أنواع الغضب - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الصراع مع اليهود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 37 )           »          الوقـف الإســلامي ودوره في الإصلاح والتغيير العهد الزنكي والأيوبي نموذجاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          أفكار للتربية السليمة للطفل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          لزوم جماعة المسلمين يديم الأمن والاستقرار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          منهجُ السَّلَف الصالح منهجٌ مُستمرٌّ لا يتقيَّدُ بزمَانٍ ولا ينحصِرُ بمكانٍ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 38 - عددالزوار : 1198 )           »          الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 72 - عددالزوار : 16921 )           »          حوارات الآخرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 17 )           »          الخواطر (الظن الكاذب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          الإنفــاق العــام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-06-2019, 09:20 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,025
الدولة : Egypt
افتراضي أنواع الغضب

أنواع الغضب


أحمد علوان


مِن الغضب ما هو محمود، ومنه ما هو مذموم:

فأما المحمود: فما كان لله، كما كان رسول الله لا يغضب إلا إذا انتُهكت حرماتُ الله، وفي ذلك يقول شوقي:

فإذا غضِبْتَ فإنما هي غَضْبةٌ * * * للحقِّ لا ضِغْنٌ ولا شَحْناءُ


وقد قال ربنا حكاية عن موسى عليه السلام عندما رجَع لقومه فوجدهم يعبُدون العِجل: {وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِنْ بَعْدِي أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ وَأَلْقَى الْأَلْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُوا يَقْتُلُونَنِي فَلَا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْدَاءَ وَلَا تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} [الأعراف: 150].

وأما المذموم: فما كان للنفس، أو للهوى، أو للشيطان، أو لأمر من أمور الدنيا،

وفي ذلك يذكر الإمام الغزالي قصة، وفيها أن "رجلًا عابدًا بلغه أن قومًا يعبدون شجرة، فغضب لذلك، وأخذ فأسه على عاتقه وقصد الشجرة ليقطعها، فاستقبله إبليسُ في صورة شيخ، فقال: أين تريد رحمك الله؟
قال: أريد أن أقطع هذه الشجرة، قال: وما أنت وذاك؟ تركتَ عبادتَك واشتغالك بنفسك وتفرغتَ لغير ذلك،
فقال: إن هذا من عبادتي، قال: فإنى لا أتركك أن تقطعها، فقاتله، فقال إبليس: يا هذا، إن الله تعالى قد أسقط عنك هذا ولم يفرِضْه عليك، فقال العابد: لا بد لي من قطعها، فنابَذه للقتال، فغلبه العابد وصرعه، فعجز إبليس، فقال له: هل لك في أمر فصل بيني وبينك وهو خير لك وأنفع؟ قال: وما هو؟ قال: أطلقني حتى أقول لك، فأطلقه، فقال إبليس: أنت رجل فقير لا شيء لك، إنما أنت كَلٌّ على الناس يعولونك، ولعلك تحب أن تتفضل على إخوانك وتواسيَ جيرانك، قال: نعم، قال: فارجع عن هذا الأمر ولك عليَّ أن أجعل عند رأسك في كل ليلة دينارينِ إذا أصبحت، فأنفقت على نفسك وعيالك، فتفكر العابد فيما قال،
وقال: صدق الشيخ، فرجع العابد إلى متعبده، فبات، فلما أصبح رأى دينارين عند رأسه، فأخذهما، وكذلك الغد، ثم أصبح اليوم الثالث وما بعده فلم يرَ شيئًا، فغضب وأخذ فأسه على عاتقه، فاستقبله إبليس في صورة شيخ، فقال له:
إلى أين؟ قال: أقطع تلك الشجرة، فقال: كذبتَ، والله ما أنت بقادر على ذلك، قال: فتناوله العابد ليفعل به كما فعل أول مرة، فقال: هيهاتَ! فأخذه إبليسُ وصرعه، وقال: لتنتهين عن هذا الأمر أو لأذبحنك، فنظر العابد فإذا لا طاقة له به،
قال: يا هذا، غلبتَني، فخَلِّ عني وأخبرني كيف غلبتك أولًا وغلبتني الآن، فقال: لأنك غضبت أول مرة لله، وكانت نيتُك الآخرةَ، فسخَّرني الله لك، وهذه المرة غضبت لنفسك وللدنيا، فصرعتُك".

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.41 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.63 كيلو بايت... تم توفير 1.78 كيلو بايت...بمعدل (3.67%)]