الحث على الرفق - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         الاكتفاء بسماع أذكار الصباح والمساء عند قولها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          الفرق بين صلاة التراويح وصلاة القيام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          قراءة القرآن بصوت مرتفع في المسجد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          الفرصة الأخيرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          ترزقوا وتنصروا وتجبروا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          لا سمَرَ إلَّا لِمُصَلٍّ ، أوْ مُسافِرٍ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          على أبواب العشر الأواخر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          رمضان شهر الإقبال على مجالس العلم والعبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          التغيير الشامل في رمضان .. هل هو ممكن؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          تاريخ غزوة بدر .. الميلاد الثاني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18-09-2019, 04:58 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,505
الدولة : Egypt
افتراضي الحث على الرفق

الحث على الرفق

الشيخ حسين بن عبدالعزيز آل الشيخ




ألقى فضيلة الشيخ حسين بن عبدالعزيز آل الشيخ - حفظه الله - خطبة الجمعة بعنوان: "الحث على الرفق"، والتي تحدَّث فيها عن الرِّفق وأهميته وفضله، ووجَّه النصحَ لعموم المسلمين بضرورة التعامُل فيما بينهم بالرفق، وحثَّ الولاة والحكام والأمراء والوزراء وكل من تحته رعيَّة يأتمرون بأمره أن يتحلَّوا به، وحذَّر من الفُحش والبذاءة وسوء الأخلاق.


الخطبة الأولى
الحمد لله الرؤوفِ الرحيمِ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الإلهُ العظيمُ، وأشهد أن نبيَّنا محمدًا عبدُه ورسولُه خيرُ من اتَّصفَ بالخُلُق الكريم، اللهم صلِّ وسلِّم وبارِك عليه وعلى آله وأصحابِهِ إلى يوم الدين، ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ [آل عمران: 102].

إخوة الإسلام:
من السَّجايا الجميلة والخِصال النبيلة في منظومة مكارمِ الأخلاق في الإسلام: خُلُق الرِّفق بأشملِ معانيه وأوسع مضامينه، إنه الرِّفقُ الذي يعني: الاتِّصافَ باللِّين والسُّهولة في الأقوال والأفعال، والأخذ بالأسهل، والدفعَ بالأخفِّ، قال - جل وعلا -: ﴿ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ [آل عمران: 159].

إنه الرِّفقُ الذي يتضمَّنُ الرحمةَ بالمؤمنين، ولُطفَ الرعاية لهم، والبَشاشةَ والسماحةَ في التعامُل، إنه الرِّفقَ الذي يجلِبُ البُعدَ عن العُنفِ بشتَّى أشكالِه ومُختلَف صُورِه، والتخلُّصَ من الغِلظَة في المقال، والفَظاظَة في الأفعال، والفُحشَ في جميع الأحوال، ﴿ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ [الحجر: 88].

يقول - صلى الله عليه وسلم -: «إن أحبَّكم إليَّ يوم القيامة: أحسنُكم أخلاقًا، المُوطِّئون أكنافًا، الذين يألَفون ويُؤلَفون».

المؤمنُ رفيقٌ في أقواله وأفعاله وفي جميع أحواله، هيِّنُ التعامُل، رقيقُ المعشَر، ﴿ وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا [الفرقان: 63].

إنه الرِّفقُ الذي يمَسُّ بلُطفه القلوبَ القاسِية فيُحوِّلَها من قسوتها وجَفوتها إلى تعاطُفها وتجاذُبها، ومن شدَّتها وغِلظَتها إلى رقَّتها ولُطفها، لقد حثَّ - صلى الله عليه وسلم - على الرِّفق، وبيَّن أهمِّيَّتَه وعظيمَ شأنه، وأوضحَ ثمارَه الطيِّبة، وأنه سببٌ لمُضاعفَة الحسنات، ورفع الدرجات، فقال - عليه الصلاة والسلام -: «إن الله رفيقٌ يحبُّ الرِّفقَ، ويُعطِي على الرِّفق ما لا يُعطِي على ما سِواه».

الرِّفقُ ما صاحَبَ تصرُّفًا ولا مسلَكًا إلا زيَّنَه، ولا نُزِع من قولٍ ولا فعلٍ إلا شانَه وكدَّرَه، يقول - صلى الله عليه وسلم -: «إن الرِّفق لا يكون في شيءٍ إلا زانَه، ولا يُنزَع من شيءٍ إلا شانَه»؛ رواه مسلم.

إخوة الإسلام:
الرِّفقُ سببٌ عظيمٌ في كسبِ محبَّة الله - جل وعلا -، فلقد قال - صلى الله عليه وسلم -: «إن الله رفيقٌ يحبُّ الرِّفقَ في الأمر كلِّه»؛ متفق عليه.

وبدون الرِّفق في الأقوال أو الأفعال أو التصرُّفات يفوتُ خيرٌ كثيرٌ، ومغنَمٌ كبيرٌ، فلقد قال - صلى الله عليه وسلم -: «من يُحرَم الرِّفقَ يُحرَم الخيرَ كلَّه»؛ رواه مسلم.

فكن - أيها المسلم - رفيقًا رقيقًا مع الآخرين، هيِّنًا في تعامُلاتك، سهلًا ليِّنًا في أخذِك وعطائِك، تجنَّب الغِلظَةَ والخُشونة، والجَفوَة والرُعونَة، وانأَ بنفسك عن الفَظاظَة والشِّدَّة، ولو كان ذلك في الجوانب الخيِّرَة؛ كالدعوة إلى الله - جل وعلا -، والأمرِ بالمعروف والنهيِ عن المُنكرِ، فضلًا عن التصرُّفات الحياتيَّة، والتعامُلات الاجتماعية.

يقول - صلى الله عليه وسلم -: «ألا أُخبِرُكم بمن يحرُم على النار أو بمن تحرُم عليه النار؟ تحرُمُ على كل قريبٍ هيِّنٍ سهلٍ ليِّنٍ»؛ رواه الترمذي، وقال: "حديثٌ حسنٌ".

معاشِرَ المُسلمين:
الرِّفقُ بهذا المعنى الواسعِ الجميل والمفهوم الشامل لكل مجالات الحياة مطلوبٌ من كل أحدٍ، رِفقُ الوالي برعيَّته، رِفقُ القاضي في قضائِه، رِفقُ المسؤول لمن هو تحت مسؤوليَّته، رِفقُ الوالدِ بولدِه، رِفقُ الزوجِ بزوجته، ﴿ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا [البقرة: 83].

يقول - صلى الله عليه وسلم -: «عليك بالرِّفقِ، وإياك والعُنفَ والفُحشَ»؛ رواه البخاري.

ويقول - صلى الله عليه وسلم -: «ما من شيءٍ أثقلُ في ميزان المؤمن يوم القيامة من حُسن الخُلُق، وإن الله يُبغِضُ الفاحشَ البَذِيءَ»؛ رواه الترمذي، وقال: "حديثٌ حسنٌ صحيحٌ".

إخوة الإسلام:
من أوجبِ أنواع الرِّفق: رِفقُ ربِّ العمل بمن يعملُ لديه، وأن يتجنَّب الشِّدَّة والغِلظةَ مع العاملين معه، قال أنس - رضي الله عنه -: خدمتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - عشرَ سنين، فما قال لي قطٌّ: أُفّ، ولا قال لي لشيءٍ فعلتُه: لم فعلتَه، ولا لشيءٍ لم أفعله: افعل كذا. وصحَّ عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «إذا أرادَ الله بأهل بيتٍ خيرًا أدخلَ عليهم الرِّفقَ».

فيا أيها المسلم: التزِم تلك الأخلاقَ الجميلة، والشمائل النبيلة تفُز بالجنات، ورضا رب الأرض والسماوات؛ ففي الحديث: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سُئِل عن أكثر ما يُدخِل الناسَ الجنة، فقال: «تقوى الله وحُسن الخُلُق»؛ والحديث رواه الترمذي، وقال: "حديثٌ حسنٌ".

أقولُ هذا القولَ، وأستغفرُ الله لي ولكم ولسائرِ المسلمين من كل ذنبٍ، فاستغفِروه، إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية
الحمد لله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له، وأشهد أن نبيَّنا وسيدَنا محمدًا عبدُه ورسولُه، اللهم صلِّ وسلِّم وبارِك عليه وعلى آله وأصحابه إلى يوم الدين.

أما بعد، فيا أيها المسلمون:
الخيرُ والسعادةُ والصلاحُ والنجاحُ في تقوى الله - جل وعلا - وطاعته وسرًّا وجهرًا، ليلًا ونهارًا إلى الممات.

إخوة الإسلام:
إن من أسوأ الأخلاق وأقبَح الصفات: الفُحشُ بالقول أو الفِعلِ، أو في المُزاحِ ونحو ذلك، قال - صلى الله عليه وسلم -: «ليس المؤمنُ باللعَّان ولا الطعَّان ولا الفاحشِ ولا البَذِيء».

فكلُّ تصرُّفٍ قارنَه الفُحشُ فهو قبيحٌ شرعًا وطبعًا وعقلًا، قال - صلى الله عليه وسلم -: «ما كان الفُحشُ في شيءٍ إلا شانَه، وما كان الحياءُ في شيءٍ إلا زانَه».

يا مَن ابتُليتُم بالولايات والمناصِب! ترفَّقوا بالمُسلمين، عامِلوهم بالحُسنى، سُوسهم بالرِّفق واللِّين، والوَيلُ ثم الوَيلُ لمن تولَّى للمُسلمين أمرًا ثم أطلقَ عليهم يدَه أو لسانَه بالظُّلم والاضطهاد والفُحش في القول أو الفعلِ، يقول - صلى الله عليه وسلم -: «اللهم من ولِيَ من أمر أمَّتي شيئًا فشقَّ عليهم فاشقُق عليه».

ثم إن الله - جل وعلا - أمرَنا بالصلاةِ والسلامِ على النبي الكريم، اللهم صلِّ وسلِّم وبارِك على سيِّدنا ونبيِّنا وحبيبِنا وقُرَّة عيونِنا محمدٍ، وعلى آله وأصحابه أجمعين.

اللهم احفظ المُسلمين في كل مكان، اللهم احفظ المُسلمين في كل مكان يا حافِظُ يا عليمُ، اللهم أنت خيرُ حافظٍ فاحفظ المُسلمين في سُوريا، اللهم أنت خيرُ حافظٍ فاحفظ المُسلمين في سُوريا وفي فلسطين وفي كل مكانٍ يا ذا الجلال والإكرام.

اللهم احقِن دماءَهم، اللهم احقِن دماءَهم، اللهم احقِن دماءَهم ودماءَ المسلمين في كل مكانٍ، اللهم ارفع الهمَّ عنهم، اللهم فرِّج كُرُباتهم، اللهم فرِّج كُرُباتهم وكُرُبات المسلمين.

اللهم يا حي يا قيُّوم ارحم المُستضعفين في كل مكانٍ، اللهم ارحم المُستضعفين في كل مكانٍ، اللهم ارأَف بهم، اللهم ارأَف بهم، اللهم ارعَهم برعايتك، اللهم الطُف بهم بعنايتك ورعايتك يا ذا الجلال والإكرام.

اللهم هيِّئ للمُسلمين أمرًا رشَدًا، اللهم هيِّئ للمُسلمين أمرًا رشَدًا، اللهم أصلِح أحوالَهم، اللهم ولِّ عليهم خيارَهم، اللهم ولِّ عليهم خيارَهم، اللهم واكفِهم شِرارَهم، اللهم واكفِهم شِرارَهم يا ذا الجلال والإكرام.

اللهم وفِّق وليَّ أمرنا لما تحبُّ وترضى، اللهم وفِّقه ونائبَه لما تحبُّه يا رب وترضَى، اللهم وفِّقهما لخدمة الإسلام والمسلمين، اللهم أطِل في أعمارهما على الطاعة والتقوى. اللهم يا حيُّ يا قيُّوم احفظ بلاد المسلمين من كل مكروهٍ وسوءٍ وسائرَ بلاد المُسلمين. اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات، الأحياء منهم والأموات.

اللهم آتِنا في الدنيا حسنةً، وفي الآخرة حسنةً، اللهم أرضِنا وارضَ عنَّا، اللهم أرضِنا وارضَ عنَّا، اللهم أرضِنا وارضَ عنَّا.

اللهم اشفِ مرضانا مرضى المسلمين، اللهم اشفِ مرضانا مرضى المسلمين، اللهم اشفِ مرضانا مرضى المسلمين، اللهم فرِّج همومَنا، اللهم اكشِف كُرُباتنا، اللهم نفِّس عن كُرُباتنا يا ذا الجلال والإكرام، اللهم اقضِ الدَّينَ عن المدينين، اللهم اقضِ الدَّينَ عن المدينين.

اللهم اجعل هذه البلادَ آمنةً مُطمئنَّةً رخاءً سخاءً وسائر بلاد المُسلمين.

اللهم يا حيُّ يا قيُّوم نسألُك أن تُبلِّغَنا رمضان وأن تجعلَنا فيه من عبادك المُتَّقين يا حيُّ يا قيُّوم، اللهم أدخِل علينا شهرَ رمضان بالعفو والغُفران والصلاح والإصلاح للإسلام والمُسلمين.

عباد الله:
اذكُروا اللهَ ذكرًا كثيرًا، وسبِّحوه بُكرةً وأصيلًا، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 60.61 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 58.72 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.11%)]