هل اللسان العربي غريب في الجزائر؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الأمل اكسير الحياة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          التربية بالقدوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الشباب وصناعة التغيير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          مطامع اليهود في الأردن!! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          كشمير - كشمير السملمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          كتب لابُدَّ من قراءتها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          بطولات إنكار الذات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          التعبئة الروحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          تأملات في سورة الفاتحة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          المسجد الأقصى أم هيكل اليهود؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها > ملتقى النقد اللغوي
التسجيل التعليمـــات التقويم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-03-2021, 03:43 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,112
الدولة : Egypt
افتراضي هل اللسان العربي غريب في الجزائر؟

هل اللسان العربي غريب في الجزائر؟
يوسف الباز بلغيث



يبدو أن الحركة الرقميَّة للمنابر الثقافية ومَحافِلها قد أبانت خبايا وخفايا الشؤون الفكرية والسياسية لكل المجتمعات على حدٍّ سواء، وما يهمُّني في هذه العُجالة التعريجُ على انطباع إخواننا العرب من موقف الجزائريِّين من اللغة العربية، كوسيلة تواصل وهُوِيَّة وإبداع.



إن النظرة التي تغلِّفُ انطباعَ إخواننا العرب إزاءَ الهوية الوطنية للكاتب الجزائري من الناحية اللغوية اللسانية، بين قائل بتغريبه، وآخر يرى أصالتَه وعدم قدرتِه على فرض ذاته - هي التي تشغل مساحة هذا البَوْح، ريثما تجدُ تفسيرًا قارًّا.



ومن المؤكد أن الدوائر الثقافية التي تؤطِّر كتابَنا - إلا ما رحم ربك - يعتلي كراسيَّها مثقَّفون أو مسؤولون لهم ميولات فِرانكفونيَّة، رغم كفايتِهم التي لا ينكرُها عليهم إلا جاحد؛ ومَن كان على غير هذا، فلا حول ولا قوةَ له، وهو مُحاط بأناس يؤمنون برجعية اللغة العربية، ويشعرون بامتهانٍ لها منطبع قبلاً في نفوسهم.



إنني لا أؤمن بحساسيَّة تلك الأجندات لمجرَّد اعتقادها بأنها لغة رجعية، تنبئ بجلافة طبع قاسٍ لا يواكب الحضارة، ولا يفي بحق التعبير، فضلاً عن عدم أهليَّتها لأَنْ تكون لغةَ العصر والتكنولوجيا، فهذا شك لم يُخالِجْني البتَّة؛ لأني لا أؤمن به أصلاً، ولكن تجدر الإشارة إلى أن السياسة الثقافية للجزائر تتحمل العبء الأكبر، وهي تُسخِّرُ طاقات وكفايات إعلامية - في الأغلب - تتكلم شفاهةً بلغة الأخبار والفن والفكر، ولا يصل إلكترونُها مدار القلب؛ وهذا ما يجعل المشرقي يقول في نفسه: "إن ما يُعرضُ في شاشة الإعلام الجزائري يغلب عليه انطباع التغريبة إياها" وسيركِّز نظره بعمق في الفئة التي ترتاد الإعلام، وهي تعيش انفصامًا بين لهجة الواقع وبين ما تلوكُه في الإعلام بلغة إخبارية، وسيكون حتمًا لسان حال المثقَّف بخاصة - والناس عمومًا - لهجة عربية هجينة "تقرمش" الفرنسية، لم تَطُلْ "عنبَ" الفُصحى، ولا "تين" اللغات الأجنبية!



وسنضع في الحسبان دور المتعرِّبين، وهم أفرغ من قلب أم موسى على الفصحى، ويا ليتهم أصبر مثلها في تزكية هذا الاعتقاد، كما نحسب بقاءهم في الصفوف الخلفية للسياسة الثقافية للبلاد أمرًا بالغَ الأثر؛ لتزداد الصورة وضوحًا، مؤكدة أن لغة الخطاب مع الجزائري ستكون مرورًا من على جسر الفرنسية العرجاء، الممزوجة بلهجة عامية لا يفهمُها كلُّ الجزائريين فيما بينهم، فضلاً عن أجنبيٍّ وافد، يضيع تواصله ضمن خلفيات سياسية معقَّدة بين المركز والهامش.



ما الداعي للخوف من سماع الصوت العربي الحرِّ في الجزائر؟! وهل في مصلحة أحد تغييبُ الروح العربية المنبثقة من نور القرآن، والتي حاربت مع نظيرتها الأمازيغية لأزيد من قرن وثلاثين سنةً استدمارًا وحشيًّا لا نظير له، والشعب (آمن من حمام مكة) على هويته؟! وهل سيكون اللسان العربي غريبًا بين أهله، وقد بقي بأدراج المكتبات ورفوفِها، وهو يوشح صدره بمقولة: "غنى المرء في الغربة وطن، وفقره غربة في الوطن"؟


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.83 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.12 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.57%)]