَكًا، وأن يرضى بقُنيةٍ معارة، وحياة مستردَّة، وله أن يتخذ قُنيةً مخلَّدةً، وحياة مؤبَّدة؛ [الذريعة إلى مكارم الشريعة ص ٦١].


اسمَعْ أُخَيَّ نصيحتي
والنُّصح مِن محضِ الدِّيانه

لا تَقْربنَّ إلى الشَّها
دة والوساطةِ والأمانه

تَسْلَمْ مِنَ انْ تُعزَى لزُو

رٍ أو فُضولٍ أو خيانه

[المغرب في حلى المغرب١ / ٤٠٧].

كان يقال: الجالي عن مسقطِ رأسِه، كالعيرِ الناشز عن موضعِه، الذي هو لكلِّ سبعٍ فريسة، ولكل كلبٍ قنيصة، ولكل رامٍ رميَّة؛ [الحنين إلى الأوطان ص ١٥٤].

ما عابني إلا اللِّئا ♦♦♦ مُ، وتلك مِن إحدى المناقب
[شرح مقامات السيوطي ٢ / ٦٢٨].


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 03-10-2022, 08:55 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,605
الدولة : Egypt
افتراضي رد: روائع الشعر والحكمة

روائع الشعر والحكمة (23)
صالح الحمد






قيل: الغلوُّ في العلوِّ مؤدٍّ إلى أوضع الضَّعةِ. [درر الحكم ص٣٦].

قال أكثم بن صيفيٍّ: ما يسرُّني أني مَكفيٌّ كلَّ أمر الدنيا،قيل له: ولمَ؟ قال: أكره عادةَ العجز. [تأويل مشكل القرآن ص ٨٦].

يقال: "الحُسنُ أحمرُ"؛ أي: مَن أراد الحُسنَ، صبَرَ على أشياءَ يكرهها. [الأمالي للقالي ١/ ١٩٢].

وفي الحديث: ((أنا فرَطُكم على الحوض))؛ أي: أوَّلُكم. [فقه اللغة وسر العربية ١/ ٤٩].

والفضلُ المكتسَب خيرٌ مِن الحسَب المحتسب، وقيمةُ كلِّ امرئٍ ما يحسنُه مِن الأدَبِ، لا ما يرِثُه من النسَبِ، والفاضلُ مَن يتَّكِلُ على مجده، لا على جدِّه، ويفتخرُ بشرفِه لا بسلَفِه، ويتحلَّى بمحامِدِه لا بوالدِه، ويعلُو بإنعامِه لا بأعمامِه، ويسعَدُ بأحوالِه لا بأخوالِه. [رسائل العميدي ص ٤٠].

لا تقنَعْ بالشرفِ التالدِ، وهو شرفُ الوالدِ، واضمُمْ إلى التالد طريفًا؛ حتى تكونَ بهما شريفًا، ولا تُدِلَّ بشرَفِ أبيك ما لم تُدِلَّ بشرَفٍ فيك؛ إنَّ مجدَ الأبِ ليس بمجدٍ إذا كنتَ في نفسِك غيرَ ذي مجدٍ، الفرقُ بين شرَفَيْ أبيك ونفسِك كالفرقِ بين رزقَيْ يومِك وأمسِك، ورزقُ الأمسِ لا يسُدُّ اليومَ كبِدًا، ولن يسُدَّها أبدًا. [أطواق الذهب ص ١٥].

قيل: ووصَل المأمونُ محمدَ بن عباد المُهلَّبيَّ بمائة ألفِ دينارٍ، ففرَّقها على إخوانِه، فبلَغ ذلك المأمونَ، فقال: يا أبا عبدِالله، إنَّ بيوتَ المالِ لا تقومُ بهذا، فقال: يا أميرَ المؤمنين، البُخلُ بالموجودِ، سوءُ ظنٍّ بالمعبودِ. [المحاسن والمساوئ ص ١٧٧].

لَمَّا عَفَوْتُ ولم أحقِدْ على أحدٍ
أرحتُ نَفْسِيَ مِن غمِّ العداواتِ

إنِّي أُحيِّي عدوِّي عند رؤيتِه
لأدفَعَ الشَّرَّ عنِّي بالتحيَّاتِ

وأُظهِرُ البِشرَ للإنسانِ أُبْغِضُه
كأنَّه قد مَلَا قَلْبي محبَّاتِ

والنَّاسُ داءٌ، وداءُ النَّاسِ قُرْبُهُمُ
وفي الجفَا لَهُمُ قطعُ الأخوَّاتِ

فلستُ أسلَمُ ممَّن لستُ أعرِفُه
فكيف أسلَمُ مِن أهلِ المودَّاتِ

ألقى العدوَّ بوجهٍ لا قُطوبَ به
يكادُ يقطُرُ مِن ماءِ البشاشاتِ

وأحزَمُ النَّاسِ مَن يلقى أعادِيَه
في جسمِ حِقْدٍ وثوبٍ مِن مودَّاتِ

[الصديق والصداقة ص ٥٢].

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 03-10-2022, 08:56 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,605
الدولة : Egypt
افتراضي رد: روائع الشعر والحكمة

روائع الشعر والحكمة (24)
صالح الحمد

ويقالُ لِمَن رَمَى فأجاد: لا تَشلَلْ عَشْرُك ويقال: لا شللًا ولا عمًى، ولمن تكلَّم فأجاد: لا يفُضُّ اللهُ فاكَ؛ أي: لا جعَلَه اللهُ فضاءً لا سِنَّ فيه. [متخير الألفاظ ص ٦٣].

الرَّأيُ قبْلَ شجاعةِ الشُّجعانِ
هُوَ أوَّلٌ وهِي المحلُّ الثاني
ولربَّما طعَنَ الفتى أقرانَه
بالرَّأيِ قبْلَ تطاعُنِ الأقرانِ

[الأمثال السائرة من شعر المتنبي ص 51].

الخروجُ مِن شيءٍ إلى شيء:
• العربُ: "فرَّ مِن القتلِ، وفي الموتِ وقَع".
• أبو تمام: فاقرةٌ نجَّتْك مِن فاجرة.
• العامَّة: فرَّ مِن القطر، وقعَد تحت المِيزابِ. [خاص الخاص ص٢٣].

وله [أحمد بن شاهين]، من رسالةٍ إلى بعض حواشيه، يعاتبُه على نقيصةٍ قذَف بها بحر واشيه: اعلَمْ، أصلحك اللهُ، أن خبرَ السَّوءِ ينمو ويربو، ويبلغ متراكمًا متضاعفًا، ويصلُ متواترًا مترادفًا،ثم إنه في السرعةِ يقطعُ مسافةَ سنةٍ في جُمُعةٍ؛ وذلك أنَّ الشرَّ أغلبُ في الطِّباع، والهوى كما يعلَمُ به القاضي شفيعٌ مطاعٌ.
والنَّفسُ أميلُ إلى العقوقِ، وإضاعةِ الحقوقِ،والعقرب إلى الشرِّ أقربُ،والأُفْعُوان بعيدٌ مِن مراتبِ الإحسان.

ومَن وزَن المعروفَ في غيرِ ميزانه، عوقِبَ بنقصانِه، وعدمِ رجحانِه،ولعَمْري لولا أن الخبَرَ يحتملُ سامرين، ويتردَّدُ بين شفتينِ،لأوجعتُ القاضيَ عَتْبًا، ونهَبْتُ أديمَه نهبًا، وأخذتُ كلَّ سفينةٍ غصبًا،كأنَّ القاضيَ سمِع قولهم:
إذا أنت لم تنفَعْ فضُرَّ فإنَما ♦♦♦ يُرادُ الفتى كَيْما يضرَّ وينفعَا

فعمِل بمعناه، وتمسَّك بفَحْواه، ونسِيَ أُولاه وأُخراه [إلى آخرِ الرسالة]؛ [نفحة الريحانة ورشحة طلاء الحانة ١/ ١٤ - ١٥].
عبدالله بن الحسن بن الحسن: مِن أعظمِ الخطأِ: العَجَلةُ قبل الإمكانِ، والأناةُ بعد الفُرصةِ؛ [المقتطف من أزاهر الطرف لابن سعيد الأندلسي ص ٥٠].

حكيم: تكثَّرْ مِن العلمِ لتفهَمَ، وتقلَّلْ منه لتحفَظَ؛ [المِخلاة ص ١٩].

قيل لابن المبارك: إلى متى تكتب؟ فقال: لعلَّ الكلمةَ التي تنفَعُني لم أكتُبْها بعدُ؛ [الكشكول للعاملي ١/ ٣٣].

[قال أبو القاسم]: الأصغرانِ: القلبُ واللِّسان، ومنه قولُ ضمرةَ بنِ ضمرةَ وكان يُغيرُ على مَسالحِ النعمانِ، وينقُصُ أطرافَه، فطلَبه فأعياه وأشجاه، فجعَلَ له ألفَ ناقةٍ والأمانَ، فلمَّا دخَل عليه ازدراه؛ لأنَّه كان حقيرًا دميمًا، فقال النُّعمانُ: لأَنْ تسمَعَ بالمُعَيْديِّ خيرٌ مِن أن تراه، وهو أولُ مَن قالها، فذهبَتْ مثلًا، فقال له ابنُ ضَمرةَ: مهلًا أبيتَ اللَّعنَ! فإنما المرءُ بأصغرَيْهِ؛ قلبِه ولسانِه، إن نطَق نطَق ببيانٍ، وإن قاتَل بجَنانٍ، فأُعجِبَ به وولَّاه ما وراء بابه؛ [الأمالي للزجاج ص ١٢٦ - ١٢٧].



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 06-10-2022, 06:40 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,605
الدولة : Egypt
افتراضي رد: روائع الشعر والحكمة

روائع الشعر والحكمة (25)
صالح الحمد






مَن قصَر عن شيءٍ عابَه، وفي القرآنِ: ﴿ بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ ﴾ [يونس: 39]، وقال عز وجل: ﴿ وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ فَسَيَقُولُونَ هَذَا إِفْكٌ قَدِيمٌ ﴾ [الأحقاف: 11]؛ [خاص الخاص ص ٢٠].


حُكي عن الزهريِّ قال: تكلَّم رجلٌ عند هشامٍ بأربعِ كلماتٍ، ما سمعتُ بأوجزَ منهن ولا أبلغَ، قال: فقُلْنا: وما هي؟ قال: قال له: احفَظْ أربعَ كلماتٍ فيهن استقامةُ مُلكِك، وصلاحُ رعيَّتِك: لا تَعِدْ عدَّةً لا تثِقُ بإنجازها، ولا يغرَّنَّك المرتقى، وإن كان سهلًا، إذا كان المنحدَرُ وعرًا، واعلَمْ أن الأعمالَ جزاءٌ؛ فاحذَرِ العواقبَ، وأن الأمورَ مبهَماتٍ، فكُنْ على حذَرٍ. [الفاضل في صفة الأدب الكامل ص ١٤٩].

قال أوس بن حارثة: خيرُ الغنى القُنوع، وشرُّ الفقر الخضوع؛ [العود الهندي ١/ ٤٠٨].


وقيل: شكرُك نعمةً سالفةً تقتضي لك نعمةً مُستأنَفَة؛ [أنس المسجون ص ٣٤].


"الضيف": مأخوذٌ من "ضاف"؛ أي: عدَل ومال، والإضافة: الإمالة؛ [أدب الكاتب ص ٨٤].

إذا أعجبَتْك خِصالُ امرئٍ
فكُنْه تكُنْ مِثْل ما يعجِبُك

فليس على المجدِ مِن حاجبٍ
إذا جئتَه زائرًا يحجبُك

[ريحانة الألبا وزهرة الحياة الدنيا ١/ ٥٣].


أرى ولَدي قد زاده اللهُ بهجة
وكمَّله في الخَلْقِ والخُلْق مذ نشا

سأشكُرُ ربي حيثُ أوتيتُ مِثلَه
وذلك فضلُ اللهِ يؤتيه مَن يشا

[المنهل الصافي ١/ ٣٨٥].
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #26  
قديم 08-10-2022, 09:37 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,605
الدولة : Egypt
افتراضي رد: روائع الشعر والحكمة

روائع الشعر والحكمة (26)
صالح الحمد








قيل: لا يصير الإنسانُ عالمًا إلا بخمسٍ: غريزةٌ محتملةٌ للعِلم، وعنايةٌ تامَّة، وكفاية قائمة، واستنباطٌ لطيفٌ، ومعلِّم فصيحٌ؛ [محاضرات الأدباء ١/ ٩٦].




قال يونسُ بنُ عُبَيد: شيئانِ عزيزانِ، ولا يزدادانِ إلا عزَّةً: درهمٌ حلالٌ، تأخُذه مِن وجهِه، وتضَعُه في حقِّه، وأخٌ في الإسلامِ تثِقُ به؛ [الأنس والعرس ص٦١].




والكلام إذا خرَج من القلب، وقَع في القلب. [التبيان ص ١].




﴿ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ ﴾ [الأنعام: 82]؛ فدخَل تحت الأمنِ جميعُ المحبوبات؛ لأنه نفى به أن يخافوا شيئًا: من الفقر، والموت، وزوال النعمة، والجَوْر، وغير ذلك؛ [صبح الأعشى ٢ / ٣٢٣].




قال بعضهم: إذا لم يكُنْ ما تُريد، فأرِدْ ما يكونُ. [البيان والتبيين ١/ ٢١٠].





تأنَّ وشاوِرْ لدى المشكلات

فمنها جَليٌّ ومُستَغْمِضُ



فرأيانِ أثبتُ مِن واحدٍ

ورأيُ الثلاثةِ لا يُنقَضُ




[بديع الإنشاء والصفات ص ٧٧].




‏أمَا إنه لا يُعجَبُ بنفسِه عاقل، ولا يأمَنُ مكرَ ربِّه إلا غافل، ولا ريبَ أن ادعاء صفات الحق شِيمةٌ غيرُ محمودة؛ لأنها لما سواه تعالى عاريةٌ، والعاريَّة مردودة، وما أباح نسبتها لغيرِه وأجاز، إلا على سبيلِ الاستعارة والمجاز، فلا ينبغي لأحدٍ مجاوزةُ حدِّه، في هَزْلِه وجِدِّه، ومَن ادَّعى ما ليس له بقولِه أو فعلِه، فهلاكُه أقربُ إليه مِن شِراكِ نعله. [المفاخرات والمناظرات ص ٨٩].



ولا تحتقِرْ كيدًا صغيرًا فرُبَّما ♦♦♦ تموتُ الأفاعي مِن سمومِ العقارِبِ

[خزانة الأدب وغاية الأرب ص ٩].




وحُكِيَ أن عربًا من بني أسد أسروا غلامًا من طيِّئ، فلحِقه أبوه ليفديَه، فاشتطَّ الأسديُّون على الطائيِّ في الفِدية، فطلَبوا منه مائةَ ناقة، فقال الطائيُّ: واللهِ لا أفديه بمائةٍ، ما دام الفرقدان على طيِّئ، وابنُه يسمع، ففهِم عن أبيه أن الطريقَ إلى جبل طيِّئ على الفرقدين، فطلب غِرَّةً مِن القوم، ثم ركب جملًا ذلولًا من إبلهم، وأخذ على سمت الفرقدين حتى رجَع إلى قومه. [لطف التدبير ص ٢٠١].





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #27  
قديم 08-10-2022, 09:37 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,605
الدولة : Egypt
افتراضي رد: روائع الشعر والحكمة

روائع الشعر والحكمة (27)
صالح الحمد








لكلِّ همٍّ من الهموم سَعَهْ

والمَسْيُ والصبحُ لا بقاءَ معه




فصِلْ حبالَ البعيدِ إن وصَل ال

حَبْلَ وأقصِ القريبَ إن قطَعه




وخُذ مِن الدهر ما أتاك به

مَن قرَّ عينًا بعيشِه نفعه




لا تحقرنَّ الفقيرَ علَّك أن

تركعَ يومًا والدهرُ قد رفَعه




قد يجمع المالَ غيرُ آكلِه

ويأكلُ المالَ غيرُ مَن جمَعه








[التذكرة الحمدونية ص ٢٦٦].





ومَن يطلُبِ الأعلى مِن العيشِ لم يزل

حزينًا على الدُّنيا كثير غبونها




إذا شئتَ أن تحيا سعيدًا فلا تكُنْ

على حالةٍ إلا رضيتَ بدونها







[عنوان البيان ص١٧].



كان المهلَّب يقول: أناةٌ في عواقبها فَوْت، خيرٌ مِن عجَلةٍ في عواقبها دَرك؛ [العقد الفريد ١/ ١٤٢].

قد أدَّت عنك آثارُك وآثارُ نِعم الله عليك ما أوثَقَ لنا بلوغ الدركِ عندك، ونجاح الطلبة منك، وليس لك - مع قدرتِك على اصطناعِ المعروف - معدلٌ عن تحقيقِ آمالِنا، وتصديقِ رجائنا. [التشبيهات والطلب ص ٨٤].

وفي الأمثال: مَن فَعَلَ ما شاءَ، لَقِيَ ما ساءَ؛ [لمح الملح ١/ ١٢].

كلُّ حيٍّ إلى أجلٍ لا يعدوه، وحدٍّ مِن العُمرِ لا يخطوه؛ [الشهاب الثاقب ص ٨٥].

ابتناءُ المناقبِ، باحتمالِ المتاعبِ، وإحرازُ الذِّكرِ الجميلِ، بالسعيِ في الخَطْبِ الجليل؛ [زهر الآداب ١/ ٢٥٦].

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #28  
قديم 10-10-2022, 05:09 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,605
الدولة : Egypt
افتراضي رد: روائع الشعر والحكمة

روائع الشعر والحكمة (28)
صالح الحمد





اغتَرِبْ، تتجدَّدْ؛ [رسائل ابن الأثير ص ١١٦].
مَن استعان بصِغارِ رجاله، على كبارِ أعمالِه - ضيَّعَ العملَ، وأوقَع الخَلَل؛ [لباب الآداب ص ٦١].
ويقال: القصدُ ما إن زِيدَ عليه كان إسرافًا، وإن نُقِص منه كان تقتيرًا؛ [البصائر والذخائر ١/ ٩٤].
قال عبيدُالله بن عبدالله بن عُتبة: ما أحسَنَ الحسناتِ في آثارِ السيئاتِ، وأقبحَ السيئاتِ في آثارِ الحسنات! وأقبحُ مِن ذا، وأحسنُ مِن ذاك: السيئاتُ في آثار السيئاتِ، والحسناتُ في آثارِ الحسناتِ. [الكامل ١/ ١٦٦].
أثار جماعةٌ مِن الأعراب ضَبعًا، فدخلَتْ خباءَ شيخٍ منهم، فقالوا: أخرِجْها، فقال: ما كنتُ لأفعلَ وقد استجارَتْ بي، فانصرَفوا، وقد كانَتْ هزيلًا، فأحضَر لها لقاحًا، وجعَل يسقيها حتى عاشَتْ، فنام الشيخُ ذاتَ يومٍ فوثبَتْ عليه فقتلَتْه، فقال شاعرُهم في ذلك:
ومَن يصنَعِ المعروفَ في غيرِ أهله
يلاقِ الَّذي لاقى مجيرُ امِّ عامرِ

أقام لها لَمَّا أناخَتْ ببابه
لِتَسْمُن ألبانَ اللقاح الدرائرِ

فأسمنها حتى إذا ما تمكَّنَتْ
فَرَتْه بأنيابٍ لها وأظافرِ

فقُلْ لذوي المعروفِ: هذا جزاءُ مَن
يجودُ بإحسانٍ إلى غيرِ شاكرِ


[المحاسن والأضداد ص ٢٦].


قال القُرشيُّ: وحدثني أبو القاسم السُّلميُّ، عن غيرِ واحدٍ مِن أشياخه، قال: إن شُريحًا خرَج مِن عند زيادٍ وهو مريضٌ، فأرسل إليه مسروقُ بنُ الأجدع رسولًا: كيف وجدتَ الأميرَ؟ قال: تركتُه يأمر وينهى، قال: يأمرُ بالوصيَّةِ، وينهى عن النِّياحةِ.
[أخبار الأذكياء ص ٩٦].

إنْ أحرَجوا صدرَك لا تنبعِث
للقَذْعِ بالفحشاءِ أو مِثلِه

فغَضْبةُ الأحمقِ في قولِه
وغَضْبةُ العاقلِ في فِعلِه


[اللؤلؤ في الأدب ص ١١١].

لا تمدحَنَّ امرأً حتى تجرِّبَه
ولا تذُمَّنَّه مِن غيرِ تجريبِ

فإنَّ حمدَك مَن لم تَبْلُه سَرَفٌ
وإن ذمَّك بعد الحمدِ تكذيبُ


[آداب العشرة وذكر الصحبة والأخوة ص٢٩].

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #29  
قديم 11-10-2022, 05:17 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,605
الدولة : Egypt
افتراضي رد: روائع الشعر والحكمة

روائع الشعر والحكمة (29)
صالح الحمد







قال معاويةُ: مَن خافَ إساءَتَك، اعتقَد مَساءتَك. وقال عمرُو بنُ العاص: مَن لم يأمَنْ شَرَّك، لم يُحبَّ خيرَك؛ [الفرائد والقلائد ص ٨].


شاهدُ البُغضِ: اللَّحظُ؛ [الشهب اللامعة في السياسة النافعة ص ٦٨].


‏قال أعرابيٌّ لابن عمٍّ له: سأتخطَّى ذَنْبَك إلى عُذرِك، وإن كنتُ مِن أحدهما على يقينٍ، ومِن الآخَرِ على شكٍّ؛ ليتمَّ المعروفُ مني إليك، وتقومَ الحجَّةُ لي عليك. [العفو والاعتذار ١ /١١٦].


والمَلِيُّ: القطعةُ مِن الدَّهرِ الطويلةُ؛ قال اللهُ جلَّ وعز: ﴿ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا ﴾ [مريم: 46]. [صناعة الكتاب ص ١١٥].


قال بعضُ قضاةِ عمرَ بن عبدالعزيز - رحمه الله - وقد عزَله: لِمَ عزلتَني؟ قال: بلَغني أنَّ كلامَك مع الخَصمينِ أكثرُ مِن كلامِ الخَصمينِ. [بهجة المجالس ١/ ٦١].


أبو محمد البربري:
آخِ الكِرامَ فإنَّ صُحْـ
ـبَتَك اللئامَ عليك وَصْمَهْ

والمالَ أصلِحْه فلَيْـ
ـسَ لِمُقتِرٍ في الناسِ حُرْمَهْ

[الأنس والعرس ص٦٢].


الخليل: رغبتُك في الزاهدِ فيك ذلُّ نفسٍ، وزهدُك في الراغبِ فيك قِصَرُ همَّةٍ. [ربيع الأبرار / ٤٣٢].


قال الخليلُ - رحمه الله - لبليدٍ: ما أجِدُ لقُفْلِ بَلادتِكَ مِفتاحًا! [محاضرات الأدباء ١/ ٩٧].

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #30  
قديم 14-10-2022, 03:46 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,605
الدولة : Egypt
افتراضي رد: روائع الشعر والحكمة

روائع الشعر والحكمة (30)
صالح الحمد





قال زيدُ بن جبلة: لا فقيرَ أفقرُ مِن غنيٍّ أمِنَ الفقرَ.
[عيون الأخبار ١ / ٢٤٥].

أوصى مَرْوانُ بنُ زنباع العبسيُّ أولادَه، فقال: يا بَنيَّ، احفَظوا عني ثلاثًا: اعلَموا أنه لم ينقُلْ إليكم أحدٌ حديثًا إلا نقَل عنكم مِثلَه، وإيَّاكم والتزوُّجَ في بيوتاتِ السَّوءِ، واستكثِروا مِن الصِّديقِ ما قَدَرْتم، واستقِلُّوا مِن العدوِّ؛ فإنَّه ممكِنٌ.

قال القاضي أبو بكر بن العربي - رحمه الله - في كتابه "مراقي الزلفى" له: اعلَمْ أن الصبيَّ أمانةٌ عند والديه، وقلبَه الطاهرَ جوهرةٌ نفيسةٌ ساذجةٌ خاليةٌ عن كلِّ نقشٍ وصورةٍ، وهو قابلٌ لكلِّ نقشٍ، وقابلٌ لكلِّ ما يمالُ به إليه؛ فإن عُوِّدَ الخيرَ وعُلِّمَه نشَأ عليه، وسَعِدَ في الدنيا والآخرةِ، يشارِكُه في ثوابِه أبواه، وكلُّ معلِّمٍ له ومؤدِّبٍ، وإن عُوِّدَ الشرَّ وأُهمِلَ إهمالَ البهائمِ، شَقِيَ وهلَك، وكان الوِزْرُ في رقبةِ القَيِّمِ به، والوالي عليه، وقد قال تعالى: ﴿ قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا ﴾ [التحريم: 6]، ومهما كان الأبُ يصُونُه مِن نار الدُّنيا، فينبغي أن يصُونَه مِن نار الآخرةِ، وهو أَوْلى.
[ذكريات مشاهير رجال المغرب ١/ ٤٦٢ - ٤٦٣].

كل خيرٍ يُنالُ بالطلبِ، ويزدادُ بالأدَبِ.
[أحاسن المحاسن ص ١٤٨].

مَن أُولِع بقُبحِ المعامَلة، أُوجِعَ بقُبحِ المقابَلةِ.
[الأمثال والحِكم للماوردي ص ٦٢].

العُمْرُ لا يسَعُ المآربَ كلَّها
وكذاك وُسْعُك بالمطالبِ لا يفي

فاشغَلْ زمانَكَ بالأهمِّ فدُونِه
وإلى المواجبِ فَضْلَ مالِك فاصرِفِ


[طرائف الطرف ص ٣٧].

وعلَيَّ أن أسعى وليـ ♦♦♦ ـسَ عليَّ إدراكُ النَّجاح
[معجم الأدباء ١ / ٢٣٧].

مدَحْتُك للضرورةِ لا لأنِّي
رأيتُك مستقلًّا بالثوابِ

ولَمَّا لم أجِدْ ماءً طَهُورًا
أُتيحَ ليَ التَّيمُّمُ بالترابِ


[اللطف واللطائف ص ٤٢].


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 142.65 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 136.54 كيلو بايت... تم توفير 6.11 كيلو بايت...بمعدل (4.28%)]