قراءة في كتاب: أختاه كي يكون صومك مقبولاً لأبي الحسن الفقيه - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         شرح كتاب فضائل القرآن من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 183 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 117 - عددالزوار : 28422 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 175 - عددالزوار : 60027 )           »          خطورة الوسوسة.. وعلاجها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          إني مهاجرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          الضوابط الشرعية لعمل المرأة في المجال الطبي.. والآمال المعقودة على ذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 30 - عددالزوار : 812 )           »          صناعة الإعلام وصياغة الرأي العام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          من تستشير في مشكلاتك الزوجية؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          فن إيقاظ الطفل للذهاب إلى المدرسة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-12-2020, 11:09 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,617
الدولة : Egypt
افتراضي قراءة في كتاب: أختاه كي يكون صومك مقبولاً لأبي الحسن الفقيه

قراءة في كتاب:














أختاه كي يكون صومك مقبولاً لأبي الحسن الفقيه



جلال الشايب





أخيتي؛ لكِ كتب أبو الحسن بن محمد الفقيه، رسالة ناصح في كتيب حمل عنوان: "أختاه كي يكون صومك مقبولاً"، مذكرًا إياكِ بقدوم رمضان... شهر التوبة والغفران... والجود والإحسان... والدعاء والتبتُّل... والصبر والشكر... والعتق من النيران... شهر الرحمات... شهر مضاعفة الحسنات... والتجاوز عن السيئات...





ومشيرًا إلى تلك الحسرة التي تكتنف بعض المسلمات اللاتي لا تحسبن لقبول صيامهن حسابًا... فتخيبنَّ في اغتنامه مع من خاب!... ﴿ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ﴾ [المائدة: 27].





أخيتي؛ أضاء لكِ الكاتب من هدي النبي - عليه الصلاة والسلام - شعلة تُضيء لكِ طريق الصيام، كي يكون بإذن الله مقبولاً، ذاكرًا ثلاثة إضاءات رئيسة، وهي: كيف تستقبلين رمضان؟! وفقه الصوم شرط لقبوله، واحفظي الصيام بترك المحرمات.





كيف تستقبلين رمضان؟!


ذكركِ الكاتب ان مجيء شهر الصيام حدث لو تدبرتِ معانيه... لطارت هموم الدنيا من رأسك... ولأصبح هَمُك الأكبر: كيف تستقبلي رمضان، وكيف تصوميه صيامًا مبرورًا مقبولاً، وكيف تحفظي حدوده، وتقومي ليله، وتقضي في الصالحات نهاره.





إن للصيام مكانة ومنزلة عالية عند الله... وإذا كان الأمر كذلك... فلابد إذن من التشمير والاستعداد... والمجاهدة والجهاد لاستقبال شهر رمضان... بما يليق به مقامه...





ولقد كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يبشر أصحابه بمجيء رمضان ويقول: «قد جاءكم شهر رمضان، شهر مبارك افترض الله عليكم صيامه، يفتح فيه أبواب الجنة، ويغلق فيه أبواب الجحيم، وتغل فيه الشياطين، فيه ليلة خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حرم». [رواه النسائي وغيره]. وهذا أصلٌ في تبشير الناس بعضهم بعضًا بشهر رمضان... التبشير... واحد من مفردات التعظيم والإجلال لهذا الشهر الكريم!





ويكفيكِ أخيتي قولة عبد العزيز بن مروان: كان المسلمون يقولون عند حضرة شهر رمضان: اللهم قد أضلنا شهر رمضان وحضر، فسلمه لنا وسلمنا له، وارزقنا صيامه وقيامه، وارزقنا فيه الجد والاجتهاد، والقوة والنشاط، وأعذنا فيه من الفتن".





فاحرصي أختي المسلمة على حسن استقبالك لهذا الشهر... فإن من أحب شيئا... أكثر من ذكره...





وتذكري أيضا أن الله جل وعلا يحب من يعظم شعائره التي عظمها... وقد أخبر أن ذلك من التقوى فقال: ﴿ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ ﴾ [الحج: 32].





ثم تذكري أيضا... أن قبول الصيام... منوط بالتقوى كما قال تعالى: ﴿ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ﴾ [المائدة: 27].





فإذا كان تعظيم أمر الله في رمضان... وصيامه كما أمر الله من التقوى، وكانت التقوى هي معيار القبول... فلا شك إذن أن تعظيم استقبال رمضان... واستشعار منزلته ومكانته عند الله هو أول علامات قبول الصيام... ومبدؤها... لأن العلم والاقتناع بفضائل الصيام وحاجة المسلمة إلى ثماره وثوابه العظيم هو ما يدفعها إلى الإتيان به على الوجه الذي يرجى به قطف تلك الثمار... وكسب ذلك الثواب فتأملي!!





فقه الصوم شرط لقبوله:


أخيتي: إن الإلمام بفقه الصيام هو الشرط الأساسي لقبول الصيام لأنه يدلك على أركان الصيام وشروطه... وواجباته ومستحباته... وفضائله.. وهدي النبي - صلى الله عليه وسلم - فيهن فاقرئي أبواب الصيام في كتب الفقه المعتمدة.. وهي كثيرة بفضل الله العلَّي.





واعلمي أن قبول الصيام منوط بالاجتهاد والإخلاص، واقتفاء هدي النبي - صلى الله عليه وسلم - في صيامه، فقد كان - صلى الله عليه وسلم - يقضي يومه في تلاوة القرآن ومدارسته، وكان فيه جوادًا كريمًا متبتلاً مقيمًا... يزيد فيه من العبادة ما لا يفعل في غيره.





وآكد المستحبات التي ينبغي للأخت المسلمة الحرص عليها في رمضان، ومنها:


كثرة تلاوة القرآن: فقد أنزل القرآن في رمضان: ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ ﴾ [البقرة: 185]؛ لذلك فهو أفضل أوقات قراءته وتلاوته... وقد كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أكثر تعاهدا للقرآن في رمضان.





ولهذا أختي المسلمة ينبغي أن يكون أغلب وقتك في رمضان لتلاوة القرآن وترتيب وتدبر معانيه... فإن مناسبة صفاء الذهن بالصوم لفهم القرآن والتفرغ له لا تعدلها مناسبة أخرى في السنة.





الصدقة:


وهي من السنن الثابتة في رمضان خصوصًا؛ فقد كان - صلى الله عليه وسلم - جوادًا معطاءً في رمضان فكان أجود من الريح المرسلة.





وكان السلف أكثر عملا بهذا الهدي القويم، فكان أبو الدرداء يقول: "صلوا في ظلمة الليل ركعتين لظلمة القبور، وصوموا يوما شديدا حره ليوم النشور، وتصدقوا لشر يوم عسير".





القيام: والمحافظة على سنن الصيام: فأما القيام فأجره عظيم لأن احتساب القيام في رمضان من أسباب المغفرة، لاسيما ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر.





وكذلك ينبغي الحرص على سنن الصوم، كتعجيل الفطور وتأخير السحور فإن في ذلك بركة في الروح والجسد.





احفظي الصيام بترك المحرمات


فاعلمي أخيتي أنَّ لكل عمل صالح أعمال تفسده ... أو تضعف من ثوابه...





فالصدقة تبطل بالمن والأذى! وسائر العبادات يبطلها الرياء... والحج يبطل بترك الوقوف بعرفة... وينقص أجره بالفسوق والرفث... والصلاة تبطل بترك الوضوء... وينقص ثوابها بكثرة الالتفات والإخلال بالسنن ونحو ذلك... وهكذا.. فلكل عبادة ما يبطلها أو ينقص من ثواب صاحبها!





وللصيام ما يبطله! وله أيضا ما يقدح في تمامه وكماله... بل ما ينسف ثوابه وثماره حتى لا تكاد تذكر أو تنعدم.





أختي المسلمة: ولذلك فإن من أهم ما ينبغي لك التنبه إليه: حفظ الصيام من مبطلاته وقوادحه!





ولهذا فقد أكد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على هذا الأمر، وبيَّن في أحاديث كثيرة ما يحفظ به المسلم صيامه من الضياع...





فكيف تحفظ المؤمنة صومها؟


أولاً: بالإخلاص لله جل وعلا: بأن تجعلِ صومكِ لله سبحانه، راجية به الله والدار الآخرة...





وليس ذلك في الصيام فقط وإنما في كل العبادات التي تتقرب بها إلى الله في رمضان كتلاوة القرآن... والقيام... والذكر... والصدقة والإحسان... وغير ذلك من الشعائر البارزة في رمضان...





ثانيا: اجتناب المبطلات والمفسدات.





ثالثا: اجتناب المحرمات: فليس الصوم ما صام فيه المسلم عن الطعام والشراب فقط... وإنما هو أعمق من ذلك وأشمل... فهو صوم عن الرذائل والمحرمات... واجتناب لسائر المكروهات!





قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : «ليس الصيام من الأكل والشرب، إنما الصيام من اللغو والرفث، فإن سابك أحد أو جهل عليك فلتقل: إني صائم» [رواه الحاكم وصححه].





وقال - صلى الله عليه وسلم -: «من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه» [رواه البخاري].





وتنبهي إلى أن اللسان فهو أخطر جارحة في الإنسان وهو أفسد للصيام من غيره... ولذلك جاءت أغلب النصوص تزجر عن استعماله في المحرمات كما أشارت إلى ذلك الأحاديث السابقة...





ولذلك كان الكذب... والغيبة والنميمة... والزور... والرفث... واللغو والجدال... من أكثر الأبواب التي يفسد بها الصيام!





وقد نبه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لخطر اللسان وحذر منه، فهو بوابة الشر كله.





ومما ينبغي التحرز منه واجتنابه: النظر إلى المحرمات... فإنه أعظم أبواب الشهوة... والشهوة تفسد الصيام، فقال تعالى: ﴿ وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ ﴾ [النور: 31] فقرن سبحانه غض البصر بحفظ الفرج دلالة على أن فضول النظر إلى ما يدعو إلى الفتنة يوجب السقوط فيها.





وفي رمضان يعم بلاء الفضائيات... ويذيع في الآفاق شرها... وفيها من إثارة الشهوة ما أصبح علمه ضروريا عند الخاصة والعامة!





فلتجاهد المسلمة نفسها لتنال أجر الصيام... وشرف المقام... والفوز يوم يجمع الأنام ... قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "أفضل الجهاد أن يجاهد الرجل نفسه وهواه".







__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 70.94 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 68.97 كيلو بايت... تم توفير 1.97 كيلو بايت...بمعدل (2.77%)]