حكايات سلمى - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         شرح كتاب فضائل القرآن من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 183 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 117 - عددالزوار : 28422 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 175 - عددالزوار : 60027 )           »          خطورة الوسوسة.. وعلاجها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          إني مهاجرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          الضوابط الشرعية لعمل المرأة في المجال الطبي.. والآمال المعقودة على ذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 30 - عددالزوار : 812 )           »          صناعة الإعلام وصياغة الرأي العام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          من تستشير في مشكلاتك الزوجية؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          فن إيقاظ الطفل للذهاب إلى المدرسة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى الشعر والخواطر > من بوح قلمي

من بوح قلمي ملتقى يختص بهمسات الاعضاء ليبوحوا عن ابداعاتهم وخواطرهم الشعرية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-12-2020, 12:41 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,617
الدولة : Egypt
افتراضي حكايات سلمى

حكايات سلمى (1)


محمد صادق عبدالعال





-1-
(الثلاثية المفخخة)
على شاطئ بحر الهوى خرجت (سلمى) تتهادى مع المُتتابعات المتتاليات موجةً موجة؛ فمرة تنال الأمواج من طرف ثيابها، ومرة تنجو سلمى بجلبابها، فصار الأمر بينهما كمدٍّ وجزْر، وأخذ وردٍّ.

ولفت ذلك انتباه الكثير من الورى، فاجتمعوا إليها، والتفُّوا حواليها، فاتخذت موضع الزاهد الواعظ القائم على إنارة درب العابدين.

فقالت: "يا أبناء اليم والطين، إن الديار لتَرفل في النعيم رفلة العروس في الثوب القشيب، يظن أهلها أنها إلى استدامة وطول إقامة وما هي إلى هذه ولا تلك، وسبحان من بيده الملك".

قالوا - وقد أخذتهم الرجفة والدهشة من بيان سلمى - : ما أروعك (سلمى)! لولا أن تضربي لنا أمثالاً مما عُلمت؛ حتى لا يقال: إن (سلمى) تلحن في الحديث وفي المقال ولا تسوق المثال.

غضبت ذات الدلِّ (سلمى) وقالت: ويحكم أبناء العاجلة، هلا انتظرتم حتى أُتمَّ قولي ونصحي!
قالوا: معذرة (سلمى)، تفضلي.

فاسترسلت تقول: وإن دنيانا القصيرة تلك لثلاثة نفر لا تكاد تَخرج عنهم.

فأما الأول هو الهائم بها حبًّا، المتيَّم بها عشقًا، أصابه الوله فصارت كظله لا يُقلُّها وهي تقلُّه، وضعَها نصب عينيه، فما رأى غيرها وما اتبع سواها، نعوذ بالله أن نكون على تلك الشاكلة.

قالوا جميعًا: آمين، وكان من بين جلسائها فتى فتيُّ ريق البشر، غض الإهاب، رمقته بعينَيها ثم صرفت ناظرها سريعًا عنه حتى لا يعرض هو عنها إذا دقَّق في ملامحها.

رجعت (سلمى) تَستكمِل كلامها ثانية وتقول: والثاني هو الغالب فيكم، وليس بممقوت مقت الأول، والمولى الحكيم قد أعطاه الرخصة بأن يكون كذلك، ألا تتذكرون الأمر الإلهي ﴿ وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا ﴾ [القصص: 77]، فابتغى أولاً وسعى لنَيل نصيبه منها، فمحمود صنيعه، ومشكور سعيه.

وأما الثالث وما أدراكم!! ما الثالث؟ قليل هو، قلما يُعثَر عليه، وكانت سلمى نفسها تبحث عنه تتمنى لو تَعثر عليه كأنه ضالتها فما عثرت عليه، فأنهت خطبتها ولملمت ثيابها، وقالت: انتهى درس اليوم يا سادة.

ثم نظرت لمن كان يتطلع إليها بشغف فإذا هو شاخص بعينَيه نحوها؛ فمشت على الشاطئ تتدلل وكأنها لم تكن من قبل واعظةً له ولهم، وبينما هو من خلفها استدارت إليه وقالت:
أعجبك حديثي اليوم؟
قال: نعم.
قالت: وما رأيك في هذا البحر الجميل؟
قال: أجمل منه الجواري المنشآت اللواتي تتمايلْن على ظهره.
قالت: أوَتهواها يا فتى؟
قال: ومَن لا يهوى الجمال والروعة والعز والشهرة؟
قالت: أترى تلك السفينة العالية؟
قال: نعم أراها غايةً في الجمال والإتقان.
قالت: هي لك، أنت رُبَّانها وبحَّارها من الآن.

تعجب الفتى وسأل نفسه: ما سبب تلك المِنحة وما الداعي؟ لكن زهو الهدية، وجمال العطية أنسياه أن يصرِّح بما فكر في قوله.

ركب الفتى الجميل السفينة الأجمل، ورفع الأشرعة البيض تباهيًا على كل السفائن القليلة حظًّا في الروعة والبناء وطول الشراع، والتي أرجأت مرورها حتى تمر تلك البارجة العالية مقلَّة ذلك الفتى الجميل، وحلَّقت من فوقه النوارس تستطلِع له أمر السماء واليمِّ، ولربما اهتدت به في رحلة الشتاء والصيف.

وبينما هو في نشوة القائد وصلف الآمر أتاه رجل يحمل بين ذراعيه خارطة البحر والبوصلة (الإسطرلاب)، فقال له الفتى الجميل: ما تلك يا هذا؟!
قال: البوصلة والخريطة سيدي الربَّان.
فقال الفتى: ألقِهِما يا هذا في عرض البحر!
فتعجب الفتى وقال: سيدي، هما الدليل لنا متى ضللْنا الطريق أو عصفت بنا الريح أو...
قاطعه الفتى الجميل وقال: أنا الربان والبحار يا فتى، فافعل ما آمرُك به وإلا...
الفتى: أمرك سيدي البحار.

ثم راح يقول لنفسه: أنا مَن له البحر هادئ، وجميلتي (سلمى أميرة البحار) لن تذرني وحدي متى أخلَّ البحر بوثيقة الولاء والسمع والطاعة.

وكانت (مليكة النجوم) قد شابَها الكبر فراحت تجمع ما نشرت على وجه النهر منذ صباحه الجميل حتى نزعَت عن البحر كل ما ألبسته من حلل فبدت سوءته، نظر الفتى في صفحة السماء فرأى النجوم بدأت تتناثَر تناثُر الدراهم على العروس، فقال لمن حوله متهكِّمًا: وبتلك نهتدي؟

قالوا: نعم، وعلامات وبالنجم.

فقال مستكبرًا هاجرًا: وحتى لو زالت تلك ولم تُنثر في السماء فسوف أهتدي؛ إن محبوبتي (سلمى أميرة البحار) قد أولتني العناية والرعاية، فلترحلِ النجوم.

أغارت كلمات الفتى صدْر السماء، فدعت لعاجل اجتماع مع السحُب السوداء؛ إيذانًا بمعاقبة البحر الذي يُقلُّ مثل هذا المغرور ويحمله على ظهره.

لبَّت السحُب مطلب السماء، وعقدوا العزم والإجماع على معاقبة البحر الذي يَرضى بمثل هذا الغر ربانًا؛ فصار البحر يتأوَّه من سياط المطر الشديدة، والريح العاتية تصفَع الأمواج كل صفعة جعلت باقي السفن تلوذ بالمرافئ؛ ترتجي سكون تلك الخافقات وسلوان الشواطئ.

أحسَّ الفتى بالخطر، ولا بد له من اتخاذ قرار يحميه.
فقال لمن حوله: أنزِلوا قوارب النجاة.
قالوا: لا يوجد غير قارب واحد.

فقال: أخرجوه، فأخرجوه، ثم ركبه وحده وتركهم فكانت الأمواج ترفعه وتحطه ويُصارعها وتصارعه، يتعجب من تخلي (سلمى أميرة البحار) عنه في أحلك الأوقات، وأصعب المواقف، وقبل أن يَلتقمه الحوت فلربما استغفر ألقته الأمواج على الشاطئ جثةً تنتظر أشعة الشمس الجديدة حتى تعيد لها الروح وتنتشر في شتى أعضائها.

- 2 -
انقضى الليل الذي تمرد على نجومه، وهدأ البحر الذي اصطلى من المطر سياط العقوبة وقارعة التأديب، والفتى الغر الجميل قد داعبته الشمس ثانية لتعيد له الروح التي كادت أن تذهب ولا تعود، وإذا بها تربِّت على كتفه وتداعب خده الجميل الغضَّ فيستيقظ فإذا هي كـ(سلمى).

فتقول له: حمدًا لله على السلامة.

فيعتدل استحياءً ويقول: كدت أهلك يا (سلمى يا أميرة البحار).. لم تركتِني وحدي؟
تبتسم: ثم تقول: اسمي (سلمى) لكني لستُ أميرة البحار؛ أنا أميرة البستان.

ضرَب الفتى على جبهته قائلاً: معذرة (سلمى أميرة البستان) فإن الشبه بينكما كبير لولا ثيابك الخضر تلك!
قالت: لعل دوار البحر قد أتعبك!
قال مُستسلمًا: هو ذلك.
ثم وضع يده على بطنه وقال: كم أنا جائع يا (سلمى)!
قالت: لهفي عليك، هلم معي تطعم من بستاني وتأكل حتى تشبع.
ولما أقبلا على البستان أبصراه مُصفَّدًا.
قال الفتى: إن البستان موصد، فكيف نغشاه؟!

قالت: إن الرجل الذي هو عاملي والقائم على أمر بستاني على سفرٍ وسيصل قريبًا، لكن دانيات القطوف من الشجر تكاد تلامس الأرض من كثرتها وما أثقلت به الأغصان، فكل يا فتى هنيئًا مريئًا فستكفيك لتشبع حتى إذا جاء البستاني فتح لنا بابَه المُغلق ودخلت لتقول: ما شاء الله لا قوة إلا بالله.

راح الفتى يأكل من دانيات القطوف على شتى الصنوف، ثم قال في انتشاء: لقد خُدعنا!

قالت مدعية الاستغراب: فيما؟
قال: أوهمنا أن للفواكه نوًى وشوكًا، وها هي سهلة مستساغة، فضلاً عن تواجدها معا جميعًا في فصل واحد!

ابتسمت (سلمى أميرة البستان) وقالت: قد تُبالغ!
قال الفتى الغر الجميل: لا والله لا أبالغ؛ فالبستان رائع جامع، غير مانع ثماره، بواكير قطوفه، دانيات للطالبين.

قالت (سلمى أميرة البستان): أيُعجبك؟
ابتسم الفتى وقال: وإن أعجبني، إنه مجرَّد مرور عليه، ثم ينصرف كل منا لشانه.

قالت: وما شأنك؟ أتبتغيه؟
غضَّ الفتى الطرف استحياءً منها وعلامة على الرضا إن هي وهبتْه إياه.

فقالت في حماسة: هو لك، دامت ثماره وأشجاره، لم يسأل الفتى نفسه: ما سبب العطية والهِبة تلك.
فانتعش وانتفش كزهو الحائز لثروة لم يَعرق فيها جبينه وقال باستحياء: أشكرك، ماذا فعلت لكي تهبيه لي؟

مدَّت أصابعها الجميلة تداعب خده الغض وقالت في رقة:
لا تتدلل يا فتى، هو لك!
لكن لي طلب أخشى أن تسيء الظن بي وتقول: إن سلمى ربطت الطلب بالمرغوب!

قال في حماسة الرجال: لا تقولي هذا يا (سلمى) أنا كلي لك.
قالت: ما أروعك في كلمة: "كلي لك أنت".

ثم غضت طرفها مُظهرةً الاستحياء المصطنع وقالت:
إن في البستان صنوفًا وألوانًا بكثرة للشجر، ولكن لا يوجد بالبستان سوى شجرة (رمَّان) واحدة أخفى أبي - رحمه الله - تحتها عقدًا من الألماس والأحجار الكريمة لا يُقدَّر بثمن، لو علم بأمره الملوك لفتشوا عنه ولهدموا حائطي هذا، وإن أنت اجتهدت وأحضرته لي كان البُستان كله لك بما تُقله أشجاره وما تَجري به أنهاره وجداوله العذبة.
يتبع







__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 03-12-2020, 12:41 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,617
الدولة : Egypt
افتراضي رد: حكايات سلمى

حكايات سلمى (2)


محمد صادق عبدالعال


انتظار


حكَت سلمى أنه: لما كانت أمها على شفا جرف دانٍ من الرحيل، اتخذت من نافذة تُطلُّ على البحر الكبير مرصدًا لها، فكانت كلما مرَّ ركبٌ بأشرعة بيضٍ وبيارق خضر فرحَت وارتعشَت وتمتمَت بكلمات:
أفي الرَّكْب أنا؟

لوَّوا رؤوسهم، ورأيتَهم يمرُّون وهم معرضون: ليس بعد.

فتشرع في البكاء، ثم سرعان ما تَبتسِم، وكلما أردتُ أن أسألها امتنعتُ، وذات مرة حطَّ عند دارنا الركب المُنتَظر، وتجهزت أمي لهم، وارتدت ثيابًا بلون البيارق والشراع، ثم ارتقَت مُرتقاهم، وصارت في حماهم، من بعدها اتخذتُ من أريكة أمي ومرصدها مُتكأً لي، حتى غُمَّ عليَّ ذات ليلة، فرأيتُ ركب أمي أمام النافذة فهللتُ: عادت أمي أيها الخَلق، عادت أمي أيها الناس، هممتُ أن أُعانقها فكان زجاج النافذة الرقيق الشفاف أقسى مانع لي ولها.

قلت بأسًى: يا أمِّي عودي!

قالت: سلمى، لا يجوز.

صرختُ: ما أعجلك عن ركبك يا أمي!

قالت: هو ركبي يا سلمى، لم يُخطئ الحادي، ولم يَضِع الشراع وسط المتلاطم من الأمواج، فمهما كان الليل داجيًا، والبحر غير ساج، فما ينبغي لذي ركب أن يفقدَ رَكبه، وإني قد شُغلت بهيبة المواكب، وأشرعة المراكب، وبهرتني بيض البيارق، وخضر النمارق؛ فنسيتُ بعض الفرائض فأدِّيها عنِّي بنيّتي، وكوني بعينٍ على الركب وعين على الدار، عين تَنتظِر الغد وأخرى تترقَّب مرور القطار، ولا تجزعي لفقدان المواكب؛ فلربَّ مُنتظِر خير من راكب، ولرب مطلوق خير من أسير.

وبينما الحوار مُمتع ماتع، تتوق كلتاهما لو يطول؛ قطع الرجاءَ قائلٌ: "الصلاة خير من النَّوم"، فانصرفت أمها لحال لا تَدريه (سلمى) وانزوت الأخرى تفكِّر في الوعد المقطوع.

وإلى حكاية أخرى من حكايات سلمى.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 73.76 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 71.36 كيلو بايت... تم توفير 2.39 كيلو بايت...بمعدل (3.24%)]