من بلاغة القرآن في التقديم والتأخير - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4594 - عددالزوار : 1301920 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4139 - عددالزوار : 828633 )           »          معركة.. نافارين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 250 )           »          "عدالة الجرافات".. ظاهرة عدوانية جديدة تستهدف المسلمين في الهند (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          فقد الأحبة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 220 )           »          الوصية بـ (أحب للناس ما تحب لنفسك) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 98 )           »          فضل الرباط في سبيل الله عز وجل (شرح النووي لصحيح مسلم) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 91 )           »          شرح حديث : كل امرئ في ظل صدقته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 95 )           »          تأمّلات في قول الرسول.. "ما نقصت صدقةٌ من مال" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 90 )           »          الضحى صلاة الأوابين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 108 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها > ملتقى الإنشاء
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الإنشاء ملتقى يختص بتلخيص الكتب الاسلامية للحث على القراءة بصورة محببة سهلة ومختصرة بالإضافة الى عرض سير واحداث تاريخية عربية وعالمية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-07-2024, 07:36 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 140,296
الدولة : Egypt
افتراضي من بلاغة القرآن في التقديم والتأخير

من بلاغة القرآن في التقديم والتأخير

د. مصطفى حسن مكي

المتأمل في كتاب الله عز وجل يجد أن هناك آياتٍ تدور حول معنًى واحدٍ تكرَّر ذكرها، وفي كل مرة تجد تقديمًا وتأخيرًا لبعض كلمات الآية، ولما كان هذا الكتاب تنزيلًا من حكيم حميد علمنا أن ذلك لا يقع إلا لإيصال معنى أو الإشارة إلى حكمة، ومن هذه المواضع أربع آيات تتحدث عن الغاية من إرسال النبي صلى الله عليه وسلم آيتان في البقرة: الأولى آية (129) في سياق دعاء سيدنا إبراهيم وإسماعيل للبلد الحرام وساكنيه إلى أن قال: ﴿ رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾ [البقرة: 129].

الموضع الثاني: في سورة البقرة آية 151 ﴿ كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 151].

الموضع الثالث: في سورة آل عمران في سياق التذكير بالمنة على المؤمنين ببعثة النبي صلى الله عليه وسلم ﴿ لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴾ [آل عمران: 164].

الموضع الرابع: في سورة الجمعة في سياق المنة أيضًا قال الله عز وجل: ﴿ هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴾ [الجمعة: 2].

والمتأمل في هذه المواضع الأربعة يجد أنها مشتركة في تحديد مهمة الرسول في تلاوة الآيات وتعليم الكتاب والحكمة والتزكية غير أن اللافت للنظر أن تلاوة الآيات جاءت متقدمة في المواضع الأربعة بينما التزكية جاءت في آية البقرة الأولى متأخرة عن التعليم بينما جاءت في آية البقرة الثانية وآيتي آل عمران والجمعة متقدمة على التعليم، وهذا التغاير لا بد أن وراءه سرًّا لما علمناه من عظمة القرآن في كل ما ورد فيه، ولقد تتبعت هذه الآيات في كتب التفسير، فوجدت هناك إشارات لمعانٍ لهذه المغايرة، ووقع في نفسي لها معانٍ أُخَر، وكُلُّها تدور حول إظهار عظمة هذا الكتاب وعظمة ترتيبه، فقصدت إلى بيانها عسى الله أن ينفعني بها.

يقول الطاهر ابن عاشور في كلامه عن الآية الأولى من سورة البقرة: "وَقَدْ جَاءَ تَرْتِيبُ هَذِهِ الْجُمَلِ فِي الذِّكْرِ عَلَى حَسَبِ تَرْتِيبِ وَجُودِهَا؛ لِأَنَّ أَوَّلَ تَبْلِيغِ الرِّسَالَةِ تِلَاوَةُ الْقُرْآنِ، ثُمَّ يَكُونُ تَعْلِيمُ مَعَانِيهِ، قَالَ تَعَالَى: ﴿ فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ﴾ [القيامة: 18، 19] الْعِلْمُ تَحْصُلُ بِهِ التَّزْكِيَةُ وَهِيَ فِي الْعَمَلِ بِإِرْشَادِ الْقُرْآنِ[1].

ثم قال في بيانه للآية الثانية في السورة نفسها التي تقدمت فيها التزكية: "وَقُدِّمَتْ جُمْلَةُ "وَيُزَكِّيكُمْ" عَلَى جُمْلَةِ "وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ" هُنَا عَكْسُ مَا فِي الْآيَةِ السَّابِقَةِ فِي حِكَايَةِ قَول إِبْرَاهِيم: ﴿ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ ﴾ [البقرة: 129]؛ لِأَنَّ الْمَقَامَ هُنَا لِلامْتِنَانِ عَلَى الْمُسْلِمِينَ، فَقَدَّمَ فِيهَا مَا يُفِيدُ مَعْنَى الْمَنْفَعَةِ الْحَاصِلَةِ مِنْ تِلَاوَةِ الْآيَاتِ عَلَيْهِمْ، وَهِيَ مَنْفَعَةُ تَزْكِيَةِ نُفُوسِهِمُ اهْتِمَامًا بِهَا، وَبَعْثًا لَهَا بِالْحِرْصِ عَلَى تَحْصِيلِ وَسَائِلِهَا، وَتَعْجِيلًا لِلْبِشَارَةِ بِهَا.

فَأَمَّا فِي دَعْوَةِ إِبْرَاهِيمَ فَقَدْ رُتِّبَتِ الْجُمَلُ عَلَى حَسَبِ تَرْتِيبِ حُصُولِ مَا تَضَمَّنَتْهُ فِي الْخَارِجِ، مَعَ مَا فِي ذَلِكَ التَّخَالُفِ مِنَ التَّفَنُّنِ[2].

أما آية آل عمران فقد جاء في تفسير روح المعاني: "هذا التعليم معطوف على ما قبله، مترتب على التلاوة، وإنما وسط بينهما التزكية التي هي عبارة عن تكميل النفس بحسب القوة العملية وتهذيبها، المتفرع على تكميلها بحسب القوة النظرية، الحاصل بالتعليم، المترتب على التلاوة؛ للإيذان بأن كل واحد من الأمور المترتبة نعمة جليلة على حيالها، مستوجبة للشكر، ولو روعي ترتيب الوجود كما في قوله تعالى: ﴿ رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ ﴾ [البقرة: 129] لتبادر إلى الفهم عدُّ الجميع نعمة واحدة، وهو السر في التعبير عن القرآن بالآيات تارة، وبالكتاب والحكمة أخرى، رمزًا إلى أنه باعتبار كل عنوان نعمة على حدة؛ قاله مولانا شيخ الإسلام.

وقد يقال: المراد من تلاوة الآيات تلاوة ما يوحى إليه صلى الله تعالى عليه وسلم من الآيات الدالة على التوحيد والنبوة، ومن التزكية الدعاء إلى الكلمة الطيبة المتضمنة للشهادة لله تعالى بالتوحيد، ولنبيه عليه الصلاة والسلام بالرسالة، وبتعليم الكتاب تعليم ألفاظ القرآن وكيفية أدائه ليتهيأ لهم بذلك إقامة عماد الدين، وبتعليم الحكمة الإيقاف على الأسرار المخبوءة في خزائن كلام الله تعالى، وحينئذٍ أمر ترتيب هذه المتعاطفات ظاهر؛ إذ حاصل ذلك أنه صلى الله تعالى عليه وسلم يمهد سبل التوحيد، ويدعو إليه، ويعلم ما يلزم بعد التلبُّس به، ويزيد على الزبد شهدًا، فتقديم التلاوة؛ لأنها من باب التمهيد، ثم التزكية؛ لأنها بعده، وهي أول أمر يحصل منه صفة يتلبَّس بها المؤمنون، وهي من قبيل التخلية المقدمة على التحلية؛ لأن درء المفاسد أولى من جلب المصالح، ثم التعليم؛ لأنه إنما يحتاج إليه بعد الإيمان.

بقي أمر تقديم التعليم على التزكية في آية البقرة، ولعله كان إيذانًا بشرافة التحلية، فتأمل[3].

وفي آية الجمعة يقول ابن عاشور: "ابْتُدِئَ بِالتِّلَاوَةِ؛ لِأَنَّ أَوَّلَ تَبْلِيغِ الدَّعْوَةِ بِإِبْلَاغِ الْوَحْيِ، وَثُنِّيَ بِالتَّزْكِيَةِ؛ لِأَنَّ ابْتِدَاءَ الدَّعْوَةِ بِالتَّطْهِيرِ مِنَ الرِّجْسِ الْمَعْنَوِيِّ؛ وَهُوَ الشِّرْكُ، وَمَا يَعْلقُ بِهِ من مساوئ الْأَعْمَالِ وَالطِّبَاعِ.

وَعَقَّبَ بِذِكْرِ تَعْلِيمِهِمُ الْكِتَابَ؛ لِأَنَّ الْكِتَابَ بَعْدَ إِبْلَاغِهِ إِلَيْهِمْ تَبَيَّنَ لَهُمْ مَقَاصِدُهُ وَمَعَانِيهِ، كَمَا قَالَ تَعَالَى: ﴿ فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ﴾ [القيامة: 18، 19] وَقَالَ: ﴿ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ ﴾ [النحل: 44]، وَتَعْلِيمُ الْحِكْمَةِ هُوَ غَايَةُ ذَلِكَ كُلِّهِ؛ لِأَنَّ مَنْ تَدَبَّرَ الْقُرْآنَ وَعَمِلَ بِهِ وَفَهِمَ خَفَايَاهُ نَالَ الْحِكْمَةَ، قَالَ تَعَالَى:﴿ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُمْ بِهِ ﴾ [البقرة: 231]، وَنَظِيرُهَا قَوْلُهُ: ﴿ لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴾ [آل عمران: 164]"[4].

وبالتأمل والنظر وجدت أن هناك أمورًا أخرى من الممكن أن يرشد إليها السياق في تقديمه وتأخيره.

1- إن آية البقرة الأولى التي جاء فيها تأخير التزكية حكاية لدعاء سيدنا إبراهيم وإسماعيل بينما آية البقرة الثانية وآل عمران والجمعة حكاية الخبر عن الله تعالى، فكانت آية البقرة الأولى دعاء ظنًّا منهما أن تعلم الكتاب والحكمة يكون سببًا للتزكية بينما خبر الله أن التزكية والطهارة هي المؤهلة لتعلم الكتاب والحكمة والانتفاع بهما.

2- قد يكون إشارة إلى أن الأصل أن تسبق التخلية التحلية؛ ولكن قد تكون التحلية سببًا في التخلية، فقد يكون الإنسان على حال سيئ، فيرد على قلبه معنى يتاثر به من آية أو موعظة، فيكون ذلك سببًا لتركه حال السوء وسلوكه في طريق الصلاح.

3- قد يكون إشارة إلى أن تلاوة الآيات يشترك فيه الجميع لكن من ينتفع بهذه التلاوة فيتعلم الكتاب والحكمة هو من زكَّى وطهَّر باطنه.

4- وقد يكون إشارة إلى أن التزكية درجات، فمنها ما يحصل بمجرد تلاوة الآيات التي من أصغى إليها انقاد لجمالها وجلالها؛ كما حدث من المشركين عندما سمعوا سورة النجم، فلم يتمالكوا أنفسهم فسجدوا في نهاية السورة.

وأما الدرجة الأعلى من التزكية فلا تتحقق إلا بالتعليم، وهذا ما حدث مع كثير من المسلمين الأوائل لما عرضت عليهم الدعوة وسمعوا آيات القرآن، فزكت نفوسهم ودخلوا في الإسلام، ثم ازدادوا تزكية بتعلم الآيات والعمل بما فيها، يقول القاسمي: "وأما الترتيب، فلأن أول منزلة النبي صلى الله عليه وسلم بعد ادِّعاء النبوة، الإتيان بالآيات الدالة على نبوته، ثم بعده تعليمهم الكتاب؛ أي: تعريفهم حقائقه لا ألفاظه فقط، ثم بتعليمهم الكتاب يوصلهم إلى إفادة الحكمة، وهي أشرف منزلة العلم؛ ولهذا قال: ﴿ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا ﴾ [البقرة: 269] ثم بالتدرج في الحكمة يصير الإنسان مزكًّى؛ أي: مُطهَّرًا مستصلحًا لمجاورة الله عز وجل[5].

وبهذا يظهر لنا جليًّا عظمة النظم القرآني، وأن كل ما فيه من تقديم وتأخير إنما لغرض وحكمة، والله أعلى وأعلمُ وأجلُّ وأكرمُ.
============================================
[1] التحرير والتنوير.

[2] المرجع السابق.

[3] روح المعاني (2 /325).

[4] التحرير والتنوير (28 /209).

[5] محاسن التأويل (1 /400).


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



مجموعة الشفاء على واتساب


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 53.63 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 51.95 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.12%)]