|
|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
زوجتي على علاقة بزوج أختها
زوجتي على علاقة بزوج أختها أ. مروة يوسف عاشور السؤال ♦ ملخص السؤال: رجل متزوجة ولديه أولاد، اكتشف أن بين زوجته وزوج أختها علاقة عاطفية عبر الإنترنت، حاول الستر عليها لكن حدثت مشكلات أخرى.. ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا شخصٌ متزوجٌ منذ سبع سنوات مِن امرأة تكبرني بثلاث سنوات، كانتْ في بداية الزواج مُقصِّرة معي خاصة في الناحية الجنسية، فقلتُ: لعل هذا من الخجل، وستتغير من الوقت! استمرَّتْ على حالها، وتكلمتُ معها وعن واجباتها الجنسية، فاعتذرتْ وأخبرتني بأنها لا تعرف كيف تتفاعَل معي! رزقني الله طفلاً، وتغيرتْ نفسيتها للأسوأ، فبدأتْ تفتعل المشكلات، وتغضب، وكنتُ أنصحها وأحثها على تغيير طريقة معاملتها معي، وكان الجواب: اصبرْ وسأتغيَّر. حاولتُ معها كثيرًا، لكن لا فائدة تُرجى، وفجأةً اكتشفتُ محادثة على الإنترنت بينها وبين زوج أختها، كلها مُغازلات وحب! سألتُها عما أرى، فاعترفتْ وطلبت الستر والذهاب إلى أهلها، اتصلتُ بأخيها الأكبر وطلبتُ مقابلته، لكنه لم يأتِ، ثم توجهتُ إلى بيت أهلها فوجدتُها تجلس مع أمها وأختها وزوج أختها الذي كانتْ بينه وبينها المحادثة، قاموا عليَّ وسبوني وافتعلتْ أختها معي المشكلات، فتركتُ البيت وعدتُ إلى بيتي. بعد فترة اتصلتْ بي أم زوجتي، وطلبتْ مِني أن أسامحها، وأخبرتْني بأنها لن تعود مرة ثانية إلى ما فعلتْ، مع العلم بأني لم أحدِّثْ أحدًا بما حدث! عادتْ إلى البيت بعد أيام، وعندما فتحت الموضوع قالتْ: أنت فهمتَ الموضوع خطأ، وعندها ثار جنوني، وقمتُ بضربها. أنا في حيرةٍ مِن أمري، ولا أعلم ماذا أفعل؟ الجواب الأخ الكريم، حياك الله. شكر الله لك سِتْرك عليها، وتجنُّب فضحها أمام أهلها، وأسأل الله أن يسترنا وإياك فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العَرْض عليه. هذا الوضعُ المُحْزِنُ مُتكرِّرٌ في كثيرٍ من البيوت، مع ضَعْف الوازعِ الدينيِّ وضَعْف الترابُط الأسري، الذي أصبح يُهَدِّد كثيرًا مِن البيوت الآن؛ فلا يتقارب الزوجان ولا يَتبادلان المشاعر الطيبة، ولا يسعى أحدُهما للدخول إلى عالَم صاحبه ما لم يكنْ في صميم اهتماماته! مشكلتك أنَّ كليكما قد انزوى على مشاعره السلبية، واحتفَظ بها لنفسه، ولم يُخرجها لصاحبه في صورة كلامٍ أو أفعالٍ؛ فقد آثَرَتْ زوجتُك تبادُل الأحاديث العاطفية مع غيرك، وقطعتْ سبُل التواصل معك، ربما لإخفاقها في إسعادك أو تلبية رغباتك الجسدية، فرأتْ أن تتعاملَ مع مَن لا يُدرك تلك المشكلة، أو العكس؛ فقد يكون سبب فُتورها الجسدي معك ارتباطها عاطفيًّا بغيرك، أو برود المشاعر في قلبها تجاهك، فعليك بدلاً مِنْ ضَرْبِها وسبِّها أن تفتحَ الأبواب المغلقة، وتسعى لفك شفرة تصدُّع العلاقة بينكما لتصلاَ إلى حلٍّ حقيقي. الفارقُ العمري بينكما لا يبدو كبيرًا، إلا أن الناس يختلفون في العمر البيولوجي كثيرًا؛ فانظرْ في حالها، وتنبَّه لاحتياجاتها المعنوية قبل المادية؛ فكثيرٌ مِن النساء في هذا العمر لا تتأثر بالعلاقة الجسدية إلا أن يسبقها أحاديثُ عاطفيةٌ، ومهما بذل الزوجُ من جهدٍ أو مُداعَبَات أو إغراءات جسدية فإنها تُثيره دون زوجته، وقد دخل زوجُ أختها إليها من هذا المدخل الذي لا تقف أمامه المرأة كثيرًا، ولا تستطيع مقاومته. فاعملْ على إشباعها عاطفيًّا، ولو لم تكن مَشاعرك صادقة ستتأثَّر بها، وستتغيَّر فيها الكثير من الأساليب التي تكرهها، وقد تشعر بأنها أصغر مِن عمرها كثيرًا؛ فالحبُّ قادرٌ على إحداث تغييرات جذرية في شخصية المرأة، وإشعارها بالثقة والاطمئنان، كما لا يفعل غيره. تذكَّر أن لديكما طفلاً الآن، وأن إعادة العلاقة بينكما طيبة سيعود أثرُه عليك وعليها وعلى أبنائك، الذين يستحقون بذْل المزيد من الجهد والصبر لينعموا بحياةٍ أسرية دافئة، ولا يَنشؤون في مجتمع يشعرون فيه بالنقص والاختلاف عمن حولهم، فلا تُحوجهم للتعطش للسعادة الأسرية متى ما قدرتَ على توفيرها لهم، ولو كان في ذلك بعضُ المشقَّة والصبر. وفقكما الله، ويسَّر أمركما، وجَمَع بينكما في خير والله الموفِّق، وهو الهادي إلى سواء السبيل
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |