فضل اللغة العربية - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الصراع مع اليهود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 33 )           »          الوقـف الإســلامي ودوره في الإصلاح والتغيير العهد الزنكي والأيوبي نموذجاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          أفكار للتربية السليمة للطفل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          لزوم جماعة المسلمين يديم الأمن والاستقرار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          منهجُ السَّلَف الصالح منهجٌ مُستمرٌّ لا يتقيَّدُ بزمَانٍ ولا ينحصِرُ بمكانٍ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 38 - عددالزوار : 1195 )           »          الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 72 - عددالزوار : 16908 )           »          حوارات الآخرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 15 )           »          الخواطر (الظن الكاذب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          الإنفــاق العــام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى الشعر والخواطر

ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19-06-2019, 11:52 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,025
الدولة : Egypt
افتراضي فضل اللغة العربية

فضل اللغة العربية


الشيخ محمد الخضر حسين



شَبيهانِ: الهِلالُ إذا تَهادى وَفِكْرٌ باتَ يَرْتادُ السَّدادا
بَناتُ الْفِكْرِ آبِدَةٌ وَلَوْلا عَنانُ الْقَوْلِ لَمْ تُسْلِسْ قِيادا
رَعى اللهُ الأَديبَ يَرومُ مَعْنى فَيُسْعِدُهُ الْبَيانُ بِما أَرادا
أُبَجِّلُهُ وَلَوْ لَمْ يَأْوِ ظِلاًّ بَنى الْعَيْشُ الأَنيقُ بِهِ وَشادا
فَهاتِ السَّيْفَ يَخْطُرُ في مَضاءٍ وَخَلِّ الْغِمْدَ عِنْدَكَ والنِّجادا
وَيَنْزَعُ بي إلى الآدابِ وَجْدٌ إذا قُلْتُ اشْتَفى بالوَصْلِ زادا
فَأَنْسى ((مَعْبَداً)) وَ((عُرَيْبَ)) دَهْراً ولا أَنْسى ((الْبَديع)) ولا ((الْعِمادا))
وأَسْلوا الرَّوْضَ والوَرْقاءُ تَشْدو بِهِ وَالْغَيْثُ حاكَ لَهُ بِجادا
ولا أَسْلو الطُّروسَ تَدورُ فيها رَحَى الْبَحْثِ ابْتِكاراً وَانْتِقادا
وَلَمْ أَنْضُ الْقَريحَةَ في نَسيبٍ وَلا عَذْلاً شَكَوْتُ وَلا بُعادا
فَما أَهْوَى سِوى لُغَةٍ سَقاها قُرَيْشٌ مِنْ بَراعَتِهِمْ شِهادا
أداروا مِنْ سَلاسَتِها رَحيقاً وهَزُّوا مِنْ جَزالَتِها صِعادا
وطَوَّقَها كِتابُ اللهِ مَجْداً وَزادَ سَنا بَلاغَتِها اتِّقادا
تَصيدُ بِسَحْرِ مَنْطِقِها قُلوباً تُحاذِرُ كالجَآذِرِ أَنْ تُصادا
قَنَتْ حِكَماً رَوائِعَ لَوْ أَعارَتْ سَناها النَّارَ لَمْ تَلِدِ الرَّمادا
سَرَتْ كالمُزْنِ يُحْيي كُلَّ أَرْضٍ ويُبْهِجُها وِهاداً أَوْ نِجادا
وَما للَّهْجَةِ الْفُصْحى فَخارٌ إذا لَمْ تَمْلإِ الدُّنْيا رَشادا
وراعَ حِلى الْفَصاحَةِ غَيْرَ عُرْبٍ فَحَثُّوا مِنْ قَرائِحِهِمْ جِيادا
تَخوضُ بَيانَها الْفَيَّاضَ طَلْقاً وكانَتْ قَبْلَهُ تَرِدُ الثِّمادا
وكَم ضاهى ((ابْنُ فارِس)) وَهو يُوري زِنادَ الشِّعْرِ وائِلَ أو إِيَادا
أَتاها الْعِلْمُ يَرْسُفُ في كَسادٍ وخَطْبُ الْعِلْمِ أنْ يَلْقى كَسادا
فَأَلْفى مِنْ مَعاجِمِها عُباباً غَزيرَ النَّبْعِ لا يَخْشى نَفادا
فَأَوْدَعَها نَفائِسَهُ وأَضْحى شِعارُ الْعِلْمِ إِعْراباً وَضادا
عَذيري مِنْ زَمانٍ ظَلَّ يَجْني عَلى الْفُصْحى لِيُرْهِقَها فَسادا
حَثا في رَوْضِها الزَّاهي قَتاماً وَأَنْبَتَ بَيْنَ أَزْهُرِها قَتادا
وَلَوْلا أَنَّ هذا الذِّكرَ يُتْلى لَرَدَّ بَياضَ غُرَّتِها سَوادا
أَجالَتْ طَرْفَها في كُلِّ وادٍ فَلَمْ ترَ في سِوى مِصْرٍ مَرادا
فَتِلْكَ مَعاهِدُ الْعِرْفانِ تُدْني إلَيْهِمْ خَيْرَ ما يَبْغونَ زادا
وهذا مَجْمعٌ يَحْمي تِلاداً ويَبْني طارِفاً يَحْكي التِّلادا
كَأَنَّ عُكاظَ عادَ بِها اشْتِياقٌ إلى الْفُصْحى فَكانَ لَها مَعادا
جَرى ماءُ الحَياةِ بِوَجْنَتَيْها فَهَنَّأْنا الْيَراعَةَ والمِدادا
وَقُلْنا لِلْمَنابِرِ: ذَكِّرينا عَلِياًّ حينَ يَخْطُبُ أوْ زِيادا
فَيَا لُغَةَ النَّبِيِّ سَقاكِ عهْدٌ مِنَ الإِصْلاحِ يَنْتَظِمُ الْبِلادا
فَما مِنْ حاجَةٍ لِلْعِلْمِ إِلاَّ يُقيمُ لَها بِحِكْمَتهِ سِدادا
يَصونُ هِدايَةَ اللهِ اعْتِزازاً بِها وَأَضاعَها قَوْمٌ عِنادا
تَراءى الزَّيْغُ يَنْفُضُ مِذْرَوَيْهِ ويَمْسَحُ عَنْ لَوَاحِظِهِ رُقادا
وَمَنْ يَصُنِ الهُدى مُلِئَتْ يَداهُ نَجاحاً كلَّما اسْتَوْرى زِنادا


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.74 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.96 كيلو بايت... تم توفير 1.78 كيلو بايت...بمعدل (3.58%)]