موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشوره - الصفحة 12 - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 11910 - عددالزوار : 190855 )           »          فتاوى رمضانية ***متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 554 - عددالزوار : 92681 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 114 - عددالزوار : 56888 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 78 - عددالزوار : 26179 )           »          شرح كتاب التفسير من مختصر صحيح مسلم للمنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 33 - عددالزوار : 726 )           »          الدين والحياة الدكتور أحمد النقيب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 16 - عددالزوار : 59 )           »          فبهداهم اقتده الشيخ مصطفى العدوي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 16 - عددالزوار : 57 )           »          يسن لمن شتم قوله: إني صائم وتأخير سحور وتعجيل فطر على رطب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 27 )           »          رمضان مدرسة الأخلاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          أمور قد تخفى على بعض الناس في الصيام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > الملتقى العلمي والثقافي

الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #111  
قديم 18-01-2008, 06:56 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي

القرآن والحمل والرضاعة


أ.د. مجاهد محمد أبو المجد
أستاذ الباطنية بكلية طب المنصورة
عضو الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة
عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية (لجنة الإعجاز)
يتناول هذا البحث الرضاع الطبيعي من لبن الأم وأهميته ودعوة الإسلام إليه من منظور علمي وشرعي.

حجم الملف 300كيلوا بايت نوعه ملف بور بوينت شرائح300
أضغط هنا للتحميل
للتواصل مع المؤلف
[email protected]
  #112  
قديم 18-01-2008, 06:56 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي

غض البصر دلائل إعجازية


الأستاذ الدكتور/ مصباح سيد كامل
أستاذ في كلية الطب جامعة المنيا اختصاص غدد
بحث قيم جداً تم إلقائه في مؤتمر الإعجاز العلمي في القرآن والسنة الذي عقد في مصر جامعة المنصورة وهو يتناول الأمور التالي:

الأمر بغض البصر في الكتاب والسنة وأقوال السلف، الرؤية العلمية المعاصرة لغض البصر، الحواس والسلوك الجنسي، عوامل الإثارة الجنسية فئ الإنسان، دور الهرمونات في الإثارة الجنسية، الآثار السلبية لإطلاق النظر إلى المناظر المثيرة جنسيا، السلوك الجنسي العدواني، مناط الإعجاز في الكتاب والسنة.
حجم الملف 5.6ميكا نوعه ملف بور بوينت شرائح
أضغط هنا للتحميل
  #113  
قديم 18-01-2008, 06:58 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي

اَفاق رحبة فى الأبحاث المستقبلية لعلوم الإعجاز (الحجامة )







صورة لرجل يقوم بالإحتجام يظهر على ظهره أدوات الحجامة


حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا سفيان قال: قال عمرو: أول شيء سمعت عطاء يقول: سمعت ابن عباس رضي الله عنهما يقول: احتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو محرم. (صحيح البخاري،كتاب الحج، باب: الحجامة للمحرم).
حدثنا خالد بن مخلد: حدثنا سليمان بن بلال، عن علقمة بن أبي علقمة، عن عبد الرحمن الأعرج، عن ابن بحينة رضي الله عنه قال: احتجم النبي صلى الله عليه وسلم وهو محرم، بلحي جمل، في وسط رأسه. (صحيح البخاري،كتاب الحج، باب: الحجامة للمحرم).
حدثنا معلى بن أسد: حدثنا وهيب، عن أيوب، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وهو محرم، واحتجم وهو صائم. (صحيح البخاري، كتاب الصوم، باب: الحجامة والقيء للصائم)
حدثنا أبو معمر: حدثنا عبد الوارث: حدثنا أيوب، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: احتجم النبي صلى الله عليه وسلم وهو صائم. (صحيح البخاري، كتاب الصوم، باب: الحجامة والقيء للصائم).
حدثنا عبد الله بن يوسف: أخبرنا مالك، عن حميد، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:
حجم أبو طيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأمر له بصاع من تمر، وأمر أهله أن يخففوا من خراجه. ( صحيح البخاري، كتاب البيوع،باب: ذكر الحجام).
حدثنا يحيى بن أيوب وقتيبة بن سعيد وعلي بن حجر. قالوا: حدثنا إسماعيل (يعنون ابن جعفر) عن حميد. قال: سئل أنس بن مالك عن كسب الحجام؟ فقال:
احتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم. حجمة أبو طيبة. فأمر له بصاعين من طعام. وكلم أهله فوضعوا عنه من خراجه. وقال (إن أفضل ما تداويتم به الحجامة. أو هو من أمثل دوائكم). (صحيح مسلم، كتاب المساقاة، باب حِل أجرة الحجامة).
حدثنا إسحاق بن إبراهيم وعبد بن حميد (واللفظ لعبد). قالا: أخبرنا عبد الرزاق. أخبرنا معمر عن عاصم، عن الشعبي، عن ابن عباس. قال: حجم النبي صلى الله عليه وسلم عبد لبني بياضه. فأعطاه النبي أجره. وكلم سيده فخفف عنه من ضريبته. ولو كان سحتا لم يعطه النبي صلى الله عليه وسلم. (إن أفضل ما تداويتم به الحجامة. أو هو من أمثل دوائكم). (صحيح مسلم، كتاب المساقاة، باب حِل أجرة الحجامة).
نستنتج من هذه الأحاديث:
1- أن الحجامة كانت معروفة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
2- أن الرسول صلى الله عليه وسلم إحتجم عدة مرات في أماكن متعددة ولأسباب مختلفة.
3- أن الرسول صلى الله عليه وسلم حض أصحابه على الإحتجام.
4- أن فعل الرسول صلى الله عليه وسلم للحجامة وأمره الصحابة رضوان الله عليهم بها قد أعلى من قدر الحجامة بصورة لم تكن مسبوقة رغم سابق المعرفة بالحجامة في ذلك العصر.
5- إن تخصيص الشيخان البخاري ومسلم لأبواب بذاتها لبيان أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد أعطى الأجر على الحجامة وسؤال بعض الصحابة رضوان الله عليهم عن ذلك يدل على أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد غير نظرة السلف الصالح لهذا العمل من صورة العمل الحقير التافه إلى صورة العمل الكريم النافع كما قال ابن عباس رضى الله عنه فى صحيح مسلم (ولو كان سحتا لم يعطه النبي صلى الله عليه وسلم.)
الاعتراضات:
1) أن هذا الفعل من قبيل الطب الشعبي المتاح في عصره صلى الله عليه وسلم.
ويرد عليه بأن الرسول صلى الله عليه وسلم قد حببه إلى صحابته صلى الله عليه وسلم كما
جاء في حديث أنس بصحيح الإمام مسلم مرفوعاً: (إن أفضل ما تداويتم به الحجامة. أو هو من
أمثل دوائكم).
2) إنه قد يكون متاحاً في الطب الحديث ما هو أنفع من هذا العلاج.
ويرد عليه بداية بأن مناط الإعجاز تتحقق بثبات فائدة الحجامة ذاتها ولا تتعلق بمقارنتها
بغيرها من العلاجات المختلفة وإلإجابة على هذا السؤال تعتبر تالية بعد إثبات الأثر العلاجي للحجامة.
3) ما جاء عن بعض السلف أن الحجامة تخرج ( دم فساد) وهو ما ليس له معنى من ناحية
الطب الحديث.
ويرد عليه أن هذا رأى لقائله لا علاقة له بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.
4) أن الطريقة التي تؤثر بها الحجامة غير معروفة وهذا يخالف مبادئ الطب الحديث.
ويرد عله بأن الكثير من العلاجات المعترف بها لا يعرف طريقة عملها وإنما تعرف بأثرها
(Evidence based medicine)كما أن هذا الاعتراض إنما هو موجه بالأساس لعلماء الطب المسلمين المعاصرين لتقصيرهم في دراسة الحجامة ومجالات عملها وطريقة تأثيرها على الجسم في الحالات المختلفة.


مجالات البحث:
يمكن بداية للبحث في مجالات متعددة منها:
1 – دراسة موثقة لمقارنة دم الحجامة بالدم الوريدي .
2 - دراسة موثقة لمقارنة الدم الوريدي قبل وبعد الحجامة وعلى فترات متفاوتة .
3- دراسة موثقة لمقارنة الحالة الإكلينيكية ( نبض- ضغط- حرارة.................) قبل وبعد الحجامة في الحالات المختلفة وعلى فترات متفاوتة.
4- دراسة موثقة لمقارنة الحالة المناعية قبل وبعد الحجامة وعلى فترات متفاوتة.
(.................(T helper- T killer) - B Lymphocytes(T Lymphocytes.
5- دراسة موثقة لدراسة الأثر العلاجي للحجامة في الأمراض المختلفة.
والذي يدعو إلى تكرار عبارة (دراسة موثقة) هو كثرة الدراسات والمقالات المرسلة في موضوع الحجامة والتي تعد بالآلاف أوبعشرات الآلاف على الشبكة العنكبوتية في مواقع البحث العامة مثل (Google) مع ندرتها أو انعدامها في مواقع البحث الموثقة مثل (PUBMED) وقد قام بعض علماء المسلمين بالفعل مؤخراً بعدد من الأبحاث الموثقة في هذا الباب منها رسالة ماجستير يقسم الأمراض الباطنية بجامعة المنصورة تناولت أثر الحجامة على بعض الحالات الروماتيزمية ومنها بعض الأبحاث بكلية الطب جامعة الأزهر بالقاهرة وهناك أبحاث أخرى قام بها أساتذة وأطباء أفاضل في سورية وغيرها من الدول الإسلامية ولم يتيسر لكاتبه الإطلاع عليها. كما إحتوت بعض الكتب على نتائج تحليلات لمرضى مصابون بعلل مختلفة قبل وبعد الحجامة لبيان الأثر الإيجابي، ولكن أياً من هذه الأبحاث غير منشور عالمياً حسب حدود الإطلاع. والذي سيرغب في عمل دراسات موثقة سوف يعاني فعلاً من ندرة الدراسات الأكاديمية الموثقة بالصورة المعتادة في هذا المجال ولكنه سيفتح باباً جديداً لعل الله تعالى يكتب له فيه أجر السبق بإذن الله.
فائدة: التطبيق المباشر للحجامة بطريقة علمية سليمة في الحالات التي إحتجم فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى نفس المواضع التي إحتجم عليها في كل حالة هو من باب الجمع بين طلب التداوي وإتباع السنة وطلب الثواب من الله تعالى. وعلى الأطباء الذين يجرون الحجامة جمع الأحاديث الصحيحة في هذا الباب وتحديد مواضع الحجامة في كل حالة وتطبيقها. أما التوسع في إستعمال الحجامة في مواضع عديدة من الجسم وفي جميع الحالات المرضية فهذا مايحتاج إلي خضوعه للتجارب الموثقة للحكم عليه. والذين يقومون بالحجامة الاّن إنما يسيرون على المواضع المستخدمة في الإبر الصينية وفي أمراض لم ترد بها السنة النبوية الشريفة. وإن كان منطلقهم ونيتهم إتباع السنة. إلا أنه يحق لنا مع هذا التوسع أن نطالب بأن يخضع أثر الحجامة في هذه الحالات للدراسات العلمية الموثقة والتي قد تفتح بدورها أبواباً جديدة من أوجه الإعجاز في باب الحجامة.
وفى النهاية، فإن هذا قطرة في بحر الأبحاث في مجال الإعجاز العلمي في القراَن والسنة ولاستكمال المسيرة في هذا الاتجاه فإن هذا الأمر قد يتطلب:
· وجود لجنة تتلقى اقتراحات الأبحاث في مجال الإعجاز وتقوم بتقييمها علمياً وشرعياً بواسطة متخصصين وتوجيه توصية بسلامة البحث أو اقتراح التعديل حسب إمكانات الباحث المتاحة. وقد تكون من خلال موقع على الشبكة العنكبوتية، ولعله يكون هذا الموقع الكريم بإذن الله.
· قيام لجنة بنشر قائمة بأفكار الأبحاث التي يمكن الدعوة إلى إجرائها علمياً لتشجيع الباحثين في مختلف التخصصات على اختيار ما يناسبهم حسب الإمكانات المتاحة. وقد يكون أيضاً مثل الاقتراح الأول من خلال هذا الموقع الكريم بإذن الله.
· يمكن تقسيم الموضوع الواحد على عدد من النقاط البحثية المتنوعة.
· تتم المتابعة الدورية للنتائج البحثية وتساعد اللجنة من خلال خبرات أعضائها في إمكان نشر النتائج النهائية في المجلات العلمية المحكًمة.
· من خلال النتائج المعملية للأبحاث يمكن إقتراح أبحاث جديدة.
إننا نؤمن أن الإسلام هو الرسالة الخاتمة، وأن القراّن الكريم هو الكتاب الخاتم، وأن لإعجاز القراّن عطاءً لا ينقطع فى كل عصر. وإذا كان عصرنا هذا قد شهد حتى الاّن ثبوت التطابق المعجز بين العشرات نصوص الكتاب والسنة وحقائق العلم الحديث، فلعل العصور القادمة تحمل ما هو أعظم وأروع، فإن هذا القراّن لا تنقضى عجائبه ولا يخلق من كثرة الرد. ولعلنا نكون فى هذا البحث قد أضئنا شمعة فى هذا الطريق. وأشرنا إلى بدايات مبشرة لحقائق جديدة في مجال الإعجاز العلمي فى القراَن والسنة تنتظر من يتقدم ليميط اللثام عن مكنونها المبهر بإذن الله.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
أد/ مصطفى عبد المنعم
أستاذ علم الأجنة والتشريح
كلية الطب - جامعة طيبة

  #114  
قديم 18-01-2008, 07:00 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي

الحقيقة القرآنية والحقيقة العلمية فى ظل المكتشفات التقنية


أ.د. مجاهد محمد أبو المجد
أستاذ الباطنة بكلية طب المنصورة
عضو الهيئة العالمية للإعجاز العلمى فى القرآن والسنة
عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية (لجنة الإعجاز)
محاضرة هامة جداً ألقيت في مؤتمر الإعجاز العلمي في القرآن والسنة في مصر ـ جامعة المنصورة تناولت بعض الحقائق القرآنية في علم الأجنة
حجم الملف 6.7ميكا نوعه ملف بور بوينت شرائح
أضغط هنا للتحميل
  #115  
قديم 18-01-2008, 07:02 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي

القلب ليس مجرد مضخة








بقلم الدكتورة نهى أبو كريشة




صورة لقلب بشري



أستاذة في كلية الطب ـ قسم العصبية ـ جامعة القاهرة
آيات تستدعي التأمل!
يقول تعالى في محكم الذكر: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آَيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ) الأنفال: 1. في هذه الآية العظيمة إشارة إلى عمل القلب، وليس كما أخبرنا العلماء من قبل أن القلب مضخة فقط تضخ الدم ولا علاقة لها بالعواطف أو المشاعر.
ويقول أيضاً: (الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) الرعد: 28. ويقول أيضاً: (لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ * وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ آَمَنُوا إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيم) الحج: 53-54.
من هذه الآيات نستنتج أن الله تعالى حدد عمل القلب، فالقلب يطمئن، والقلب يمرض، والقلب يخشع ويخاف ويقسو. ويقول أيضاً: (أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ * اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ) الزمر: 22-23.
وفي هذه الآيات دليل على أن القلب يقسو ويلين، وهذه صفات مادية سوف نلمس جانباً منها من خلال الفقرات الآتية، وهي عبارة عن مؤشرات وقصص واقعية تتناولها وسائل الإعلام الغربية، وتنشرها كبريات الصحف والمجلات العلمية المتخصصة.
وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن القرآن كتاب صادر من الذي يعلم أسرار القلوب، وهو القائل: (أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آَمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ) الحديد: 16.
قصص من الواقع
ذكرت امرأة تدعى كلير سيلفيا في 5/29عام 1988 تم زراعة قلب ورئة لها من شاب كان عمره 18 سنة مات في حادث سير، أنها بعد الزراعة أخذت تتصرف بطريقة ذكورية وتحب بعض الأكل الذي لم تكن تطيقه من قبل مثل الفلفل الأخضر والبيرة وقطع الفراخ.
وعندما قابلت أهل الشخص المتبرع بالقلب تبين أن تصرفاتها أشبه ما تكون مرآة لتصرفات المتبرع. بعض العلماء تجاهلوا هذه القصة واعتبروها محض صدفة لكن بعضهم اعتبروه كدليل على وجود ما يدعى بذاكرة الخلية، والتي بدأت تستحوذ على الاهتمام العلمي مع تقدم تقنية زرع القلب.


ذاكرة الخلية

تعرف بان كل خلية في أجزاء جسمنا تحتوي على معلومات عن شخصياتنا وتاريخنا، بل لها الفكر الخاص بها ، مما يؤدي عند زراعة عضو من شخص الى شخص آخر فانه مع انتقال العضو؛ تقوم الخلايا من الشخص الأول بحمل ذاكرتها المخزنة إلى الجسم الثاني. الدليل على هذه الظاهرة يتزايد مع تزايد الأعضاء المزروعة مما دفع بعض العلماء الى بحث هذه الظاهرة بعمق.((1, 2، 3، 4، 5،11
تبادل الرسائل!
وجدت د. كاندس بيرت (مؤلفة كتاب [جزيئات العاطفة] ) أن كل خلية في الجسم والمخ يتبادلون الرسائل بواسطة أحماض أمينية قصيرة السلسلة كان يعتقد سابقا أنها في المخ فقط لكن أثبتت وجودها في أعضاء أخرى مثل القلب و الأعضاء الحيوية. وأن الذاكرة لا تخزن فقط في المخ ولكن في خلايا أعضائنا الداخلية وعلى أسطح جلودنا. ( 10)
قدم د. أندرو أرمور عام 1991 مفهوم أن هناك عقل صغير في القلب وهو يتكون من شبكة من خلايا عصبية، ناقلات كيميائية، بروتينات، خلايا داعمة وهي تعمل باستقلالية عن خلايا المخ للتعلم والتذكر حتى الاحساس. ثم ترسل المعلومات إلى المخ (ناولا) النخاع المستطيل حيث تنظم الأوعية الدموية (وثانيا) إلى مراكز المخ المختصة بالادراك واتخاذ القرار والقدرات الفكرية. ويعتقد هذا العالم أن الخلايا العصبية الذاتية في القلب المنقول إذا تم زرعه فإن هذه الخلايا تستعيد عملها وترسل إشارات من ذاكرتها القديمة الى المخ في الشخص الجديد.
القلب المزروع يأتي أيضا بمستقبلات على سطح خلايا القلب والتي هي خاصة بالمتبرع و التي تختلف عن مستقبلات الشخص الذي زرع له القلب و بذا يصبح المريض حاويا لنوعين من مستقبلات الخلايا (8,7,6).
هل القلب يفكر؟
يعتقد العلماء ما يدعى بنظرية (إشاعات المستشفى(على الرغم من أن قوانين المستشفى تحظر أي معلومات عن المتبرع فان تحدث فريق العمل أثناء التخدير من الممكن أن يؤثر في الشخص الذي تتم له عملية الزرع وذلك للخروج من مفهوم وجود ذاكرة للخلايا. (9).
قصص أخرى ودلائلها



بول بيرسال العالم في علم المناعة النفسعصبية ومؤلف كتاب شفرة القلب. قام ببحث تم عام 2002 تحت عنوان ( تغيرات في شخصيات المزروع لهم توازي شخصيات المتبرعين) البحث شمل 74 تم زرع أعضاء لهم منهم 23 زرع القلب خلال 10 سنوات وذكر عددا من الحالات.
الحالة الأولى


حالة شاب عمره 18 سنة كان يكتب الشعر ويلعب الموسيقى ويغني وقد توفي في حادث سيارة وتم نقل قلبه إلى فتاة عمرها 18 سنة أيضا وفي مقابلة لها مع والدي المتبرع عزفت أمامهما موسيقى كان يعزفها ابنهما الراحل وشرعت في إكمال كلمات الأغنية التي كان يرددها رغم أنها لم تسمعها أبدا من قبل.
الحالة الثانية
رجل أبيض عمره 47 سنة تلقى زرع قلب شاب عمره 17 سنة أمريكي أسود، المتلقي للقلب فوجئ بعد عملية الزرع أنه أصبح يعشق الموسيقى الكلاسيكية واكتشف لاحقا أن المتبرع كان مغرما بهذا النوع من الموسيقى.
الحالة الثالثة
حدثت لشاب خرج لتوه من عملية زرع وبات يستخدم كلمة غريبة بصفة مستمرة واكتشف لاحقا في مقابلة مع زوجة المتبرع أن هذه الكلمة كانت كلمة سر اخترعاها بينهما تعني أن كل شيء أصبح على ما يرام.
صدٌّق أو لا تصدّق!
تم زراعة قلب لفتاة عمرها 8 سنوات وكان القلب مأخوذاً من فتاة مقتولة عمرها 10 سنوات وبعد الزرع أصيبت الفتاة بكوابيس مفزعة تصور قاتلاً يقتل فتاة هذه الكوابيس كانت مرهقة جدا وذهب بها والدها إلى استشارة الطبيب النفسي. كانت الصور التي حلمت بها واضحة ومحددة لدرجة أن الطبيب والأم اخبرا الشرطة بصورة القاتل الذي ظهر في أحلام ابنتهم وبواسطة هذه الصفات قبضت الشرطة على القاتل وكان ما أخبرته الفتاة دقيقا جداً !!!!!!
تأثير القلب على المخ
تحدث العلماء دائما و لفترة طويلة عن استجابة القلب للإشارات القادمة من المخ، ولكنهم الآن أدركوا أن العلاقة ديناميكية ثنائية الاتجاه وأن كلاهما يؤثر في الآخر. وذكر الباحثون أربعة وسائل يؤثر القلب بها على المخ: عصبيا من خلال النبضات العصبية، وكيميائيا بواسطة الهرمونات والناقلات العصبية، وفيزيائيا بموجات الضغط، ويؤثر بواسطة الطاقة من خلال المجال الكهرومغناطيسي للقلب.

ذكروا أربعةوسائل يؤثر القلب بها على المخ


1) عصبيا من خلال النبضات العصبية.


2) كيميائيا بواسطة الهرمونات والناقلات العصبية .


3) فيزيائيا بموجات الضغط.


4) وبالطاقة بواسطة المجال الكهرومغناطيسي.




المجال الكهربائي للقلب أقوى 60 مرة من المخ والمجال المغناطيسي أقوى 5000 مرة من المجال الذي يبعثه المخ.
المجال الكهرومغناطيسي للقلب
الصورة تظهر المجال الكهرومغناطيسي للقلب والذي يعتبر الأقوى إيقاعا في الجسد البشري والذي لا يغلف كل خلية في الجسد فحسب بل ويمتد في الفضاء المحيط بنا. المجال القلبي من الممكن قياسه من مسافة عدة أقدام بواسطة أجهزة حساسة.



أجريت تجربة لدراسة لحظة تلامس شخصان أو عندما يأتيان بالقرب من بعضهما وكيف يؤثر قلب احدهما في موجات مخ الآخر


Heartbeat (ECG)رسم قلب


رسم مخ Brainwave(EEG)
Holding hands تلامس أيدي
No contact لا تلامس
شخص أ subject A
شخص ب subject B




الجهة اليمنى من الصورة عندما امسكا بيدي بعضهما حدث انتقال للطاقة الكهربية من القلب التي تكون في الشخص ب إلى مخ الشخص أ والتي أمكن التقاطها في رسم مخه.
طاقة القلب
يجرىأحدالعلماء حاليا في جامعة أريزونا بحثاً على 300 زارع للقلب، وهو يعمل على بحث نظرية الطاقة القلبية. إن الطاقة والمعلومات تتفاعل تبادليا بين القلب والعقل كهرومغناطيسيا. وبهذه الطريقة من الممكن أن يتلقى العقل المستقبل للقلب المزروع إشارات كهرومغناطيسيا من قلب المتبرع مما يتطلب البحث ومحاولة بيان الأسس البيولوجية لهذا وما هي نسبة المزروع لهم الذين يشعرون بتغيرات في شخصياتهم أو نظام طعامهم و الرد على أسئلة مهمة تتطرق حتى للجانب الأخلاقي إذ لو تم نقل قلب من شخص قاتل أو مجرم أو من أي شخص صاحب سلوك شائن إلى شخص من ذوي السلوك السوي فما هو الوضع و الأمور التي ستترتب على ذلك؟.
وماذا بعد؟
نستنتج من كل ما سبق أن القرآن كتاب حق، وهو كما وصفه الله تعالى: (لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ) فصلت: 42. وما هذه الملامح والإشارات إلا دليلاً على علاقة القلب بالأمور الروحية وقضايا الإيمان والكفر.
هل هذا يعطي عمقا أكثر في فهم هذه الآيات الشريفة:
(أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا)محمد: 24.
(يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) النور: 24.

تِلْكَ آَيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآَيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ
المراجع

1.Kate Ruth Linton
Under the supervision of: Tom Anderson. Knowing By Heart: Cellular Memory in Heart Transplants. MONTGOMERYCOLLEGE STUDENT JOURNAL OF SCIENCE & MATHEMATICS.Volume 2 September 2003
2. American Heart Association. “Heart Transplantation.” 2002. MedLine Plus. 20Nov. 2002. <www.nlm.nih.gov>.
This website provides some statistics concerning heart transplantation and survival rates.
3. Bellecci, Pauline M., MD. “The Heart Remembers.” 2002. The Natural Connection.
12 Nov. 2002. <http://www.thenaturalconnection.net>.
4. Carroll, Robert Todd. “Cellular Memory.” 2002. The Skeptics Dictionary. Nov. 12
2002. <http://skepdic.com/cellular.html>.
5. Hawthorne, Peter. The Transplanted Heart. Chicago: Rand McNally & Company.
1968.
6. Institute of HeartMath. “The Intelligent Heart.” 1998. 10 Dec. 2002.
<http://www.heartmath.org>.
7. Janis, Pam, “Do Cells Remember?” 24 May 1998. USA Weekend.com. 11 Nov.
2002. <http://www.usaweekend.com>.
8. McGoon, Michael D., M.D. Mayo Clinic Heart Book, New York, William Morrow
and Company, Inc. 1993.
9. Pearsall, Paul, The Heart’s Code, New York, Broadway Books, 1998.
10. Pert, Candace, Why do we feel the way we feel? The Seer. 3 Dec. 2002.
<http://www.angelfire.com/hi/TheSeer/Pert.html>.
11. Sylvia, Claire, A Change of Heart, Boston: Little, Brown and Company. 1997.
THE ELECTRICITY OF TOUCHETECTION AND MEASUREMENT OF CARDIAC ENERGY EXCHANGE BETWEEN PEOPLE
Rollin McCraty, MA, Mike Atkinson, Dana Tomasino, BA and William A. Tiller, PhD. In: Fifth Appalachian Conference on Neurobehavioral Dynamics: Brain and Values. 1997. Mahwah, NJ: Lawrence Erlbaum Associates.
Continuation of Article: http://www.heartmath.org/research/science-of-the-heart/soh_24.html
References:
About the Authors:
• Paul Pearsall, PhD, is a Clinical Professor at the Department of Nursing, University of Hawaii. He is the author of over 200 professional articles and 15 international best-selling books including The Heart's Code (Broadway Books, 1998).
• Gary E. Schwartz, PhD, is Professor of Psychology, Surgery, Medicine, Neurology and Psychiatry at the University of Arizona. He is also Director of the Center for Frontier Medicine in Biofield Science and Director of the Human Energy Systems Laboratory, both at the University of Arizona. He is the co-author (with Linda Russek) of The Living Energy Universe (Hampton Roads Publishing, 1999, soon to be re-released; reviewed in NEXUS 7/04), and co-author (with William L. Simon) of The Afterlife Experiments (Pocket Books, 2002; reviewed in NEXUS 9/04) and The G.O.D. Experiments (Atria Books, 2006).
• Linda G. Russek, PhD, is an Assistant Clinical Professor of Medicine at the University of Arizona and Director of The Heart Science Laboratory of The Heart ScienceFoundation in Tucson, Arizona.
She has co-authored more than 40 papers as well as the book, The Living Energy Universe (with Dr Gary Schwartz; see above).
Editor's Note:
This article was originally published under the title "Changes in Heart Transplant Recipients that Parallel the Personalities of their Donors" in the Journal of Near-Death Studies, vol. 20, no. 3, Spring 2002.
, http://veritas.arizona.edu/ and http://www.openmindsciences.com/.
Leslie A. Takeuchi, BA, PTA is a physical therapist assistant and is currently a graduate student in Holistic Health Education at John. F. Kennedy University in Orinda, California. An article about Julie Motz's energy healing work appeared in the June/July issue of San Francisco Medicine in 2000. Her book, "Hand of Life" was published by Bantam Books in 1998.
Extracted from Nexus Magazine, Volume 12, Number 3 (April - May 2005)
PO Box 30, Mapleton Qld 4560 Australia. [email protected]
Telephone: +61 (0)7 5442 9280; Fax: +61 (0)7 5442 9381
From our web page at: http://www.nexusmagazine.com/

by Paul Pearsall, PhD
Gary E. Schwartz, PhD
Linda G. Russek, PhD




  #116  
قديم 18-01-2008, 07:07 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي

من شر حاسد إذا حسد





بقلم فراس نور الحق
قال الله تعالى : (وَلَمَّا دَخَلُوا مِنْ حَيْثُ أَمَرَهُمْ أَبُوهُمْ مَا كَانَ يُغْنِي عَنْهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا حَاجَةً فِي نَفْسِ يَعْقُوبَ قَضَاهَا وَإِنَّهُ لَذُو عِلْمٍ لِمَا عَلَّمْنَاهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ) (يوسف:68) .
ولقد قال المفسرون أن الحاجة التي كانت في نفس يعقوب أنه خاف على أولاده من العين إن دخلوا من باب واحد .
و عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ الْعَيْنُ حَقٌّ وَلَوْ كَانَ شَيْءٌ سَابَقَ الْقَدَرَ سَبَقَتْهُ الْعَيْنُ وَإِذَا اسْتُغْسِلْتُمْ فَاغْسِلُوا( رواه مسلم : 4058).
الكشف العلمي الحديث:
تقول الكاتبة والباحثة الإنجليزية والصحفية التي جمعت أخطر دراسات في مجال الطاقة(لين ماكتاجارات ) في كتابها البحث عن سر قوةالكون(The Field: The Quest for the Secret Force of the Universe by Lynne McTaggart):



صورة غلاف الكتاب
لقد كانت هناك دراسات مذهلة تمت في منتصف القرن الماضي في الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا وروسيا، تفوّق فيها الأمريكان لاحقاً وأخذوا القيادة في موضوع الطاقة الكونية! وتقول الكاتبة أن هذه الدراسات قفزت قفزات خطيرة في عام 1973م عندما قاد الملك الراحل فيصل بن عبدالعزيز – رحمه الله – حملة منع نفط العرب عن الغرب.
تقول أن الإدارة الأمريكية آنذاك جمعت كبار علماء الطاقة والفيزياء ودعمت جهودهم في إيجاد حل استراتيجي لوقود الآلات والمركبات سوى النفط. وتقول أنه باغتيال الملك فيصل ومن ثم وجود البدائل النفطية في تكساس وأمريكا الجنوبية وتعدل العلاقات مع العرب عادت الأوضاع إلى طبيعتها وتوقف دعم هذه البحوث والدراسات إلا أن العلماء أصابهم الذهول مما اكتشفوه من معلومات في غاية الغرابة عن طاقة الكون، الأمر الذي جعلهم يستمرون وحتى اليوم في استنتاجات مذهلة!!
وبسبب هذه الاستنتاجات عادت مؤسسات الإدارة الأمريكية وعلى رأسها وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) ومؤسسة الفضاء (NASA) في بحث تفاصيل الموضوع الأمر الذي أكدت الكثير منه.
إن هذه الاستنتاجات تتحدث عن أن الكون مزود بطاقة ومتصل ببعضه البعض، ويؤثر كل جزء فيه بالآخر، ويبنى على ما توصلت إليه دراسات الـ (Quantum Physics) التي خرجت بعد نيوتن، ونظريات ألبرت آينشتاين في الطاقة والزمان.
إن إحدى هذه الدراسات، على سبيل المثال، درست الذرة، وما داخلها (نواة وإلكترون). ويسمى هذا العلم الفيزياء الذرية، ثم درسوا النواة في الداخل والإلكترون، ويسمى هذا العلم الفيزياء النووية، ثم درسوا جزيئات النواة ويسمى هذا العلم فيزياء الأشياء أو الجزيئات(Particle Physics).
ومعلوم أن الإلكترون يلف حول النواة بعكس مدار الساعة ولما نظروا في دوران وحركة الجزيئات الصغيرة في النواة توصلوا إلى حقيقة مذهلة حيث أنها تتحرك يميناً أو شمالاً أو بدوران بحسب فكرة الباحث!!! حيثما توقع تسير. ولذلك توصلواإلى أن الفكرة تؤثر في حركة الجزيئيات الداخلية في النواة، وبالتالي فإن الفكرة بقوتها قد تؤثر في النواة، وإذا كانت أقوى أثرت بالذرة، وإذا كانت أقوى أثرت بالبيئة المليئة بالذرات، كما يحصل للنفس الحاسدة (العين) أو التخاطر أو الكشف أو السحر أو الإلهام أو غيرها من أمور، وكل هذه الأمور ناقشتها في الكتاب وأكثر، ولذا تدخلت فيها الاستخبارات ووكالات الفضاء حتى اشتهر من عملاء الـCIAجريل فلايم (الاسم الحركي)، وكان بتعلم هذه الطرق يكشف مواقع الروس النووية عن بعد! ..



لوحة للقائد الفرنسي نابليون بونابرت الذي أشتهر بنظرته الحاسدة


ثم أن الدراسات كشفت أن القدرات هذه ليست حكراً على أحد أو خاصية يتمتع بها أناس متميزون عن غيرهم، بل هي موجودة في معظم البشر، وأقل البشر، شريطة أن يدرك قدراته ويعرف الطرق لاستخدامها.و لعل أعجب القدرات على اختراق المادة بالنفس امتلكها الشاب (( ماثيومانينغ ))(( Matthew Manning )) من قرية لينتونLinton قرب مدينة كامبردج فقد كان باستطاعته طوي الملاعق والسكاكين و تغيير شكلها بمجرد النظر , و كان ينظر الى عقارب الساعة فيوقفها.عن الحركة , و يستطيع إيقاف التيار الكهربائي .., و ثبتت لديه القدرة على التأثير في سريان الدم في الأوعية و الشرايين و كذلك التأثير على مرض السرطان.
ويعرف عن نابليون بونابرت كان ذو نظرة (( حسد ثاقبة )) فقد عرف عنه انه إذا ثبت نظره على خصمه سبب له متاعب كبيرة, و إذا نظر بنظرته الحاسدة إلى شيء ما حطم ذلك الشيء, و لم يكن بياض عينيه ابيضاً بل كان لونه صفراويا .
أما أكثر هذه الحالات غرابة، وأكثرها مصداقية، وذات توثيق علمي، هي التجربة التي أجريت على ((نيليا ميخايلوفا )) التي كان باستطاعتها و بمجرد النظر من على بعد ستة أقدام أن تفصل بياض البيضة عن صفارها مستخدمة في ذلك مقدرتها الخاصة جداً في تحريك الأجسام المادية عن بعد, ودون أن تقربها .
وقد أجريت هذه التجربة وسط حشد من العلماء بجامعة ليننجراد ، و باستخدام آلات التصوير لتسجيل الحدث لحظة بلحظة و باستعمال العديد من الأجهزة التي تقيس الضغط و النبض وأنواع الإشعاعات التي تسود المخ أثناء التجربة و قد نجحت السيدة نيليا في فصل صفار البيضة عن بياضها خلال نصف ساعة, و قد كشفت الملاحظة وأجهزة القياس على جسد السيدة نيليا
  • فقدت قدرتها على التذوق
ولقد كان اكتشاف حالة السيدة نيليا كان بفضل العالم البيولوجي إدوارد فاموف, الأستاذ بجامعة موسكو والذي اعد دراسات على قدراتها و ذلك باستخدام عيدان الثقاب التي تستطيع نيليا تحريكها بتمرير يدها عليها وهي مبعثرة على طاولة ثم باستخدام لوح زجاجي بين يديها و بين عيدان الثقاب .
فمن أخبر محمداً صلى الله عليه وسلم قبل ألف وأربعمائة سنة عن الطاقة التي تولدها العين .. إن خالق الكون الله رب العالمين .
المرجع : كتاب : (The Field: The Quest for the Secret Force of the Universe by Lynne McTaggart):
  #117  
قديم 18-01-2008, 07:10 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي

الجلد الكاميرة المخفية



رسم لمنظر عرضي لجلد الإنسان

أ : العطري بن عزوز
من مظاهر التكريم الإلهي للإنسان حسن الخلقة والتسوية، قال تعالى:{فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ، فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ}(1).
فالإنسان هو قبضة من طين ونفخة من روح، وقد خلقه الله تعالى بصورة تناسب الاستخلاف في الأرض، فهو منصب القامة ليرفع رأسه إلى الأعلى ليفكر بعقله وجعل الله له عينين ولسانا وشفتين ..ولو نقص عضو أو زاد لكان المنظر قبيحاً، وكل تلك الأعضاء يغلفها ستار محكم بديع يحجب الأسرار التي تجري بداخله، هذا الستار هو الجلد، وهو من أدق وأروع الآيات المحكمات الدالة على جليل صنع الخالق، لذا سوف نتوقف عندها قليلا لنتعرف على بعض أسراره، فحينما ننظر إلى جلد الإنسان، نجده يتأقلم مع كل المناخات ويتبدل دوريا كما يقول الدكتور كاريل: ( إن الجلد الذي يغطي السطح الخارجي للجسم غير قابل للاختراق بواسطة الماء والغازات، كما أنه لا يسمح للجراثيم بالدخول إلى الجسم، فضلا عن أنه قادر على تحطيم هذه الجراثيم بمساعدة المواد التي تفرزها غدده، بيد أن تلك الكائنات القاتلة التي نطلق عليها " فيروس " قادرة على عبوره .. )(2).
فالغريب أن هذا الجلد يسمح بخروج الماء ولا يسمح له بالدخول كما يقول الدكتور عبد الرزاق نوفل : ( ..فالجلد لا ينفذ منه الماء ولا الغازات، رغم مسامه التي تساعد على إخراج الماء من داخل الجسم فهو يخرج الماء ولا يسمح بدخوله ! والجلد معرض لهجمات الميكروبات والجراثيم التي تسبح في الجو، لذلك يسلح بإفرازات قادرة على قتل تلك الميكروبات .. ويضيف قائلا : ( ومن أهم وظائف الجلد، حفظ الجسم عند درجة ثابتة من الحرارة، إذ أن أعصاب الأوعية الدموية في الجلد تنشطها عندما يشتد حر الجو، كي تشع منه الحرارة.وتفرز غدد العرق ما يزيد على لتر من الماء فتخفض درجة حرارة الجو الملاصق للجلد.أما إذا اشتد برد الجو انقبضت الأوعية الدموية فتحتفظ بحرارتها ويقل العرق...هذا الجهاز أعد بعناية وتقدير.. )(3)
وكما هو معلوم فإن الجلد هو أكبر عضو في جسم الإنسان، إذ تبلغ مساحته 2 م2 وتنمو خلايا الجلد وتموت وتستبدل نفسها باستمرار، وقد بين علم التشريح أن الجلد ليس كما كان الناس يتصورونه، بأن جسم الإنسان حساس كله للألم بل الحقيقة هي كما يقول الدكتور خالص جلبي : (.. إن انتشار الأعصاب تحت الجلد شيء لا يكاد يصدق، وتنتهي الألياف العصبية بجسيمات خاصة يختص كل نوع منها بنقل حس معين، فهناك جسميات تنقل الحر، وأخرى تنقل البرد، وثالثة للمس والضغط، ورابعة الحس الألم، وخامسة تختص بنقل الحس العضلي أو ما يسمى بالحس العميق ، وهكذا تتنوع الإحساسات وتتباين..)(4).

الجلد هو أكبر عضو في جسم الإنسان، إذ تبلغ مساحته 2 م2

وهذا ما أثبته العلم الحديث، حيث توصل العلماء المجتمعون في المؤتمر الذي عقد أخيرا بمدينة نيويورك، وكان الهدف منه إظهار ما تفعله خلايا البشرة وكيف تعمل، فكانت النتائج أنه عندما يصاب المرء بحروق شديدة، فإن بعض وظائف الجلد البيولوجية والكيمائية تتوقف أو تتعطل، وقد يكون توقفها أخطر من فقد الجلد نفسه )(5).
قد تناول كثيرون بالدراسة دلالة القرآن الكريم على وجود تركيبات دقيقة في الجلد تقوم بوظيفة الإحساس وإذا تدمرت تلك التركيبات عند حريق الجلد يتعطل نقل الإحساس ولا سبيل لإعادته سوى بتجديد الجلد وتبديل التالف, يقول العلي القدير: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَاراً كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُوداً غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَزِيزاً حَكِيماً }(6) .
فإذا دخل الكافر النار يوم القيامة وأكلت النار جلده، فهل ينتهي الأمر عند هذا الحد ويقول الكفار : تخوفونا من النار ! فالنار تأكل الجلد ثم نرتاح.لكن القرآن يخبرنا بأنه سيبدل الجلد جلدا آخر ليذوقوا عذاب النار. وما كان بوسع أحد من البشر قبل اختراع المجهر وتقدم علم التشريح الدقيق أن يعرف هذه الحقيقة التي أشار إليها القرآن الكريم منذ أربعة عشر قرناً مضت.وفي هذا المعنى يقول الشيخ الشعراوي: ( ..القرآن مسها على أنها حقيقة واقعة والعلم لا يخلق الحقائق وإنما يكتشف الحقيقة الموجودة، فالإذاقة موطنها الجلد والحس موطنه الجلد وما تحت الجلد، إذن القرآن قد تكلم عن الحقيقة العلمية حقيقة مستقرة ثابتة صحيح أنه لم يعلمنا أنه تعمل تجربة للمخ وتجربة للنخاع الشوكي وأعرف الحركة العكسية لا .. أبدا إنما تكلم على أنها حقيقة واقعة ملموسة عرفها الإنسان أو لم يعرفها ولكن الوسيلة إلى معرفتها ذلك هو النشاط الذهني للإنسان)(7).
ومن جهة أخرى يحذرنا الدكتور ألكسيس كاريل من المخاطر التي قد يتعرض لها الجلد في حياتنا نتيجة التعديلات الطبيعية والكيميائية التي نقوم بها دون دراية بعواقبها فيقول : ( ... أننا بعيدون كل البعد عن الإلمام التام بالتأثير الذي يحدثه التعرض لأشعة الشمس على نمو الجسم كله.فإلى أن نتمكن من معرفة طبيعة هذا التأثير بالضبط، فإن العري والمغالاة في ( دبغ ) الجلد بالأشعة الطبيعية أو بالأشعة فوق البنفسجية يجب ألا يقبل دون تدبر فإن الجلد وملحقاته يلعبون دور الحارس الأمين لأعضائنا ودمنا ... ويضيف قائلا : ..وهكذا يتكون من جسمنا عالم مغلق يحده الجلد من أحد جانبيه، والغطاء المخاطي لسطوحنا الداخلية من الجانب الآخر. فلو أضعفت هذه الأغشية في إحدى النقط لتعرض كيان الإنسان للخطر، فقد ينتهي مجرد الحرق السطحي بالوفاة إذ امتد فوق منطقة كبيرة من الجلد ..إن هذا الغطاء يفصل أعضائنا وأخلاطنا عن البيئة الكونية ومع ذلك فإنه يسمح باتصالات مادية وكيميائية غزيرة بين هذين العالمين، إنه يحقق معجزة وتلك أنه مغلق ومفتوح في آن واحد)(8)، وقد أثبتت دراسة حديثة في اليابان أن جلد الإنسان وجسمه ينقل المعلومات ويحفظها كما لو كان ناقل للبيانات الرقمية بل يمكن أن يعمل كشبكة معلومات شخصية متحركة عالية السرعة تربط بين هاتفك المحمول

صورة لجلد تعرض للحرق من الدرجة الأولى

وسماعة الأذن اللاسلكية والكاميرا الرقمية ومشغل الفيديو وحاسبك الدفتري وغيرها من الأجهزة التي تملها معك لتنتشر بيننا مقولة : (( ما نقل بياناتك مثل جسدك. ليس هذا من قبيل الخيال العلمي ولكنه تحول بالفعل إلى حقيقة مع تكنولوجية " ريد تاكتون Red Tacton التي طورتها شركة الاتصالات اليابانية (إن تي تي دوكومو ) والتي تمكنت بالفعل من نقل بيانات كالموسيقى والفيديو الرقمي عبر كابلات عبر الجلد من اللحم والدم .. وتقوم تقنية " ريد تاكتون " بتحويل سطح الجسم البشري (الجلد ) إلى مسار ينقل المعلومات بسرعات تصل إلى 10 ميجا بيت في الثانية بين أي نقطتين، وبهذا الشكل يمكنك أن تتبادل مع آخر المعلومات من خلال مصافحة اليدين.. )(9).
يبدو أن هذا الكلام هو تفسير لقول الله تعالى:{ حَتَّى إِذَا مَا جَاءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلا أَبْصَارُكُمْ وَلا جُلُودُكُمْ وَلَكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللَّهَ لا يَعْلَمُ كَثِيراً مِمَّا تَعْمَلُونَ}(10).
ومعنى هذا أن الجلد والسمع والبصر وما يتصل بهم من أعصاب وأجهزة أخرى تقوم بدور حفظ المعلومات وكل ما يقوم به الإنسان في حياته، ويوم القيامة حين يجحد الإنسان أعماله التي قام بها في حياته الدنيوية تصدر هذه الأجهزة البيانات المخزنة طيلة حياته، وتظهر الحقيقة مبينة.وتكون هذه الآية خير شاهد على إصرار الإنسان على المعصية وعدم الاهتمام بهذا النداء والتحذير الإلهي.وما زالت الأسرار تكتشف لتضع الإنسان موضع العجب والحيرة التي لا يملك بعدها إلا التسليم بعظيم قدرة الله في الإنسان وفي الكون.
يمكن التواصل مع المؤلف على الإيميل التالي:
[email protected]
والله أعلم وأحكم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ
(1) سورة الحجر (29-30).
(2) ألكسيس كاريل، السابق، ص : 78.
(3) عبد الرزاق نوفل، الله والعلم الحديث، دار الكتاب العربي، بيروت، لبنان، ط:3، 1973، ص : 42
(1) خالص جلبي، الطب محراب للإيمان، دار الهدى، الجزائر، ج : 1، ص : 230.
(2) مجموعة من الاختصاصيين، تحرير يحي أحمد كوسا، تقارير علمية، ص : 209
(3) سورة النساء (56).
(1) محمد متولي الشعراوي، الإسلام حداثة وحضارة، ص : 151.
(2) ألكسيس كاريل، السابق، ص : (80-82).
(1) الكويت، مجلة العربي العلمي، العدد : 11، ربيع الأول 1427 ه، أفريل 2006 م، ص : 20.
(2) سورة فصلت ( 20-22 )
  #118  
قديم 18-01-2008, 07:12 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي

السمع... و حدود الإنسان


أ.د. بلخير حموتي
أستاذ بجامعة محمد الأول وجدة المغرب
إن حاسة السمع هبة من الله ليتعرف بها الإنسان على العالم الخارجي و يحقق العبودية لله و يشكره على النعم الكثيرة التي سخرها له: "قُلْ هُوَ الَّذِي أَنشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَّا تَشْكُرُونَ الملك 23.وللإشارة فقد ذكر السمع 185 مرة في القرآن الكريم.
و السمع عملية تبدأ بالصوت المنبعث الذي يُعد المصدر، و يمر بالأذن التي تستشعر الصوت و تلتقطه، و تنتهي بمركز السمع بالمخ (الشكل 1). و اللغة هي وسيلة التواصل بين البشر، و هي الأداة التي يتم بها نقل الأفكار و تداولها.
واللغة أيضا مركبة من كلمات، والكلمات مكونة من حروف، والحروف تتمايز بمخارجها وإيقاعاتها التي ساهمت في صياغتها حاسة السمع.
وتظهر حاسة السمع عند منتصف الشهر الخامس من الحمل، حيث لوحظ أن الجنين يسجيب، بعد هذا العمر من الحمل، لأي منبه سمعي بإغلاق جفنيه اللذين يكونان عادة مفتوحين. و هكذا فإن الجنين يسمع أمه ويشعر بدقات قلبها. وفي حوالي الشهر السابع، تبدأ قدرة الجنين على سماع الأصوات الحادة وتمييزها، ويبدأ بتخزين الصوت الأكثر تكراراً وهو صوت أبيه، ولذلك عند مولده، يتعرف بسهولة على صوت أبيه، ذلك الذيكان قد اختزنه في ذاكرته أثناء الحياة الجنينية لتكراره.
و السمع هي الحاسة التي تباشر عملها منذ الولادة لهذا أمرنا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بالأذان في أذن المولود لتكون أول معلومة (مجموعة صوتية) تدخل كيانه هي الكلمات الطيبات من التكبير و الشهادتين و الحيهلة للصلاة و الفلاح فالتكبير و التهليل. وعن أبي رافع قال: (رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أذن فيأذن الحسن بن علي حين ولدته فاطمة).رواه أبو داود والترمذي وقالا حديثصحيح , وحسنه الألباني. يقول ابن قيمالجوزية متحدثا عن سر الأذان في أذن المولود اليمنى: "أن يكون أول ما يقرع سمع الإنسان كلمات النداء العلويالمتضمنة لكبرياء الرب وعظمته، والشهادة التي أول ما يدخل بها في الإسلام، فكان ذلككالتلقين له شعار الإسلام عند دخوله إلى الدنيا، كما يلقن كلمة التوحيد عند خروجهمنها، وغير مستنكر وصول أثر الأذان إلى قلبه وتأثره به وإن لم يشعر".
الشكل 1: الموجة الصوتية من المنبع إلى المخ عبر الآذن
و الصوت ينتقل كموجة من خصائصها السرعة و التردد و الشدة، فسرعة الصوت في الهواء حوالي 340 م/ثانية، و تتأثر بالحرارة: فهي 331 م/ثانية في 0° درجة و 343 م/ثانية في 20° درجة.
أما في السوائل فهي أكبر بكثير فتصل إلى 1440 م/ثانية في الماء و في المواد الصُلبة تصل إلى 3500 م/ثانية كالنحاس و 5000 م/ثانية في الفولاذ.
أما التردد فهو الذي يحدد الحيز المسموح به و غير المسموح به،فالأذن البشرية تستطيع أن تميز الأصوات من 20 إلى 20000 هيرتز، و هي بعبارة أخرى من الأصوات الخفيضة إلى الحادة (الشكل 2). و خارج هذا النطاق هناك الموجات فوق السمعية التي لا يستطيع الإنسان سماعها و يكون ترددها أكثر من 20000 هيرتز.
و أما الموجات تحت السمعية فهي التي لا يستطيع الإنسان سماعها و يكون ترددها أقل من 20 هيرتز. و الأذن تحس بالألم حسب الشدة، و ذلك ابتداء من 105 ديسبل(الشكل 3).
الشكل 2: سلم الذبذبات للموجة الصوتية المسموعة بالأذن البشرية.

الشكل 3: شدة السمع حسب التردد بين الحد الأدنى و بداية الإحساسبالألم.

و لتمثيل الشدة نعطي أمثلة كما يلي:
130 ديسبل(dB): محرك طائرة عند الإقلاع من بعد 25 متر
120 ديسبل(dB): رعد من أعلى
110 ديسبل(dB): قطار يمر عن قرب
100 ديسبل(dB):مصنع حدادة في أوج حيويته
90 ديسبل(dB): ضجيج سياقة مكثف
80 ديسبل(dB): طريق أو قاعة اجتماع
70 ديسبل(dB): داخل قطار يجري
60 ديسبل(dB): محادثة عادية
50 ديسبل(dB): شقة عادية
40 ديسبل(dB): حي هادئ أو بادية
30 ديسبل(dB): شقة في حي هادئ
20 ديسبل(dB): خارج هادئ جدا
10 ديسبل(dB):ستيديو للتسجيل
0 ديسبل(dB): عتبة السمع
من الأمور اللطيفة كذلك أن القرآن الكريم في أغلب الآيات يقدم السمع على البصر، ذلك لأن السمع هو أول حاسة تستأنف نشاطها بعد الولادة، عكس البصر الذي يبدأ عمله بعد فترة من الولادة. و كذلك أن الوحي تلقاه الرسول صلى الله عليه و سلم بالسماع و بلغه بالسماع حيث جاء في نصوص لغوية.
أما الأحاديث التي تتحدث عن أحوال الموت فمنها ما رواه الإمام البخاري في صحيحه (1314): أن أبا سعيد الخدري رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (إذا وضعت الجنازة فاحتملها الرجال على أعناقهم فإن كانت صالحة قالت قدموني وإن كانت غير صالحة قالت لأهلها يا ويلها أين يذهبون بها يسمع صوتها كل شيء إلا الإنسان ولو سمع الإنسان لصعق).
فقد قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري ج: 3 ص: 185 في قوله (لصعق) أي لغشي عليه من شدة ما يسمعه، فهنا ابن حجر رحمه الله تعالى يتحدث عن الشدة التي لم يسمح للإنسان أن يسمعها مباشرة و لكن جعلها الله من الغيبيات. فهذا حال الميت أثناء الجنازة.
أما في القبر فإن الكافر و المنافق فله شأن آخر، فعن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (العبد إذا وضع في قبره وتولى وذهب أصحابه حتى إنه ليسمع قرع نعالهم، أتاه ملكان، فأقعداه، فيقولان له: ما كنت تقول في هذا الرجل محمد صلى الله عليه وسلم، فيقول: أشهد أنه عبد الله ورسوله، فيقال: انظر إلى مقعدك من النار، أبدلك الله به مقعدا من الجنة، قال النبي صلى الله عليه وسلم فيراهما جميعا. و أما الكافر أو المنافق فيقول: لا أدري، كنت أقول ما يقول الناس، فيقال لا دريت ولا تليت، ثم يضرب بمطرقة من حديد ضربة بين أذنيه، فيصيح صيحة يسمعها من يليه إلا الثقلين). أخرجه البخاري(1338) و مسلم(2870).
قال الحافظ في الفتح (3/240): (يسمعه خلق الله كلهم غير الثقلين). و هذا يدخل فيه الحيوان.
و المراد بالثقلين الإنس والجن، قيل لهم ذلك لأنهم كالثقل على وجه الأرض. قال المهلب: الحكمة في أن الله يسمع الجن قول الميت: قدموني، ولا يسمعهم صوته إذا عذب بأن كلامه قبل الدفن متعلق بأحكام الدنيا، وصوته إذا عذب في القبر متعلق بأحكام الآخرة، وقد أخفى الله على المكلفين أحوال الآخرة، إلا من شاء الله إبقاء عليهم كما تقدم).
و عندما نتحدث عن الحيوان غير المكلف فقدرته السمعية تختلف عن الإنسان. فهي مثلا عند الخيول أقوى من مثيلتها عند الإنسان، فالخيل تملك آذاناً كبيرة ومتحركة تدور بحُرًٌية لالتقاط الصوت من كل الجهات، كما يميزها بردة الفعل الخاص لصوت الإنسان.
و الكلاب و الدرافيل و الطيور و الضفادع تتمكن من رصد ذبذبات فوق صوتية، و هو ما لا يمكننا سماعه.
أما الأسماك فليس لديها إلا الأذن الداخلية، و لكنها تتمتع بعضو حسي إضافي بطولجسمها (الخط الجانبي) يمكنها من الإحساس بالأصوات (الذبذبات).
وتتمتع كثير منالحيوانات "بشُعَيرات" حساسة لذبذبات الهواء (و بالتالي للأصوات). وبعضها لديه "أذن" فيقوائمه (كفراش الليل أو صرصار الليل مثلا).
فالبحوث التي أجريت في الصين بعد إقامة جهاز(السيسموغراف) المتنبئ بالزلازل، بينت أن الحيوانات هي أكثر المخلوقات تنبؤاًبالزلازل، وأنها تقوم بتصرفات مخالفة لطبيعتها قبل وقوع تلك الزلازل.
فالأفاعيمثلا تهجرجحورها، والخنازير تهيج في حظائرها، والدجاج يهجر الحظيرة، والكلابترفض إطاعة أي أمر.
أما سمك (الويلز) فإنه يغير من عاداته في السير ويضطرب كثيرا،وهذا يعني أن زلزالا ما على وشك الحدوث، والأمر لا يقتصر على الحيوانات الأليفة، بليتعداها إلى الحيوانات المفترسة التي تشعر بالزلازل على بعد أكثر من 150 كم. ‏
فالإوز هرب من برك الماء، واعتصم في قمم الأشجار. أما الأبقار فقد حطمت حظائرهالتنطلق إلى الخارج، والكلاب لا تهدأ عن النباح، والفئران أخذت تتجه إلى الشوارع علىغير عاداتها.
أ.د. بلخير حموتي
جامعة محمد الأول- وجدة
للتواصل يمكن المراسلة على الإيميل التالي:
[email protected]
  #119  
قديم 18-01-2008, 07:15 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي

شيفرة القلب... لهم قلوب لا يفقهون بها



كتاب شيفرة القلب

سيف الدين بن الشيخ محمد نور
أديب ومهندس وباحث من الإمارات
تطوّر خطير لعله يوازي في أهميته اكتشاف الجاذبية لنيوتن، ما فاجأنا به كتاب (شيفرة القلب) أو The Heart Code الذي نشر حديثا ويوشك أن يزلزل العالم الذي تواضع على تقبّل قناعاته الذاتية دون شديد تمييز..
كما ليفكك أخيرا بعض المسلّمات ويستبيح
نهائيا بعض المحرّمات.
فقد جاءت على عرضه قناة الجزيرة الوثائقية التي جرى تدشينها مؤخرا، حيث زعم الكتاب بحجج بالغة القوة أن من يقود البشر في جميع حركاتهم وسكناتهم بما فيها عواطفهم إنما هو القلب أساسا وابتداء.. ثم تشعّ منه بعد ذلك إلى المخ عبر مراكز عصبية محورية بارزة الوضوح عثر عليها مؤخرا جدا بين جوانحه، مما يعني أن معلومات المخ متأخرة (وعتيقة!) مقارنة بما جرى من توثيق وتسجيل القلب المسبّق لها!
ولقد أفاض البرنامج الوثائقي في التفصيل الخطير استدلالا بنتائج العمليات الطبية الكبرى لزراعة القلب البشرى في آخرين.. وغير خافٍ أن عدد من أجري لهم من العمليات من هؤلاء من القلة في العرف العلمي لتطبيق منظومة الإحصاء المتبعة ما يجعل من الصعب التسليم باعتمادها، إلا أن مضامينها مدوّية ومثيرة.
فمن أبرزها قضية التغير الضخم الغير متوقع أو معروف إلى الآن، في طبائع متلقي القلوب المنقولة، حتى أن أحدهم ذكر أنه يشعر كما لو كان هناك تواجد وجداني لشخص آخر معه! ولعل أعجب شيء في القضية: هو القانون الذي لا يسمح لمتلقي القلب المزروع بمعرفة شخصية واهبه الذي قضى، تحديدا!
غير أن ذلك لم يمنع تداعي أحجار الدومينو من أن تكرّ وتكشف رغم ذلك من جملة الأحداث البارزة ما يبهر.. فقد رأى أحد متلقي عمليات زرع القلوب شخص مالكه الأصلي الذي قضى، وهو يخبره في المنام أن قلبه الجديد الذي يحمله إنما هو عائد له، ووصف له شخصيته وكيف عاش في الحياة سابقا.. وعندما واجه ذلك المستفيد من العملية أطباءه الذين يخفون حسب القانون مصدر القلب الذي يحمله، صعقوا وأصيبوا بالذهول لدقة المعلومات ولمعرفتهم الوثيقة باستحالة اطلاعه عليها دون علم ومصدر! فأذعنوا في النهاية لطلبه وكشفوا له تفاصيل ملفات الحامل السابق لقلبه مما أسعده بشدة ملحوظة، وفاض به الإحساس بالشعور كأنه مخطط كامل في دقة التفاصيل لتركيب كيانه الجديد! والأغرب في الأمر للعجب، أن ذلك الإحساس كان مشتركا لدى بقية المنتفعين من عمليات زرع القلب، بعد الدراسة.
أضف إلى ذلك التغيير الداخلي في الديكور النفسي المثير للدهشة في شخصية المتلقي: فقد وُجد أن ميوله الجديدة غالبا ما تكون مناقضة تماما لميوله السابقة... كما ثبت بعد التأكد، أنها صفات منسوبة فعليا، ويا للهول إلى مالكي القلوب الأصليين السابقين!
فأحدهم انهمك في الرياضة، رغم كرهه الشديد السابق لها.. وبين قوسين: من الصفات الفعلية لمالك القلب السابق!
والآخر انكب على كتابة الشعر، رغم نفوره السابق مما يسمى كتب!
والآخر شرع في تسلق الجبال، رغم خوفه سابقا من السقوط وهو واقف في مكانه!
والآخر تعلّق بشغف بالسباحة والغوص في البحر، رغم تخوفه الشديد السابق من الغرق في (شبر مويه!).
والآخر باشر بعزف الموسيقى وتأليف السمفونيات، رغم عدم معرفته في السابق بالدّو من الرى!
والآخر انطلق ليكتب بشكل مذهل دون توقف رغم تعثّر سيره الدراسي سابقا.
والآخر أصبح ودودا بشكل مبهر رغم انطوائه الشديد في السابق.
والآخر كذا وكذا في سلسة طويلة من التطورات المذهلة بتناقضها للطبيعة الأصلية لذلك الشخص، وتصب جميعها في روافد نفس هذه البحيرة ....
وهذا التناقض المنظور يثير لدينا الشك، في أنه ضروري أن يصار إلى إعادة ترتيب صياغة أولويات القضية.. حتى لكأنه قلب أساسي نقل إليه جسم ككائن ثانوي يمثله الشخص الثاني الذي لا زال على قيد الحياة!! وفي هذا ما تصطكّ منه المسامع والعقول.. بالطبع في ترتيب تسلسلها الجديد الذي ندور بحيْرة شديدة دون وعي على مزماره!
كما يجعلنا أيضا في مجابهة غير محسوبة وموضع دقيق وحساس، وامتحان صعب يجب على المتلقي معرفته ومصارعته قبل الإقدام على إجراء العملية الكبرى، ربما من ناحية الواجب الأدبي، وهو: هل هو على تمام الاستعداد لتحمل تبعات القادم من تغيير محوري شامل غير معروف أو مأمون الجانب، ثمرة لذلك الكوكتيل النفسي؟
وعندما سُئل طبيب وجرّاح القلب العالمي الشهير مجدي يعقوب عن ذلك، أجاب بأننا لا نملك من الوسائل المتوفرة إلى الآن ما يمكننا من إثبات أو (نفي!) ذلك.
وما يُبهر الناس في الغرب اليوم هو في شرقنا من البديهيات، فليس هذا بغريب علينا في عالمنا العربي والإسلامي، أو يبعث على رفع الحواجب تعجبا، فهو الذي قد فرغ من حسم ذلك منذ قرابة خمسمائة وألف سنة مضت.. ليبني للغرب بجرّة قلم ما يعيد بانبهار شديد اكتشافه اليوم! أو مما يذكر بقول سابق مؤدّاه: (ما أعظمه من دين لو كان له رجال!).
ولعله غيض من فيض، أو سطر من قمطر كما قيل، قول شاعرنا العربي قديما:
( إن الكلام لفي الفؤاد وإنما جعل اللسان على الفؤاد دليلا!)
أو قول الشاعر الآخر:
(قلوب العارفين لها عيون ترى ما لا يراه الناظرونا!
وأجنحة تطير بغير ريش إلى ملكوت رب العالمينا)
كما أن القرآن الكريم قد ذكر: ) ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا) الإسراء 36.
وذكر: (وأصبح فؤاد أم موسى فارغا) القصص 10.
وذكر: (ولتصغى إليه أفئدة الذين لا يؤمنون بالآخرة) الأنعام 113.
كما ذكر بخصوصه أيضا: ( لهمقلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها) الأعراف 179.
وبحسبه فإن من الواضح جدا: جمعه للحواس الأساسية المحورية الكبرى، أن الإنسان لا يرى بغير عينيه، ولا يسمع بغير أذنيه، وبأنه أيضا لا يعقل بغير قلبه، وتاليا للمخ الذي هو المحّول على رأس كابل العمود الفقري، أو محطة تحويل الطاقة المتصرفة تبعا إلى بقية أطراف الجسد.. انبعاثاً من ذلك الخلق السحري الأعجب، والمركز المشعّ لمجرّة الإنسان، المسمى بـ (القلب)! في تناغم بديع لا يكلّ ولا يملّ، مجبرا كل من يطوف به طائف من الشكوك، أو يراوده مخالج من الوساوس، على الإذعان والتسليم بأقصى درجات التعجب والذهول!
(هو الحق يُغفي ثم ينهض ساخطا فيهدم ما شاء الظلام ويحطم!)
إعداد سيف الدين بن الشيخ محمد نور
أديب ومهندس وباحث من الإمارات - مؤلف كتاب
(كيف تضمن التفوق بامتياز في دراستك وغيرها!)
يمكن التواصل مع المؤلف على الإيميل التالي:
[email protected]
  #120  
قديم 18-01-2008, 07:17 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي

يكاد البرق يخطف أبصارهم


أ.د. بلخير حموتي
عضو الهيئة المغربية الإعجاز العلمي في القرآن و السنة
ما أروع كلام الله "و هو يقص الحق و هو خير الفاصلين"[1]، "ما فرطنا في الكتاب من شيء[2]، " و كل شيء فصلناه تفصيلا"[3]من خصائصه انه يضرب الأمثال للناس لعلهم يتفكرون فيعتبر من يعتبر و لا تفوته فرصة الهداية فيخسر الخسران المبين. فالمؤمن هداه الله في الأزل بالفطرة التي فطر كل الناس عليها ثم ساقه قدرا إلى كتابه المفتوح ليتأمل و يتدبر و يزداد إيمانا "ربنا ما خلقت هذا باطلا، سبحانك فقنا عذاب النار"[4]. فيكون له حظ من النور الموصل إلى الحياة الحقيقية : "أومن كان ميتا فأحييناه و جعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها"[5]."و من لم يجعل الله له نورا فما له من نور"[6].
لهذا تجد القرآن يصف في منتهى الدقة حال هؤلاء الذين عرفوا الحق ثم مالوا عنه فضاع منهم النور فتاهوا في الظلمات، وهذه الآيات من سورة البقرة وكأنها صورة حية لهؤلاء: (مثلهم كمثل الذي استوقد ناراً فلما أضاءت ماحوله ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون، صم بكم عمي فهم لا يرجعون، أو كصيّب من السماء فيه ظلمات ورعد وبرق يجعلون أصابعهم في آذانهم من الصواعق حذر الموت والله محيط بالكافرين، يكاد البرق يخطف أبصارهم كلما أضاء لهم مشوا فيه وإذا اظلم عليهم قاموا ولو شاء الله لذهب بسمعهم وأبصارهم إن الله على كل شيء قدير)[7].
إن كل إنسان قد شاهد النار وهي مشتعلة يضيء نورها ثم شاهدها وهي تنطفئ و يذهب نورها. إلا أن ذهاب هذا النور يختلف باختلاف الأزمنة والأمكنة فالجالس في بيته مثلا ليس كالمسافر في سيارة على الطريق و فجأة فقد النور. فلا شك أن القرآن قي هذا السياق يعني هذا الفضاء الكبير الواسع الذي يصير تيها و ظلمات عند فقدان النور كما يعني أيضا القلب، فما بالك إذا كان الله جل جلاله هو الذي ذهب بهذا النور فتركهم في ظلمات التيه:"لا يبصرون، صم بكم عمي فهم لا يرجعون"
"أو كصيّب من السماء فيه ظلمات و رعد وبرق " و الصيب هو الغيث الذي أمرنا عليه الصلاة والسلام أن نقول عند نزوله:" اللهم اجعله صيباً نافعاً "[8].إن المطر وإن كان نافعاً إلا أنه لما وجد في هذه الصورة مع هذه الأحوال الضارة صار النفع به زائلاً، فكذا إظهار الإيمان لا يصير نافعا إلا إذا وافقه الباطن: فإذا فقد منه الإخلاص وحصل معه النفاق صار ضرراً في الدين [9].
و الصيب الذي ذكره الله هنا فيه "ظلمات و رعد وبرق " فهي إذا ليست ظلمة و إنما ظلمات : ظلمات الشك و النفاق و الكفر. و قد جاء الرعد بصوته الشديد يقضي على السمع و هذه عادة المنافقين و المشركين عند سماعهم القرآن و إعراضهم عنه و كذلك البرق تلك الشرارة الكهربائية الناتجة عن التقاء شحنتين كهربائيتين متعاكستين. و كأنها كناية عن إقبال و إعراض: إقبال الهدى و الخير من الله لهم و إعراض أهل الباطل عنه. غير أن الأصل في هذه الظاهرة أن البرق يسبق الرعد لان سرعة البرق 300000 كلم/ثانية بينما سرعة الصوت 330 متر/ثانية، لكن الآية تتحدث عن سلوك المعرضين عن الحق يسمعون كلام الله و يشاهدون هذا النور لكن لا يستفيدون منه و يزيدهم الله به ظلمة فوق ظلمة "ظلمات بعضها فوق بعض إذا أخرج يده لم يكد يراها ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور" [10].
و البرق يأتي بالنور المضيء في ومضة قصيرة يؤثر على العين التي تدرك هذا النور. فكيف يخطف البرق البصر و يحل الظلام "يكاد البرق يخطف أبصارهم ". و في آية أخرى يقول الحق جل جلاله : يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِٱلأَبْصَارِ [11].وعن ابن مسعود يخطف بمعنى «يختطف» و الخطف و الاختطاف تدل على السرعة. فالعين آلة الإبصار تنفذالأشعة الضوئية إليها وتحولها إلى إشاراتكهربائية. وترسل هذه الإشارات إلى الدماغ الذي يفسرها على شكل صور مرئية.
ترى ماذا قال بعض العلماء في هذا الباب ؟
والظلمة عدم النور عما من شأنه أن يستنير، والظلمة في أصل اللغة عبارة عن النقصان قال الله تعالى: { آتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِمِ مّنْهُ شَيْئًا }[12] أي لم تنقص وفي المثل: من أشبه أباه فما ظلم، أي فما نقص حق الشبه[13]
أن الله سبحانه وتعالى يريد أن يلفتنا إلى أن البرق الذي هو وقتي وزمنه قليل. هو الذي يسترعي انتباههم. ولو آمنوا لأضاء نور الإيمان والإسلام طريقهم. ولكن قلوبهم مملوءة بظلمات الكفر فلا يرون طريق النور.. والبرق يخطف أبصارهم، أي يأخذها دون إرادتهم. فالخطف يعني أن الذي يخطف لا ينتظر الإذن، والذي يتم الخطف منه لا يملك القدرة على منع الخاطف. والخطف غير الغصب. فالغصب أن تأخذ الشيء برغم صاحبه. ولكن.. ما الفرق بين الأخذ والخطف والغصب؟. الأخذ أن تطلب الشيء من صاحبه فيعطيه لك. أو تستأذنه. أي تأخذ الشيء بإذن صاحبه. والخطف أن تأخذه دون إرادة صاحبه ودون أن يستطيع منعك. والغصب أن تأخذ الشيء رغم إرادة صاحبه باستخدام القوة أو غير ذلك بحيث يصبح عاجزا عن منعك من أخذ هذا الشيء. وقوله تعالى: {يَكَادُ ٱلْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ }.لابد أن نتنبه إلى قوله تعالى " يكاد " أي يكاد أو يقترب البرق من أن يخطف أبصارهم. وليس للإنسان القدرة أن يمنع هذا البرق من أن يأخذ انتباه البصر[14]
صورة لعين بشرية تأمل خلق الله سبحانه وتعالى
هذا ولا بد من الإشارة أن للبرق خصائص منها أن درجة الحرارة تصل إلى 30 ألف درجة مئوية، أي خمسة أضعاف حرارة سطح الشمس! كما يصل التوتر الكهربائي إلى ملايين الفولتات، و ذلك كله في جزء من الزمن يعد بالمايكرو ثانية، أي جزء من المليون من الثانية [15].
أما من الناحية العلمية فلا يمكن تفسير هذه الظاهرة بمعزل عن كيفية الإبصار وما يواكبها من تفاعلات كيميائية. فعندماتستقبل العين الأشعةالضوئية الصادرة من جسم ما و تسقط على خلايا الشبكية فإن صبغ الرودوبسين يمتص الضوء. عندئذ يحدث تفاعلكيميائي يؤدي إلى تحلل الرودوبسين إلى الرتنين وبروتين الأبسين وينتج من هذا التفاعل إشارةعصبي ينتقل عبر العصب البصري إلى الدماغ الذي يقوم بترجمتها . أما الرتنين فيتحد معالأبسين ليكون الرودوبسين أو قد يختزل إلى فيتامينA الذي يتحد مع الأبسين ليكون أيضاالرودوبسين .فلا يكاد يبصر من ينتقل من منطقة مضاءة إلىمنطقة مظلمة بسبب زيادة تحلل صبغ الرودوبسين و تزداد بشدة الضوء. ويستغرق تجديد الرودوبسين حوالي 5 دقائق، معتمدًا على مقدار ما حدث من تبييض. و خلال هذه الفترة، تتأقلمالعينان مع الظلام.
فكلام رب العالمين في غاية الدقة، فكلمة يكاد في اللغة العربية تفيد النفي وإذا جاءت بصيغة النفي تفيد الإثبات. فهنا تفيد النفي: {يَكَادُ ٱلْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ } فهنا تلك الفترة الخاطفة التي يذهب بها البصر مؤقتا ثم تتكيف العين تدريجيا مع استرجاع المادة الصبغية الرودوبسين .
أ.د. بلخير حموتي
جامعة محمد الأول- وجدة
للتواصل يمكن المراسلة على الإيميل التالي:
[email protected]
الهوامش:
[1] الأنعام 57. [2] الأنعام 38. [3] الإسراء 12. [4] آل عمران 191. [5] الأنعام 122. [6] النور 40. [7] البقرة 17-20. [8] رواه البخاري . [9] تفسير مفاتيح الغيب ، التفسير الكبير/ الرازي (ت 606 هـ)[10] النور 43. [11] إبراهيم 40. [12] الكهف 33. [13] تفسير مفاتيح الغيب ، التفسير الكبير/ الرازي (ت 606 هـ). [14] تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي
موضوع مغلق


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 10 ( الأعضاء 0 والزوار 10)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 191.34 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 185.52 كيلو بايت... تم توفير 5.82 كيلو بايت...بمعدل (3.04%)]