الرؤية قبل الزواج - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4418 - عددالزوار : 855033 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3949 - عددالزوار : 389887 )           »          معنى قوله تعالى: {ليبلوكم أيُّكم أحسنُ عملاً} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 58 )           »          تخصيص رمضان بالعبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          ذكر الله دواء لضيق الصدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          بيان فضل صيام الست من شوال وصحة الحديث بذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          صيام الست من شوال قبل صيام الواجب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          صلاة الوتر بالمسجد جماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          قراءة القرآن بغير حفظ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 49 )           »          الإلحاح في الدعاء وعدم اليأس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-12-2020, 12:23 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,928
الدولة : Egypt
افتراضي الرؤية قبل الزواج

الرؤية قبل الزواج











محمد الفرجي






على ذلك المقعد الخشبي الصغير في شارع فؤاد الأول في عصر اليوم الثاني من شهر رمضان المبارك التقيت بجليسي الفرنسي حسب الموعد المضروب. وبعد ربع ساعة تقريباً تحدثنا خلالها عن أحوال الطقس ولطافة النهار سألني عن رأيي في المرأة التي تأتي بيت زوجها وهي لا تعرفه قبل ليلة زفافها قائلاً:


أوليس من الغبن لحق المرأة أيضاً أن لا تعرف زوجها أو لا تتعرف به قبل القران؟ فقلت له: هنالك أمران أحدهما ديني والآخر اجتماعي.






أما الديني فإن الشارع يبيح للخاطب أن يرى من يخطبها قبل الاقتران بها ولا بأس بذلك.






وأما الأمر الاجتماعي الذي أبطل هذه القاعدة وحال دون تطبيقها إلا للخاطب المعروف بصدقه وأمانته هو ما حدث من سوء الأحوال وفساد الأخلاق وقلة الحياء في (النور والحرية) ولو عاد الزمن وأهله إلى الصلاح وطيب القلوب وصفاء السريرة لرأيت هذه القاعدة مطبقة حق التطبيق ولرأى الخاطب خطيبته قبل الزفاف. كما أن شبابنا المتخنث المتشبه بالنساء لو أبيح له رؤية العذارى في خدورهن حسب القاعدة المارة الذكر لأخذ يتاجر في رؤية النساء الآمنات وادعى الزواج ادعاء ولذهب من بعدها يثني على هذه ويمدحها ويذم تلك ويقبحها فتنفق الأولى وتبور الثانية وتشمئز منها النفوس وتنالها الألسنة زد على ذلك التشدق والتحلي بالكلام بالمجالس العامة حيث يقول: (لقد رأيت ابنة فلان زوجة فلان بأم عيني وما رأيت أجمل منها قط، فيا لإدبار حظها، ويا لسوء طالعها، لقد وقعت بين براثن نمر مفترس شرس الطباع خشنها لا يقدر للورد والزهر قدره) وربما كان زوجها مقلاً أو قبيح المنظر أو... أو.... أو غير ذلك فتراه يتشدق بأمثال هذه الأقاويل القبيحة مما يوغر صدور المستمعين فيسعون جهدهم لفصل تلك الآمنة في خدرها عن زوجها ليحضوا بها ويبلوا صدورهم ويطفئوا غليلهم فيقوم عندها ذووها ليذودوا عن حياضهم وشرفهم فتقع الفتنة بين المسلمين ﴿ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ ﴾ [البقرة: 191]، فتتفرق القلوب وتكثر الضغائن وتراق الدماء وتزهق الأرواح البريئة ويصبح السبيل سهلاً معبداً للطامعين لينالوا أغراضهم ويصيبوا أهدافهم ويتحكموا بأولئك الأبرياء حسبما توحيه إليه أهواؤهم ويصبح أولئك أرقاء لهم أذلاء بنظرهم جزاء تفرقهم وتشدق المتخنثين منهم وكذبهم ونيل أعراض بعضهم البعض. كل ذلك كان ولا زال سبباً في منع رؤية الرجل المرأة قبل ليلة الزفاف. فهل أنا على الحق مصيب فيما أقول أم لا؟ فقال: جليسي نعم ولكن نحن لا نرى مثل ما تقول في بيئتنا ومحيطنا. فقلت: أجل، إن أمثال ما سردته لك كثير. وإن حوادث الاختطاف والانتحار كثيرة مشاهدة وظاهرة للعيان وغير ذلك من الأفعال الفظيعة التي تقشعر منها الأبدان ما سببها غير ذلك وإني لعلى الحق فيما أقول. وإليك قصة صغيرة أسردها على مسامعك تصديقاً لما أقول وحجة بالغة وبرهاناً واضحاً.






يحكى أن (فناناً) بارعاً في الموسيقى مر ذات يوم تحت شرفة قصر أكل الدهر عليه وشرب، فإذا به يسمع هدهدة أم لابنها بلحن عذب وصوت شجي فوقف مدهوشاً في مكانه كأن قدميه سمرتا أو ربطتا بأمراس كتان إلى صم الجنادل إلا أنه استفاق من نشوته هذه على صوت رجل واقف بالباب يدعوه للضيافة فلم يكن من الفنان غير الإجابة وتلبية داعيه. فدخل وقد ملكت عليه صاحبة ذلك الصوت مشاعر نفسه وحلت في سويداء قلبه، فجاءت ربة المنـزل وقدمت لزوجها وضيفه الطعام وذهبت إلى سرير ابنها النائم. غير أن الضيف أبى تناول الطعام إلا إذا تناولته معهما ربة المنـزل. فدعا الرجل زوجته فلبت النداء وجلست معهما تساير ضيفها بالطعام ومن ثم دعا الضيف مضيفه لمنـزله. وهكذا تبودلت الزيارات وأخذت تشتد أواصر الصداقة بين الطرفين وخصوصاً بين الفنان والمرأة زوجة صاحبه؛ حتى أدى به الأمر إلى إغرائها على الفرار معه لتشتغل على المسارح وتكسب الأموال الطائلة فأطاعته وهربت تاركة خلفها ابنها الصغير وقد أوشكت مرارته أن تنفطر من البكاء ولم ترق له. فلما جاء والده ورآه على هذه الحال تحقق الأمر ورثي لحال الطفل وأقسم أن يطعمه قلب أمه القاسي الذي لم يرحم صغر سنه ولم يرع العهود الزوجية. فطفق يفتش عنها حتى أعياه ذلك. فلما كبر الولد وترعرع سأل أباه عن أمه فأجابه بأنها ماتت. ولم يفتأ الزوج يفتش عن ضالته خفية حتى عثر عليها وهي على أحد المسارح تنشد أنشودة اللوعة والفراق. إلا أنه لما رآها توارى عن الأنظار حتى إذا انتهت من حفلتها وذهبت لمنـزلها اقتفى أثرها وتريث حتى الشطر الأخير من الليل. ثم تسلق الجدار وانقض عليها انقضاض الصقر ونـزل عليها نـزول الصاعقة وكمم فاها واستل مديته الحادة وقال لها: لِمَ لم ترحمي ذلك القلب الصغير الذي لم يذنب إليك ولم ترعي العهود والقسم؟ ثم أغمد مديته في صدرها وانتزع قلبها وحمله إلى ابنه وطبخه وأطعمه إياه براً بقسمه!






وكان كل ذلك جزاء ثرثرة متشدق في أحد المجالس حيث قال: إن زوجة فلان جميلة الطلعة بديعة الصوت جذابة النفوس كأنها الهزاز بصوتها والملوك بحسنها فسمع ذلك الفنان قوله فطفق يبحث عنها حتى وجدها وكان ما كان من أمرها؛ فما رأيك بعد ذلك يا صديقي أحقاً كان ما قلته إليك أم لا؟ فقال إن هؤلاء ما هم إلا مسيحيون فقلت في نفسي: لقد أوقعته في الشَّرَك وأجبته قائلاً: ها أنك أقمت الحجة بنفسك على نفسك، فالدين الإسلامي لم يأمر عبثاً بحجب المرأة ومنع خاطبيها عن أن يجتمعوا بها. فها انك رأيت نتيجة هذه المرأة وما حدث لها مع أنها متزوجة فكيف بالعذارى اللواتي قلوبهن هواء. وكيف حال إحداهن إذا رأت شاباً جاءها خاطباً جميل الطلعة وقد آب عنها ولم تعجبه وجاءها غيره فلم يكن على جمال سابقه فعقد له عليها، ألا تتقد في صدرها تلك الحجرة التي خلفها الخاطب الأول حتى يتعكر صفو عيشها ويكدر وتنفر من زوجها وتستسلم خفيةً لمن بهرها جماله وأحبته هذا إن لم يطلقها زوجها. أما إذا طلقها فلا تسل يا عزيزي عما يكون منها بعدئذ. وأخيراً أسألك رأيك فيما سردته عليك. فما كان من جليسي غير الإقرار بما قلته له والموافقة على ذلك. ثم قال لي: لقد انتهينا من ذلك، فما رأيك في طلاقكم المرأة وسراحها كما لوحت به أثناء حديثك؟ فقلت له: أما وقد آذنت الشمس بالغروب وحان وقت الإفطار أرجو أن يضمنا مجلس آخر نرجي إليه هذا الموضوع وأعني بذلك غداً إن شاء الله حيث نضعه على بساط البحث ومنصة التشريح ونوفيه حقه والآن إلى الملتقى. فودعني مؤكداً على أن اللقاء في اليوم الثاني على ذلك المقعد ليطلع على ما سألني عنه، ومن ثم يحم كل منا شطر منـزله على أمل اللقاء ثانياً حسبما التقينا بعد الوعد الأول. اهـ






المصدر: مجلة التمدن الإسلامي، السنة الثانية، العدد السابع، 1356هـ - 1937م



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.73 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.84 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.28%)]