الحث على التمسك بالإسلام وبيان محاسنه - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12864 - عددالزوار : 228931 )           »          الدعوة إلى الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 112 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 52 - عددالزوار : 3087 )           »          مفهوم الأخلاق في الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          موقف العقلانيين مــن سنَّة الرسـول صلى الله عليه وسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          الغفور الرحيم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          الامتحان الإجباري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          واحة الفرقان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 20 - عددالزوار : 3901 )           »          مشكلات الشباب المسلم في البرازيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          لماذا تُهــوَّد المباني في القدس؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13-12-2019, 04:21 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,968
الدولة : Egypt
افتراضي الحث على التمسك بالإسلام وبيان محاسنه

الحث على التمسك بالإسلام وبيان محاسنه




الشيخ عبدالعزيز بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز الدهيشي





الحمد لله الذي أتم علينا نعمته ورضي لنا الإسلام دينًا، وأكمله لنا على لسان رسوله وحبيبه محمد - صلى الله عليه وسلم - حقًا وصدقًا ويقينًا، وجعلنا من خير أمة إن أمرنا بما يأمرنا به من المعروف، وعن المنكر نهينا، قال تعالى: ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ﴾ [المائدة: 3]، أحمده سبحانه أن هدانا للإسلام وأشكره على ما حبانا به من الفضل والإنعام، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة من قال: ربي الله ثم استقام، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدًا عبده ورسوله خاتم الأنبياء وأفضل رسله الكرام، اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وأصحابه هداة الأنام ومصابيح الظلام..

أما بعد:
أيها الناس، أوصيكم وإياي بتقوى الله تعالى والتمسك بهذا الدين الذي رضيه الله لكم وجعله كاملًا لا يحتاج إلى زيادة، أكمله على لسان رسوله وحبيبه محمد الذي أرسله إلى جميع الثقلين الجن والإنس، فلا حلال إلا بينه وأوضحه، ولا حرام إلا حرمه وحذر منه، ما ترك خيرًا إلا دل أمته عليه ولا شرًا إلا حذرها منه، فما علينا عباد الله إلا أن نتفهم هذا الإسلام الذي رضيه الله لنا دينًا ولم يقبل منا دينًا سواه، فقد ختم الله به جميع الأديان السابقة وجعله مشتملًا على ما فيها من الأحكام وموضحًا لها، ومبينًا أن كل ما جاءت به رسل الله من الشرائع حق، وأنه لا يخالف شيئًا من أحكامها إلا باليسر والسهولة، وضمن الصلاح لن تمسك به وطبقه على ما جاء به - صلى الله عليه وسلم - في الدنيا والآخرة، يقول - صلى الله عليه وسلم -: (بعثت بالحنيفية السمحة)[1]. وقال تعالى: ﴿ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾[الأعراف: 156، 157].

قال ابن كثير - رحمه الله - عند تفسير هذه الآية: ﴿ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ ﴾ [الأعراف: 157]: أي أنه جاء باليسر والسماحة، وساق حديثًا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: (بعثت بالحنيفية السمحة) فمن سماحة هذا الدين أن الله تجاوز لأمة محمد ما حدثت به أنفسها ما لم تقل أو تفعل، وقال - صلى الله عليه وسلم -: (رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه)[2]. وأمر الله هذه الأمة بسؤاله أن لا يؤاخذهم بخطئهم ونسيانهم، قال تعالى: ﴿ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ﴾ [البقرة: 286]، قال تعالى: "قد فعلت". هذا من فضائل هذا الدين الإسلامي الذي جاء به محمد - صلى الله عليه وسلم - من عبد ربه، كما بين تعالى أنه لا يقبل دينًا سواه ومن ابتغى غيره فهو خاسر لدينه ودنياه، قال تعالى: ﴿ وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ [آل عمران: 85]، قال ابن كثير - رحمه الله -: روى الإمام أحمد - رحمه الله - حديثًا بسنده إلى أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (تجيء الأعمال يوم القيامة فتجيء الصلاة فتقول يا رب أنا الصلاة فيقول إنك على خير، وتجيء الصدقة فتقول يا رب أنا الصدقة فيقول إنك على خير، ثم يجيء الصيام فيقول يا رب أنا الصيام فيقول إنك على خير.، ثم يجيء الإسلام فيقول يا رب أنت السلام وأنا الإسلام فيقول الله تعالى إنك على خير بك اليوم آخذ وبد أعطي)[3].

عباد الله.. هذا الإسلام الذي يأخذ الله به يوم القيامة ويعطي، ولا يقبل من أحد سواه مبني على شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج بيت الله الحرام لمن يستطيع كما أخبر بذلك المصطفى - صلى الله عليه وسلم -، فعلى كل مسلم يرجو الله ويخافه أن يتعرف على معنى هذه الأركان الخمسة التي لا يستقيم الإسلام إلا بوجودها، فشهادة أن لا إله إلا الله مقتضاها الإيمان بكل ما جاء عن الله في القرآن من الأوامر والنواهي وتحليل ما أحله وتحريم ما حرمه، والرضى بقدره وأحكامه، ويكون لدى العبد الاعتقاد الصادق أنه لا ينفع ولا يضر إلا الله سبحانه فلا يصف شيئًا من أحكامه بنقص أو تقصير لأن الله تعالى يقول: ﴿ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ﴾ [الأنعام: 38] ومن اعتقد أو شعر أن في أحكامه قصورًا واستحسن إضافة شيء من النظم والقوانين إلى أحكام الله فهذا لم يشهد أن لا إله إلا الله حقيقة لأنه أشرك معه غيره في الحكم، والله تعالى يقول: ﴿ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ ﴾ [يوسف: 40] ومن اعتقد أن أحدًا من مخلوقاته يملك النفع أو الضر كالملائكة أو الأنبياء والصالحين وصرف لهم شيئًا من الدعاء والاستغاثة فهذا لم يشهد أن لا إله إلا الله حقيقة، لأنه أشرك معه غيره بدعائه وسؤاله ما لا يملكه إلا هو من النفع والضر. ومن اعتقد أو شك في نبوة محمد - صلى الله عليه وسلم - أو استهزأ بشيء مما جاء به - صلى الله عليه وسلم - أو أنكر أنه رسول الله إلى الناس كافة لم يشهد أن محمدًا رسول الله حقيقة لأن الله تعالى يقول: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا ﴾ [سبأ: 28] ومن صدق كاهنًا أو ساحرًا أو منجمًا في شيء من المغيبات فقد أشركه مع الله لأن الله تعالى يقول: ﴿ قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ ﴾ [النمل: 65] ومن زعم أن له ولدًا كاليهود والنصارى الذين يقولون: "عزير ابن الله، والمسيح ابن الله" فهذان يشهد أن لا إله إلا الله حقيقة ولو قالها بلسانه، لأن الله تعالى يقول: ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ ﴾ [الإخلاص: 1 - 4].

والحمد لله رب العالمين.


[1] مسند الإمام أحمد ح (22345).

[2] صحيح ابن حبان (7219) وابن ماجه (2045) وصححه الألباني.

[3] مسند الإمام أحمد (8727)، ورواه الطبراني في الأوسط (7611)، قال الهيثمي في المجمع (10/ 345) وفيه عياد بن راشد وثقه أبو حاتم وغيره وضعفه جماعة وبقيته رجال أحمد رجال الصحيح.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.58 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.87 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.38%)]