معايشة مع قصيدة " بكرت مرتحلا " للدكتور عبدالحكيم الأنيس - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         وما أدراك ما ناشئة الليل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          كف الأذى عن المسلمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          انشراح الصدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          فضل آية الكرسي وتفسيرها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          المسارعة في الخيرات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          أمة الأخلاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          الصحبة وآدابها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          البلاغة والفصاحة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          مختارات من كتاب " الكامل في التاريخ " لابن الأثير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          ماذا لو حضرت الأخلاق؟ وماذا لو غابت ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى الشعر والخواطر
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25-08-2022, 06:05 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,095
الدولة : Egypt
افتراضي معايشة مع قصيدة " بكرت مرتحلا " للدكتور عبدالحكيم الأنيس

معايشة مع قصيدة " بكرت مرتحلا " للدكتور عبدالحكيم الأنيس
د. رواء محمود حسين





قصيدة: "بكَّرت مرتحلاً" قصيدة جديدة من عيون شعر الدكتور عبدالحكيم الأنيس (نشرت هذه القصيدة على صفحة د. الأنيس على موقع الألوكة)[1]، القصيدة مليئة بمشاعر الحبِّ والاحترام والتقدير لمن كُتِبت من أجله.

تبدأ القصيدة بالإشارة إلى الرحيل المبكر من أجل اللقاء المرضي بالله تعالى:
بكَّرتَ مُرتحِلاً، وسِرتَ مبكِّرا ولقِيتَ ربَّك راضيًا مُستبشرًا



وهذا ما يعني أن الرحيل قد تمت التهيئة له منذ أمد طويل، ستشير له القصيدة فيما بعد، وهو الاستعداد للقاء الخالق سبحانه، ويتمثل هذا الاستعداد بأن العمر قد انقضى في الصلاح والتقوى، ودعوة الخَلْق لعبادة الله تبارك وتعالى، واستمر الاستعداد خمسين عامًا من أجل رحلة النهاية التي لا عودةَ فيها:
خمسونَ عامًا ما عُهِدتَ مُسَوِّفًا بل كنتَ دومًا ذاكرًا متذكِّرَا



نعم، لقد رحَل الشيخ إلى مكان آخرَ ليس فيه التعب الذي عاشه هنا في الحياة الدنيا، بعيدًا عن الضجيج، والمتاعب، والكدر الذي يلُفُّ الليالي، والأسى المخيِّم على الفؤاد.
ماذا هُنا؟ دنيا تضجُّ متاعبًا فتنًا يظلُّ بها الحليمُ مُحيَّرا
ماذا هنا؟ كدَرٌ يلفُّ لياليًا وأسًى يُخيِّمُ في الفؤاد مكدِّرا
فإذا رحلتَ نقيَّ دينٍ خالصًا وعبرتَ عنَّا حاذرًا ومحذِّرا




رحل الشيخ نقيَّ الدِّين، خالصَ القلب، بعد أن اشتغل على مسائل التنقية القلبية عبر مراقبة الله سبحانه في الخلوات، والتفكُّر، والتدبُّر، عازفًا عن اللذائذ الدنيوية من أجل النعيم الأخروي المقيم، إنه الآن في جوار ربٍّ كريم رؤوف رحيم.

البكاء الذي في القصيدة بكاء حزين، منشؤه أنه بكاء على الرحيل المبكِّر للمتقين؛ لأنهم الشموس المشرقات، وهم جمال الوجود، مع أن آثارَهم بعد رحيلهم شاخصة، وتنتهي القصيدة بالحكمة الآتية:
والعُمْرُ ليس يُقاسُ بالسنواتِ، بلْ أنْ يُشكرَ العملُ الجليلُ ويُذْكَرا
يُنْسى طويلُ العُمْرِ بعدَ رحيلهِ وتَرى الذي بَذَرَ الجميلَ مُعَمَّرا






[1] د. عبدالحكيم الأنيس: "بكَّرت مرتحلاً .. في وداع عالم داعية صالح (قصيدة)"، تاريخ الإضافة: 16 /6 /1435 هجري، 16 /4 /2014 ميلادي.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.15 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.43 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.63%)]