الإمام طاوس بن كيسان - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4412 - عددالزوار : 850152 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3942 - عددالزوار : 386293 )           »          الجوانب الأخلاقية في المعاملات التجارية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 63 )           »          حتّى يكون ابنك متميّزا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 60 )           »          كيف يستثمر الأبناء فراغ الصيف؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 57 )           »          غربة الدين في ممالك المادة والهوى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 69 )           »          أهمية الوقت والتخطيط في حياة الشاب المسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 65 )           »          الإسلام والغرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 66 )           »          من أساليب تربية الأبناء: تعليمهم مراقبة الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 56 )           »          همسة في أذن الآباء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 57 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > الملتقى العام > ملتقى أعلام وشخصيات

ملتقى أعلام وشخصيات ملتقى يختص بعرض السير التاريخية للشخصيات الاسلامية والعربية والعالمية من مفكرين وأدباء وسياسيين بارزين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29-02-2020, 02:40 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,534
الدولة : Egypt
افتراضي الإمام طاوس بن كيسان

الإمام طاوس بن كيسان
الشيخ صلاح نجيب الدق




الحمد لله الذي له ملك السموات والأرض، يحيي ويميت، وهو على كل شيءٍ قديرٌ،هو الأول والآخر، والظاهر والباطن، وهو بكل شيءٍ عليمٌ،والصلاة والسلام على نبينا محمد، الذي أرسله الله هاديًا ومبشرًا ونذيرًا، وداعيًا إليه بإذنه وسراجًا منيرًا، أما بعد:

فإن الإمام الفقيه طاوس بن كيسان هو أحد أئمة الإسلام المشهورين؛ من أجلِ ذلك أحببت أن أذكر نفسي وإخواني القراء الكرام بشيء من سيرته المباركة، فأقول وبالله تعالى التوفيق:

الاسم والنسب:

طاوس بن كيسان اليماني،كان والد طاوس من أهل فارس.



كنيته: أبو عبدالرحمن؛ (التاريخ الكبير للبخاري جـ 4 صـ 365 رقم: 3165).



شيوخ طاوس:

سمع طاوس من: زيد بن ثابتٍ، وعائشة، وأبي هريرة، وزيد بن أرقم، وابن عباسٍ.

ولازم ابن عباسٍ مدةً، وهو معدودٌ في كبراء أصحابه.



وروى أيضًا عن: جابر بن عبدالله، وسراقة بن مالكٍ، وصفوان بن أمية، وابن عمر، وعبدالله بن عمرٍو، وطائفةٍ؛ (سير أعلام النبلاء للذهبي جـ 5 صـ 39).



تلاميذ طاوس:

روى عنه: عطاءٌ، ومجاهدٌ، وجماعةٌ من أقرانه، وابنه عبدالله بن طاوس، والحسن بن مسلمٍ، وابن شهابٍ، وإبراهيم بن ميسرة، وأبو الزبير المكي، وسليمان التيمي، وسليمان بن موسى الدمشقي، وقيس بن سعدٍ المكي، وعكرمة بن عمارٍ، وأسامة بن زيدٍ الليثي، وعبدالملك بن ميسرة، وعمرو بن دينارٍ، وعبدالله بن أبي نجيحٍ، وحنظلة بن أبي سفيان، وخلقٌ سواهم؛ (سير أعلام النبلاء للذهبي جـ 5 صـ 39).



منزلة طاوس العلمية:

(1) قال حنظلة بن أبي سفيان: ما رأيت عالمًا قط يقول: لا أدري، أكثرَ مِن طاوس؛ (سير أعلام النبلاء للذهبي جـ 5 صـ 43).



(2) قال حبيب بن أبي ثابتٍ: اجتمع عندي خمسةٌ لا يجتمع مثلهم عند أحدٍ: عطاءٌ، وطاوس، ومجاهدٌ، وسعيد بن جبيرٍ، وعكرمة؛ (سير أعلام النبلاء للذهبي جـ 5 صـ 43).



(3) قال عمرو بن دينارٍ: ما رأيت قط مثل طاوس؛ (سير أعلام النبلاء للذهبي جـ 5 صـ 46).



(4) قال ابن معينٍ وأبو زرعة: طاوس ثقةٌ؛ (سير أعلام النبلاء للذهبي جـ 5 صـ 47).



(5) قال طاوس: حدثني ابن عباس أن آخر آية نزلت من كتاب الله: ﴿ وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 281]؛ (البداية والنهاية لابن كثير جـ 9 صـ 247).



عبادة طاوس:

(1) قال ابن حبان: كان طاوس من عبَّاد أهل اليمن، ومن سادات التابعين، مستجاب الدعوة، حج أربعين حجةً؛ (سير أعلام النبلاء للذهبي جـ 5 صـ 47).



(2) قال عبدالرحمن بن أبي بكرٍ المليكي: رأيت طاوسًا بين عينيه أثر السجود؛ (الطبقات الكبرى لابن سعد جـ 6 صـ 67).



(3) روى أبو نعيم عن ابن أبي روادٍ، قال: "رأيت طاوسًا وأصحابًا له إذا صلَّوُا العصر لم يكلموا أحدًا، وابتهلوا في الدعاء"؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم جـ 4 صـ 13).



(4) كان طاوس لا يدع جاريةً له سوداء ولا غيرها إلا أمرهن فخضَبْنَ أيديهن وأرجلهن يوم الفطر ويوم الأضحى، ويقول: إنه يوم عيدٍ؛ (الطبقات الكبرى لابن سعد جـ 6 صـ 68).



(5) روى البيهقي عن داود بن إبراهيم: أن الأسَد حبس الناس ليلةً في طريق الحج، فرق الناس بعضهم بعضًا، فلما كان في السحَر ذهب عنهم، فنزل الناس يمينًا وشِمالًا وألقوا أنفسهم فناموا، وقام طاوسٌ يصلي، فقال رجلٌ لطاوسٍ: ألا تنام؛ فإنك نصبت الليلة؟ قال طاوس: "وهل ينام السَّحَر"؛ (شعب الإيمان للبيهقي جـ 4 صـ 533 رقم: 2961).



طاوس: العالم القدوة:

قال إسحاق الصنعاني: دخل طاوس ووهب بن منبهٍ على محمد بن يوسف أخي الحجاج، وكان عاملًا علينا، في غداةٍ باردةٍ، قال: فقعد طاوس على الكرسي، فقال محمدٌ: يا غلام، هلمَّ ذاك الطيلسان فألقه على أبي عبدالرحمن، فألقوه عليه، فلم يزل يحرك كتفيه حتى ألقى عنه الطيلسان، وغضب محمد بن يوسف،فقال له وهبٌ: والله إن كنت لغنيًّا أن تغضبه علينا لو أخذت الطيلسان فبعته وأعطيت ثمنه المساكين، فقال: نعم، لولا أن يقال من بعدي: أخذه طاوس، فلا يصنع فيه ما أصنع، إذًا لفعلت؛ (الطبقات الكبرى لابن سعد جـ 6 صـ 69).



شفاعة طاوس:

قال سلمة بن وهرام: مروا على طاوس بسارقٍ، فافتداه بدينارٍ وأرسله؛ (الطبقات الكبرى لابن سعد جـ 6 صـ 68).



نصيحة طاوس لعمر بن عبدالعزيز:

لما وَلِيَ عمر بن عبدالعزيز الخلافة، كتب إليه طاوس: إن أردت أن يكون عملك خيرًا كله، فاستعمل أهل الخير، فقال عمر: كفى بها موعظة؛ (وَفَيَات الأعيان لابن خلكان جـ 2 صـ 509).



زهد طاوس في أموال الحكام:

(1) قال سفيان بن عيينة: قال عمر بن عبدالعزيز لطاوس: ارفَعْ حاجتك إلى أمير المؤمنين، يعني سليمان بن عبدالملك، فقال طاوس: ما لي إليه من حاجةٍ، قال: فكأنه قد عجب من ذلك"؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم جـ 4 صـ 16).



(2) قال سفيان الثوري: جاء ابنٌ لسليمان بن عبدالملك فجلس إلى جنب طاوس، فلم يلتفت طاوس إليه، فقيل له: جلس إليك ابن أمير المؤمنين فلم تلتفت إليه، قال: "أردت أن يعلَمَ أن لله عبادًا يزهدون فيما في يديه"؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم جـ 4 صـ 14).



(3) روى أبو نعيم عن عبدالرزاق بن همام، عن أبيه، قال: "كان طاوسٌ يصلي في غداةٍ باردةٍ مغِيمةٍ، فمر به محمدُ بن يوسف أخو الحجاج بن يوسف وأيوبُ وهو ساجدٌ في موكبه، فأمر بساجٍ وطيلسانٍ مرتفعٍ فطُرح عليه، فلم يرفع حتى فرغ من حاجته، فلما سلَّم نظر فإذا الساج عليه، فانتفض ولم ينظر إليه ومضى إلى منزله"؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم جـ 4 صـ 4).



(4) روى أبو نعيم عن النعمان بن الزبير الصنعاني قال: إن محمد بن يوسف أخا الحجاج أو أيوب بن يحيى بعث إلى طاوس بسبعمائة دينارٍ أو خمسمائةٍ، وقيل للرسول: إن أخذها منك، فإن الأمير سيكسوك ويحسن إليك،قال: فخرج بها حتى قدم إلى طاوس الجند، فقال: يا أبا عبدالرحمن، نفقةٌ بعث الأمير بها إليك،قال: ما لي بها من حاجةٍ،فأراده على أخذها، فأبى أن يقبل طاوس، فرمى بها في كوة البيت ثم ذهب، فقال لهم: قد أخذها، فلبثوا حينًا ثم بلغهم عن طاوس شيئًا يكرهونه،فقال: ابعثوا إليه فليبعث إلينا بمالنا، فجاءه الرسول فقال: المال الذي بعث به إليك الأمير، قال: ما قبضت منه شيئًا، فرجع الرسول فأخبرهم، فعرفوا أنه صادقٌ،فقال: انظروا الذي ذهب بها فابعثوه إليه، فبعثوه فجاءه وقال: المال الذي جئتك به يا أبا عبدالرحمن،قال: هل قبضت منك شيئًا؟ قال: لا،قال له: هل تعلم أين وضعته؟ قال: نعم،في تلك الكوة، قال: انظر حيث وضعته، قال: فمد يده فإذا هو بالصرة قد بنت عليها العنكبوت، قال: فأخذها فذهب بها إليهم"؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم جـ 4 صـ 14).



بشرى خير:

قال مجاهد بن جبر لطاوس: يا أبا عبدالرحمن، رأيتك تصلي في الكعبة والنبي عليه السلام على بابها يقول لك: اكشف قناعك وبيِّنْ قراءتك،قال: "اسكت، لا يسمعن هذا منك أحدٌ، حتى تخيل إليه أنه انبسط من الحديث"؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم جـ 4 صـ 5).



فضل مصاحبة العقلاء:

قال عبدالله بن طاوسٍ: قال لي أبي: "يا بني، صاحب العقلاء تنسب إليهم وإن لم تكن منهم، ولا تصاحب الجهال فتنسب إليهم وإن لم تكن منهم، واعلم أن لكل شيءٍ غايةً، وغاية المرء حُسن خُلقه"؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم جـ 4 صـ 13).




محاجة بين المال وصاحبه:

قال طاوس: "يجاء يوم القيامة بالمال وصاحبه فيتحاجان، فيقول صاحب المال للمال: أليس جمعتك في يوم كذا في ساعة كذا؟ فيقول المال: قد قضيت بي حاجة كذا، وأنفقتني في كذا في ساعة كذا،فيقول صاحب المال: إن هذا الذي تعدد عليَّ حبالٌ أوثَق بها،فيقول المال: أنا الذي حُلْتُ بينك وبين أن تصنع بي ما أمرك الله عز وجل؟"؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم جـ 4 صـ 10).




قيمة البركة الربانية:

روى أبو نعيم عن طاوس بن كيسان قال: "كان رجلٌ له أربعة بنين، فمرض، فقال أحدهم: إما أن تمرضوه وليس لكم من ميراثه شيءٌ، وإما أن أمرضه وليس لي من ميراثه شيءٌ، قالوا: مرِّضْه وليس لك من ميراثه شيءٌ،قال: فمرَّضه حتى مات ولم يأخذ من ميراثه شيئًا، قال: فأُتِي في النوم، فقيل له: ائت مكان كذا وكذا فخذ منه مائة دينارٍ،فقال في نومه: أفيها بركةٌ؟ قالوا: لا،قال: فأصبح فذكر ذلك لامرأته، فقالت امرأته: خُذْها؛ فإن من بركتها أن نكتسي منها ونعيش منها، فأبى، فلما أمسى أُتِي في النوم، فقيل له: ائت مكان كذا وكذا، فخذ منه عشرة دنانير، فقال: أفيها بركةٌ؟ قالوا: لا،فلما أصبح قال ذلك لامرأته، فقالت له مثل مقالتها الأولى، فأبى أن يأخذها، فأُتِي في الليلة الثالثة، فقيل له: ائت مكان كذا وكذا، فخذ منه دينارًا، فقال: أفيه بركةٌ؟ قالوا: نعم،قال: فذهب فأخذه، ثم ذهب به إلى السوق، فإذا هو برجلٍ يحمل حوتين، فقال: بكم هما؟ قال: بدينارٍ،قال: فأخذهما منه بدينارٍ، ثم انطلق بهما، فلما دخل بيته شق بطنهما فوجد في بطن كل واحدةٍ منهما درةً لم يرَ الناس مثلهما،قال: فبعث الملك يطلب درةً يشتريها فلم توجد إلا عنده، فباعها بوقر ثلاثين بغلًا ذهبًا، فلما رآها الملك قال: ما تصلح هذه إلا بأختٍ، اطلبوا أختها وإن أضعفتم، قال: فجاؤوه، فقالوا: أعندك أختها ونعطيك ضعف ما أعطيناك؟ قال: وتفعلون؟ قالوا: نعم،قال: فأعطاهم إياها بضِعفِ ما أخذوا الأولى"؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم جـ 4 صـ 7)، (البداية والنهاية لابن كثير جـ 9 صـ 250).



نصيحة طاوس للخليفة سليمان بن عبدالملك:

قال الهيثم بن الحجاج الطائي: حج سليمان بن عبدالملك، فخرج حاجبه ذات يومٍ فقال: إن أمير المؤمنين قال: ابعثوا إليَّ فقيهًا أسأله عن بعض المناسك،قال: فمرَّ طاوس، فقالوا: هذا طاوس اليماني، فأخذه الحاجب فقال: أجِبْ أمير المؤمنين،فقال: أعفِني، فأبى،قال: فأدخَله عليه، فقال طاوس: فلما وقفت بين يديه، قلت: إن هذا المجلس يسألني الله عنه، فقلت: يا أمير المؤمنين، إن صخرةً كانت على شفير جب في جهنم هوَتْ فيها سبعين خريفًا حتى استقرت قرارها، أتدري لمن أعدها الله؟ قال: لا،ثم قال: ويلك لمن أعدها الله؟ قلت: لِمَن أشركه الله في حكمه فجار،قال: فبكى لها؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم جـ 4 صـ 15).



قبس من كلام طاوس:

(1) قال طاوس: إن أكيسَ الكَيْسِ التُّقى، وأعجزَ العَجْز الفجورُ، وإذا تزوج أحدكم فليتزوج من معدنٍ صالحٍ، وإذا اطلعتم من رجلٍ على عمل فَجْرةٍ، فاحذروه؛ فإن لها أخواتٍ؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم جـ 4 صـ 8).



(2) قال طاوس: إذا غدا الإنسان اتبعه الشيطان، فإذا أتى المنزل فسلم نكص الشيطان وقال: لا مَقِيل، فإذا أتى بغدائه فذكر اسم الله قال الشيطان: لا غداء ولا مَقِيل، فإذا دخل ولم يسلِّم، قال الشيطان: المقيل، فإذا أُتِي بالغداء ولم يذكر اسم الله، قال الشيطان: مَقِيلٌ وغداءٌ، والعَشاء مثل ذلك؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم جـ 4 صـ 5).



(3) قال طاوس: إن الملائكة ليكتبون صلاةَ بني آدم، فلانٌ زاد فيها كذا وكذا، وفلانٌ نقص كذا وكذا، وذلك في الخشوع والركوع، أو قال: الركوع والسجود؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم جـ 4 صـ 5).



(4) قال عطاء بن أبي رباح: جاءني طاوس فقال لي: "يا عطاء، إياك أن ترفع حوائجك إلى مَن أغلق دونك بابه، وجعل دونك حجابًا، وعليك بطلب حوائجك إلى مَن بابه مفتوحٌ لك إلى يوم القيامة، طلب منك أن تدعوَه، ووعدك الإجابة"؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم جـ 4 صـ 11).



(5) قال طاوس: "إقرارٌ ببعض الظلم خيرٌ مِن القيام فيه"؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم جـ 4 صـ 14).



(6) قال طاوس: "ما مِن شيءٍ يتكلم به ابن آدم إلا أُحصيَ عليه، حتى أنينه في مرضه"؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم جـ 4 صـ 4).



(7) قال أبو عبدالله الشامي: أتيت طاوسًا فاستأذنت عليه، فخرج إليَّ شيخٌ كبيرٌ ظننت أنه طاوسٌ، قلت: أنت طاوسٌ؟ قال: لا، أنا ابنه، قلت: لئن كنت ابنه فقد خرف أبوك، قال: يقول هو: إن العالم لا يخرف، قال: قلت: استأذِنْ لي على أبيك، قال: فاستأذن لي، فدخلت عليه، فقال الشيخ: سَلْ وأوجز، فقلت: إن أوجزتَ لي أوجزتُ لك، فقال: لا تسأَلْ، أنا أعلِّمك في مجلسك هذا القرآن والتوراة والإنجيل: خفِ الله مخافةً حتى لا يكون أحدٌ أخوفَ عندك منه، وارجُهُ رجاءً هو أشد من خوفك إياه، وأحِبَّ للناس ما تحب لنفسك؛ (المصنف لابن أبي شيبة جـ 12 صـ 281 رقم: 36707).



(8) قال طاوس: "البخل أن يبخل الإنسان بما في يديه، والشح أن يحبَّ الإنسان أن يكون له ما في أيدي الناس بالحرام، لا يقنع"؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم جـ 4 صـ 6).



(9) قال ليث بن أبي سليم: قال لي طاوس: ما تعلَّمتَ مِن العلم فتعلَّمْه لنفسك؛ فإن الأمانة والصدق قد ذهبا من الناس؛ (البداية والنهاية لابن كثير جـ 9 صـ 245).



(10) قال طاوس: من لم يبخَلْ ولم يَلِ مالَ يتيمٍ، لم ينَلْه جَهدُ البلاء؛ (البداية والنهاية لابن كثير جـ 9 صـ 246).



(11) قال ابن طاوس: قلت لأبي: ما أفضل ما يقال على الميت؟ قال: الاستغفار؛ (البداية والنهاية لابن كثير جـ 9 صـ 246).



(12) قال أيوب السَّختياني: رأى طاوس رجلًا مسكينًا في عينه عمشٌ، وفي ثوبه وسخ، فقال له: إن الفقر مِن الله، فأين أنت من الماء؟ (البداية والنهاية لابن كثير جـ 9 صـ 246).



وفاة طاوس:

توفي طاوس بن كيسان (رحمه الله) بمكة قبل يوم التروية بيومٍ، وكان هشام بن عبدالملك قد حج تلك السنة وهو خليفةٌ سنة ست ومائةٍ، فصلى على طاوس، وكان له يوم مات بضعٌ وتسعون سنةً؛ (الطبقات الكبرى لابن سعد جـ 6 صـ 70).



وآخر دعوانا أنِ الحمدُ لله رب العالمين.



وصلَّى الله وسلَّم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه، والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 73.79 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 71.86 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (2.62%)]