أساليب السلوك الإيجابي التي قد يترتب على إهمال تعزيزها الكثير من المشكلات السلوكية - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         ولا تبغوا الفساد في الأرض (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          تحرر من القيود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          فن التعامـل مع الطالبات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 28 - عددالزوار : 784 )           »          العمل السياسي الديـموقراطي سيؤثر في الصرح العقائدي وفي قضية الولاء والبراء وهي قضية م (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          العمل التطوعي.. أسسه ومهاراته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 9 - عددالزوار : 131 )           »          طرائق تنمية الحواس الخمس لدى الطفل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 19 )           »          حقيقة العلاج بالطاقة بين العلم والقرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 30 )           »          الله عرفناه.. بالعقل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          افتراءات وشبهات حول دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 7 - عددالزوار : 94 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 01-11-2020, 04:10 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,578
الدولة : Egypt
افتراضي أساليب السلوك الإيجابي التي قد يترتب على إهمال تعزيزها الكثير من المشكلات السلوكية

أساليب السلوك الإيجابي التي قد يترتب على إهمال تعزيزها



الكثير من المشكلات السلوكية الخطيرة
د. سعدية محمد بهادر
























الحالة الأولى: الطالبة المتفوقة والمتحمسة للعمل


ما موقف المعلمة من الطالبة المتفوقة، شديدة الحماس للعمل المدرسي؟


هل تشجعينها؟ أم أنك تتجاهلين الجهود التي تبذلها مثل هذه الطالبة،

وتوجهين اهتمامك لغيرها من الطالبات الضعيفات؟!



أم أن من واجبك تشجيعها ومكافأتها، وإشعارها بتقديرك لجهودها الخاصة؟
















إن الطلبة والطالبات الذين يحققون تفوقًا كبيرًا، ويُظهِرون حماسًا واضحًا فيما يقومون به من أعمال مدرسية، إنما يتمتعون بقدر كبير من الدافعية والإيجابية، والقدرة على العمل المدرسي، والجد والاجتهاد وبذل الجهد... وعلى معلمات مثل هؤلاء الطلبة والطالبات القيامُ بتشجيع سلوكهم الإيجابي، وزيادة استثارة دوافعهم الخاصة، وتشويقهم إلى العمل المدرسي؛ بتكليفهم بأعمال ابتكارية، مما يقتضي التفكير، وتوظيف القدرات العقلية الخاصة؛ حتى يزدن من حماسهم، ويهدفن إلى تفجير ما يتمتعون به من قدرات وميول ومواهب خاصة.



أما إذا تركنا مثل هؤلاء وشأنهم، وتجاهلنا أعمالهم، وغضضنا النظر عنهم؛ فسيكون لذلك رد فعل سيئ على سلوكهم في المستقبل؛ بل قد يؤدي هذا الأسلوب إلى الضغط عليهم، وتوليد الكثير من المشكلات النفسية لهم، فيكرهون الدراسة، ولا يميلون إلى المدرسة، ويهملون المادة الدراسية... وكل ذلك سيترتب على ما يشعرون به من إحباطات مختلفة بسبب الأسلوب الذي اتبع معهم... ولهذا، فعلى المعلمين القائمين على تدريس مثل هؤلاء، رعايتُهم والعناية بهم، وإعطاؤهم الانتباه اللازم، وتسليط الأضواء على أعمالهم من آن لآخر، وتعزيز سلوكهم، ومكافأتهم بالأساليب المناسبة؛ حتى نضمن لهم المزيد من التقدم والتفوق، وحتى نزيد من رغبتهم في المدرسة والعمل المدرسي، وحتى نفجر من طاقاتهم الكامنة، وننمي من ميولهم واستعداداتهم الذاتية، ونصل بهم إلى المستويات المتوقعة والمطلوبة.



ولكن على هؤلاء المعلمين الحذر من الإفراط في توجيه الانتباه إلى مثل هؤلاء، وإهمال من عداهم من الطلبة، لأقل مستوى؛ وذلك حتى لا يهدفوا إلى زرع بذور الحقد والغيرة في نفسية الطلبة، وتوليد مشاعر الكراهية في النفوس، وانسحاب الطلبة ذوي القدرات الضعيفة من الدراسة، أو شعورهم بضعف مستوياتهم، وانطوائهم على النفس، وكراهيتهم للدراسة والمعلم والعمل المدرسي ككل، أو ارتكابهم أعمال العنف والعدوان تجاه المتفوقين عليهم، وغير ذلك من الأساليب التي تنتج عن انحراف الصحة النفسية لمثل هؤلاء، ومعاناتهم من الإحباطات والصراعات العنيفة، فتصبح غرفة الصف ساحة لمعركة بدلاً من أن تكون بيئة أسرية ومناخًا عائليًّا.


















الحالة الثانية: الطالبة الموهوبة عقليًّا



ما موقف المعلم من الطالب الموهوب عقليًّا؟!







هل نشجعه ونشجع أسئلته، ومناقشاته واستفساراته الدائمة؟!





أم هل نحد من أسئلته واستفساراته، ونكتفي بأنه ممتاز؟! ونكافئه بهدية فقط؟!
















إذا كان من بين تلاميذ صفك مَن هو موهوب أو حاد الذكاء، فلا تكتفي بتوجيه الشكر إليه، ومدحه والثناء على أعماله التي يقدمها لك؛ بل عليكِ أن تتجاوزي هذه المرحلة، وتعملي على رفع معنوياته، وإظهار تقديرك الخاص لتفاصيل ما يقوم به من أعمال ذات مستوى رفيع، ولقدراته الخاصة على الابتكار والإبداع، والتفكير والتحليل والتركيب لأفكاره، والتجديد المستمر لمعلوماته؛ وذلك حتى يشعر بأهمية ما يقوم به، وبإدراكك وبمتابعتك لجميع ما يؤديه من أعمال... ولا تحدي من أسئلته؛ بل شجعيه على الاستفسار، وحاولي الرد على أسئلته بأسئلة واستفسارات أخرى أعلى منها مستوى؛ حتى تستثيري دوافعه بصورة أكبر، وحتى تمكنيه من الوصول إلى أعلى المستويات، وحتى لا تضعفي من قدراته، أو تحدي من طاقاته.



ولكن، وكما سبق أن أوضحنا، يجب عليك عدم مقارنته بباقي تلاميذ الصف، وعدم محاولة تعريضه لمنافسة غيره ممن هم أقل منه في المستوى والقدرات؛ وذلك لخطورة مثل هذه المواقف، وأثرها السيئ على كلا الطرفين؛ ولأن هذا الأسلوب لن يحسن من مستويات أو تحدرات التلميذ الضعيف، أو يرفع من معنوياته؛ بل العكس هو الصحيح، فسوف يشعره دائمًا بالفشل، وإثباط الهمة، وعدم الوصول إلى ما يصبو إليه، والإحباط الدائم؛ فالمقارنة والمنافسة لا تخدم أيًّا من أهدافك الخاصة؛ بل إنها تعتبر من الأساليب التي تعوق تحقيق الأهداف، وتلمس مشاعر الحقد والكراهية، وتولد الثورة والتمرد، وتدفع إلى كراهية المدرسة والهروب منها.







الحالة الثالثة: الطالبة التي تتمتع بالقدرة على الابتكار







ما موقف المعلمة من أمثال هذه الطالبة؟ هل تنمي من قدراتها، أم تهملها وتتركها وشأنها؟!










أم هل تقلل من شأن أعمالها؛ حتى لا تصاب بالغرور؟!









أم أن عليها تنمية قدراتها واستعداداتها الخاصة، بأسلوب متزن ومعتدل؟!















إن الأمر يرجع إليك أختي المعلمة أولاً وأخيرًا، كما يرجع إلى تقديرك الشخصي لمثل هذه الأعمال الابتكارية، وإلى تذوقك للأعمال الإبداعية والخيالية.



ولكن، ومهما كان الموقف، فإن من واجبات مهنتك أن تشجعي مثل هذه الأساليب المتعددة والمختلفة من إبداع الأطفال، وأن تنمي في مثل هؤلاء الطلبة الثقة بالنفس، وأن تحسني توجيههم في كل ما هو نافع ومفيد؛ وذلك حتى تزداد محاولات مثل هؤلاء على الابتكار والتجديد، وحتى تتمكن من تفجير القدرات الكامنة، والمواهب غير الظاهرة؛ فقد يكون من بين أطفال صفك: الكاتب المبدع المبتكر، والشاعر والموسيقار والفنان الموهوب، ذلك إذا ما أتحتِ لهم الفرصة للتعبير عن النفس، ومكنتِهم من المشاركة والإيجابية والتفاعل.



وعلى كل معلم ومعلمة أن ينموا قدرة تلاميذهم على الابتكار والتجديد في كل عمل تظهر فيه هذه القدرة، حتى ولو لم يتمكنوا من اكتشافه، أو التعرف عليه، أو تذوق ما فيه من فنون مستحدثة، فإذا قدَّمتْ إحدى تمليذاتك رسمًا لقطعة فنية جميلة، ولكنك لم تتمكني من التعرف على طبيعة المنظر المرسوم، فمهما كان الأمر، يجب عليك أن تشجعي عملها، وتظهري تقديرك لها، واعلمي أن ما قامت به هذه التلميذة، إنما هو مجرد محاولة للتعبير عن ذاتها؛ أما المهارة، والدقة، والإتقان في تصوير الموقف الذي عبرت عنه - فهي مرحلة ستأتي فيما بعد، وستكتسب هذه المهارات وغيرها؛ بفضل تشجيعك لها، ووقوفك إلى جوارها، لتنمي من ميولها ومن مواهبها، وتزيدي من خبراتها عن طريق التدريب والتمرين والممارسة المستمرة.



ومن المهم أن لا تُشعِري الطالبة بالإحباط والفشل في إبراز محاولتها الأولى للتعبير عن النفس، مهما كانت النتيجة؛ لأن من شأن هذا الأسلوب إعاقتَها إعاقة تامة عن التقدم والنمو.

كذلك، فإن عليك أن تتفاعلي مع مثل هذه المواهب والقدرات، واكتشافها، وإظهارها، وتنميتها، ثم عليك بعد ذلك توجيهها التوجيه السليم والمناسب، كما عليك تركيز الاهتمام اللازم على مثل هذه الأعمال الممتازة؛ حتى تبرز وتزدهر، ولا تندثر ويحكم عليها بالفناء.







الحالة الرابعة: الطالبة المتعاونة مع غيرها







ما دورك أختي المعلمة في التعاون؟










هل تتجاهلين التعاون؟ وهل تغضين النظر عمن تصدر منه هذه البادرة الطيبة؟!









أم تعززين مثل هذا السلوك، وتثنين على من يصدر منه؟















إذا حاولت طالبة بصفِّك مد يد المساعدة إلى زميلة لها، فهل تشجعينها على ذلك، وتنمين فيها هذه الروح؟ أم أنك تعارضينها، وتقفين أمامها، ولا تتقبلين تصرفها؟!

وإذا قامت طالبة بمساعدة الأخرى على ارتداء حذائها، فهل ترين في هذا العمل إخلالاً بنظام الصف؟ وهل في مثل هذا الموقف الإيجابي مخالفة لقواعد السلوك؟



في الواقع أن مثل هذه المواقف الإيجابية تدل على المشاعر الطيبة والصادقة والبريئة، التي تشعر بها الطالبات بعضهن نحو بعض، فلا تحاولي إحباط مثل هذه المواقف، وقتْل هذه المشاعر، ولا تنسي أن من مهامك الأساسية تنميةَ مثل هذه العواطف لدى الجميع؛ حتى تنجحي في خلق البيئة السليمة، والمناخ الأسري في غرفة الصف، وحتى تنمو بذور المحبة والإخاء بين جميع أعضاء الصف.



ولهذا فعليك دائمًا انتهاز مثل هذه الفرص والظروف التي تعبر عن المشاعر الطيبة التي يكنها أصحابها؛ حتى تعززي هذه المشاعر، وتساعدي على نموها وترعرعها في داخل نفوس أصحابها، ولا تنسي أن ديننا الإسلامي الحنيف يحث على مثل هذه المواقف، ويدعو إلى مد يد العون إلى الضعيف والمسكين بعمل الخير، وبالعمل الصالح، فكوني دائمًا صادقة مع نفسك، غير مناقضة لتعاليم الدين الإسلامي.



وركزي الاهتمام حول من يقوم بالعمل الصالح الطيب، وشجعيه على أن يتصف دائمًا بهذه الصفات الحسنة، واجعليها تتأصل في داخل النفوس، وتغرس وتنمو وتتشابك في الأعماق؛ وذلك بأن تتقبليها، وتلفتي النظر إليها، وتعملي على تَكرار حدوثها لدى الجميع.


وللموضوع تتمة

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 88.15 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 86.18 كيلو بايت... تم توفير 1.98 كيلو بايت...بمعدل (2.24%)]