|
ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
تفسير: (يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم)
تفسير: (يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم) محمد حسن نور الدين إسماعيل تفسير قول الله تعالى ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ﴾ [الصف: 10] قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الصف: 10 - 13]. قال ابن كثير - رحمه الله تعالى -: فسَّر الله تعالى هذه التجارة العظيمة التي لا تبور، التي هي محصلة للمَقصود ومزيلة للمَحذور، فقال تعالى: ﴿ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ﴾ [الصف: 11]؛ أي: من تجارة الدنيا والكد لها والتصدي لها وحدها، ثم قال: ﴿ يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ﴾ [الصف: 12]؛ أي: إن فعلتم ما أمرتم به ودللتكم عليه، غفرت لكم الزلات، وأدخلتكم الجنات، والمساكن الطيبات؛ ولهذا قال: ﴿ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴾ [الصف: 12]، ثم قال: ﴿ وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا ﴾ [الصف: 13]؛ أي: وأزيد على ذلك زيادة تُحبُّونها، وهي: ﴿ نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ ﴾ [الصف: 13]؛ أي: إذا قاتلتم في سبيله ونصرتم نبيه، تكفَّل بنصركم،﴿ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ ﴾ [الصف: 13]؛ أي: عاجل، فهذه الزيادة هي خير الدنيا موصول بنعيم الآخرة لمن أطاع الله ورسوله، ونصر الله ودينه؛ ولهذا قال: ﴿ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [1]. قال الشيخ أبو بكر الجزائري في قوله تعالى: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ﴾ [الصف: 10]: هذا جواب ما سألوا عنه وطلبوا معرفته، وهو: أحب الأعمال إلى الله تعالى، والاستفهام مستعمل في العرض، كما يقال: هل لك في هذا؟ وهل لك إلى كذا؟ على سبيل العرض والترغيب والتشويق إلى ما يذكر له، ﴿ وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا ﴾ [الصف: 13]؛ أي: وفائدة أخرى تحبُّونها، ﴿ نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ ﴾ [الصف: 13]؛ أي: لكم على أعدائكم ولدينكم على سائر الأديان، ﴿ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ ﴾ [الصف: 13] لمكة وباقي المدن والقرى في الجزيرة وما وراءها، ﴿ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الصف: 13] يا رسولنا، الذين آمنوا بنا وبرسولنا وبوعدنا ووعيدنا بحصول ما ذكرناه، وقد تم لهم كاملاً، ولله الحمد والمنة[2]. وقد تقدم الحديث عن الجهاد باستفاضة في النداءات الخاصة به في سور (البقرة وآل عمران والأنفال). [1] مختصر تفسير ابن كثير - رحمه الله تعالى؛ الصابوني (2 / 495). [2] أيسر التفاسير؛ الجزائري (2 / 1625).
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |