مئة عام في خدمة القرآن - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4376 - عددالزوار : 826415 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3907 - عددالزوار : 374283 )           »          سحور 9 رمضان.. حواوشي البيض بالخضار لكسر الروتين والتجديد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          الأمثال في القرآن ...فى ايام وليالى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 8 - عددالزوار : 280 )           »          فقه الصيام - من كتاب المغنى-لابن قدامة المقدسى يوميا فى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 8 - عددالزوار : 357 )           »          دروس شَهْر رَمضان (ثلاثون درسا)---- تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 8 - عددالزوار : 475 )           »          أسرتي الرمضانية .. كيف أرعاها ؟.....تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 8 - عددالزوار : 377 )           »          صحتك فى شهر رمضان ...........يوميا فى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 8 - عددالزوار : 373 )           »          اعظم شخصيات التاريخ الاسلامي ____ يوميا فى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 8 - عددالزوار : 377 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 11482 - عددالزوار : 180157 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها

ملتقى اللغة العربية و آدابها ملتقى يختص باللغة العربية الفصحى والعلوم النحوية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23-04-2019, 10:09 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 130,345
الدولة : Egypt
افتراضي مئة عام في خدمة القرآن

مئة عام في خدمة القرآن


د. محمد أبو بكر حميد





"لقد تمنيتُ أن أعيش مئة عام لأحقق كل ما أرجو لخدمة لغة القرآن الكريم، فدراسة لغة الضاد تحتاج إلى قرن كامل من الاستيعاب والترحال في دروب جمالها وثقافتها، فهل يعطيني الله العمر والقدرة حتى أحقق ما أطمح إليه في تقديم فكر هذه اللغة وحضارتها إلى اللغات الأخرى كالمجرية والإيطالية والألمانية والإنكليزية واليونانية والتركية"؟
تلك كانت أمنية العالِم المجري المستشرق المسلم الدكتور "عبدالكريم جرمانوس"، كما قالها لأحد محدّثيه، وقد حقق الله من أمنيته الكثير، فقد مات في الخامسة والتسعين بعد أن قدّم للثقافة الإنسانية أكثر من مئة وخمسين مؤلفاً بمختلف اللغات، ومن أشهرها: "الله أكبر"، "الحركات الحديثة في الإسلام"، "شوامخ الأدب العربي"، "دراسات في التركيبات اللغوية العربية". أما كتابه "معاني القرآن الكريم" فيعتبر من أعظم أعماله، وموضع اعتزاز كبير لديه؛ لأنَّه يختص بخدمة العقيدة التي يدين بها، وقد ترجم إلى عدة لغات أوربية.
اعتنق عبدالكريم جرمانوس الإسلام سنة (1930م) في الهند عندما سافر إليها مندوباً عن جامعة "بودابست" لإلقاء محاضرات عن التاريخ. ويصف عبدالكريم جرمانوس أحاسيسه عند اعتناقه للإسلام في مقالات نشرها في مجلة "الرسالة" سنـة (1936م) فيقول :"اعتنقت الدين الإسلامي في مسجد دلهي الكبير، ومن تلك الساعة أحسست من أعماق روحي بأنني أقترب من الغاية التي أرنو إليها بحيث يصبح في إمكاني الطواف بالبقاع الإسلامية المقدّسة في مكّة المكرَّمة، والتعريج على المدينة المنوَّرة مقر القبر النبوي الطاهر ومثوى سيّد الخلق".
وبالفعل ذهب إلى المدينة المنوّرة وأقام في المسجد النبوي مجاوراً للرسول صلَّى الله عليه وسلَّم فترة ثم ذهب إلى القاهرة، وهناك توثقت الصلة بينه وبين الأدباء من كل مكان، واستطاع أن ينهل من فكر اللغة التي أحبّها وآمن بالدين الذي نزل بلسانها.
كان جرمانوس عضواً بمجامع اللغة العربية في القاهرة ودمشق وبغداد والرباط وطرابلس. وقد وصفه "عبَّاس محمود العقاد" بأنّه "عشرة علماء في واحد"، فقد خدم عبدالكريم جرمانوس الإسلام والتراث العربي مثلما يخدمه الصادقون من أبنائه، ودعا العرب كعربي أصيل يغار على عروبته ودينه إلى التمسك بكل ما يؤكد هويتهم حتى لا تضيع منهم في زحمة الأفكار والقيم المستوردة.
وقال: إنّ على المسلمين وفي مقدّمتهم العرب، أن يعضوا بالنواجذ على الروائع الخلقية والقيم الإنسانية النبيلة التي يمتازون بها، وألا ينبهروا بما يصلهم بريقه من بعيد؛ لأنه ليس أكثر من بريق خاوٍ فارغ زائف.
وعبّر جرمانوس عن الصورة التي اشتاق أن يراها للعرب في القاهرة عندما زارها لأول مرّة فقال :"كانت آمالي قبل القدوم إلى القاهرة أن أقيم في بيت من تلك البيوت العربية الطراز، وبين قوم يرتدون اللباس الشرقي الفضفاض ويتناولون الطعام بأيديهم".
ولكنه يذهب فيصطدم بالواقع الذي يراه في بعض بيوت القاهرة : "لكم تألمت إذ ألفيت أهل القاهرة لا يلبسون الثياب الشرقية المزركشة، ويستبدلون بالقفطان والعمامة شعار الإسلام ـ الأزياء الأوربية ـ كما راعني في البيوت التي زرتها خلوها من الأثاث الشرقي، وأن أجد الشباب يوجه عناية خاصة للإلمام بالثقافات الأوربية المتعددة ويفرّط في جانب لغته ووطنه ودينه".
لقد أحبّ عبدالكريم جرمانوس العرب وأخلص للإسلام أكثر مما أحبّ بعض العرب أوطانهم، وأكثر مما أخلصوا لإسلامهم، كتب عنه "سلامة موسى" ذات مرّة في مجلة المجلة الجديدة يقول :"إنّ عبدالكريم جرمانوس أتى إلى مصر لكي يتعلم اللغة العربية.. ولكن يجب أن نتبيّن أنّه لا يوجد شخص واحد فيها باستثناء جرمانوس يتكلّم العربية مثله"، وهذه مبالغة لكن لها دلالة!
والطريف في هذا أنّ جرمانوس عندما نزل ميناء الإسكندرية كان يعتقد أنّ لغته العربية الفصحى ربَّما لا تسعفه في التفاهم مع الناس، ولكنه اكتشف أنَّ من الناس هناك من لا يفهمون لغته العربية، واعتقد أنَّهم يتكلمون لغة أخرى غير العربية.
وعندما عاد جرمانوس إلى بلاده ترأس قسم الدراسات الإسلامية والشرقية في جامعة "بودابست" وظلّ يتحدّث عن "القرآن الكريم" على أنّه القبس الوحيد الذي يجب أن تشرق أنواره في كل مكان، "القرآن المثل الأعلى لتوجيه الإنسان إلى الطريق السوي".
وفي آخر كتاب صدر له باللغة المجرية عن الأدب العربي تحدّث فيه عن آرائه في الأدباء العرب الذين اتصل بهم، والذين كانوا يحرصون على مودته ويسألونه رأيه في الكثير من الأمور، ونشر فيه صوراً لرسائل عدد من هؤلاء الأدباء الذين ربطت بينه وبينهم صداقات قوية.
وكان أقرب هؤلاء إلى قلبه محمود تيمور، وعباس محمود العقّاد، وعلي أحمد باكثير، كما امتدت علاقاته لتشمل الأدباء العرب كافة ، ليس في مصر وحدها، بل لتشمل العالم الإسلامي بكل من دان به، وعالم العروبة بكل من تكلّم لغتها وعشق الكتاب الذي أنزل بها.
رحم الله عبدالكريم جرمانوس، فقد كان عبقرية نادرة تعطي الكثير من النور، وتتميّز بالكثير من الإيمان والإخلاص.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 53.94 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 52.07 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.48%)]