وقفات مع الآباء ونحن على أعتاب العام الدراسي - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 11942 - عددالزوار : 191073 )           »          سحور يوم 19 رمضان.. ساندوتشات فول مخبوزة خفيفة ولذيذة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          واتس اب بلس الذهبي (اخر مشاركة : whatsapp Girl - عددالردود : 2 - عددالزوار : 2651 )           »          الأمثال في القرآن ...فى ايام وليالى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 658 )           »          فقه الصيام - من كتاب المغنى-لابن قدامة المقدسى يوميا فى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 933 )           »          دروس شَهْر رَمضان (ثلاثون درسا)---- تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 1091 )           »          أسرتي الرمضانية .. كيف أرعاها ؟.....تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 853 )           »          صحتك فى شهر رمضان ...........يوميا فى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 836 )           »          اعظم شخصيات التاريخ الاسلامي ____ يوميا فى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 920 )           »          فتاوى رمضانية ***متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 564 - عددالزوار : 92801 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19-06-2019, 10:17 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,615
الدولة : Egypt
افتراضي وقفات مع الآباء ونحن على أعتاب العام الدراسي

وقفات مع الآباء ونحن على أعتاب العام الدراسي (1)





مصطفى مهدي















بدأ العام الدراسي في كثير من البلدان الإسلامية على جميع المستويات المدرسية والجامعية، وتأتي هذه اللحظات كل عام ومعها الكثير من مواقف التأهب والترقب والإعداد لسلاسل الدروس الخصوصية وتدوين قوائم الكتب الخارجية المساعِدة بالإضافة إلى رصد الأموال لتغطية نفقات هذه المراحل المكلفة التي يحرص أولياء الأمور على أن تكون كل الوسائل المساعدة عليها متوفرة بين يدي أبنائهم رغبة في تحصيل أعلى الدرجات والوصول لأفضل الكليات التي يسمونها بكليات القمة والتي يرى الأولياء أنها سبيل للمكانة وتحسين المستوى المادي والاجتماعي في العصور التي طغت المادية على أربابها في الآونة الأخيرة.

فتجد أن أولياء الأمور والطلاب والمدرسين والمسئولين قد وقفوا صفًا واحدًا في أحيان كثيرة تجاه رؤية موحّدة للعام الدراسي في حالة من حالات إعلان حالة الطوارئ في الدول والبلدان والبيوت وبين أفراد الأسر وكأن الطلاب قد دخلوا معسكرَ تدريب لتحرير البشرية من الإلحاد واللادينية المعاصرة.

قد يكون الأمرُ من الأمور المباحة التي لا بأس أن نهتم بها وأن نأخذها مأخذ الجد ولعل هذا لأن الإسلام يحث على الإتقان والجد والإخلاص في كل عمل يقوم المرء.

ولكن الذي يجب أن ننتبه له ولا يغيب عن أذهاننا ألا تُؤخذ هذه الأمور مأخذًا واحدًا وهو المأخذ الدنيوي المادي فقط في حالة من الغفلة عن الغاية من الخلق وتسخير هذه الأبواب لمناصرة الإسلام والمسلمين وزرع التدين في قلوب الأجيال المعاصرة وتحلي الكبار بالمزيد من التزيين بالتعاليم والآداب والأخلاق الإسلامية.

إن الناظر في أحوال الناس ومواقفهم من التعليم والمدرسة والجامعة يجد أن الآباء والأبناء والمعلمين أجمعين -إلا ما رحم ربي- ينظرون إلى هذا المظهر الاجتماعي من زاوية واحدة وهي الزاوية المادية القاصرة, فالآباء يرغبون في تحسين الحالة الاقتصادية، وأن يتبوأ الطالب مكانة مرموقة في المجتمع، ولا شك أن هذه المكانة المرموقة لا تكون إلا من خلال الوصول لإحدى الكليات التي تجعله في مكانة اجتماعية مقدَّمة عند الناس بحسب ما أفرزه الغزو الفكري من سموم غيّرت مفاهيمَ الناس عن المكانة والتقدم, فصارت المكانة للكليات المادية التي لا نقلل من شأنها ولكن قد أخذت وأخذ أربابها أكثر من الحجم اللائق بهم وخصوصًا إذا ما كانوا بعيدًا عن الإسلام وقضاياه ورعاية أحوال المسلمين.

أما الطلاب فصارت القدوة التي يقصدونها والقبلة التي يوجهون إليها أحلامهم هي القبلة المادية المحضة والرغبة في دعم تلك القبلة بالانضمام إلى لَبِنات بنائها.

إن الطلاب قد صارت طموحاتهم تدور في فلك المال والسيارة والشقة والتقنية التكنولوجية الحديثة والزوجة الحسناء، وقد تكون هذه الرغبات رغبات مشروعة, ولكن المشكلة تكمن في أن الطالب لا يتعدى طموحه هذه الحدود، بل تدور على هذه الأسس إلا أن البعض قد يرغب في مرتبة أو مستوى معين أكثر ترفًا من غيره.

حقًا إن الآفة قد استشرت وتمكنت من نفوس الكثيرين ممن لا تتعدى أحلامهم وطموحاتهم بناءََهم المادي وإشباعَ غرائزهم على حساب الأرواح والدين والهدف الذي خُلق المرء من أجله الذي يمثل محور حياة وأساس نجاة.

وأما المعلمون فالهم كل الهم في الدروس الخصوصية وتحصيل صفقة جيدة وحفنة طيبة من الأموال هذا العام لرفع المستوى الاجتماعي وتغيير موديل السيارة وتغطية نفقات الصيف وأوقات العطلات وتحصيل السمعة الحسنة التي تحقق توافد الزبائن بصورة أكبر في العام التالي والسعي إلى أن يكون الطلاب من أكثر الطلاب تفوقًا في الدرجات ودخولًا لكليات القمة -عندهم- مما يساعد في إشباع قدر كبير من الطموحات المادية والاجتماعية للمعلمين.

سبحان الله! الكل يسعى لتحصيل دنياه ناسيًا قضايا الإسلام والمسلمين وغافلًا أو متغافلًا عن الهدف الذي خلقنا من أجله وطرائق تحقيقه التي يعتبر التعليم من أفضل مجالاتها في نشر الدعوة ومناصرة الإسلام وقضاياه وتوحيد الصف فكريًا ونفسيًا وحركيًا للعمل على استعادة المجد الإسلامي في عموم الأرض وإن كان قد يتحقق في بعض البقاع وفي حياة بعض الأفراد ولكن الغرض والهدف أسمى من ذلك وأرقى من ذلك بكثير, فالهدف هو إخضاع الحياة ومظاهرها لدين الله تعالى.

إن هذا الهدف يجب أن يكون نصب أعين المسلمين من الآباء والأبناء والمعلمين, ولا بأس أن تنال نصيبك من الدنيا، ولكن البأس أن تنسى نصيبك من الآخرة، وكأن الأمر: نموت ونحيا وما يهلكنا إلا الدهر وما نحن بمبعوثين.

لذلك أخاطب الآباء ابتداءً، وقصدت الآباء رأسًا ولا يخلو من ولاه الله تعالى من قدر من المسؤولية حسب الطاقة والوسع والقدرة التي لا يعلمها إلا الله تعالى ثم هذا الفرد؛ لأن المرء أكثر الناس إدراكًا لنفسه بعد الله تعالى، وقصد الآباء يعود لأسباب وهي:
1- أنهم أكثر الناس حرصًا على مصلحة الأبناء، والتجربة والمشاهدة خير برهان ولا مجال لمنتكسي الفطرة ومن شذ ممن حُرموا الإنسانية والرحمة ممن يقذفون بأبنائهم في النار.
2- أن أقرب الناس للأبناء هم الآباء؛ حيث يقضي المرء مراحل التأسيس والتشكيل بين أحضان الوالدين.
3- أن نموذج القيادة والاتباع متحقق في البيت المسلم السوي لا البيوت المنتكسة, فالأب والأم هم القيادة، وما على الأبناء إلا الاتباع والامتثال والطاعة لا في المعصية.


لذلك فإني أخاطبهم برعاية الأمانة والقيام بحفظها على الوجه الذي يرضي الله تعالى فليس الأمر رعاية مادية وتوفيرا للطعام والشراب والكسوة، وكأن المرء قد احتضن بهيمة قرُب وقت التضحية بها فيجعلها أسمن ما تكون, ولكن الأمر هو الغاية والهدف الذي خلقنا من أجله وهو عبادة الله تعالى وتعبيد الناس لله تعالى وإخضاع مظاهر الحياة لله تعالى.

فليكن الهدف الأرقى والأسمى من التعليم هو نصرة الدين وتقوية المسلمين والانتصار على الكافرين الذين يتحكمون في الشعوب الإسلامية المتخاذلة عن نصرة دينها والعاجزة عن تحصيل مرتبة متقدمة في دنياها.

إن الآباء أشد الناس قدرة على زرع القيم وغرس المبادئ والمفاهيم الإسلامية الصحيحة في نفوس الأبناء، فيجب ألا يقصروا في القيام بهذه المهمة, فليتولوا تربية الأبناء وتعبيدهم لله تعالى وحملهم على جعل حركاتهم وسكناتهم على وَفق مراد الله ولنصرة دين الله عز وجل.

ومن ذلك أن يكون استيقاظهم مبكرًا وذهابهم لمدارسهم وجامعاتهم ومذاكرتهم وما يبذلونه من مجهود ونجاحهم لله تعالى ولدينه الذي امتن الله سبحانه علينا به, ليكن هدفهم استخدام التعليم والنجاح والوصول إلى الكليات العلمية المادية والشرعية لإخراج الناس من ظلمات اللادينية والإلحاد والإباحية والحداثة إلى نور التوحيد والإسلام والعفة والطهر والأصالة في الفهم والتعبد.

وأما الطلاب فأخاطبهم كواحد منهم عايش الذي يعايشونه وتجرع مما يتجرعونه ويدرك ما يتعرضون له من فتن وبلاءات لا يثبت أمامها إلا الراسخون وظني بهم أنهم أعلام شامخات تتعرض للعواصف والرياح من هنا وهناك ولكن بما أتوا به من دخول تحت راية كلمة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء فإن ما يتعرضون له لا يزيلهم ولكن يعوقهم، لا يوهنهم ولكن يأخذ من وقتهم, فحي على الجهاد والتحرر من رق أفكار اللادينية التي تحصر المرء في جملة من الأموال وبعض من الأعمال التي لا تخدم إلا معسكر الكفر.

نعم أخي الحبيب فإنك وإن حصلت الأموال وتبوأت المناصب وكان ذلك بمنأى عن مناصرة الإسلام والمسلمين فإن هذا لا يعني نجاحك، بل إخفاقك ونجاح أعدائك الذين استطاعوا أن يجعلوا مجهودك وقدراتك في القبلة المادية الدنيوية القاصرة، ونجحوا في أن يعرقلوا تقدمك نحو مناصرة دينك وقضايا أمتك.

فالميزان الحقيقي هو مدى قربك من الله تعالى من خلال مناصره دينك وقضاياه وإخوانك في شتى بقاع الأرض ومدى إلحاقك للهزيمة بمعسكر اللادينية وأتباعه في كل ثغر من ثغور المعارك الضارية بين الإسلام وخصومه.

وأما المعلمون فأقول لهم بين يديكم عقول نيرة وقلوب صافية فلا تكدروها بما يسوء الفطرة ويجلب الحسرة، ولا تشوهوها بحصر النجاح في النتائج القريبة الفردية القاصرة والمادية المعاصرة, بل عليكم أن تزينوها بالإسلام وأخلاقه ومكارمه وأن تزرعوا فيهم حب هذا الدين والولاء له والعمل على نصرته وحشد كل الجهود والطاقات والقدرات لمناصرته وإخضاع النفس وإمكانياتها لنصره والدفاع عنه وعن قضايا المسلمين ولقمع معسكرات اللادينية والإلحاد وهتك ستر المنافقين المجاورين والخارجيين.

فاتقوا الله تعالى في الأمانة التي بين أيديكم, فها هم الفتيان بحماسهم وفطرتهم وصفائهم قد أقبلوا عليكم فلا تخذلوهم ولا تضيعوهم ولا تبيعوهم للشيطان والأهواء والرغبات والشهوات ولا تكونوا أول من جنى عليهم بحرمانهم من أخذ مكانهم في نصرة دينهم والتزام عقيدة ملتهم الحنيفية وانتهاج سنة نبيهم صلى الله عليه وسلم.

ها قد أقبل عليكم الفتيات فلا تعينوا الشيطان عليهنّ ولا تجعلوهنّ فريسة للإباحية والتبرج والسفور, لا تجعلوهنّ ضحايا هجر العفاف وتزيين الباطل, فلا تخونوا الله والرسول وتخونوا أمانتكم وأنت تعلمون, وجهوا أهدافهم تجاه الاقتداء بنساء أهل الجنة من أمهات المؤمنين والمسلمات الأوائل مع تخليتهنّ من الاقتداء بنساء النار من الفاجرات والملحدات واللادينيات من أصحاب دعوة تحرير المرأة من التعبد لله واسترقاقها بالتعبد للشيطان, من دعاة جعل المرأة سلعة رخيصة ينتهش منها كل قاطع طرق.

فالأمانة بين يديكم فلا تضيعوها واحملوها على وجهها وضعوها في مكانها المناسب من مواقع وثغور مناصرة دين الله تعالى وقضايا الإسلام والمسلمين, فالواقع أن نصرة دين الله تعالى ونصرة قضايا المسلمين وكسب المعارك خلال ثغر التعليم ترتكز على قيام كل من الآباء والأبناء والمعلمين بعملهم في حفظ الأمانة وجعل نصر الإسلام هدفًا ومنهجًا وقمع الكافرين غاية ومطلبًا.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 58.68 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 56.80 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.20%)]