ناقصات فأي شيء يكملهن - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4387 - عددالزوار : 836776 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3919 - عددالزوار : 379342 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 11942 - عددالزوار : 191126 )           »          سحور يوم 19 رمضان.. ساندوتشات فول مخبوزة خفيفة ولذيذة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          واتس اب بلس الذهبي (اخر مشاركة : whatsapp Girl - عددالردود : 2 - عددالزوار : 2666 )           »          الأمثال في القرآن ...فى ايام وليالى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 660 )           »          فقه الصيام - من كتاب المغنى-لابن قدامة المقدسى يوميا فى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 941 )           »          دروس شَهْر رَمضان (ثلاثون درسا)---- تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 1093 )           »          أسرتي الرمضانية .. كيف أرعاها ؟.....تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 854 )           »          صحتك فى شهر رمضان ...........يوميا فى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 837 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20-02-2019, 12:39 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,615
الدولة : Egypt
افتراضي ناقصات فأي شيء يكملهن

ناقصات فأي شيء يكملهن



نُـور الجندلي





أجل... مازالت هاتان الصّفتان تقرعان أذني كل امرأة مسلمة، على أنها نوعٌ من التوبيخ والتقريع والإهانة، ومنفذ للرجل كي يفرد عضلاته المعنوية، ويستعرض رجاحة عقله أمام ناقصة العقل، وتمام دينه أمام ناقصة الدين، سامحاً لنفسه بالاجتهادِ في تفسير الحديث الشّريف: " ناقصات عقل ودين" (1) على أنه انتقاصٌ لعقل المرأة، وتبيان سافرٌ على قلّة دينها. ولا يقتصرُ الأمر على مجرّد الاتهام، بل يتعداه إلى أمور أشمل وأوسع، فمن إطلاق الألقاب والشماتة وألوان الإذلال النفسي، إلى الحجر المعنوي، وسجن المرأة وعقلها في نطاقات محدودة لا تتجاوزها.

ومازالت صورة ابنة جيراننا البالغة من العمر عشرين عاماً عالقة في ذهني، وقد سألتها ماذا تتعلم في الحياة، فأجابت بأن والدها لا يسمح لها بالذهاب إلى المدرسة، ويمنعها من ذلك في سن الإعداديّة، وكذلك شقيقاتها البنات، فيما يسمح لأخيها الذكر بإنهاء دراسته، ودخول الجامعة، وقد فسّرت ذلك لي ببساطة، فقالت على لسانه بأنه يخشى على بناته مخاطر الحياة، فالفتاة ضعيفة ساذجة، يمكنها الانجراف بسهولة نحو لسان معسول، أو شرك منصوب، بينما الشاب قوي يستطيع حماية نفسه.

ومن التناقضات التي رأيتها بعد ذلك أن تلك الضعيفة لا يتوانى أهلها عن تحميلها أسطوانة الغاز الثقيلة، رغم وجود رجالٍ في الدار، لتقوم بنقلها من الدور الرابع إلى السيارة، فهي شابة قوية، ويمكنها القيام بهذه المهام. لكن عقلها لا يستطيع التوسّع أكثر، وبلوغ آفاقٍ أكثر امتداداً من حدود المنزل، لأنها أنثى ناقصة، والعنصر الذكوري قريب من الكمال!

وحين تبادلنا أطراف الحديث فوجئت بأنها لا تعرف عن الدين إلا أشياء بديهية، لا تصلّي، بل لا تعرف أشياء مهمة من واجبات الصّلاة، وكم تمنيتُ أن أواجه والديها وأطرح عليهما السؤال:

إذا كنتما تخشيان على الفتيات العلوم الدنيوية، فماذا عن علوم الدين التي تقوي الإيمان، وتنقي القلب، وتعزز الصلة بالله؟! ألن تحتمل تعلمها تلك التي تدعونها بالناقصة؟!

لقد ظننتُ أننا تجاوزنا مرحلة حرمان المرأة من التعليم في عصرنا الحديث لكن الطامة الكبرى هي وقوع المرأة بين ألوان متنوعة من الجهل.

أخطرها: امتزاج الجهل بعلوم الدين والدنيا، فنجد من النساء من لا تعرف عن هذه الحياة سوى المأكل والمشرب والملبس، وما يوكل إليها من أمور الرعاية بالمنزل، ترتدي الحجاب لأن والدها قد أمرها بذلك، وتصلي لأن أمها تلح عليها بأن لا تضيع فرضاً، وتصوم لأن كل الناس يصومون، هذا نموذج موجود بكثرة، وخاصة بين فئات الفقراء الذين لا يهتم أحد بتعليمهن واحداً من العلمين أو كليهما. ولاشك أن من واجبنا التوعية لهن ولأسرهن، كي تتغير الفكرة المظلمة عن العلم، والمخاوف المنصوبة تجاه الفتاة المتعلمة، على أنها متبجحة لا تسمح لأحد بسلطة عليها.

وهناك نموذج منتشر بشكل كبير في أوساط النساء، وهي من تعلمت علوم الدنيا، وربما بلغت فيها منزلة كبيرة، لكنها شبه أميّة في أمور الدين، يظن بعض الناس أنها قد حصّلت المجد من أوسع أبوابه، وهي في الحقيقة تفتقر إلى معنى وجودها في الحياة، وأي معنى لامرأة لم تعرف الله، فهي تسقي الناس من معين ما تعلمته، لكن أرضها جافة، وثمارها مالحة.

وهنالك من حالت الظروف بينها وبين إكمال الدراسة، لكنها لم تستسلم أو تتوقف، أرادت أن تُسهم في بناء الأمة عبر بناء نفسها، فأقبلت على القرآن الكريم تحفظه وتتدبر معانيه، وراحت تنهل من علوم الحديث ما يسقي قلبها الظمآن للخير، وتفقهت في مجالس العلم فحصّلت المراد والمنشود، وإذا بقلبها المؤمن الطاهر يسمو، وإذا بأخلاقها عبق ينتشرُ في الأرجاء، لتغدو قدوة لفتيات جيلها، فما أثمنها من إرادة، وما أروعها من همّة!

وكم يتوق المرء ليرى النموذج الأجمل، امرأة حصّلت العلمين، وسخّرت ما وهبها الله من علوم دنيوية لخدمة الدين، من أقبلت لتعلّم أمور دينها، فعرفت حقوق الله وحقوق العباد ، وقامت بواجبها على أكمل وجه، فهي يد سخيّة نقيّة، تغرس الخير، وتعمر الصروح، وتبني القلوب بلمسة معطاء كريمة. وهي دليلٌ قاطع على أن للنساء عقولٌ راجحة، قد تتفوق على عقول كثير من الرجال، وبأنهن قادرات على حمل رسالة المسلم على الأرض كغيرهن، إنها منارة حقيقية تضيء الظلمات في الأمة، وتسدّ الثغرات، وتعطي الصورة الأبهى، فتقوم بوظيفتها على أكمل وجه، سواء كانت ربة منزل تجيد العناية بأسرتها وتهتم بزوجها وترعى أطفالها، أو كانت صاحبة مهنة شريفة تخدم بها المجتمع، وتستشعرُ منّة الله تعالى عليها في حاجة الناس إليها.

النماذجُ المضيئة كثيرة لا تُحصى، وهنالك نماذجٌ أخرى في طي النسيان، وحاجتنا إلى نهضة المرأة كبيرة، فلا يخفى على أحد ما لدورها من تأثير على الحياة، ويقظة الأمة، واستعادة أمجادها الآفلة. وكم نفخر بناقصات العقل، من تغلبهن العاطفة والمحبة والحنان، وتخفق قلوبهن وداً ورحمة فيغلب عقولهن، ويمتلكن من الحنوّ والعطف ما لا يمتلكه الرجل، وذلك المقصود بناقصات عقل، وكم نحمد الله على إسلامنا العظيم، إذ أعذر المرأة من بعض العبادات في أزمنة وأحوال مخصوصة، رأفة بها ومراعاة لتغيرات تطرأ عليها. فإلى ذلك تعزو حقيقة ناقصات الدين.

ولو سلّمنا جدلاً بنقصهن فمن يكملهن؟ ومن يعينهن ومن يعلمهن ويقودهن إلى بناء وارتقاء؟! أوليست مهمة الرجل أن يساهم في نهضة المرأة باعتبارها نواة لنهضة الأمة؟!

وفي الحقيقة ديننا عظيم كامل، لكننا نحن من ننقصه بقصور عقولنا، وجهلنا وقلة حيلتنا عن طلب العلم، ولو تعلمنا لأخذ كل فرد مكانته الحقيقية، ولعدنا أسياداً للعالم بديننا وأخلاقنا وتقدمنا وعلومنا.


(1) عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُعَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي أَضْحَىأَوْ فِطْرٍ إِلَى الْمُصَلَّى، فَمَرَّ عَلَى النِّسَاءِ، فَقَالَ: "يَا مَعْشَرَالنِّسَاءِ، تَصَدَّقْنَ، فَإِنِّي أُرِيتُكُنَّ أَكْثَرَ أَهْلِ النَّارِ" فَقُلْنَ: وَبِمَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: "تُكْثِرْنَ اللَّعْنَ، وَتَكْفُرْنَالْعَشِيرَ، مَا رَأَيْتُ مِنْ نَاقِصَاتِ عَقْلٍ وَدِينٍ أَذْهَبَ لِلُبِّالرَّجُلِ الْحَازِمِ مِنْ إِحْدَاكُنَّ" قُلْنَ: وَمَا نُقْصَانُ دِينِنَاوَعَقْلِنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: "أَلَيْسَ شَهَادَةُ الْمَرْأَةِ مِثْلَنِصْفِ شَهَادَةِ الرَّجُلِ؟" قُلْنَ: بَلَى. قَالَ: "فَذَلِكِ مِنْ نُقْصَانِعَقْلِهَا. أَلَيْسَ إِذَا حَاضَتْ لَمْ تُصَلِّ وَلَمْ تَصُمْ؟" قُلْنَ: بَلَى. قَالَ: "فَذَلِكِ مِنْ نُقْصَانِ دِينِهَا" متفق عليه

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.29 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.41 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.40%)]