بيوتنا الصالحة في رمضان...المدن الفاضلة - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         ألفاظ قرآنية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 43 )           »          شرح النووي لحديث عمر: وافقت ربي في ثلاث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          شرح النووي لحديث: قد كان يكون في الأمم قبلكم محدثون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          شرح النووي على مسلم لحديث: ما لقيك الشيطان قط سالكا فجا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          أخذ العبرة في حياتنا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          نزغ الشيطان بينهما (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          وقوفات القرّاء المجترئين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4411 - عددالزوار : 849220 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3941 - عددالزوار : 385682 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 171 - عددالزوار : 59788 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-12-2020, 11:08 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,452
الدولة : Egypt
افتراضي بيوتنا الصالحة في رمضان...المدن الفاضلة

بيوتنا الصالحة في رمضان...المدن الفاضلة
خالد روشه



يمر علينا رمضان أياما كريمة، تكثر فيها الصالحات، وتنشرح فيها الصدور لعمل الخير، وتحيط فيها البيئة الإيمانية بالناس في غدوهم ورواحهم، فتتيسر العبادات ويتشارك الناس فيها، وتعم النفحات الإيمانية العاطرة..

وبيوتنا في رمضان بيوت تنتشر فيها الفرحة بالشهر الكريم، وتحيط بها بشارة نقية بفتوحات ربانية ورزق واسع من الطاعات والعبادات.

بيوتنا في رمضان نموذج يحتذى في العالم النقي الصادق وفي المدن الفاضلة، وكل ذلك عندنا حقيقي واقعي لا مجرد رواية أو قصة أو كتاب أو خيال..

إن أملا يعتريني بينما أكتب تلك الكلمات في بيوتنا التي تعيش أياماً ربانية أن تطبق ما أتحدث عنه وارجوه مما نصح به الحبيب الكريم - صلى الله عليه وسلم - من قرب إلى الله في أيام رمضان، رجاء الغفران والعفو والعتق من العذاب، وكيف لا آمل ذلك ولا أرتجيه وهو قد حدث في بيوت القرون الفاضلة، وبيوت الصالحين في كل زمان و وهو يحدث بالفعل في بعض البيوت الصالحة في هذه الأيام..

إن طمأنينة علوية تعلو البيت المؤمن في رمضان، تٌسكن قلب الكبير، فتدعوه لرفع يديه داعياً ربه لولده الصالح أن يحفظه من كل سوء وربتة حانية على ظهر طفل صغير ترسم بسمة صافية على شفاهه، فيُسارع إلى تقليد أبيه في الصلاة والسجود.

ونظرة مشفقة من عين أم لابنتها، تدعوها بها إلى الإفصاح عما يحزنها ويدور بخلدها، فتقترب البنت، وتبوح بكل ما يزعجها، فتعلمها أمها الصواب والخير.

وموقف حرص ونصح أمين من أخ لأخيه، يمنعه به عما يضره، لينقش رسماً صالحاً في ذاكرة الأخ، فلا يُنسى عبر السنين.، وصلة رحم نقية من قريب إلى قريب لتبارك الرزق وتنسأ الأثر.

ومن مثلنا نحن -أمة الإسلام- في بيوتنا؟! فالوالد في بيوتنا:راعٍ، ومربٍ، وخطيبٍ، ومعلمٍ، وإمامٍ، وقدوةٍ، وحارسٍ، ونبعُ شفقة.

والأم في بيوتنا: رقة وحنان، وخدمة، وعطر يملأ جنبات البيت، وحبل ارتباط بين الجميع، مربية ومعلمة، وناصحة وموجهة وقاضية بالعدل، وحافظة لحدود الله.

والابن في بيوتنا: نِتاج حلال وبركة، ثمرة حلوة نضرة، مذاقها حلو وريحها حلو، يحفظ الآداب، وينبغ في العلم، ويتفوق في المروءة، وينشأ في طاعة الله.

والبنت: زهرة متفتحة، وحياء بالغ، وحجاب مُسدَل، وقِيَمٌ ومبادئ، وشخصية قوية وأثر إيجابي فعال.

والجد في بيتنا كهف عِلمٌ، وقاموس تجربة، ونبع حكمة، له الوقار والتقدير، والمحبة والاحترام، ومنه العطاء الدائم، وعلى يديه تصير البركات والصالحات.

وإذا جاءت أيام الخير اجتمع أبناؤه فتعاونوا على البِرّ والتقوى، فتعاهدوا على الصيام، وتداعوا إلى الصدقة، وصنعوا منظومة لصلة الأرحام ورعاية الجار، وكتبوا أجندة للطاعات، وخرجوا في منظومة حب وعبودية لدعوة الخلق من حولهم للعودة إلى الله وإعلان الفقر له ورجاء نصرته.

لكأنني أراهم في جوف الليل وقد نزعوا ثياب الغفلة، وتخلّوا عن أنماط الكسل، وألقوا بالنفعية والأنانية عبر البحر، أقدموا ولم يحجموا، وفاقوا في خطوهم آثار الخيال، قد تبدى الإخلاص من حركاتهم وسكناتهم، ورسم التواضع محياهم، وداعب عيونهم البكاء كلما التقوا صغيراً محتاجاً، أو عاجزاً مقيداً، أو فقيراً حيياً.

فما أحسن أثرهم على من حولهم من الناس، وما أطيب عطرهم العبق الفائح تهذيباً وتأديباً، وما أعمق بصماتهم على وجه الأيام بين الناس إصلاحاً وتقويماً.

إن تلك البيوت على الحال التي ذكرناها، لتعد نموذجاً نورانياً في مجتمعاتنا، ولبنة صلبة تقيم عود المجتمع وتشد جيده، وتقوي عَزمه، وترفع قدره وقيمته نحو الإنجازات العاليات.

تقول سعدى زوجة طلحة بن عبيد الله ك دخلت عليه فرأيت منه ثقلاً -تعني هماً- فقلت له: ما لك لعلك رابك منا شيء -أي لعله صدرت منا إليك إساءة- فنعتبك؟ -أي فنعتذر منك- قال لا، ولنعم حليلة المرء المسلم أنت ِ، ولكن اجتمع عندي مال ٌ ولا أدري كيف أصنع به؟ قالت: وما يغمك منه؟ ادع قومك، فاقسمه بينهم!

فقال: يا غلام! علي بقومي. قالت: فسألت الخازن كم قسم؟ قال: أربعمائة ألف (رواه الطبراني وهو في صحيح الترغيب)

وفي المعنى حديث عائشة مرفوعاً ((إذا أنفقت المرأة من طعام بيتها غير مفسدة كان لها أجرها بما أنفقت ولزوجها أجره بما اكتسب وللخازن مثلُ ذلك لا ينقص بعضهم من أجر بعض شيئاً))رواه البخاري ومسلم.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 54.47 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 52.59 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.45%)]