اكتشاف ذكاء الطفل وتوظيفه يدعم تفوقه - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         السيول والأمطار دروس وعبر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          مضى رمضان.. فلا تبطلوا أعمالكم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          فضل علم الحديث ورجاله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          سورة العصر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          الترهيب من قطيعة الرحم من السنة النبوية المباركة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          لمحات في عقيدة الإسماعيلية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          عقيدة الشيعة فيك لم تتغير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          شرح حديث: تابِعوا بينَ الحجِّ والعمرةِ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          كيف تعود عزة المسلمين إليهم؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          أدومه وإن قل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > روضة أطفال الشفاء

روضة أطفال الشفاء كل ما يختص ببراءة الأطفال من صور ومسابقات وقصص والعاب ترفيهية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27-08-2019, 03:48 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,466
الدولة : Egypt
افتراضي اكتشاف ذكاء الطفل وتوظيفه يدعم تفوقه

اكتشاف ذكاء الطفل وتوظيفه يدعم تفوقه
د. محمد محمد عيسوي الفيومي

يعد الذكاء أحد السمات الإنسانية التي فضل الله بها الإنسان وكرمه على سائر المخلوقات، مصداقاً لقوله تعالى: (ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على" كثير ممن خلقنا تفضيلا) {الإسراء: 70}. وأبرز مظاهر هذا التكريم تلك التي تتجلى في نعمة العقل الذي هو أداة التفكير، ولهذا يدعونا الله عز وجل إلى المحافظة عليه وحمايته مما يؤثر عليه، في قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون) {المائدة: 90}.
ولا شك أنه كلما تعقدت الحياة كلما احتاج الإنسان إلى مزيد من الذكاء، ليحسن التعامل مع متطلبات العصر، ولإمكان التغلب على ما يعترض طريقه من مشكلات وحتى يتكيف مع بيئته المادية، ولقد أصبح يقاس تقدم الشعوب على أساس ما تمتلكه من ثروة بشرية، وليس على أساس ما تمتلكه من ثروة معدنية، وليس أدل على ذلك من أنه إذا وجد طن من الحديد في بلد متخلف لا يحسن استغلال ذكاء أفراده فسوف ينتج فؤوساً ومناجل، وطن الحديد نفسه إذا وُجد في بلد متقدم يستغل ما لديه من إمكانات بشرية فسوف ينتج ساعات وأدوات دقيقة، وإن كان عدد مرتفعي الذكاء قليلاً ولكن عطاءهم كبير ومتميز، وتعتمد نهضة الأمم على أفرادها الأذكياء.


تعريف الذكاء:



الذكاء: تكوينٌ فرضي، فهو لا يشير إلى شيء مادي ملموس يمتلكه الفرد، ولا يلاحظ ملاحظة مباشرة، ولكن نستدل عليه عن طريق آثاره والنتائج المترتبة عليه، ولهذا لا يوجد تعريف محدد للذكاء، بل تعددت تعاريفه ومنها: أنه القدرة على التكيف أو القدرة على التعلم، أو أنه القدرة على حل المشكلات، أو القدرة على إقامة علاقات إنسانية سليمة مع الغير، وقد يُعرَّف بأنه قدرة الفرد على التفكير المجرد، أو أنه قدرة الفرد على التوافق الشخصي والاجتماعي،وهناك تعريف إجرائي للذكاء وهو أن الذكاء ما تعيشه اختبارات الذكاء، ولم تقتصر مهام التربية الحديثة على اكتشاف ما لدى الفرد من ذكاء وتحديد نسبته فحسب، بل ضرورة توظيفه وتوجيهه الوجهة الصالحة للفرد والمجتمع، وتستخدم التربية الحديثة أساليب متنوعة كالاختبارات وغيرها في اكتشاف ما لدى الطفل من قدرات واستعدادات وذكاء في سن مبكرة، حتى يمكن أن نتولاه بالعناية والرعاية ونوفر له بعض الألعاب الهادفة والمناسبة لقدراته وسنه، ونتيح له فرص الاشتراك في الرحلات العلمية ونوجه ذكاءه إلى الخير.


الذكاء والنجاح في الدراسة:



يتوقف النجاح في الدراسة على عوامل شتى صحية وعقلية وانفعالية واجتماعية، والذكاء عامل رئيس من هذه العوامل، ولقد تأكدت فائدة اختبارات الذكاء في تحديد النجاح الدراسي والأكاديمي، بحيث يُطلق كثير من علماء النفس على اختبارات الذكاء "اختبارات الاستعداد الدراسي" من ذلك أن الطالب لا يبلغ النجاح في الدراسة الثانوية إن كان ذكاؤه دون المتوسط، ولا يتوقع له النجاح في الدراسة الجامعية إن لم يكن ذكاؤه فوق المتوسط، كما أن النجاح في بعض الكليات يتطلب مستوى من الذكاء أعلى من النجاح في كليات أخرى، وتوقع النجاح في الدراسة باختبارات الذكاء أصدق وأقل عرضة للخطأ، ولقد أُجريت اختبارات ذكاء في بعض الدول المتقدمة على الآلاف من المتقدمين للجامعات فظهر أن المتفوقين في هذه الاختبارات يتفوقون في دراستهم الجامعية، وأن من تكون نتائجهم فيها غير مرضية يفشلون في دراستهم الجامعية أو يتعسرون، وهذا يعني أن نجاح الطالب في الدراسة الجامعية يمكن التوقع به بدرجة كبيرة، وعلى التربية الحديثة أن تراعي نسب الذكاء المختلفة لدى الطلاب، لإمكان الاستفادة بذوي الذكاء الرفيع وتوجيههم إلى ما يناسبهم من أنواع الدراسة، وكذلك رعاية ومعالجة أصحاب الذكاء المنخفض ووضعهم في الأماكن الأكثر ملائمة لهم حتى لا يحدث هدر في القوى البشرية وفي العملية التعليمية.
الذكاء والنجاح في المهنة:
يقتضي النجاح في المهن والأعمال المختلفة نسباً مختلفة من الذكاء، فالمهن التي تتطلب التخطيط والتصميم والابتكار والدهاء وسعة الحيلة يتوقف النجاح فيها على قدرة الفرد في استغلال ما لديه من ذكاء استغلالاً حسناً، من تلك المهن السياسية وإدارة الشركات والطب والمحاماة والتدريس، ومن ناحية أخرى فالمهن التي تقتصر على أعمال آلية رَتيبة بسيطة كمهن البواب والكناس والحمَّال والساعي وبائع الصحف لا تحتاج إلا إلى قدر بسيط من الذكاء، وقد يكون نصيب الفرد من الذكاء كبيراً لكنه يعجز عن النجاح في أداء الأعمال الميكانيكية أو الحركية، لعدم قدرته على استغلال ما لديه من ذكاء بطريقة سليمة، وقد يكون متوسط الذكاء لكنه يتفوق في هذه النواحي لحسن استغلاله ما لديه من ذكاء، بل إن الذكاء الرفيع قد يكون ضاراً في بعض المهن الرتيبة البسيطة التي لا تتطلب تقديراً أو تفكيراً.
وقد دلت التجربة على أن ذوي الذكاء المرتفع أكثر عرضة للملل من غيرهم وتُضجرهم الأعمال التكرارية التي لا تنوع فيها، فإن مارسوها زادت أخطاؤهم وكثرت حوادثهم، ولم يبلغوا بها حد الإتقان، في حين أن أصحاب الذكاء الأقل يرتاحون بوجه عام إلى أوجه النشاط التي تجري على وتيرة واحدة، كما وُجدَ أن هناك صلة بين ذكاء الفرد وترقيته في وظيفته، فذوا الذكاء المنخفض ينزعون إلى البقاء في مناصبهم الدنيا، في حين يرقى الأذكياء إلى مناصب أعلى، فالذكي أقدر على فهم نفسه والحكم على قدراته وميوله، وعلى ما تتطلبه المهن المختلفة من قدرات وصفات، كما أن مستوى طموحه لا يكون في العادة مسرفاً في البعد عن الواقع، ومن هنا يتضح دور التربية الحديثة واختبارات الذكاء في الكشف عما لدى الأفراد من قدرات، ووضعهم في المهن التي تتناسب واستعدادهم ونسب ذكائهم.


الذكاء والقيادة:



لاشك أن القيادة تحتاج إلى حكمة في استغلال الذكاء وتوظيفه، والقائد الناجح هو من يستخدم ذكاءه في قوة التأثير على الجماعة، ويقي جماعته شر الأخطار، والمعروف أنه في مجال الحروب إذا تنافس قائدان متساويان في القوة والعتاد فالنصر لأكثرهم قدرة على حسن استغلال ما لديه من ذكاء ودهاء.


الذكاء والتجارة:



إن أكثر التجار نجاحاً هو أقدرهم على توظيف ذكائه في إقامة علاقات طيبة بينه وبين عملائه، كما يتضح في عرض بضاعته
بشكل ملفت للأنظار، ويتجنب الغش ويستغل رأس ماله استغلالاً حسناً، ويحذر المخاطر ويستفيد من الخبرات الماضية.


الذكاء والزواج:



أكدت بعض الدراسات أن سبب فشل كثير من الزيجات يرجع إلى سوء تكيف الزوجين، وفشلهما في إقامة علاقات أسرية سليمة، أما الأفراد الذين يتعاملون بحكمة وذكاء ومرونة في تفادي المشكلات والتكيف في الزواج، ويعرف كل منهما واجباته وحقوقه فتلك العلاقة هي التي يُقدر لها النجاح والاستمرار بإذن الله، وبالتالي ينعكس ذلك على حياة الصغار، فيتحقق لهم الاستقرار والأمان. ومن المؤكد أن الذكي هو من يملك القدرة على التكيف مع العالم الخارجي، وأن يُكَوِّن علاقات اجتماعية ناجحة، ويجدر الإشارة هنا إلى أنه ليس كل تكيف مع المجتمع يُعد تكيفاً سوياً أو مؤشراً من مؤشرات الذكاء، إذْ يصح أن يكون المجتمع فاسداً. وهنا يبدو ذكاء الفرد أكثر وضوحاً عندما يتصدى للفساد في المجتمع، ويحاول إصلاح ما يمكنه إصلاحه ويتمشى ذلك مع سماحة الإسلام.


الذكاء والجريمة:



هل يتحتم أن يكون الذكي حسن الأخلاق؟
قد يبدو هذا مقبولاً، فالذكي أقدر على التبصر في عواقب سلوكه من غير الذكي، وأقدر على ضبط النفس ومقاومة الإغراء، إلا أن الذكاء يحتاج إلى رعاية وتوجيه منذ المراحل الأولى، حتى لا ينحرف ويتجه نحو الجريمة والسلوك المضاد للمجتمع، بل يتجه نحو الوجهة الصالحة للفرد والمجتمع، ومعنى هذا أن البيئة هي التربة التي ينمو فيها الذكاء. فإما أن يطمس وإما أن يزدهر وينمو ويصل بصاحبه إلى حد الدهاة، فينبغي على الأسرة أن توفر لأبنائها بيئة صالحة خالية من الصد والزجر، وتوفر لهم فرص النجاح والكتب والمجلات، ومناخ الحرية المتزنة، وتحمي أطفالها من رفقاء السوء، ولقد أصبح ذلك من أهداف التربية الحديثة.


الإسلام والذكاء:



المؤمن الحق لا يُسَلِّم بشيء إلا عن اقتناع، ومن سمات عظمة الدين الإسلامي السمح أنه يخاطب العقل، ولا يُوجد في الإسلام ما يتنافى مع العقل، ولهذا نجد أن هناك العديد من الآيات القرآنية تدعو إلى التفكير والتدبر في آيات الخالق عن طريق ما حبا الله به الإنسان من عقل وذكاء لقوله تعالى: (إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب (190) الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى" جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا ) {آل عمران: 190-191}، فالمسلم يسعد بالحياة في ظل الإيمان الذي يهتدي إليه بعقله وتفكيره.
بعض عوامل المحافظة على الثروة العقلية وتنميتها:
من المؤكد أن التغذية المتنوعة والمنتظمة من أهم عوامل المحافظة على الثروة العقلية، حيث تؤكد الأبحاث أن نقص العوامل الغذائية يؤثر على النشاط العقلي، وينبغي التفرقة بين الحرية والتسيب، وعلى المدرسة أن تساهم بدور تربوي في إعطاء الأطفال مقومات ضد التصرفات الإسقاطية غير الواعية من الآباء والأمهات، والتي قد تعمل على إعاقة النمو العقلي الطبعي لدى أطفالهم، إذ أن هناك الكثير من الضحايا من الشباب والأطفال الذين تمكنهم قدراتهم العقلية من تحقيق الرفاهية، لولا عدم توفر مقومات الشخصية الهامة التي تعمل في الخفاء مع أو ضد ازدهار الحياة العقلية للفرد، ولا شك أنه من الأفضل للآباء إن لم يكونوا متأكدين من فائدة تدخلهم في حياة الطفل حتى السادسة، فمن المُحبّب أن يتركوه حتى لا يتكون لديه حاجز الخوف الذي قد ينمو معه ليكون معوقاً لتفكيره.
ولقد وجد أن الطفل الذي يذهب إلى إحدى دور الحضانة يمتلك نسبة ذكاء أعلى من زميله الذي لا يذهب إليها، على اعتبار أن دور الحضانة تُمثل بيئة أكثر غنى من الناحية التعليمية عن البيئة المنزلية الصرفة للطفل، وهناك دراسات أخرى أوضحت أن البيئة المثبطة عقلياً للطفل تؤدي إلى انخفاض نسبة الذكاء، فحرمان الطفل من الاتصال الطبعي بالأم يخفض من ذكاء الطفل، ومن الآثار الإيجابية على نمو الذكاء لدى الطفل مقدار الساعات التي يقضيها مع الأب، وكذلك فرص اللعب البناء أمام الطفل، فالعوامل البيئية تؤثر على نمو الذكاء، وتؤثر بالقطع على كيفية استخدام الذكاء، وتحدد الوجهة التي يتخذها ذكاء الفرد - فإما أن يتجه نحو الإبداع والابتكار في العلم والتحصيل والأعمال الإيجابية النافعة، وإما أن يتجه نحو السرقة والجريمة والانحراف.
ومعنى ذلك أن التربية الصالحة هي التي تحدد: إما أن ينمو الذكاء ويزدهر أو يُطمس ويندثر. وإما أن يرتقي بصاحبه إلى مراتب الخير، وإما أن يتجه إلى الشر والجريمة. فينبغي للأسرة إشباع الحاجة للحب والانتماء والاستقرار والتقدير، وأن تشجعه على النجاح، وأن توفر له الحرية، وتُنمي فيه الحاجة إلى المعرفة، وتشجعه على ممارسة النشاط الذاتي، كما ينبغي على المدرسة والمجتمع إثابة الأنواع المختلفة للمواهب والإنجازات، ومساعدة الأطفال على التعرف على قيمة مواهبهم، وعرض الدروس على صور مشكلات تتحدى تفكير التلاميذ، وتعمل على قدح قدراتهم العقلية، وإدراك عقالها، وبذلك تساعد التلميذ على أن يستدل بنفسه، وعلى أن يستخلص النتائج والحقائق بمجهوده الذاتي، وكلما كانت المشكلة ذات صلة بميول التلميذ واهتماماته كلما كان أكثر تحمساً للتفكير في حلها. كما ينبغي أن تكون المشكلة في مستوى قدرة التلميذ، ولا تكون سهلة جداً فيسخر منها، ولا تكون صعبة فتُشعره بالعجز والإحباط، ولا ينبغي أن يقف الأمر عند مجرد وصول التلاميذ بأنفسهم إلى نتائج جديدة، ولكنه ينبغي تشجيعهم على تطبيق هذه النتائج على الميادين العملية المختلفة، وتشجيع التلاميذ على الاشتراك في المناقشات الجماعية المنظمة، وعقد الندوات والمناظرات التي يتم فيها تبادل الآراء والخبرات، وعرض وجهات النظر المختلفة، وتصويب الأخطاء، ومساعدة التلاميذ لكي يصبحوا أكثر حساسية للمثيرات البيئية، وتشجيع تداول الأشياء والآراء، واستبعاد الإحساس بالرهبة من الأعمال الهامة، وجعل التلاميذ يفطنون إلى المشكلة والعيوب، وتوفير فترات للنشاط والراحة، وتنمية مهارات النقد البناء، وتشجيع تحصيل المعرفة في مجالات متنوعة، هذا وينبغي أن تتعاون الأسرة والمدرسة حتى يكتمل الدور التربوي الفعال في إيجاد الشخصية السوية المتكاملة، وحتى يتم البناء المعرفي السليم لدى النشء، وإبراز القدرات والمواهب المختلفة لدى التلاميذ، والعمل على تنميتها ليكتسبوا طريقة التفكير العلمي السليم، ويصبح أسلوب حياتهم، ويكونوا أكثر قدرة على استغلال الذكاء والإبداع، وكم نحن في حاجة إلى رعاية أطفال أمتنا الإسلامية إحاطة قدراتهم بالعناية والرعاية، وحسن التوجيه، وتوفير الكتب والمجلات والوسائل العلمية والمعرفية، وغير ذلك من العوامل التي تُنمي قدراتهم وتوسع آفاقهم لنضعهم على الطريق القويم، والذي يعود على حياتهم بالنفع في عصر التقدم والتحدي الذي لم يعد فيه مكان للمتخلفين.

المراجع:
(1) د. أحمد زكي صالح: التعلم أسسه ونظرياته، مكتبة النهضة المصرية، القاهرة 1959.
(2) د. عبدالسلام عبدالغفار: التفوق العقلي والابتكار، دار النهضة العربية، 1977.
(3) د. إبراهيم وجيه محمود: القدرات العقلية، دار المعارف، اسكندرية 1979.
(4) د. عبدالوهاب كامل: الفروق الفردية والذكاء، مكتب ممدوح طنطا 1981.
(5) د. أحمد عزت راجح: أصول علم النفس، المكتب المصري الحديث، اسكندرية 1973.
(6) د. عبدالعزيز السيد الشخص: دراسة لأنواع من التفوق العقلي - رسالة ماجستير في علم النفس، تربية عين شمس 1978.
(7) جان بياجيه: سيكولوجية الذكاء، ترجمة سيد غنيم، دار المعارف، القاهرة 1978.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 60.74 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 58.86 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.09%)]