وضع يده على صدري

[اسدالغابة]

وضع يده على صدري

ان مما يغفل عنه كثير من الناس والاجناس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء لتزكية الابدان والقلوب مع الكتاب والسنة لبيان شرع علام الغيوب قال تعالى في آل عمران (قال لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (164 )
وفي البقرة قال تعالى " رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ ۚ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (129 )
وفي الجمعة قال تعالى (قال هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (2 )
و كان الرسول صلى الله عليه وسلم يفعل ذالك باقواله وافعاله وكان يستخدم صلى الله عليه وسلم يده الشريفة في تزكية القلوب والابدان
ففي حديث رواه أحمد من حديث أبي أمامة رضي الله عنه قال: [ جاء شاب إلى النبي صلى الله عليه وسلم يسأله سؤالاً عجيباً غريباً ] هل يا ترى جاء الشاب يسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الجهاد في سبيل الله؟ أم جاء يسأله عن الإنفاق في سبيل الله؟ أم جاء يسأله في أن يخرج معه للغزو؟ كلا ولكنه جاء يسأل سؤالاً غريباً، أتدرون ما الذي سأله هذا الشاب؟ جاء ليقول لرسول الله: ( يا رسول الله؟ أتأذن لي بالزنا؟! ) ما غضب النبي صلى الله عليه وسلم، ولا ارتفع صوته، ولا احمر وجهه، ولا أمر الصحابة أن يحملوه من بين يديه ومن خلفه ليلقوه خارج المسجد ولكنه ابتسم في وجهه ابتسامة حانية مشرقة، ونظر إليه وقال: ( ادن ) واقترب الشاب من النبي صلى الله عليه وسلم، وفي همسات تربوية حانية يقول له المربي الأعظم، والأستاذ الحبيب: ( أترضاه لأمك؟ قال: لا والله، جعلني الله فداك.
قال: فكذلك الناس لا يحبونه لأمهاتهم، أتحبه لأختك؟ قال: لا والله، جعلني الله فداك.
قال: وكذلك الناس لا يحبونه لأخواتهم، أتحبه لابنتك؟ قال: لا والله، جعلني الله فداك.
قال: وكذلك الناس لا يحبونه لبناتهم، وكذلك لعماتهم وخالاتهم ).
ثم بعد هذا كله مد الحبيب يده الحانية -فإنه بحر الرحمة، وينبوع الحنان، وأستاذ التربية- ووضعها على صدر هذا الشاب، وتضرع إلى الله بالدعاء وقال: ( اللهم اشرح صدره، واغفر ذنبه، وحصن فرجه )
وعن فضالة بن عمير الليثى رضي الله عنه(4) قال: أردت قتل النبي صلى الله عليه وسلم، وهو يطوف بالبيت عام الفتح، فلما دنوت منه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أفضالة"؟ قلت: نعم! فضالة يا رسول الله، قال: ماذا كنت تحدث به نفسك؟ قلت: لا شئ، كنت أذكر الله عز وجل، فضحك النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال: "استغفر الله" ثم وضع يده على صدري، فسكن قلبي، فو الله ما رفع يده عن صدري حتى ما من خلق الله شئ أحب إلىَّ منه"(5) نعم: هكذا النبوة يقين بعصمة الله تعالى وحفظه، وعلم بالغيب، ورحمة وسكن، وهداية للعصاة.
واخرج البيهقي وأبو نعيم عن عثمان بن أبي العاص قال شكوت إلى النبي {صلى الله عليه وسلم} سوء حفظي للقرآن فقال ( ذاك شيطان يقال له خنزب أدن مني يا عثمان ثم وضع يده على صدري فوجدت بردها بين كتفي وقال اخرج يا شيطان من صدر عثمان فما سمعت بعد ذلك شيئا إلا وحفظته )
و روي أن شيبة بن عثمان الحجبي أدركه يوم حنين و كان حمزة قد تقل أباه و عمه فقال : اليوم أدرك ثأري من محمد فلما اختلط الناس أتاه من خلفه و رفع سيفه ليصبه عليه قال : فلما دنوت منه ارتفع إلي شواظ من نار أسرع من البرق فوليت هاربا و أحس بي النبي صلى الله عليه و سلم فدعاني فوضع يده على صدري و هو أبغض الخلق إلي فما رفعها إلا و هو أحب الخلق إلي [ و قال لي : [ ادن فقاتل ] فتقدمت أمامه أضرب بسيفي و أقيه بنفسي و لو لقيت أبي تلك الساعة لأوقعت به دونه ]
قال عبد الله بن وراحة أصابني وجع الصدر فشكوت ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ادن مني فو الذي نفسي بيده لأدعون لك بدعوة لا يدعو بها مؤمن إلا كشف الله كربته ثم وضع يده على صدري وقال اللهم أذهب عنه ما يجد واشفه بدعوة محمد صلى الله عليه وسلم فشفاه الله في الحال

[سامية الحرف]

اللهم صل وسلم على سيد البشر

جزيت خيرا

[المعتصمه بربي]

اللهم صل وسلم على سيد البشريه
بوركت يافاضل..

[المحب للحبيب محمد]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله الخير أي الفاضل ( اسد الغابة) وبارك الله فيك وبارك الله لك
كلام وأحديث لا شك فيها فهو الرحمة المهداة من عند الله والله خير الراحمين
{وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ }الأنبياء107

[اسدالغابة]

شكرا لمروركم