الرحمة - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4413 - عددالزوار : 850961 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3944 - عددالزوار : 386958 )           »          شرح كتاب فضائل القرآن من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 211 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 117 - عددالزوار : 28455 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 175 - عددالزوار : 60074 )           »          خطورة الوسوسة.. وعلاجها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          إني مهاجرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          الضوابط الشرعية لعمل المرأة في المجال الطبي.. والآمال المعقودة على ذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 30 - عددالزوار : 847 )           »          صناعة الإعلام وصياغة الرأي العام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-01-2021, 04:44 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,617
الدولة : Egypt
افتراضي الرحمة

الرحمة
مجلة الوعي

الرحمة خلق حسن، حث عليه الشارع وأمرنا به، وذكر صوراً كثيرة من صور هذا الخلق، وجعله أصلاً، ثم استثنى منه بعض الصور سنعرض لها في مكانها إن شاء الله، ومن صور الرحمة:


l الرحمة بين المسلمين بشكل عام:
قال تعالى: ]واخفض جناحك للمؤمنين[ (الحجر) ومعلوم أن الخطاب الموجه له صلى الله عليه وسلم خطاب لأمته ما لم يرد ما يخصصه.
وقال سبحانه: ]محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم[ (الفتح/48).
وقال عز من قائل: ]يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين[ (المائدة/54).
وفي الحديث المتفق عليه عن جرير بن عبد الله t قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ لا يَرْحَمُ لا يُرْحَمُ».
وعند البخاري عن النعمان بن بشير يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ترى المؤمنين: في تراحمهم، وتوادهم، وتعاطفهم، كمثل الجسد، إذا اشتكى عضواً، تداعى له سائر جسده بالسهر والحمّى».
وعند مسلم عن عياض بن حمار t قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقول: «أَهْلُ الْجَنّةِ ثَلاَثَةٌ: ذُو سُلْطَانٍ مُقْسِطٌ مُتَصَدّقٌ مُوَفّقٌ. وَرَجُلٌ رَحِيمٌ رَقِيقُ الْقَلْبِ لِكُلّ ذِي قُرْبَىَ، وَمُسْلِمٍ. وَعَفِيفٌ مُتَعَفّفٌ ذُو عِيَالٍ».
وعند البيهقي في السنن عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «الرّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرّحْمَنُ. ارْحَمُوا مَنْ في اْلأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ في السّماء».
وروى الشيخان عن عبد الله بن عمر قال اشْتَكَىَ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ شَكْوَىَ لَهُ. فَأَتَىَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم يَعُودُهُ مَعَ عَبْدِ الرّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ وَسَعْدِ بْنِ أَبِي وَقّاصٍ وَعَبْدِ اللّهِ بْنِ مَسْعُودٍ فَلَمّا دَخَلَ عَلَيْهِ وَجَدَهُ فِي غَشِيّةٍ. فَقَالَ: "أَقَدْ قَضَىَ؟" قَالُوا: لاَ. يَا رَسُولَ اللّهِ فَبَكَىَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم. فَلَمّا رَأَى الْقَوْمُ بُكَاءَ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه وسلم بَكَوْا. فَقَالَ: «أَلاَ تَسْمَعُونَ؟ إِنّ اللّهَ لاَ يُعَذّبُ بِدَمْعِ الْعَيْنِ، وَلاَ بِحُزْنِ الْقَلْبِ، وَلَكِنْ يُعَذّبُ بِهَذَا (وَأَشَارَ إِلَىَ لِسَانِهِ) أَوْ يَرْحَمُ».
وروى مسلم عن ابن عباس: «... فَلَمّا أَنْ أُصِيبَ عُمَرُ، دَخَلَ صُهَيْبٌ يَبْكِي يَقُولُ: وَاأَخَاهْ وَاصَاحِبَاهْ...».
وروى الترمذي وقال حسن صحيح عن عائشة «أَنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم قبّلَ عُثمانَ بنَ مَظُعُونٍ وهُوَ مَيّتٌ وهُوَ يَبْكي أَو قالَ عَيْنَاهُ تَذْرِفَان».
وعند الترمذي عن واقد بن عمرو بن سعد بن معاذ قال قدم انس بن مالك فأتيته فقال من أنت؟ فقلت أنا واقد بن سعد بن معاذ قال فبكى وقال إنك لشبيه بسعد. هذا حديث حسن صحيح.
رحمة الراعي بالرعية:
قال تعالى: ]لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم[ (التوبة).
وقال سبحانه: ]ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداوة والعشي يريدون وجهه[ (الأنعام/52).
وقال عز وجل: ]واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا[ (الكهف/28).
وفي الحديث المتفق عليه عن عائشة رضي الله عنها قالت: «نَهَاهُمُ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْوِصَالِ رَحْمَةً لَهُم».
وفي المتفق عليه عن مالك بن الحويرث: «أَتَيْنَا رَسُولَ اللّه صلى الله عليه وسلم وَنَحْنُ شَبَبَةٌ مُتَقَارِبُونَ. فَأَقَمْنَا عِنْدَهُ عِشْرِينَ لَيْلَةً. وَكَانَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم رَحِيماً رَقِيقاً، فَظَنّ أَنّا قَدِ اشْتَقْنَا أَهْلَنَا. فَسَأَلَنَا عَنْ مَنْ تَرَكْنَا مِنْ أَهْلِنَا. فَأَخْبَرْنَاهُ، فَقَالَ: ارْجِعُوا إِلَى أَهْلِيكُمْ».
وفي البيهقي في السنن وقال مرسل حسن عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده «أن أبا أسيد الأنصاري رضي الله عنه قدم بسبي من البحرين فصفوا فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فنظر إليهم فإذا امرأة تبكي فقال ما يبكيك قالت بيع ابني في عبس فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي أسيد لتركبن فلتجيئن به كما بعت بالثمن فركب أبو أسيد فجاء به».
وفي البيهقي أيضا عن أبي عثمان النهدي قال «استعمل عمر بن الخطاب رضي الله عنه رجلاً من بني أسد على عمل فجاء يأخذ عهده قال فأتى عمر رضي الله عنه ببعض ولده فقبله قال أتقبل هذا ما قبلت ولدا قط فقال عمر فأنت بالناس أقل رحمة هات عهدنا لا تعمل لي عملاً أبداً».
هذا بين المسلمين أما مع الكفار الحربيين فلا تراحم وإنما هي الغلظة والشدة لقوله تعالى: ]محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم[ (الفتح/48) وقوله تعالى: ]يا أيها الذين آمنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظة واعلموا أن الله مع المتقين[ (التوبة) وقوله تعالى: ]يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير[ (التوبة/73 ـ التحريم/9).
الرحمة بالصغير:
في البخاري ومسلم: «عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قَبَّلَ النبي صلى الله عليه وسلم الحسنَ بن عليّ رضي اللّه عنهما وعنده الأقرعُ بن حابس التميمي. فقال الأقرعُ: إن لي عَشَرَةً من الولد ما قبّلتُ منهم أحداً، فنظرَ إليه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: "مَنْ لا يَرْحَمُ لا يُرْحَمُ"».
وعندهما عَنْ عَائِشَةَ: «قَالَتْ: قَدِمَ نَاسٌ مِنَ الأَعْرَابِ عَلَىَ رَسُولِ اللّه صلى الله عليه وسلم. فَقَالُوا: أَتُقَبّلُونَ صبْيَانَكُمْ؟ فَقَالُوا: نَعَمْ. فَقَالُوا: لَكِنّا، وَاللّهِ مَا نُقَبّلُ. قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: "أَوَ أَمْلِكُ إِنْ كَانَ اللّهُ نَزَعَ مِنْكُمُ الرّحْمَةَ"».
وفي المتفق عليه أيضا عن أُسَامَةَ بْنِ زَيدٍ قَالَ: «أَرْسَلَتْ بِنْتُ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم إلَيْهِ أَنّ ابْناً لِي قُبِضَ فَأْتِنَا. فَأَرْسَلَ يَقْرَأُ السّلاَمَ وَيَقُولُ: إنّ لِلّهِ مَا أُخِذَ وَلَهُ مَا أَعْطَى وَكُلّ شَيْءٍ عِنْدَ اللّهِ بِأَجَلٍ مُسَمّى فَلْتَصْبِرْ وَلْتَحْتَسِبْ فَأَرْسَلَتْ إلَيْهِ تُقْسِمُ عَلَيْهِ لَيَأْتِيَنّهَا، فَقَامَ وَمَعَهُ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ وَمُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ وَأُبَيّ بْنُ كَعْبٍ وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ وَرِجالٌ، فَدُفِعَ إلَى رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه وسلم الصّبِيّ وَنَفَسُهُ تَقَعْقَعْ فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ، فَقَالَ سَعْدٌ: يَا رَسُولَ اللّهِ مَا هَذَا؟ قَالَ: هَذَا رَحْمَةٌ يَجْعَلُهَا اللّهُ فِي قُلُوبِ عِبَادِهِ وَإنّمَا يَرْحَمُ اللّهُ مِنْ عِبَادِهِ الرّحْمَاءَ».
وفي المتفق عليه أيضاً عن أنس رضي الله عنه «أن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم دخل على ابنه إبراهيم رضي الله عنه وهو يجود بنفسه، فجعلتْ عينا رسول اللّه صلى الله عليه وسلم تذرفان، فقال له عبد الرحمن بن عوف: وأنت يا رسولَ اللّه؟! فقال: "يا بْنَ عَوْفٍ! إِنَها رَحْمَةٌ" ثم أتبعها بأخرى فقال: "إنَّ العَيْنَ تَدْمَعُ، وَالقَلْبَ يَحْزَنُ، وَلاَ نَقُولُ إِلاَّ ما يُرْضِي رَبَّنا، وَإنَّا بِفِرَاقِكَ يا إِبْرَاهِيمُ لَمَحْزُونُونَ».
وعند البخاري ومسلم من حديث أنس عن أنس رضي الله عنه قال: قال رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «ما من مسلم يموت له ثلاثة لم يبلغوا الحنث إلا أدخله اللَّه الجنة بفضل رحمته إياهم».

وعند البخاري عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما: كان رسول الله r يأخذني فيقعدني على فخذه، ويقعد الحسن على فخذه الآخر، ثم يضمهما، ثم يقول: «اللهم ارحمهما فإني أرحمهما».
وعند مسلم عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ: مَا رَأَيْتُ أَحَداً كَانَ أَرْحَمَ بِالْعِيَالِ مِنْ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه وسلم. «قَالَ: كَانَ إِبْرَاهِيمُ مُسْتَرْضِعاً لَهُ فِي عَوَالِي الْمَدِينَةِ. فَكَانَ يَنْطَلِقُ وَنَحْنُ مَعَهُ. فَيَدْخُلُ الْبَيْتَ وَإِنّهُ لَيُدّخَنُ. وَكَانَ ظِئْرُهُ قَيْناً. فَيَأْخُذُهُ فَيُقَبّلُهُ. ثُمّ يَرْجِعُ».
وعند الحاكم وقال على شرط مسلم عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال: «لَيْسَ مِنّا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا وَيَعْرِفْ حَقّ كَبِيرِنَا».
وعند أحمد والترمذي وابن حبان عن بن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليس منا من لم يوقر الكبير ويرحم الصغير ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر».
وأبو داود والترمذي وقال حسن صحيح وصححه النووي عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده رضي الله عنهم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لَيْسَ مِنّا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا وَيَعْرِفْ شَرَفَ كَبِيرِنَا».
الرحمة باليتيم والفقير والضعيف والمسكين:
قال تعالى: ]فأما اليتيم فلا تقهر * وأما السائل فلا تنهر[ (الضحى).
وقال سبحانه: ]أرأيت الذي يكذب بالدين * فذلك الذي يدع اليتيم *ولا يحض على طعام المسكين[ (الماعون).
وعند البخاري ومسلم عن أَبِي هُرَيْرَةَ: أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذَا أمّ أحدُكُمُ الناس فَلْيُخَفّفْ، فإنّ فيهمُ الصغيرَ والكبيرَ والضعيفَ والمريضَ، فإذَا صَلّى وَحدَه، فليصلّ كَيفَ شَاء».
وعند مسلم عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه، بَعْدَ وَفَاةِ رَسُولِ اللّه صلى الله عليه وسلم ، لِعُمَرَ: انْطَلِقْ بِنَا إِلَىَ أُمّ أَيْمَنَ نَزُورُهَا. كَمَا كَانَ رَسُولُ اللّهِ r يَزُورُهَا. فَلَمّا انْتَهَيْنَا إِلَيْهَا بَكَتْ. فَقَالاَ لَهَا: مَا يُبْكِيكِ؟ مَا عِنْدَ اللّهِ خَيْرٌ لِرَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم. فَقَالَتْ: مَا أَبْكِي أَنْ لاَ أَكُونَ أَعْلَمُ أَنّ مَا عِنْدَ اللّهِ خَيْرٌ لِرَسُولِهِ r. وَلَكِنْ أَبْكِي أَنّ الْوَحْيَ قَدِ انْقَطَعَ مِنَ السّمَاءِ. فَهَيّجَتْهُمَا عَلَىَ الْبُكَاءِ. فَجَعَلاَ يَبْكِيَانِ مَعَهَا.
وعند أبو داود بإسناد جيد عن أبي الدرداء عويمر رضي الله عنه قال سمعت رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم يقول: «ابغوني الضعفاء، فإنما تنصرون، وترزقون بضعفائكم».


الرحمة بالجاهل:
روى مسلم عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ الْحَكَمِ السّلَمِيّ، قَالَ: «بَيْنَا أَنَا أُصَلّي مَعَ رَسُولِ اللّهصلى الله عليه وسلم. إِذْ عَطَسَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ فَقُلْتُ: يَرْحَمُكَ الله فَرَمَانِي الْقَوْمُ بِأَبْصَارِهِمْ. فَقُلْتُ: وَاثُكْلَ أُمّيَاهْ! مَا شَأْنُكُمْ؟ تَنْظُرُونَ إِلَيّ. فَجَعَلُوا يَضْرِبُونَ بِأَيْدِيهِمْ علَىَ أَفْخَاذِهِمْ، فَلَمّا رَأَيْتُهُمْ يُصَمّتُونَنِي، سَكَتّ، فَلَمّا صَلّى رَسُولُ اللّهِr. فَبِأَبِي هُوَ وَأُمّي مَا رَأَيْتُ مُعَلّماً قَبْلَهُ وَلاَ بَعْدَهُ أَحْسَنَ تَعْلِيماً مِنْهُ، فَوَالله مَا كَهَرَنِي وَلاَ ضَرَبَنِي وَلاَ شَتَمَنِي. قَالَ: "إِنّ هَذِهِ الصّلاَةَ لاَ يَصْلُحُ فِيهَا شَيْءٌ مِنْ كَلاَمِ النّاسِ. إِنّمَا هُوَ التّسْبِيحُ وَالتّكْبِيرُ وَقِرَاءَةُ الْقُرْآن"».
الرحمة بالأسير:
قال تعالى: ]ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيراً[ (الإنسان).
لمسلم عنِ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ: «كَانَتْ ثَقِيفُ حُلَفَاءَ لِبَنِي عُقَيْلٍ، فَأَسَرَتْ ثَقِيفُ رَجُلَيْنِ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللّهِصلى الله عليه وسلم ، وَأَسَرَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللّهِصلى الله عليه وسلمرَجُلاً مِنْ بَنِي عُقَيْلٍ، وَأَصَابُوا مَعَهُ الْعَضْبَاءَ، فَأَتَىَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللّهِصلى الله عليه وسلموَهُوَ فِي الْوَثَاقِ، قَالَ: يَا مُحَمّدُ فَأَتَاهُ، فَقَالَ: "مَا شَأْنُكَ؟" فَقَالَ: بِمَ أَخَذْتَنِي؟ وَبِمَ أَخَذْتَ سَابِقَةَ الْحَاجّ؟ فَقَالَ (إعْظَاماً لِذَلِكَ) "أَخَذْتُكَ بِجَرِيرَةِ حُلَفَائِكَ ثَقِيفَ" ثُمّ انْصَرَفَ عَنْهُ فَنَادَاهُ، فَقَالَ: يَا مُحَمّدُ يَا مُحَمّدُ وَكَانَ رَسُولُ اللّهِصلى الله عليه وسلمرَحِيماً رَقِيقاً، فَرَجَعَ إِلَيْهِ فَقَالَ: "مَا شَأْنُكَ؟" قَالَ: إنّي مُسْلِمٌ، قَالَ: "لَوْ قُلْتَهَا وَأَنْتَ تَمْلِكُ أَمْرَكَ، أَفْلَحْتَ كُلّ الْفَلاَحِ" ثُمّ انْصَرَفَ، فَنَادَاهُ، فَقَالَ: يَا مُحَمّدُ يَا مُحَمّدُ فَأَتَاهُ فَقَالَ: "مَا شَأْنُكَ؟" قَالَ: إنّي جَائِعٌ فَأَطْعِمْنِي، وَظَمْآنُ فَأَسْقِنِي، قَالَ: هَذِهِ حَاجَتُك» q

مجلة الوعي






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 65.18 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 63.26 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (2.96%)]