أوحسبت أن نيل العلا بالتمني؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         ولا تبغوا الفساد في الأرض (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          تحرر من القيود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          فن التعامـل مع الطالبات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 28 - عددالزوار : 781 )           »          العمل السياسي الديـموقراطي سيؤثر في الصرح العقائدي وفي قضية الولاء والبراء وهي قضية م (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          العمل التطوعي.. أسسه ومهاراته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 9 - عددالزوار : 131 )           »          طرائق تنمية الحواس الخمس لدى الطفل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 19 )           »          حقيقة العلاج بالطاقة بين العلم والقرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 29 )           »          الله عرفناه.. بالعقل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          افتراءات وشبهات حول دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 7 - عددالزوار : 94 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27-11-2020, 04:48 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,578
الدولة : Egypt
افتراضي أوحسبت أن نيل العلا بالتمني؟

أوحسبت أن نيل العلا بالتمني؟




أ. سميرة بيطام






في ديدنك الكثيرُ من طرح السؤال، في تألقك المضيء كثير من الفضول، في تألقك كالنجم في السماء إنارة عن اسمك، مَن تكون؟! وكيف وصلت إلى قمة الهرم؟! والأخص الأخص إلى أي سلالة تنتمي؟!

إن كنتَ توجِّه هذه الأسئلة لي، فإن لي شجونًا سيغلب ملكتي في أن أكبِتَه، لكني سأتناول بنودًا منه؛ لأن رجلي كانت في الثرى، وعيني كانت تتطلع إلى السماء.

كنت أسارع الخطى في سباق للنهر، ومن ورائي أعداء تنادي عليَّ: أن قِفِي مكانك، فنحن أولى بالركض من غير سرعة، فرُحْتُ أستلهم وافرًا من السلام، وقسطًا من تاريخ أسلافي، لأصارع كل همٍّ، فالمشقَّة بالنسبة لي كانت بلسمًا حتى لا أهتم بمن ينادي علي.

هاجرت وتركت راحة تنسيني الهم والوهن.

رحلت إلى حيث الجد، أين كان الأمر مني وعدًا، والوقت ليلاً، ليس براحم لنعاسي، فانطلقت من سرداب الأمنيات ورتَّلت أحلى الآيات، حرَصتُ على ما ينفعني، وتركت ما يبغضني، أقلقني المر ونال من ذوقي الرفيع السحر، فمشيت أميالاً وأميالاً سنوات طوالاً، وبرزت بالقلم متمردة على كل من صارع في قول الحق لأجاري هدير الماء، وأرتقب الدر في بواطن البحر، حتى أنعم بجميل الصدف، كنت أستمد الرؤية ممن حولي؛ لأن الحياة كانت لي وقتَها دمعةً وشمعة تحترق، وصلاة في ليل تستبق بكائي حينما أطفأت عليَّ أنوارًا، ولم أتسلق وقتها أسوارًا، ولم أجد حِضنًا يدفئني، والبرد من حولي يسكنني في قبو الجمود.

فهمت أن حياتي ستتحول إلى جهاد، فلم يكن لي ركن أرقد فيه إلا وأستيقظ فجرًا، فقد حان موعد الكفاح، كانت حركتي متوقدة ألا أغفل عن كنزي من ميراث من أحبّني في أن أحافظ بمسك يدي على مفتاح الحرية، ولست أنام نوم العوافي، ولا أطرب طروب المتمتعات، ولست أسأم من سم وزع لي في مشارب الاغتيال؛ ليرتسم لي ظل يتبعني على الطريق، فكان أن قرأت سيرة أصحاب العزائم المتوقدة، ففهمت أن مَن يريد أن يدرك مقصده لا بد له أن يبدأ في طلب الرزق من طلوع الشمس إلى غروبها، فاستعملت في ذلك سبيلاً إلى الحلال بصفاء المشرب والمأكل، هذا ما يجب، وحتمًا ويقينًا أن تسعى إليه، فحذفت من دفتري "ربما، وعسى، وقد"، مسحت الهناء من محياي؛ لأني لست للنوم متذوقة مهما حاولت.

حكايتي بدأت مع النضال يوم انكسر جَناحي على حين غفلة فقلت: ويحي، ومن لي لتقواي يمد لي سواعد تنصب شراع سفينتي مجددًا، لجأت إلى أن أعدل وأصدق وأنوي طيبًا، فالأمر صعب لم يكن بتاتًا سهلاً.

خرجتُ من ظلمة القيد، ونفضت غبار الاحتقار، ولم أنسَ لا صلاتي ولا تسبيحي ولا ارتحالي بكياني وفكري، فكانت لي في صورة الأسد والليث خير هندسة لوثبة الرفض للتخلف، ولم أسمح لماءِ نهري أن يكون راكدًا، أردته سيَّالاً رقراقًا بقدر سرعتي وتدرعي بالصبر، سبقتُ في ذاك مَن طاردني وابتعدتُ كثيرًا من طَوْق الظلم والظلام، ورحت أحفظ الدعاء خلف الدعاء، فلم يَدْنُ الفساد من مجرى حياتي، ورحت بأجدافي أرسم تكريمًا لي برسمٍ لم ينفد بعدُ، ولو أن التعب والملل نال مني أوقاتًا وأيامًا بل أعوامًا.

سللت نفسي كما يسل الخيط من سمِّ الخياط، وقررت الرجوع من حيث أتيت؛ لأني بكيت أمجادي وأسلافي في أني قد لا أقدر، فلا داعي لمساءلتي عن وقتي ومشاريعي وصحَّتي وطموحي، لكني بدأت بالشكر أولاً أن يا رب إني أتوق أن أكون أنا، وليس شخصًا آخر، أريد صلابةً لجسدي كتماسك الحديد وركض الظباء في براري الجفاء.

لقد قمت وأدركت الخطى، فلا بد للهمم أن تحترق وتلمع وتذوب بالكامل، إن أرادت المعالي، فهي تأتي بحسب عزيمة المراد، فالأماني العالية تحتاج أن ينال المجد بكِفَّة من قوة، فهل في سؤال سبق لي فيما أريد وما وصلت إليه؟

سَلْ عني كلَّ مَن مررت به، وألقيت السلام عليه، ورميت تحت قدمَيْه قلادة الضجر حينما غدر بي مُحِبُّون كانوا لي مغيّبين فاضحين متحادثين عني، إن كان لوجودي معنى بعد كل ما عانيت وقاسيت.

سمعت الكثير ممن أرادوا بحثًا عني، فسكن السكوت في صمتي وبعذاب الذكرى أني لا أريد لي مُسائِلاً بعد أن كسروا أقفال الأمان في مداخل السعادة، أبوح برحيل اللحن منها منذ زمن، وواسيت نفسي بهذه الأبيات:
إياك أن تزدري الرجال فما
يدريك ماذا يكنُّه الصدفُ

نفسُ الجوادِ العتيق باقيةٌ
فيهِ، وإن مسَّ جسَمه العجفُ

و الحرُّ حرٌّ وإن ألَمَّ به الضُّ
رُّ، ففيه العفاف والأنفُ

يتبع
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 27-11-2020, 04:49 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,578
الدولة : Egypt
افتراضي رد: أوحسبت أن نيل العلا بالتمني؟


هو ألمي وتحملي كان فيهما الوزن الثقيل من المهابة، وصمتي واحتسابي ضمَّا كثيرًا من الاستماتة، سامحت وكررت الحلم مرات ومرات، لأختزل دروبًا من العراقيل، ولست أمانع في أن افتح باب قلبي لكل من يطرقه؛ لأن جمال التمني بالشهادة يضفي على صاحبه سترًا من الوقار أينما حل، ويبقى كل من جد وجد، وكل من حفظ الله أُسدِلت عليه ستائر العز والغنى والهمة، هكذا كانت مسيرتي، ولست أدير ظهري للوراء إلا لمن طلب مني إصلاحًا أو استدراكًا.
إن الليالي التي شُغِفت بها
غيَّبها الدَّهرُ في تقلُّبِهِ

لله أمري ما ملتُ قطُّ إلى
شيء بقلبي إلا فُجِعتُ بِهِ

عرَفتُ حظي من الزمان فلا
ألومُ خلقًا على تجنُّبِهِ

وكلُّ سهمٍ أعددته وقفَتْ
به اللَّيالي حتى رُمِيتُ بِهِ


نعم، تكسرت عليَّ النصال وما باليت، هان عليَّ كل أمر؛ لأن أمر الموت أجلُّ وأصعب، لذلك أكملت دربي وفي ش**** صمت رهيب حينما كشفت النقاب عن كل ما لم يكن لي واضحًا:
كل خليل كنتُ خالَلْتُه
لا ترك الله له واضحهْ

كلُّهم أروغ من ثعلب
ما أشبه الليلةَ بالبارحهْ


وما أشبه ضعفي وقتها بعجز ناقة أن تستقيم بقامتها بعد ركود على أرض الراحة، ولكني وثبتُ من كبوتي إلى ما لم أرسم له نقطة التقاء مع مَن شككت ظهورهم فيما بعد، فكان أن حاسبت نفسي طويلاً:
ابدأْ بنفسِك فانهها عن غيِّها
فإذا انتهت عنه فأنت حكيمُ

فهناك تعذرُ أن وعظت ويقتدى
بالقول منك ويقبل التعليمُ

لا تنهَ عن خلق وتأتِيَ مثله
عارٌ عليك إذا فعلتَ عظيمُ


نعم، عاتبت نفسي طويلاً، هي هكذا سُنَّة الأولين، حتى لا أقعد مع القاعدين في أسفل السافلين، فلم يكن المنى مني بالتمني، ولم أرَ نور القمة إلا من فتحة أمل أتيحت لي من جديد، لأهب إلى قمة الإبداع والجمال بعد أخطاء وعراقيل ومرارة وغربة ووحدة، كانت لي في مجملها دروسًا لا حاجة لشارح في مغزى المحنة، وقد قرب فجر الانتصار بزوغًا، فلك الإجابة من ابن الرقاع:
ولقد أصبتُ من المعيشة لذَّةً
ولقيتُ من شظف الخطوب شدادَها

وعلمتُ حتى لست أسأل عالمًا
عن حرفِ واحدة لكي أزدادَها


وإلى أن يحين تفصيل وشجون آخر، أتمنى أن أكون قد أجبت إجابة مقنعة في أن نيل العلا يحتاج للتضحية بأعز ما تملك، وما تحب وفيمن تحب، نعم لتصل العلا اسهَر طويلاً وامشِ بعيدًا وهاجِرْ وحيدًا، لكنك ستطفو إلى فوق، حيث يرفعك المجد نجمًا ساطعًا، ولست أعرفُ إن كنت ستتذوق طعم النجاح، أم أنك منتبه لما بعده؟

هنيئًا لك المنزلة العالية، وإني أرفق قلمي بنقطة النهاية، فإني أمسح دمع الذكرى، وأغلق ملف الحيرة لمن تنكر لي، وكأني له عدو أو مناقض، فعني سَلْ دروبًا سرتُ عليها بخطى المرض والضعف، وأرفقت وصول النهاية باستراحة في سقاية لظمئي، وكلي إصرار على الخروج بأقل الخسائر، لا تخشَ الطريق الطويل، ولكن اخشَ عثرةً قد تطيل فيك الوقوع، وإني أنصحك أن تقفز قفزة الرفض ولو لم تقدر حتى لا يتفطر جسدك من طول السقوط.

ستتعلم الكثير من عقبات الطريق، ارفَع أحمال الصخور من أمامك، فتحتها ترقد منحة هي لك، فلا تنسَ أن الله يوفي الصابرين أجرهم بغير حساب؛ لذلك كن كالأسد في قوته وهيبته، ورافق جريان الماء في غير موضعه، فهناك تحقق النتائج وتظفر بالنصر الكبير، وتنير كالثريا في ارتفاع الأثير، ولك أن تكون أو لا تكون.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 67.60 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 65.21 كيلو بايت... تم توفير 2.39 كيلو بايت...بمعدل (3.53%)]