من جوامع كلمه - صلى الله عليه وسلم - - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حوارات الآخرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          أساس الأسرة زوجان متحابان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          أين أنت من القرآن الكريم؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          من شبهات وأباطيل اليهود-أن اليهود حولوا القدس وفلسطين من صحراء إلى جنان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          الصراع مع اليهود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          تربية الطفل الاحتسابية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 36 - عددالزوار : 1173 )           »          زوجات يابانيات: الإسلام غيَّر حياتنا ومنحنا السعادة الحقيقية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 71 - عددالزوار : 16860 )           »          كلمات في العقيدة حوار من القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15-09-2019, 06:04 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,004
الدولة : Egypt
افتراضي من جوامع كلمه - صلى الله عليه وسلم -

من جوامع كلمه - صلى الله عليه وسلم -

فيما ينبغي أن تغتنم به الحياة من خصال الخير


الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر



الخطبة الأولى

الحمد لله على هُداه، وأشكره - جل ذكره - على سابغ نعماه، وأشهد أنْ لا إله إلا الله وحده لا شريك له فلا معبود بحقٍّ سواه، وأشهد أن محمدًا - صلى الله عليه وسلم - عبدالله ورسوله ومصطفاه، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه على دينه وهداه، إلى يوم لقاه.

أمَّا بعدُ:
فيا أيها الناس، أُوصيكم ونفسي بتقوى الله؛ فإنها وصية الله - تبارك وتعالى - للأوَّلين والآخرين، وخير الزاد لمن تزوَّد بها في الدارين، وهي الواقية من النار، والمُورثة الجنة لأهلها مع الأخيار، رزَقني الله وإياكم التقوى، ونجَّانا من نار تلظَّى، وأورَثنا الفردوس الأعلى.

أيها المسلمون:
إن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدْي هدي محمد - صلى الله عليه وسلم - وقد قال تعالى: ﴿ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا ﴾ [النور: 54]، وقال - سبحانه -: ﴿ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ ﴾ [النور: 52]، وقال - سبحانه -: ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ﴾ [الأحزاب: 21].

وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((عليكم بسُنتي))، وقال - عليه الصلاة والسلام -: ((مَن أطاعَني، دخل الجنة)).

أيها المسلمون:
سأذكر لكم جُمَلاً من هدْيه وجوامع كَلِمه - صلى الله عليه وسلم - التي أرشد فيها أُمته لتَغتنم بها الحياة، فيما يُسعدها في الحياة وبعد الممات، مما جمَعه الإمام أحمد - رحمه الله - في مسنده الذي أوصى به ابنه عبدالله قائلاً: "احتفِظ بهذا المسند؛ فإنه سيكون للناس إمامًا"؛ أي: مرجعًا وافيًا حافلاً بسُنة النبي - صلى الله عليه وسلم.

عباد الله:
مما أورده الإمام أحمد - رحمه الله - في مسنده بسنده إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - قوله - عليه الصلاة والسلام -: ((ألا كُلكم يدخل الجنة إلا من شرَد على الله شِرادَ البعير على أهله))، وقوله - صلى الله عليه وسلم -: ((لا يدخل النار إلا شَقي))، قيل: ومَن الشقي؟ قال: ((الذي لا يَعمل بطاعة الله، ولا يترك لله معصية)).

وقوله - صلى الله عليه وسلم -: ((إيَّاكم والظلمَ؛ فإن الظلم ظلمات يوم القيامة، وإياكم والفُحش؛ فإن الله لا يحب الفحش ولا التفحُّش، وإياكم والشُّح؛ فإنه أهلَك مَن كان قبلكم، أمرَهم بالظلم فظلَموا، وأمرهم بالقطيعة فقطَعوا، وأمرهم بالفجور ففجروا، وبالبخل فبَخِلوا)).

معشر المسلمين:
ومما خرَّجه الإمام أحمد في مسنده بسنده عن ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إن الصحة والفراغ نعمتانِ مغبونٌ فيهما كثيرٌ من الناس))؛ أي: لا يَغتنمون منها في عبادة الله تعالى، بل يُضيِّعونها في اللهو واللعب والغفلة؛ ولذا قال - صلى الله عليه وسلم - لابن عمر - رضي الله عنهما -: ((اعبُد الله كأنَّك تراه، وكن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل، واعْدُد نفسك في الموتى، وإيَّاك ودعوةَ المظلوم)).

وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إن الهدْي الصالح والسَّمت الصالح والاقتصاد، جزءٌ من خمسة وعشرين جزءًا من النبوَّة))، وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((كرَمُ الرجل: دينه، ومُرُوءته: عقله، وحسَبه: خُلقه)).

وفي المسند عن أنس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لا يَستقيم إيمان عبد؛ حتى يستقيم قلبه، ولا يَستقيم قلبه؛ حتى يستقيم لسانه، ولا يدخل رجل الجنة لا يَأْمن جارُه بوائِقَه)).

وعنه - عليه الصلاة والسلام - أنه سُئِل: ما النجاة؟ قال: ((امْلِك عليك لسانَك، ولْيَسعْك بيتُك، وابْكِ على خطيئتك))، ووعَظ - صلى الله عليه وسلم - رجلاً، فقال: ((إذا قُمت إلى الصلاة، فصلِّ صلاة مودِّع، ولا تَكلَّمْ بكلام تَعتذر منه غدًا، واجْمَع الإياس مما في أيدي الناس))، وقال - عليه الصلاة والسلام -: ((حُسن الخُلق نَماءٌ - أي: بركة وغُنم - وسوء الخُلق شُؤم، والبِر زيادة في العُمر، والصدقة تمنع مِيتة السوء)).

وعن عبدالله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((أربعٌ إذا كنَّ فيك، فلا عليك ما فاتك من الدنيا: حِفظ أمانةٍ، وصِدق حديثٍ، وحُسن خليقة، وعِفَّة في طُعمةٍ))، وفي المسند عنه - صلى الله عليه وسلم -: ((اتَّق المحارم، تكن أعبدَ الناس، وارضَ بما قسَم الله لك، تكن أغنى الناس، وأحسِن إلى جارك، تكن مؤمنًا، وأحِبَّ للناس ما تحب لنفسك، تكن مسلمًا، ولا تُكثر الضحك؛ فإن كثرة الضحك تُميت القلب)).

أيها المؤمنون:
ومن جوامع وصاياه - صلى الله عليه وسلم - لأُمته قوله: ((إن الله يرضى لكم ثلاثًا، ويَسخط لكم ثلاثًا: يرضى لكم أن تَعبدوا الله ولا تُشركوا به شيئًا، وأن تَعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرَّقوا، وأن تُناصِحوا مَن ولاَّه الله أمرَكم، ويَسخط لكم قيل وقال، وإضاعة المال، وكثرة السؤال)).

وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((ثلاثة يَشنَؤُهم الله (أي: يبغضهم ويَذمُّهم ويَسخط عليهم): التاجر - أو قال: البائع - الحلاَّف (يعني: كثيرَ الحَلِف في بيعه وشرائه)، والبخيل المنَّان، والفقير المُختال))؛ يعني: المتكبِّر.

وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((بَخٍ بَخٍ لخمس ما أثقلهنَّ في الميزان!))، قال رجل: ما هنَّ يا رسول الله؟ قال: ((لا إله إلا الله، والله أكبر، وسبحان الله، والحمد لله، والولد الصالح يُتوفَّى فيَحتسبه والدُه)).

وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((خمس مَن اتَّقى الله بهنَّ مُستيقنًا، دخل الجنة: مَن شهِد أنْ لا إله إلا الله، وأن محمدًا عبده ورسوله، وأيقَن بالموت والبعث والحساب)).

وعن عُبادة بن الصامت - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((اضْمَنوا لي ستًّا من أنفسكم، أضمَن لكم الجنة: اصْدُقوا إذا حدَّثتم، وأوْفُوا إذا وعَدتم، وأدُّوا إذا ائْتُمِنتُم، واحفَظوا فُروجَكم، وغضُّوا أبصاركم، وكفُّوا أيديكم)).

معشر المؤمنين:
وعن أبي سعيد - رضي الله عنه - قال: أخذ بيدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: ((يا أبا سعيد، ثلاث من قالهنَّ دخل الجنة))، قلت: ما هن يا رسول الله؟ قال: ((من رضِي بالله ربًّا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد - صلى الله عليه وسلم - رسولاً))، ثم قال أبو سعيد: والرابعة لها من الفضل كما بين السماء والأرض، وهي الجهاد في سبيل الله.

وثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - إرشادُه إلى قول: ((رضِيت بالله ربًّا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد - صلى الله عليه وسلم - رسولاً))، في الأذكار في الصباح وفي المساء وعند النوم، وفي إجابة المؤذِّن بعد الشهادتين في الأذان والإقامة.

أُمة الإيمان:
ومن جوامع وصاياه - صلى الله عليه وسلم - ما ثبت عن معاذ - رضي الله عنه - قال: أوصاني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعَشر كلمات، قال: ((لا تُشرك بالله شيئًا وإن قُتِلت وحُرِّقت، ولا تَعُقَّنَّ والديك وإن أمَراك أن تخرج من أهلك ومالك، ولا تَتركَنَّ صلاة مكتوبة متعمدًا؛ فإن من ترَك صلاة مكتوبة متعمدًا، فقد بَرِئت منه ذِمَّة الله، ولا تَشربَنَّ خمرًا؛ فإنه رأس كل فاحشة، وإياك والمعصيةَ؛ فإن بالمعصية حَلَّ سخَط الله - عز وجل - وإيَّاك والفِرار من الزحف - يعني في الجهاد - وإن هلَك الناس، وإذا أصاب الناس مُوتَانٌ - يعني: طاعونًا - وأنت فيهم، فاثبُت، وأنفِق على عيالك من طَوْلك - أي: غناك - ولا تَرفع عنهم عصاك أدبًا، وأخِفْهم في الله)).

أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - تِلْكُم جوامع وصايا عن نبيِّكم - صلى الله عليه وسلم - تضمَّنها مسند إمامكم أحمد بن حنبل - رحمه الله - أزفُّها لكم هدايا، أوصيكم بها ونفسي، فاقْبَلوها واعْقِلوها، واعمَلوا بها وبلِّغوها، ألا فليُبلغ الشاهد منكم الغائبَ..

الخطبة الثانية

الحمد لله وكفى، وصلى الله وسلم على عباده الذين اصطفى، وأشهد أنْ لا إله إلا الله له الأسماء الحسنى، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، المُرسل بالبيِّنات والهدى، صلى الله وسلم عليه وعلى آله وأصحابه ما ليل دَجا، وصُبُح بدا.

أمَّا بعدُ:
فاتقوا الله عباد الله حقَّ التقوى، واستمسكوا من الإسلام بالعُروة الوثقى، وتذكَّروا أن ممرَّكم إلى الجنة فوق النار، فاتَّقوا النار بالصَّدقات، وطَيِّب النفقات، فنعمت الواقية من نار تلظَّى، وما تُنفقوا من خير فلأنفسكم، وما تُنفقون إلا ابتغاء وجه الله، وما تُنفقوا من خير، يوفَّ إليكم وأنتم لا تُظلمون، وما تُنفقوا من خير، فهو يُخلفه وهو خير الرازقين، وفي الحديث الصحيح: ((قال الله تعالى: أنفِق يا بن آدم، أُنفِق عليك))، وفيه عنه - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إنك لن تُنفق نفقة تبتغي بها وجه الله، إلا أُجِرت عليها، حتى ما تجعل في فِي امرأتِك)).

وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((أفضل الصدقة أن تَصدَّقَ وأنت صحيح شحيح، تخشى الفقر وتأمُل الغنى، ولا تُمهل حتى إذا بلَغت الحلقوم، قلتَ: لفلان كذا، ولفلان كذا، وقد كان لفلان)).

معشر المسلمين:
إن من أفضل وجوه الإنفاق ما يكون سببًا في استدامة الصحة وحصول العافية؛ كالإنفاق في الدواء، وعلاج وإسعاف المرضى وعلاج الأورام، وفشل الكُلى، والوباء الكبدي، وكل داء دَوِي، فاحتسبوا التبرُّع للجهات المعنيَّة في هذه الأمور، تتسبَّبوا في شفاء إخوانكم، وتُطيعوا وُلاة أمركم، وتُدخلوا على مرضاكم وذَوِيهم عاجلَ الغبطة والسرور، وتُعيدوهم ليَمشوا إلى الصلاة بعد انقطاعٍ، ويَبتغوا من فضل الله في سائر الأصقاع، ويَلِدوا في الإسلام مَن يكون غيظًا لأعداء نبيِّكم - عليه الصلاة والسلام - فإن الإنفاق في هاتيك الوجوه من جليل القُرب، ومما يُرضي الرب، ويُستجاب به الدعاء، ويُصرَف البلاء، وتُحفظ به النعمة، ويُستزاد به من الهدى.

ألا وصلُّوا على نبيِّكم محمد - صلى الله عليه وسلم - فإن الله تعالى قد أمركم بذلك.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 60.86 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 58.96 كيلو بايت... تم توفير 1.90 كيلو بايت...بمعدل (3.12%)]