|
|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
علم النفس العيادي
علم النفس العيادي د. ياسر بكار السؤال السلام عليكم. أولاً: جزاكم الله خيرًا على الموقع الطيب المبارك المفيد بإذن الله، فلله الحمد والمنة أنا من أشد المعجبين به، من خلال المعلومات التي تقدم هنا في جميع العلوم، وخاصة العلم الشرعي. ثانيًا: لقد احتجت إليكم في الإعانة على اختيار موضوع لنيل شهادة ليسانس تخصص علم النفس العيادي، فأرجو منكم ومن المتخصصين أن يشيروا علي بموضوع مُهِم ومفيد فيما يتعلق بهذا التخصص، ويكون جديدًا في موضوعه، ويكون في صلب موضوعه يهم الأمة الإسلامية، فأسأل الله التوفيق لي ولكم في الحياة الدنيا والآخرة، وجزاكم الله خيرًا مرة ثانية. ((من كان في حاجة أخيه، كان الله في حاجته))، كما جاء عن رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - أرجو أن تنظروا في طلبي في أقرب وقت؛ لأني هذه الأيام أحتاجه، والسلام عليكم. الجواب الأخ الكريم، السلام عليكم ورحمة الله. قرأت رسالتك وأشكرك على ثقتك الغالية، وأشاركك في توجيه الشكر للإخوة القائمين على هذا الموقع، فجزاهم الله خيرًا على جهودهم الطيبة. في الواقع، علم النفس العيادي من المجالات الثرية التي تقدم موضوعات كثيرة تستحق الاهتمام والدراسة، تابع معي السطور التالية التي أحاول من خلالها إلقاء الضوء على أهم الموضوعات، التي يتزايد فيها البحث العلمي والدراسات والتطبيقات. أولاً: العلاج التأهيلي لمرضى الذهان (مثل مرض الفصام): كما تعلم، يستقر مرضى الفصام بنسبة 70 - 80 % على العلاج الدوائي، ولكن لا زلنا في حاجة إلى زيادة استقرارهم، وتحسين وظائفهم عن طريق العلاج التأهيلي أو التأهيل النفسي. ثانيًا: موضوع زيادة التزام المرضى بالعلاج الدوائي، والخطة العلاجية التي يضعها الطبيب (Enhancing compliance) للأسف، رغم أهمية هذه المسألة هناك قصور كبير في البحث فيها؛ لذلك يعد هذا الموضوع من المجالات البحثية التي لا بد من التركيز عليها. ثالثًا: التأهيل المعرفي لمرضى الذهان Cognitive Rehabilitation: إنَّ الهدف من التأهيل المعرفي هو تحسين الوظيفة المعرفية لدى مريض الفصام بعد استقرار حالته، وكما تعلم هناك علاقة بين تحسن الوظيفة المعرفية لمريض الفصام، وبين تحسن الوظيفة الاجتماعية. رابعًا: الهجمة الذهانية الأولى لمريض الفصام: نحن في حاجة إلى مزيد من البحث في موضوع "هجمة الذهان الأولى"، وطريقة التعامل معها، والتأهيل الذي يحتاجه المريض بعد العلاج منها. خامسًا: اضطراب فرط الحركة، ونقص الانتباه لدى الكبار (ADHD): وهو من الموضوعات المهمة التي جذبت اهتمامًا ملحوظًا هذه الأيام، وإن كان اطلاع الزملاء في العالم العربي عليه قليلاً. سادسًا: الوقاية من اضطراب المزاج وطرقه ومدى فعاليتها. سابعًا: قياس نوعية أو جودة الحياة أو الـ Quality Of Life لدى المرضى النفسيين. في الواقع، تطوير مقياس Scale عربي مناسب للبيئة العربية هو أمر في غاية الأهمية، ويقدم خدمة كبيرة للباحثين العرب في مجالات استخداماته في العلاجات المختلفة للأمراض النفسية. ثامنًا: دور المعالج النفسي في الوقاية من الآثار الجانبية للأدوية، والتقليل من مضاعفاتها: هناك أهمية كبيرة للعمل على وضع برنامج وقائي أو نظام لتغيير نمط حياة المريض، الذي يتناول مضادات الذهان؛ لمنع حدوث متلازمات الاستقلاب - وأقصد بذلك اضطرابات السكر والضغط والوزن - والتقليل من الأعراض الجانبية للأدوية. كما سبق أن أشرت، هذه نماذج لموضوعات دقيقة يكثر الحديث عنها في أوساط العاملين بالطب النفسي، أو علم النفس العيادي، وملامسة هذه الموضوعات يعطي انطباعًا إيجابيًّا عنك بأنك مواكب لما يحدث بشكل مستمر، ومتابع للأبحاث العلمية في مجال الأمراض النفسية. وأقترح عليك أيضًا أن تراجع الأعداد الخمسة الأخيرة من مجلة الطب النفسي الأمريكية، والطب النفسي الكندية، والمجلة البريطانية للطب النفسي، فمراجعة مثل هذه المجلات تعطيك خلفية جيدة عن توجهات الأطباء والباحثين في الطب النفسي، كما يمكنك أن تستعين بالمراجع والدراسات التي ذُكرت في هذه المجلات في بحث صغير تقوم به بنفسك، وهذا بلا شك أمر إيجابي. أتمنى لك التوفيق
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |