حديث: ما كان يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         العلم والعدل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          أعظم مذمة في التاريخ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          العمل التطوعي.. أسسه ومهاراته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 55 )           »          افتراءات وشبهات حول دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 30 )           »          أهمية اللعب في تنشئة الطفل وتكوين شخصيته في الوطن العربي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 31 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 19 - عددالزوار : 626 )           »          توجيهات نبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 38 )           »          الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 57 - عددالزوار : 15838 )           »          اتهام السلفيين بالبعد عن الواقع المعاصر وعدم الاحتكاك بالناس إجحاف وظلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          القدوس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23-04-2020, 10:45 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,354
الدولة : Egypt
افتراضي حديث: ما كان يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة

حديث: ما كان يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة












الشيخ عبد القادر شيبة الحمد




عن عائشة رضي الله عنها قالت: "ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرةَ ركعةً، يصلي أربعًا، فلا تسأل عن حسنهنَّ وطولهن، ثم يصلي أربعًا، فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي ثلاثًا"، قالت عائشة: قلت يا رسول الله: أتنام قبل أن توتر؟ قال: ((يا عائشة، إن عينَيَّ تنامانِ ولا ينامُ قلبي))؛ متفق عليه.







وفي رواية لهما عنها: "كان يصلي من الليل عشر ركعات، ويوتر سجدة، ويركع ركعتَي الفجر، فتلك ثلاثَ عشرةَ ركعةً".







المفردات:



يزيد: يتجاوز.



فلا تسأل عن حسنهن وطولهن؛ أي: بلَغْن في الحسن والطول حدَّ الكمال، حتى لا يحتاج إلى السؤال عن حسنهن وطولهن، فقد روي أنه صلى الله عليه وسلم قرأ بسُوَر من الطوال في ركعتين من صلاة الليل متناسِقتَي الطول في القراءة والركوع والسجود.







يصلي ثلاثًا: تعني الوتر.



ولا ينام قلبي؛ أي: لا يغفل، فهو مستيقظ متهيئ ليَعِيَ الوحي إذا أُوحِي إليه في منامه، ولذلك كانت رؤيا الأنبياء وحيًا.



بسجدة؛ أي: بركعة.







البحث:



قول الصدِّيقة بنت الصديق رضي الله عنهما: ما كان يزيدُ في رمضان ولا في غيره عن إحدى عشرة ركعة - لا يُفِيد تحريمَ الزيادة أو النقص في صلاة الليل على هذا العدد، فصلاة الليل ليست من الرواتبِ المحدودة العدد، بل يتفاوت الناسُ فيها، والأصل في ذلك قوله تعالى: ﴿ كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ ﴾ [الذاريات: 17]، وقوله صلى الله عليه وسلم في حديث معاذ لَمَّا سأله عن عملٍ يُدخِله الجنة ويباعده عن النار، قال: ((وصلاة الرجل في جوف الليل))، ثم تلا: ﴿ تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا ﴾ [السجدة: 16]، حتى بلغ ﴿ يَعْمَلُونَ ﴾ [السجدة: 17].








وكما صحَّ الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((أفضلُ الصلاة طولُ القنوت))؛ رواه مسلم من حديث جابر رضي الله عنه.







كما صح الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ((مَن صلى العشاء في جماعةٍ، فكأنما قام نصفَ الليل، ومَن صلَّى الصبح في جماعة، كأنما صلى الليل كله))؛ رواه مسلم من حديث عثمان بن عفان رضي الله عنه.







وقد روى ابن حبان وصحَّحه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((الصلاة خيرُ موضوعٍ، فمَن شاء استكثر ومَن شاء استقلَّ)).








قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:



"إن قيامَ رمضان لم يُوَقِّتِ النبيُّ صلى الله عليه وسلم فيه عددًا معينًا، بل كان هو صلى الله عليه وسلم لا يزيد في رمضان ولا في غيره على ثلاثَ عشرةَ ركعةً، لكن كان يُطِيل الركعات، فلمَّا جمعهم عمر رضي الله عنه على أُبَي بن كعب كان يُصلِّي بهم عشرين ركعة، ثم يوتر بثلاث، وكان يُخفِّف القراءة بقدر ما زاد من الركعات؛ لأن ذلك أخفُّ على المأمومين من تطويل الركعة الواحدة، ثم كان طائفةٌ من السلف يقومون بأربعين ركعة، ويوترون بثلاثٍ، وآخرون قاموا بستٍّ وثلاثين، وأوتروا بثلاث، وهذا كله سائغٌ، فكيفما قام في رمضان من هذه الوجوه، فقد أحسن، والأفضلُ يختلف باختلاف أحوال المصلِّين، فإن كان فيهم احتمالٌ لطول القيام بعشر ركعات وثلاثٍ بعدها؛ كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يُصلِّي لنفسه في رمضان وغيره، هو الأفضل، وإن كانوا لا يتحملونه، فالقيام بعشرين هو الأفضل، وهو الذي يعمل به أكثر المسلمين، فإنه وسط بين العشر وبين الأربعين، وإن قام بأربعين وغيرها جاز ذلك، ولا يُكرَه شيء من ذلك، وقد نصَّ على ذلك غيرُ واحد من الأئمة؛ كأحمد وغيره، ومَن ظن أن قيام رمضان فيه عددٌ مؤقَّت عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يزاد فيه ولا ينقص منه، فقد أخطأ"؛ انتهى.







وقال في موضع آخر:



"وكان النبي صلى الله عليه وسلم قيامُه بالليل هو وترُه، يصلي بالليل في رمضان وغير رمضان إحدى عشرةَ ركعةً، أو ثلاث عشرة ركعة، لكن كان يُصلِّيها طوالًا، فلما كان ذلك يشقُّ على الناس، قام بهم أُبَي بن كعب في زمن عمر بن الخطاب عشرينَ ركعةً، يوتر بعدها، ويخفف القيام، فكان تضعيف العدد عِوَضًا عن طول القيام"؛ اهـ.







وقد روى البيهقي في السنن، قال: أخبَرنا أبو عبدالله الحسين بن محمد بن الحسين بن فنجويه الدينوري، بالدامغان، حدثنا أحمد بن محمد بن إسحاق السني أنبأ عبدالله بن محمد بن عبدالعزيز البغوي ثنا علي بن الجعد أنبأ ابن أبي ذئب عن يزيد بن خصيفة عن السائب بن يزيد، قال: كانوا يقومون على عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه في شهر رمضان بعشرين ركعة.







وقد صحَّح هذا الحديثَ النوويُّ في الخلاصة والمجموع، والسيوطي في المصابيح، وابن العراقي في طرح التثريب.







وقد روى البخاري من طريق عبدالرحمن بن عبدالقارئ أنه قال: خرجت مع عمر بن الخطاب ليلةً في رمضان إلى المسجد، فإذا الناس أوزاعٌ مُتفرِّقون، يصلي الرجل لنفسه، ويصلي الرجل فيصلي بصلاته الرهط، فقال عمر: إني أراني لو جمعتُ هؤلاء على قارئ واحد كان أمثلَ، ثم عزم فجمعهم على أُبَي بن كعب، قال: ثم خرجت معه ليلة أخرى والناس يصلون بصلاة قارئهم، فقال عمر: نِعْمَتِ البدعةُ هذه، والتي ينامون عنها أفضلُ مِن التي يقومون، يريد آخر الليل، وكان الناس يقومون أوله. قال البغوي في شرح السنة: "وقوله: (نِعْمَتِ البدعةُ) إنما دعاه بدعة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يسنَّها، ولا كانت في زمن أبي بكر، وأثنى عليها بقوله: نِعم؛ ليدل على فضلها، ولئلا يمنع هذا اللقب مِن فعلها، يقال: نِعْمَ كلمة تجمع المحاسن كلها، وبئس كلمة تجمع المساوئ كلها، وقيام شهر رمضان جماعةً سُنةٌ غيرُ بدعةٍ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ((عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين))"؛ اهـ.







وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في موضع آخر من فتاويه:



"وقد ثبَت أن أُبَي بن كعب كان يقومُ بالناس عشرين ركعةً في قيام رمضان، ويوتر بثلاث، فرأى كثيرٌ من العلماء أن ذلك هو السُّنة؛ لأنه أقامه بين المهاجرين والأنصار، ولم ينكره منكر، واستحب آخرون تسعة وثلاثين ركعةً؛ بِناءً على أنه عملُ أهل المدينة القديم، وقال طائفة: قد ثبَت في الصحيح عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يزيد في رمضان ولا غيره على ثلاث عشرة ركعة، واضطرب قومٌ في هذا الأصل لِما ظنُّوه من معارضة الحديث الصحيح؛ لِمَا ثبَت من سنة الخلفاء الراشدين وعمل المسلمين، والصواب أن ذلك جميعه حسنٌ، كما قد نص على ذلك الإمام أحمد رضي الله عنه، وأنه لا يتوقَّت في قيام رمضان عددٌ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم يُوقِّت فيه عددًا، وحينئذٍ فيكون تكثير الركعات وتقليلها بحَسَب طول القيام وقصره"؛ اهـ.







وبهذا كله استبان أنه لا معارضةَ بين قول عمر رضي الله عنه: "نِعْمَت البدعةُ هذه"، وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((وكل بدعة ضلالة))؛ لِمَا علِمتَ، وأن مَن حسِب مِن المتأخِّرين أو غيرهم أنه أفقهُ في دين الله وأَغْيَر عليه من عمر، فقد سقط في وادٍ سحيقٍ.







ما يستفاد من ذلك:



1- أن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت بالليل إحدى عشرة ركعة بالوتر.



2- وأن مَن زاد أو نقص عن هذا المقدار، فلا حرج عليه.






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.84 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.96 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.25%)]