#1
|
||||
|
||||
بقلمي: لكي تستريح
قَال الْلَّه تَعَالَى {فَمَن يُرِد الْلَّه أَن يَهْدِيَه يَشْرَح صَدْرَه لِلْإِسْلام وَمَن يُرِد أَن يُضِلَّه يَجْعَل صَدْرَه ضَيِّقا حَرَجا كَأَنَّمَا يَصَّعَّد فِي الْسَّمَاء} هَل تَشْعُر بِالَضِيِق .. هَل تَشْعُر بِالْقَلَق .. هَل تَشْعُر بِالْيَأْس اذَا هُنَاك خَطَأ وَهُنَاك امْر يُسَبِّب لَك كُل هَذَا هَل تَعْلَم مَا هُو؟ انَّك لَاتَسِيّر عَلَى الْطَّرِيْق الْسَّوِي وَقَلْبُك لَيْس عَلَى الْطَّرِيْق الْصَّحِيْح تُصَوِّر مَعِي اخِي اخْتِي الْمُبَارَكَه حِيْنَمَا نُقُوْد مُرَكَّبَة مُخَصِّصِه لِلْسَّيْر عَلَى طَرِيْق مَعْبَد وَنُسَيَّر بِهَا فِي طَرِيْق وَعْر صَحْرَاوِي هَل تَجِد الَرّاحُه وَالِاسْتِقْرَار فِي الْقِيَادَه هَل الْكَأْس الْمَمْلُوْء بِالْمَاء بِيَدِك هَل هُو سَاكِن هَادِئ ام هُو مُضْطَرِب وَتَتَعَالَى الْاصْوَات فِي الَمُرَكَّبَه وَيَزْدَاد الاضطارِب وَالرجِفَه كُلَّمَا حَاوَلْت الْسِيَر بِسُرْعَه اكْبَر لِكَي تَصِل لْمَقَصْدِك وَتَرْتَاح لَكِن لَن تَجِد الَرّاحُه حَتَّى تَضَعُهَا عَلَى الْطَّرِيْق الْمُخَصَّص لَهَا0 إِن حِكْمَة الْلَّه -عَز وَجَل- تَقْتَضِي أَن يَجْعَل كُل شَيْء فِي مَوْضِعِه لَن تَجِد الَرّاحُه وَالْسَكِيّنَه وَقَلْبُك يَسِيْر فِي طَرِيْق وَعْر تَمْلَئُه الشُّبُهَات وَالنَّزَوَات وَالْمُحَرَّمَات وَجِبَال الْمَعَاصِي وَالْمُنْكَرَات0 لَن تَجِد الَرّاحُه وَقَلْبُك مُتَعَبِّد لِغَيْر الْلَّه حُبّا، وَخَوْفَا، وَرَجَاء وَرِضَا وَسُخْطَا وَتَعْظِيمَا وَذُلّا إِن أَبْغَض أَبْغَض عَلَى لِهَوَاه وَإِن أَحَب أَحَب لِهَوَاه وَإِن أَعْطَى أَعْطَى لِهَوَاه وَإِن مُنِع مَنَع لِهَوَاه فَالْهَوَى إِمَامِه وَالْشَّهْوَة قَائِدَه وَالْجَهْل سَائِقَه وَالْغَفْلَة مَرْكَبُه لَن تَجِد الَرّاحُه وَالطْمَئِنِينَة وَقَلْبُك مَشْغُوْل بِالْحَسَد وَالضَّغِينِه لَأُخْوَانِك الْمُسْلِمِيْن لَن تَجِد الَرّاحُه وَانْت هَاجَر لِكِتَاب الْلَّه تَعَالَى تَذْكِرَة فِي رَمَضَان وَتَنْسَاه طُوِّل الْعَام لَن تَجِد الَرّاحُه وَالطْمَئِنِينِه وَانْت عَاق لِوَالِدَيْك او مُقَصِّر فِي حَقِّهِم او يَعْلُوَا صَوْتِك صَوْتَهُم لَن تَجِد الَرّاحُه وَانْت تَأْكُل الْحَرَام وَتَمْلَأ جُيُوْبُك وَحِسَاباتِك بِمُسَاهَمَات تَمْلَئُهَا الشُّبُهَات لَن تَجِد الَرّاحُه وَالطْمَئِنِينَة وَعَيْنَاك تَنْهَش الْنِّسَاء فِي الْاسْواق وَفِي الْشَّاشَات وتُدَرْدّش فِي غُرَف الْشَات لَن تَطْمَئِن وَتَجِد الَرّاحُه وَقَلْبُك يَنْضَح بِالْمَنَاظِر الخَلِيعَه وَاذْنُك تَغْرَق فِي الْمَعَازِف لِكَي تَسْتَرِيْح وَتَجِد الِاسْتِتَبَاب وَتَسِيْر الْامُوْر فِي مَجْرَاهَا الْطَّبِيْعِي عَلَيْك بِوَضْع قَلْبِك عَلَى الْطَّرِيْق الْصَّحِيْح وَتُنَقِّيه وَتُطَهِّرُه مِن كُل شَهْوَة تُخَالِف أَمْر الْلَّه وَنَهْيِه يَقُوْل ابْن الْقَيِّم الْقَلْب الْسَلِيْم هُو الَّذِي سُلِّم مِن أَن يَكُوْن لِغَيْر الْلَّه فِيْه شِرْك بِوَجْه مَّا، بَل قَد خَلَّصْت عُبُوْدِيَّتِه لِلَّه: إِرَادَة، وَمَحَبَّة، وَتَوَكُّلِا، وَإِنَابَة، وَإِخْبَاتّا، وَخَشْيَة، وَرَجَاء، وَخَلِّص عَمَلُه لِلَّه، فَإِن أَحَب أَحَب لِلَّه، وَإِن أَبْغَض أَبْغَض فِي الْلَّه، وَإِن أَعْطَى أَعْطَى لِلَّه، وَإِن مُنِع مَنَع لِلَّه، فَهِمَه كُلَّه لِلَّه، وَحُبُّه كُلُّه لِلَّه، وَقَصَدَه لَه، وَبَدَنِه لَه، وَأَعْمَالُه لَه، وَنَوْمَه لَه، وَيَقَظَتِه لَه، وَحَدِيْثُه وَالْحَدِيْث عَنْه أَشَهَى إِلَيْه مِن كُل حَدِيْث، وَأَفْكَارَه تُحَوِّم عَلَى مَرَاضِيَه، وَمَحَابِّه0 اخي اختي / لَن اقُوْل لَكم ايْن الْطَّرِيْق لَاشَك انَّكم الان تَعْرِفُتموه جَيِّدَا فَضَعوا قَلْوبِكم عَلَيْه لِكَي تَسْتَرِيْحوا0 بِقَلَم / مَنِيْع الْبَوْح 4/11/1430 |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |