|
|
ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
تلخيص إيضاح الميانشي لمؤلف مجهول
تلخيص إيضاح الميانشي لمؤلف مجهول خالد بن محمد بن إبراهيم السكران التميمي بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده؛ أما بعد: فهذا تلخيصٌ قام به مؤلفٌ مجهول لرسالة الشيخ الميانشي المختصرة في مصطلح الحديث المسماة (إيضاح ما لا يسع المحدِّثَ جهلُه)، أحببت حين وقفت عليها نسخها وإخراجَها؛ ليُستفاد منها بإذن الله تعالى؛ لما رأيته من لطافتِها واختصارِها، وكونها ذكَرت أهمَّ رؤوس أقلام مراتب الحديث. وقد كنتُ وقفتُ على هذه النسخة - وهي عبارة عن ورقة واحدة - ضمن مخطوطات مركز سعود البابطين الخيري، ولم أقف على غيرها فيما بحثت فيه. وهذا نص التلخيص مستعينًا بالله: بسم الله الرحمن الرحيم؛ وبه نستعين قال في تلخيص ابن الميانشي، عمر بن عبدالمجيد بن عمر القرشي: مراتب الحديث على عشرة أقسام: صحيح، وحسن، ومشهور، وفرد، وغريب، وشاذ، ومرسل، وموقوف، ومنقطع، ومعضل. • فالصحيح: على مراتب؛ أصحُّها وأعلاها ما اتفَق عليه[1] الشيخان (البخاري ومسلم) على تخريجه في صحيحيهما، ثم [ما][2] انفرد به أحدهما، ثم ما كان على شرطهما ولم يخرجاه لعلة وقعت لهما، ثم ما كان إسناده حسنًا. • فالصحيح: أن يرويَه صحابي غير مجهول، ويروي عنه تابِعِيَّان عدلان، ثم يتداوله أهل العلم بالقَبول؛ وهي بمنزلة الشهادة على الشهادة. كذا حكاه الحاكم أبو عبدالله. وأما ما شرطه الشيخان في صحيحيهما: فهما لا يرويان في صحيحيهما إلا ما رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم اثنانِ من الصحابة فأكثر، وأن يروي عن كلِّ واحد من التابعين أكثرُ من أربعة. فقد روي عن مسلم أنه قال: لم أُدخل في كتابي هذا إلا ما أجمعوا على صحته، يعني أئمة الحديث كـ"مالك، والثوري، وشعبة، وابن مهدي، وابن حنبل... وغيرهم". • والحسن: ما عرف مخرجه واشتهر رجاله، فيحسن الاحتجاج به، وإن اختلف في كمال حفظ رواته وعدالتهم. • والمشهور: ما اشتهر عند العلماء واستفاض بينهم بالنقل وتُلُقِّي بالقبول، ولم يُرَدَّ لأمور اعتضد بها من عمل أئمة الصحابة وموافقة الأحاديث الصحيحة. • والفرد: ما تفرَّد بروايته بعض الثقات عن شيخه دون سائر الرواة عن ذلك الشيخ، قال المؤلف: وحكى شيخنا المازري أن زيادة العدل مقبولة، ذكره في كتابه المُعلِم، وكذا ذكره الحاكم في كتابه. • والغريب: ما شذ طريقه ولم يُعرف رواته بكثرة الرواية. • والشاذ: هو أن يرويه راوٍ معروف لكن لا يوافقه على روايته المعروفون. • والمرسل: هو أن يرويه المحدِّث بإسناد متصل إلى التابعي؛ فيقول التابعي: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا يذكر صحابيًّا. • وضده المسند: وهو ما اتصل سنده بالنبي صلى الله عليه وسلم. • والموقوف: ما أُوقف على صحابي حكاه فعلًا عن الصحابة. مثاله: ما روى المغيرة بن شعبة أن أصحاب النبيِّ صلى الله عليه وسلم كانوا يقرعون بابه بالأظافير. فهذا نوع منه، ومنه ما يوقف على الصحابي؛ فإذا بلغ الصحابي قال: إنه يقول كذا، أو يفعل كذا، أو يأمر بكذا. • والمنقطع: هو ما انقطع اتصال سنده برجلٍ مجهول لا يعرف؛ كقوله: حدثني فلان عن فلان عن رجلٍ عن أبي هريرة؛ ونحوه، وسمي منقطعًا؛ لانقطاع سنده. • والمعضل: هو نوعٌ من المرسل؛ إلا أن المرسل أرسله التابعيُّ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيكون بينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم رجل واحد، فإن كان بينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم أكثرُ من واحد سمِّي معضلًا. انتهى من تلخيص إيضاح الميانشي: عمر بن عبدالمجيد بن عمر القرشي الميانشي رحمه الله تعالى. [1] هكذا في النسخة؛ وهي زائدة. [2] ساقط من النسخة.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |