عندما يربي الأبناء آباءهم! - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4418 - عددالزوار : 854641 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3949 - عددالزوار : 389557 )           »          معنى قوله تعالى: {ليبلوكم أيُّكم أحسنُ عملاً} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          تخصيص رمضان بالعبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          ذكر الله دواء لضيق الصدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          بيان فضل صيام الست من شوال وصحة الحديث بذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          صيام الست من شوال قبل صيام الواجب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          صلاة الوتر بالمسجد جماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          قراءة القرآن بغير حفظ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          الإلحاح في الدعاء وعدم اليأس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > روضة أطفال الشفاء

روضة أطفال الشفاء كل ما يختص ببراءة الأطفال من صور ومسابقات وقصص والعاب ترفيهية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27-11-2020, 04:44 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,928
الدولة : Egypt
افتراضي عندما يربي الأبناء آباءهم!

عندما يربي الأبناء آباءهم!
رانية طه الودية

دائماً ما نتصفح بطون الكتب باحثين عن عناوين تطوي تحتها الكثير من اللائحات الإرشادية، وقد يكون عنوان كيف نربي أبناءنا. من أهمها وأكثرها بريقاً للقارئ. رغم صعوبة هضمها لاحتوائها المتكرر على لام الأمر "لتكن صديقاٌ لولدك.."أو للام النهي "لا تقسوا عليه".
وبين طيف العبارتين الواسع، تناسى الكثيرون أن الآباء والأمهات لم يصبحوا العنصر المربي الوحيد لهذا الجيل؛ نظراً لعوامل كثيرة كالانفتاح التكنولوجي وانشغالهم عن الأبناء.
لذا فإن مفهوم التربية الواسع بما يشتمل عليه من عناصر كالإرشاد والتوجيه والتعليم أصبح يواجه الكثير من التنافس على أدائه من جهات عدة. بل إنه وصل في بعض البيوت لحد الانقلاب الفكري، الذي يجعل المتأمل لحال تلك البيوت يسأل نفسه من يربي من؟
فإذا كان التعليم من أهم عناصر التربية، والذي يعني التغير في السلوك الناجم عن التدريب المعزز أو العقاب.. فالأول يزيد من السلوك، والثاني يكفه.
إذن فنحن نعلم أبناءنا القيم، وما نستحسنه بتدريبهم عليه، مع تعزيز ذلك التدريب، إما بالتعزيز المادي أو الاجتماعي. أو نحاول التخفيف من السلوك بأنواع العقاب المختلفة.
لكن ماذا لو مارس الأبناء معنا هذا الدور؟
لنقف برهة عند صور مقتطفة من حياة كثير من البيوت:
فهذا طفل صغير مدلل لا تمضي عليه الساعات إلا وهو قد استنفذ طاقة والديه بالطلب من هذا الشيء أو ذاك. ولا يكاد ينهي كلماته إلا و قد أتاه ما تمناه دون قيد أو شرط؛ بحجة أنهما لا يريدان أن يشعر الطفل بالحرمان. وما أن يقف أحد الأبوين برهة لمراجعة نفسه في إحدى مطالب الطفل إلا ونجد الطفل قد انهال بالصراخ والبكاء. فلا يلبث دون أي تفكير إلا أن يلبي له ما يريد ليريح نفسه من صراخه، وعناء توجيهه.
وفي الصورة الثانية نجد المراهق يرفع صوته على أحد والديه، ويتطاول بالكلمات، ويثور بركان غضبه من أي كلمة من والديه إن شعر أنها قد تحد من حريته الغير متناهية في السهر أو إضاعة الوقت بأي من تقنيات هذا العصر، بطريقة تشغله عن دراسته.
وكأنه يقول: أنا صاحب الكلمة هنا. وأنا أعلم بمصلحتي، ولا أسمح لأحدكما التدخل في شؤوني. فأنتم من جيل غير جيلي، فما أدراكم باحتياجاتي!
والعجيب أن موقف الوالدين منه الخضوع لتطاوله ومتطلباته، فلا يجد من يوقفه بأكثر من كلمة اهدأ يا ولدي، بحجة أنه لابد أن يكون قوي الشخصية ولا تُكسر له كلمة حتى يشب رجلاً قويا في هذه الحياة الصعبة.
وفي مشهد آخر نرى طفلا غاضبا يرمي ما طالته يده ليعاقب أحد والديه لرفضه ما طلبه. بل وقد يتقدم لأمه فيضربها في خوف في المرة الأولى. لكن سرعان ما يتبدل الحال من الخوف للأمان بعد أن تأخذ الأم الموقف ببرود شديد، وابتسامة جامدة، مع كلمات هادئة فتقول: صغير ماذا أفعل له.
وإن كانت محاولة منها للتبرير، إلا أنها بالتأكيد ترسخ السلوك لدى الطفل ليكرره في مواقف مختلفة. فهو مازال صغيراً، ويحق له أن يفعل ما يحلو له دون أدنى توجيه!!
فمازالت كثير من البيوت تتأرجح بين الإفراط أو التفريط في التعامل التربوي مع الأبناء في المواقف المختلفة، مما يجعلنا أمام صور كثيرة تظهر لنا مدى قدرة هذا الجيل في تربية وتعليم والديه ما يريد، وكيفما يريد. وبمبررات يُنتجها ويستسيغها الوالدان. وينقلانها لغيرهم من المربين تحت شعار: إن تربية هذا الجيل أمر شاق ومرهق. بينما مازال السؤال يطرح نفسه: من يربي من؟!


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 53.42 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 51.52 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.54%)]